المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدفة التقطيع والترقيم أم إعجاز القرآن الكريم



((سائل علم))
12-11-2006, 10:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فلقد كان القرآن الكريم وما يزال معجزة حيّة على مر السنين بعكس معجزات الأنبياء والرسل السابقين انقضت بانقضاء آجالهم رحمهم الله تعالى جميعاً آمين , ولقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من نبي إلا وقد أوتي ما آمن على مثله البشر , وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إليّ , فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة " معناه أن معجزة كل نبي انقرضت بموته وهذا القرآن حجة باقية على الآباد , لا تنقضي عجائبه , ولا يخلق عن كثرة الرد , ولا يشبع منه العلماء.
ومما شجعني عليه الأستاذ خشان ومما يمليه عليّ حق علم العروض الفتّان أن لا يكون حبيساً في برج الشعر والأوزان بل أن نفيد منه لأجل خدمة الدين والانسان رأيتني أعمل على تقطيع بعض آيات القرآن فوصلت فيه إلى ما كان من قوله تعالى :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّا أنزلناه في ليلة القدر
إن 2 نا 2 أن 2 زل 2 نا 2 هفي 3 لي 2 لتل 3 قد 2 ر ه
وبجمع الأرقام نجدها 21
يقول فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في كتابه المعلوم الرحيق المختوم:
فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته صلى الله عليه وسلم بحراء شاء الله أن يفيض من رحمته على أهل الأرض , فأكرمه بالنبوة , وأنزل إليه جبريل بآيات من القرآن.
وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد ذلك اليوم بأنه كان يوم الإثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا , ويوافق 10 أغسطس سنة 610 م , وكان عمره صلى الله عليه وسلم إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية , وستة أشهر , و12 يوماً , وذلك نحو 39 سنة شمسية وثلاثة أشهر و 12 يوماً.
ويزيد الشيخ في الحاشية : اختلف المؤرخون اختلافا كبيرا في أول شهر أكرمه الله فيه بالنبوة , و إنزال الوحي , فذهبت طائفة كبيرة إلى أنه شهر ربيع الأول , وذهبت طائفة أخرى إلى أنه رمضان , وقيل هو شهر رجب ( انظرمختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب النجدي ص 75 ) ورجحنا الثاني – أي شهر رمضان – لقوله تعالى : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) (2 / 185 ) ولقوله تعالى : ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر) ( 97 / 1 ) ومعلوم أن ليلة القدر في رمضان وهي المرادة بقوله تعالى : ( إنّا أنزلناه في ليلة مباركة , إنّا كنا منذرين ) ( 44 / 3 ) ولأن جواره صلى الله عليه وسلم بحراء كان في رمضان , وكانت وقعة نزول جبريل فيها كما هو معروف.
ثم اختلف القائلون ببدء نزول الوحي في رمضان في تحديد ذلك اليوم , فقيل : هو اليوم السابع , وقيل السابع عشر( انظر مختصر سيرة الرسول المذكور ص 75 , ورحمة للعالمين 1 / 49 ) وقد أصر الخضري في محاضراته على أنه اليوم السابع عشر ( محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية للخضري 1 / 69 ).
وإنما رجحنا أنه اليوم الحادي والعشرون مع أنّا لم نر من قال به لأن أهل السيرة كلهم أو أكثرهم متفقون على أن مبعثه صلى الله عليه وسلم كان يوم الإثنين , ويؤيدهم ما رواه أئمة الحديث عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين , فقال : فيه ولدت فيه أنزل علي , وفي لفظ : ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه ( صحيح مسلم 1 / 368 , أحمد 5 / 297 , 299 , البيهقي 4 / 286 , 300 , الحاكم 2 / 602 ) ويوم الإثنين في رمضان من تلك السنة لا يوافق إلا اليوم السابع , والرابع عشر , والحادي والعشرين , والثامن والعشرين , وقد دلت الروايات الصحيحة أن ليلة القدر لا تقع إلا في وتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان وأنها تنتقل فيما بين هذه الليالي , فإذا قارنا بين قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وبين رواية أبي قتادة أن مبعثه صلى الله عليه وسلم كان يوم الإثنين وبين حساب التقويم العلمي في وقوع يوم الإثنين في رمضان من تلك السنة تعين لنا أن مبعثه صلى الله عليه وسلم كان في اليوم الحادي والعشرين من رمضان ليلاً.
انتهى كلام الشيخ .
وأنا أقول أننا لو رمزنا لهذه الليالي بالحركات نجد أن الحركة - أو الليلة – الواحدة والعشرين جاءت سكونا منعزلا مع أن هذا الرقم 21 يمكن أن يأتي بعدة أشكال كأن يأتي سبعة أوتاد مثلاً أو ستة أسباب وثلاثة أوتاد مثلا ولكنها ربما جاءت هكذا بسكون منفردة لتقابل سكينة تلك الليلة وطمأنينتها.
ومع أن كل ما ذكرت يمكن أن يكون مبالغة من محض خيالي أو صدفة مرّت ببالي لكنّها إذا ولا شك صدفة جميلة أحببت أن أشارككم بها.

خشان خشان
12-12-2006, 07:41 AM
أخي الكريم سائل علم

أعجبني ما تفضلت به من تحوط حول دلالة هذه الأرقام أهي صدفة أم محض خيال أم حقيقة، فالقرآن في الأصل كتاب هداية عقيدةً وشعيرة وشريعة.
كم مما تأخذنا إليه الأرقام في هذا الباب تختلف دلالته من شخص لشخص وكم منها حقيقي ؟ الله أعلم. فإذا احتطنا لذلك فلا أرى بأسا مما تفضلت به ويكون الموضوع الذي نذهب إليه قسمان
1- القسم الأول تناول وإحصاء للحروف والمقاطع والكلمات والآيات والسور وهو حقيقي لا لبس فيه، إذ هو مجرد وصف للواقع.

2- القسم الثاني وهو ما نستنتجه من دلالات ذلك الإحصاء وهو أمر ينبغي أن نكون في غاية الوضوح والاحتياط بصدده كما تفضلت، حيث أن الاستنتاج قد يخطئ وقد يصيب، وقد يختلف من شخص لآخر، ولهذا نحتاط ونقول إن هذه موافقات أو صدف أو خيال تحتمل الخطأ كما تحتمل الصواب بل ربما أكثر مما تحتمل الصواب، لأن هذا جهد بشري ينطبق عليه ما ينطبق على الجهد البشري من نقص في البداية وتقليص لمساحة الخطأ وزيادة في مساحة الصواب مع التكرار والاستفادة من الأخطاء، وكل ما فيه من خطأ لا يحمل على القرآن الكريم، ولا نقطع بالصواب المطلق للفهم والاستنتاج البشري بل نعتبره في أحسن حالاته مظنة صواب، والله بالحقيقة أعلم. فإن انطلقنا من هذا التصور مع التذكير به دوما فلا أرى بأسا من المضي فيه. فقد يكون في تكرار المحاولات وتصويب الأخطاء وتقدم وسائل الكشف والحساب والإحصاء وتفاوت النبوغ البشري من شخص لآخر ما سيؤدي في يوم ما إلى كشف ما تكون مظنة الصواب فيه عالية.

ومن هذا القبيل أقول إن كلمة ( هي ) في السورة ترتيبها بين كلماتها ( من دون اعتبار البلسمة ) هو 27 من مجموع 30 كلمة في السورة.

مرة 21 حسب ما تفضلت به وأخرى 27 وهو ترتيب ( هي ) ومن مجموع 30 كلمة . أفي ذلك دلالة ؟ الله أعلم.


ماذا عن بقية ألفاظ ليلة القدر وقد تكررت ماذا عن بقية الأحرف والكلمات هنا إحصائية للتأمل قد يستنتج منها بعضنا شيئا.

نكتب الكلمات حسب لفظها الذي يحدد مقاطعها ويسبق الكلمة الرقم الدال على ترتيب الآية في السورة ثم الرقم الدال على ترتيب الكلمة بين كلمات السورة، ثم تتلوها مقاطعها ويتبع كل مقطع رقمان الأول وزنه الرقمي والثاني ترتيب الحرف الأخير فيه بين حروف السورة


1-1- إنّا = إنْ 2- 2.... نا = 2 – 4

1- 2- أنزلناهُ = أنْ 2 - 6 .... زلْ 2 – 8 .... نا 2- 10 .... هـُ 1 – 11
1-3- في = في 2- 13
1- 4 - ليلةِ = لَيْ 2 – 15 ....لَ 1 - 16....ـةِ 1 - 17
1- 5 - لْقدرْ = لْ ه – 18 .... قدْ 2 – 20 ...رْ ه - 21
2- 6- وما = وما 3-24
2-7 - أدْراكَ = أدْ 2 – 26 ... را 2 – 28 ...كَ 1- 29
2- 8 - ما = ما ...2- 31
2- 9- ليلةُ = ليْ = لَيْ 2 -33....لَ 1 -34 .... ـةُ 2 – 35
2- 10 - لْقدرْ = لْ ه – 36 ... قد 2 – 38 ...رْ ه – 39
3- 11 - ليلةُ = ليْ = لَيْ 2 -41....لَ 1 -42 ....ـةُ 1 – 43
3 – 12 - لْقدرِ = لْ ه – 44 ... قد 2 – 46 ...رْ 1 – 47
3 - 13- خيرٌ = خَيْ 2 – 49 ......رُنْ 2 -51
3 - 14- من = من 2 ...53
3 - 15 – ألفِ = ألْ 2...55 – فِ 1...56
3 – 16 - شهرْ = شهْ 2 – 58 ....رْ ه ...59
4 - 17- تنزَل = تنزْ 3 – 62 .... زَ 1 – 63 ... لُ 1 – 64
4 – 18 - لْملائكةُ = لْ ه – 65 .... ملا 3 – 68 .... ئـِ 1 – 69.... كَ 1- 70 ....ـةُ 1- 71
4 – 19 – والروحُ = ورْ 2 – 73 .... رو 2 – 75 .... حُ 1- 76
4 – 20 – فيها = في 2 - 78 .... ها – 80
24 - 21 – بإذنِ = بإذْ 3 – 83 .... نِ 1- 84
4 - 22 – ربهم = ربْ 2 – 86 .... بهمْ 3 – 89
4- 23 – منْ = منْ 2 – 91
4- 24 – كلِّ = كلْ 2 – 93 ..... لِ 1 – 94
4 - 25 – أمرٍ = أم 2 – 96 ....رْ ه – 97
5- 26 – سلامٌ = سلا 3 – 100 .... منْ 2 – 102
5- 27 - هيَ = هـِ 1 – 103 ..... يَ – 104
5- 28- حتى = حتْ 2 – 106 .... تى 2 -108
5- 29 – مطلعِ – مط 2 – 109 .... لَ 1-110 ... عِ 1- 111
5- 30 –لْفجرْ = لْ ه – 112 ... فجْ 2 – 114 ... رْ ه- 115

لاحظ مجموع أرقام ترتيب لفظة القدر = 5+ 10 +12 = 27 ( صدفة غالبا )

ربما أكون أخطأت في العد أو في التلاوة .
ثم ماذا لو تلونا الآيات دون توقف ؟

ليتك تطلع على الرابط :

http://www.arood.com/vb/forumdisplay.php?s=&forumid=56

يرعاك الله.

النورس
12-12-2006, 09:45 AM
أستاذي الكريمين

أعجبني ما أراه هنا وأعجبني أكثر تفريقكم بين الشخصي المعرض للخطأ والحقيقي الذي لا يأتيه الباطل
سأعرض لكما أخي ما تصادف لدي بعد قراءتي وإستفادتي من إحصاء أستاذي

ترتيب هي 27 من 30 = 27/30 = 0.9 بدقة

المفروض أن يكون تعداد الأحرف بالنسبة لأحرف السورة قريبا من ذلك
ترتيب الياء في هي = 104
عدد أحرف السورة = 115
104/115 = 0.9043 قريب بلا شك

ولكن قلت لنأخذ متوسط تعداد الأحرف مرة باعتبار الهاء في هي 103 وأخرى باعتبار الياء 104
المتوسط = (103+104)/2 = 103.5
103.5/ 115 =0.9 بدقة

كما قلتمتا أستاذي الكريمين هي صدف لكنها عجيبة
،
،
دمتما بود

((سائل علم))
12-12-2006, 10:29 PM
شكرا للأستاذ خشان وللأستاذ النورس على هذا التعليق وهذه المشاركة وأود أن أضيف ملاحظة ثانية وهي أننا لو لم نحسب حروف الجر من الكلمات على أنها حروف لوجدنا أن عدد الكلمات 27 ( سبحان الله )

يسرى
12-14-2006, 06:54 AM
أخي الكريم سائل علم

تحية ملؤها الدعاء لك وللجميع بكل خير

يبدو لي إن موضوع الإعجاز العددي المستند على القيام بعمليات حسابية والاعجاز الرقمي المستنبط من أرقام محددة وردت في القران الكريم مدعاة للتأمل المبني على أن لاشيءوردفي القرءان من باب الصدفة سواءً في عدد الحروف أو عدد السور وحتى في موقع كل آية وكل حرف وربما في ذلك مايجعل المسلم في موقف اليقين بالقراءن الكريم بأنه كلام الله المعجز الذي لايأتيه الباطل وبأنه كان وسيبقى دلالة اكيدة على عجز اي مخلوق على الاتيان بمثله
وهو مدعاة لغير المسلمين لبناء إيمانهم به بشكل مقنع من جميع الاوجه لو أنهم فتحوا اقفال عقولهم وقلوبهم
لكن لاأخفي عليك بأنّ هناك الكثير من المواضيع واصدارات الكتب تناولت هذا الاعجاز الرقمي وبأكثر من طريقة وأراني أميل للاكتفاء بالتأمل في الاعجاز اللغوي

بكل حال يظل للمجتهد بفضل الله أجر وإن أخطأ وتبقى الرحلة مع الكلمات والمعاني والارقام في القرءان الكريم سبيلاً لاستوضاح الكثير وفهم الاكثر وتعميق محبتنا لكتاب الله عزوجل وتعزيز إيماننا به.

جزاك ربي كل خير واسعدك برضاه