المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناقشة بعض أبواب كتاب (الخصائص) لابن جني



عطاف سالم
05-08-2009, 11:38 AM
مناقشة بعض أبواب كتاب (الخصائص) لابن جني

بحث علمي من إعداد / عطاف سالم
5/4/1424هـ
مقدم على حلقات
:icon83::icon83::icon83:
المقدمة

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
فإن الغاية من هذا المبحث ليس قدحاً في علمٍ من أعلام العربية .. ، وإن كان هناك نقاش , فإنّ هذا لا ينقص من قدره أو يرفع من أقدار القادحين .. فابن جني - رحمه الله - ممن استوَت بهم اللغة ، وهو يُعدّ حارساً على ثغرٍ من ثغورها ..
ولكن يظلّ العلماء بشراً ، لهم ما لهم ، وعليهم ما عليهم . وقد أورد هو - رحمه الله - باباً أسماه : (في سقطات العلماء) ، لذلك فإن الغاية من هذا المبحث هو الوقوف على بعض الأبواب التي عقدها ابن جني في كتابه (الخصائص) وعرض شواهدها والتعليق عليها ، ومناقشتها ، وإبداء بعض الملاحظات حولها .. مبتغية بذلك الوصول إلى المعرفة وكشف حقيقتها وراء سطوره ؛ لزيادة الثقة والاقتناع ، ليس إلا ، وإلا فإنّ ابن جني له اليد الطولى والمدى الأوسع الذي لا يُجارى في علوم العربية .


هذا وأسأل الله التوفيق والسداد ..

عطاف سالم
05-08-2009, 11:40 AM
المحتوى
:icon83::icon83::icon83:


احتوى هذا المبحث على النقاط الآتية :
1- مدخل إلى اهتمام ابن جني بالعلاقة بين اللفظ والمعنى .
2- عرض وتحليل للأبواب الثلاثة :
l تعاقب الألفاظ لتعاقب المعاني .
l إمساس الألفاظ أشباه المعاني .
l قوة اللفظ لقوّة المعنى .
3- خاتمة تتضمن النتائج التي تمخض عنها هذا المبحث .

عطاف سالم
05-08-2009, 11:42 AM
تمهيد
:icon83::icon83::icon83:أشار ابن جني إلى رمزية اللغة باعتبارها (أصواتاً) ترمز إلى (أشياء) ، وذلك في مجال حديثه عن (أصل اللغة) ، وإن كان غرضه نصيباً من التخيل ، لكن المهمّ أنه كان يحسّ إحساساً قوياً بما في اللفظة اللغوية من (رمزية) ، وذلك حين يقول : " وذلك كأن يجتمع حكيمان أو ثلاثة فصاعداً ، فيحتاجوا إلى الإبانة عن الأشياء ، المعلومات ، فيضعوا لكلّ واحدٍ منهم سمة ولفظاً إذا ذكر عرف به مسمّاه ؛ ليمتاز عن غيره ، وليغني بذكره عن إحضاره إلى مرآة العين ، فيكون ذلك أقرب وأخفّ وأسهل من تكلف إحضاره ؛ لبلوغ الغرض في إبانة حاله ، بل قد يحتاج في كثيرٍ من الأحوال إلى ذِكر ما لا يمكن إحضاره وإدناؤه ، ................ وحال اجتماع الضدّين على المحل الواحد ، كيف يكون ذلك لو جاز ، وغير هذا مما هو جارٍ في الاستحالة والبعد
مجراه " .
والحقيقة أنّ اعتبار اللغة " نظاماً من العلامات أو الرموز الصوتية " يقود إلى نقطة لم يغفل عنها علماء العربية ، ولم يهملها علماء اللغة المحدثون أيضاً ، تلك هي العلاقة بين (اللفظ) و (مدلوله) ، أو بين (الرمز) و (ما يرمز إليه) . وقد شغل العرب بهذا الموضوع منذ القديم ، واهتمّوا به اهتماماً بالغاً ، من ذلك : ما ذكره ابن فارس من أن
" القلم لا يكون قلماً إلا وقد بري وأصلح ، وإلا فهو أنبوبة . وسمعت أبي يقول : قيل لأعرابي : ما القلم ؟ فقال : لا أدري ، فقيل له : توهمه ، فقال : هو عودٌ قُلّم من جانبه كتقلم الأظفور ، فسُمّي قلماً "([1]).
غير أنّ ابن جني كان هو الذي بسط هذا الموضوع ، وتوسع في الحديث فيه ؛ إذ كان يؤمن أنّ هناك صلة قوية بين اللفظ ومدلوله ، وقد ذكره في غير موضع من كتابه (الخصائص) ، ثم خصّص فيه فصلين لهذا الموضوع ، هما :
1/ (باب في تعاقب الألفاظ لتعاقب المعاني) .
2/ (باب في إمساس الألفاظ أشباه المعاني) .
ومما هو ملحق بهذين البابين ويدور في فلك العلاقة بين اللفظ والمعنى ، وتأثر أحدهما بالآخر زيادةً في المبنى أو نقصاً ، هو : (باب في قوة اللفظ لقوة المعنى) .
والحقيقة أنّ تلك الأبواب الثلاث كلّها تعكس اهتمام ابن جني بتلك العلاقة بين اللفظ والمعنى ، ومحاولة بسط تلك العلاقة بضرب الأمثلة ..
هذا ، وسيأتي الحديث حول هذه الأبواب الثلاث وما احتَوَت عليه من بعض الملاحظات والمآخذ ، ومحاولة التماس الفروق بينها ..
......................

([1]) فقه اللغة في الكتب العربية ، عبده الراجي ، ص64 .

عطاف سالم
05-08-2009, 11:45 AM
أولاً : باب تعاقب الألفاظ لتعاقب المعاني :
:icon83::icon83::icon83:
ذكر ابن جني في هذا الباب أنّ أكثر كلام العرب عليه ، وإن كان غفلاً مسهواً عنه .
والحقيقة أنّ ما طرحه من الأمثلة على هذا لا يكفي لإثبات اطراد هذه الظاهرة في اللغة ، ومن ثَمّ القول بأنّه من خصائصها ، وبخاصة في لغة لها سعتها كالعربية .
وفضلاً عن هذا ، فإنه بالعودة إلى عنوان هذا الباب وباب (الإمساس) ، فإنّ هذين العنوانين قد وردا تحت معنى التناسب أو التآلف أو التوفيق أو المراعاة عند البلاغيين ، كابن سنان ، والخطيب ، وابن الأثير ..
فابن سنان يقول - مثلاً - : " أما تناسب الألفاظ من طريق المعنى فإنها تتناسب على وجهين : أحدهما : أن يكون معنى اللفظين متقارباً ، والثاني : أن يكون أحد المعنيين مضادّاً للآخر أو قريباً من المضادّ ، فأما إذا خرجت الألفاظ عن هذين القسمين فليست بمتناسبة "([1]).
ووردا كذلك عند علماء اللغة ، كابن فارس تحت عنوان : (أجناس الكلام في الاتفاق والافتراق)([2]).
ثم هما قد وردا بتوسّع نقلاً عن كثيرٍ من العلماء عند السيوطي تحت باب
(معرفة الأضداد) .
والذي يظهر في هذا الباب رغم أنه قدم فيه الألفاظ على المعاني وقال بتعاقب الألفاظ لتعاقب المعاني ، إلا أنه أثناء عرضه للأمثلة في هذا الباب يتفاوت في تقديم اللفظ وتأخيره ، فنجده - مثلاً - يقول في جلف وجرم : هما متقاربان معنى ، متقاربان لفظاً !!.
ويقول - أيضاً - : " وقالوا : الغدر ، كما قالوا : الختل .. ثم يعقب قائلاً :
" والمعنيان متقاربان ، واللفظان متراسلان " !!. أو يقول : " المعنيان متقاربان " ، ثم يقول : " والهمزة أخت العين " في الأز والهزّ !!.
ويقول : " لتقارب اللفظ والمعنى " ، أي : معاً ، فلا يقدم أحدهما على الآخر([3]).
وهو يصرُّ في هذا الباب على تعاقب اللفظ لتعاقب المعنى ، ويورد من أمثلته : العسف والأسف ، فرغم تقارب اللفظين ، إلا أن المعنيين غير متقاربين .. وسأفصّل هذا فيما بعد .
فهذا التعاقب الذي يقصده ما هو إلا جزء مما سماه ابن فارس : (الاتفاق والافتراق) .
وما قال به المبرد في كتاب (ما اتفق لفظه واختلف معناه) كما أورد هذا السيوطي .
فهذا الباب والذي يليه فقد يندرج تحتهما اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين ، واختلاف اللفظين والمعنى واحد ، واختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين .. وهذا عند المبرد .
أما ابن فارس فأدرج تحت هذا الباب - الاتفاق ، الافتراق - اختلاف اللفظ واتفاق المعنى ، واتفاق اللفظ واختلاف المعنى ، واتفاق اللفظين وتضادّ المعنى ، وتقارب اللفظين والمعنيين ، واختلاف اللفظين وتقارب المعنيين ، وتقارب اللفظين واختلاف المعنيين([4]).
ثم إن السيوطي نقل عن المبرد أنّ هذا الضرب كثير جداً - أي : الاتفاق والافتراق - ، وهذا يتعارض مع قول ابن جني في أنّ هذا الباب الذي يقصده هو كثيرٌ أيضاً في كلام العرب ، رغم أنّه جزء مما جاء عند المبرد .
وعقد الثعالبي فصلاً سماه : (في تقارب اللفظين واختلاف المعنيين)([5]).
هذا ، فضلاً عن الباب الذي عقده ابن قتيبة في كتابه (مشكل القرآن) ، والذي يسبق ابن جني في هذا ..
وبناءً على ذلك ، فالذي يظهر أن ابن جني إنما هو يتوخى الغرابة في التعبير ، وهذا وارد في معظم كتابه ؛ إذ هو يتأنق في أسلوبه ، وقد يتكلّف أحياناً .
والذي يظهر ثانياً عند تأمل هذا العنوان الذي طرحه ومدى ملاءمته لمضمونه ، نجد أنه لا يقصد تعاقب الألفاظ لتعاقب المعاني ؛ لأنّه - كما سبق الحديث عن ذلك - قد يقدّم المعاني على الألفاظ ، وأحياناً أخر يجمعهما معاً عند عرضه للأمثلة والتعقيب عليها .
والذي يؤوّل لهذا أنّه اختار تقديم اللفظ في العنوان ؛ لأنّ هذا منهج اتبعه في عرض عناوين كتابه من باب الترتيب والتنظيم ، وإلا فإن المسألة نسبية .
ومما يؤخذ عليه في هذا الباب : أنّ كثيراً من أمثلته يظهر أنها تجانب ما يقصده أحياناً .
فمثلاً في قوله : " شرب ، كما قالوا : جلف " ، وعلّل هذا ؛ " لأنّ شارب الماء مغنٍ له كالجلف للشيء " ، ولم يزد على هذا التعليل ؛ مما يُشعر بضعفه ؛ إذ شتان بين الشرب والجلف ، وإذا كانت الأحرف متقاربة في النطق ، فإن المعنى مختلف ، وما أوجده من تقارب إنما هو تمحُّل .
فالجلف هو استئصال ، فهل يسمى شرب الماء استئصالاً ؟؛ إذ لا يُستأصل إلا ما له جذر أو مما هو في حكمه ، فأي جذر للماء حتى يُستأصل ؟!.
وكذلك قوله : " ألته حقه ، كما قالوا : عانده " ، فأيّ معنى متقارب بين اللفظين ؟!.
أيّ معنى بين نقصان الحقّ وبين هذه المعاندة التي قد لا تدخل في الزيادة أو النقصان ، إنما الثبات على حالٍ واحدة .
ومما هو محيّرٌ أيضاً : ما عقده بين : زأر ، وسعل ..
فهل معنى (زأر) بمعنى (سعل) ؟.
فإذا كان يقصد الغاية منهما فهذا ممكن ..
إنما هناك فروق دقيقة بين المعنيين ، وليس في هذه الكلمتين فقط ، إنما غالب ما أورده من كلمات ملتمساً المقاربة بين معانيها ، فبينها من الفروق ما بينها !!.
فهو حينما يحاول أن يقارب بين اللفظين دائماً ، ويقول مثل : العين أخت الحاء ، والهمزة أخت الهاء .. فإنه مبني على هذا التقارب في اللفظ تقاربٌ في المعنى ، وقد لا يكون هناك تقارب لِما سبق من التعليل ، وهو تلك الفروق الدقيقة بين المعاني .
وإذا كان هناك تقارب في الاشتقاق الصغير فلا يُجزم به في الاشتقاق الكبير ؛ لأنّ المدققين من علماء اللغة لم يشترطوا في الاشتقاق الكبير وجود التناسب في المخارج بين الأحرف المختلفة ، لكن مع ذلك توسّعوا في تعريف هذا الاشتقاق ومفهومه ، وجعلوه بحيث يتناول إبدال حرف من آخر مطلقاً ، وافقه في المخرج أو لم يوافقه فيه ، بشرط حصول التناسب المعنوي بين اللفظين([6]).
ومما هو ملفت ويستوقف في هذا الباب : هو قوله : " وقالوا : جاع يجوع ، وشاء يشاء ، والجائع مريد للطعام لا محالة ، ولهذا يقول المدعو إلى الطعام إذا لم يجب : لا أريد ، ولستُ أشتهي ، ونحو ذلك ، والإرادة هي المشيئة ... "([7]).
فإذا كانت تلك من (ج و ع) والأخرى من (ش ى ا) ، والجيم أخت الشين ، والواو أخت الياء ، والغين أخت الهمزة ، فإنني حاولت أن أربط بين المعنيين ، أو أن أجد ترابطاً ، لم أستطع !!.
فهل من يجوع بإرادته ؟.
وإذا كان هو مريد للطعام .. نعم !!.
فهل جاع بمعنى أراد ؟.
إنّ الجوع هو ضدّ الشبع ..
ووهي بمعنى عطش ، واشتاق في معنى (جاع إليه)([8]).
وما هو ملفت أيضاً هو قوله : " وقد تقع المضارعة في الأصل الواحد بالحرفين ، نحو قولهم : السحيل ، والصهيل ، وهذان أصلان ، لا أصل واحد ..
لكن ربما هذه من سقطات العلماء ، ولولا أنه لا يعي أنها أصلان ، وإنما قد غفل فقط لما ذكر في (ص151) أثناء حديثه عن الربط بين لفظة جعد وشحط ، قوله : وذاك من تركيب (ج ع د) ، وهذا من تركيب (ش ح ط) ، فدلّ هذا على علمه ، وما مضى يُعدّ من غفلات العلماء .. " .



rrr


([1]) سرّ الفصاحة ، لابن سنان ، ص199 .

([2]) انظر : الصاحبي ، ص206 ، مفصّلاً .

([3]) الخصائص ، لابن جني 2/149 .

([4]) المزهر ، للسيوطي ، ص388 .

([5]) فقه اللغة وسرّ العربية ، للثعالبي ، ص345 .

([6]) دراسات في فقه اللغة ، محمد الأنطاكي ، ص337 .

([7]) الخصائص 2/151 .

([8]) القاموس المحيط ، للفيروز آبادي ، باب العين ، فصل الجيم .

أشعااار
05-09-2009, 06:51 AM
أتيت هنا عازمة على مواصلة التمارين .. لكني توقفت هنا فالحديث عن عالم جليل كابن جني يأسرني ، عالم سبق عصره ،ولن أسترسل في سرد محاسنه فهو في غنى عن شهادتي ، وشهادة غيري .
وأكاد أجزم أن ابن جني بأبواب كتابه وما وضعه من عناوين لتلك الأبواب عجز علماء اللغة " الغرب " عن الإتيان بمثلها حديثا . بل وأكاد أجزم أن المدارس الغربية والمذاهب الفكرية المتصلة باللغة عامة " علم اللغة العام " الذي يدرس اللغة على اعتبار أنها ظاهرة اجتماعية غير مرتبطة بلغة بعينها . وفقه اللغة أو علمها المختص بدراسة لغة بعينها ؛ لم تتوصل بعد إلى ما توصل إليه هذا العالم الجليل .. وما ذكر هنا من أمثلة يجعلنا نجزم أننا أمام نظرية لغوية عامة تكشف عن جانب هام من جوانب اللغة ، وهي التي تعرف اليوم باسم Phonologie morphonologie Ou morpho وقد ظهرت معالمها واضحة عند ابن جني .
ولكننا للأسف لم ننتبه لها ، ولم تأخذ مكانها في حقل الدرس اللغوي ؛ رغم اكتمال جوانبها ، وهي دراسة لم يصل إليها علم اللغة الحديث ، والسبب هو أن طبيعة لغات الغربيين لم تساعدهم في إبراز معالم هذه النظرية على حين أن لغتنا العربية سهلت إبراز معالمها ، فهم لا شك قد أخذوا الفكرة من تراثنا .
وياليتنا نقرأ ما كتبوا حول : دراسة البنيات الشكلية ذات الصور الصوتية الدلالية .

" أنطلق من نظرة كلية في الرد ، بعيدا عن مناقشة التفاصيل " N

((زينب هداية))
05-09-2009, 09:31 AM
ما شاء الله
ننتظر المزيد ، أستاذة عطاف.

دابراهيم ابوزيد
05-12-2009, 01:58 PM
ما شاء الله أستاذة عطاف

فى محراب علمك ... تصمت الاقلام

دمت بكل ود

عطاف سالم
05-15-2009, 08:07 PM
أتيت هنا عازمة على مواصلة التمارين .. لكني توقفت هنا فالحديث عن عالم جليل كابن جني يأسرني ، عالم سبق عصره ،ولن أسترسل في سرد محاسنه فهو في غنى عن شهادتي ، وشهادة غيري .
وأكاد أجزم أن ابن جني بأبواب كتابه وما وضعه من عناوين لتلك الأبواب عجز علماء اللغة " الغرب " عن الإتيان بمثلها حديثا . بل وأكاد أجزم أن المدارس الغربية والمذاهب الفكرية المتصلة باللغة عامة " علم اللغة العام " الذي يدرس اللغة على اعتبار أنها ظاهرة اجتماعية غير مرتبطة بلغة بعينها . وفقه اللغة أو علمها المختص بدراسة لغة بعينها ؛ لم تتوصل بعد إلى ما توصل إليه هذا العالم الجليل .. وما ذكر هنا من أمثلة يجعلنا نجزم أننا أمام نظرية لغوية عامة تكشف عن جانب هام من جوانب اللغة ، وهي التي تعرف اليوم باسم Phonologie morphonologie Ou morpho وقد ظهرت معالمها واضحة عند ابن جني .
ولكننا للأسف لم ننتبه لها ، ولم تأخذ مكانها في حقل الدرس اللغوي ؛ رغم اكتمال جوانبها ، وهي دراسة لم يصل إليها علم اللغة الحديث ، والسبب هو أن طبيعة لغات الغربيين لم تساعدهم في إبراز معالم هذه النظرية على حين أن لغتنا العربية سهلت إبراز معالمها ، فهم لا شك قد أخذوا الفكرة من تراثنا .
وياليتنا نقرأ ما كتبوا حول : دراسة البنيات الشكلية ذات الصور الصوتية الدلالية .

" أنطلق من نظرة كلية في الرد ، بعيدا عن مناقشة التفاصيل " N

أخي الفاضل / أشعار :eek: يؤسفني أني لا أعرف اسمك وقد أكرمتني بهذه الإضافة القيمة جداً
فلابد إذن أن تذيل باسمك الصريح :rolleyes:
تقبل تحيتي وكل تقديري
شاكرة لك من أعماقي هذه الإضافة الضافية الجميلة
يرعاك الله

عطاف سالم
05-15-2009, 08:09 PM
ما شاء الله
ننتظر المزيد ، أستاذة عطاف.

زينب
أيتها الجميلة
أشكر لك إطلالتك البهية
كوني بخير
تحيتي وتقديري
:icon83:

عطاف سالم
05-15-2009, 08:12 PM
ما شاء الله أستاذة عطاف

فى محراب علمك ... تصمت الاقلام

دمت بكل ود

د. ابراهيم أبو زيد هنـا :rolleyes:

يا أهلاً وسهلاً بك في متصفحي
كم اشتقنا لحروفك ولإطلالاتك الندية ..أيها الشاعر الكبير
تقبل تقديري وكل إحترامي
شاكرة لك هذا الحضور العاطر بروحك العاطرة ياصاحب الإبداع المميز العذب الجميل ..
يرعاك الله
:icon83:

عطاف سالم
05-15-2009, 08:15 PM
ثانياً : باب إمساس الألفاظ أشباه المعاني :
:icon83::icon83::icon83:

أورد السيوطي في كتابه (المزهر) ما سماه : (المناسبة بين اللفظ ومدلوله) ، جاء فيه : " نقل أهل أصول الفقه عن عباد بن سليمان الصميري من المعتزلة أنه ذهب إلى أن بين اللفظ ومدلوله مناسبة طبيعية حاملة للواضع على أن يضع ، قال : وإلا لكان تخصيص الاسم المعيّن بالمسمّى المُعيّن ترجيحاً من غير مرجّح ، وكان بعض من يرى رأيه يقول : إنه يعرف مناسبة الألفاظ لمعانيها ، فسُئل : ما مسمى (اذغاغ) ؟ وهو بالفارسية : الحجر ، فقال : أجد فيه يُبساً شديداً ، وأراه حجر .
وأنكر الجمهور هذه المقالة ، وقال : لو ثبت ما قاله لاهتدى كلّ إنسان إلى كلّ لغة ، ولما صحّ وضع اللفظ للضدين ، كالقرء للحيض والطهر ، والجَوْن للأبيض والأسود ، وأجابوا عن دليله بأن التخصص بإرادة الواضع المختار ، خصوصاً إذا قلنا : الواضع هو الله تعالى ، فإن ذلك كتخصيصه وجود العالم بوقتٍ دون وقت . وأما أهل اللغة والعربية فقد كادوا يطبقون على ثبوت المناسبة بين الألفاظ والمعاني ، لكن الفرق بين مذهبهم ومذهب عباد ، أن عباداً يراها ذاتية موجبة ، بخلافهم . وهذا كما تقوله المعتزلة بمراعاة الأصلح في أفعال الله تعالى وجوباً ، وأهل السنة لا يقولون بذلك ، مع قولهم إنه تعالى يفعل الأصلح ، لكن فضلاً منه ومنّاً ، لا وجوباً ، ولو شاء لم يفعله "([1]).
ثم أورد نصاً لابن جني في هذا ، والنص من هذا الباب (إمساس الألفاظ أشباه المعاني) .
وقد عنوَن الشراح أمامه : (مناسبة الألفاظ للمعاني) .
ثم ورد تحت هذا العنوان بعض الأمثلة من الجمهرة ، فذكر : الخنن في الكلام أشدّ من الغنن ، والخنة أشد من الغنة .
وأمثلة من (الإبدال) لابن السكيت ، وعن الغريب المصنف عن أبي عمرو([2]).
فإذا ما أدرج ابن جني والسيوطي في هذا الباب حكاية الأصوات ، فإنهم أدرجوا أيضاً مناسبة اللفظ للمعنى من حيث كيفية الوضع ، فمثلاً في قولهم (الخضم) قالوا بأقصى الأضراس أو للإنسان ، والقضم للفرس ، أو بأطراف الأسنان .
وفصّلوا في الضرب ، فإن كان بالراحة فهو ضرب ، وإن كان على مقدم الرأس فهو صقع ، وهو على القفا صفع ، وعلى الخد ببسط الكف لطم ، وبقبض الكفّ لَكْم ، وبكلتا اليدين لدْم ، وعلى الجنب بالأصبع وخز ، وعلى الصدر والجنب وكز ولكز ، وعلى الحنك والذقن وهز ولهز .
ومما هو من هذا الباب يقال : خذفه بالحصى ، وحذفه بالعصا ، وقذفه بالحجر ..
ويقال اللثام للنقاب على حرف الشفة ، واللغام على طرف الأنف([3]).
ويلحظ مما سبق أنّ لكل معنى أو وضع معين له لفظ يناسبه لا يقاربه ، وفرقٌ بين المناسبة والمقاربة !!.
ولعلّ ذلك ما يقصده ابن جني من قوله : " أشباه المعاني " ، أي : ليس هو المعنى ، وإلا لقاربه وعبّر عنه بذلك ؛ لقرب اللفظ منه .
ويندرج تحت هذه الأشباه حكايات الصوت ؛ إذ ليست لها معانٍ ، أو ليست هي معانٍ إن جاز التعبير .
وقس على ذلك شبيه اللفظ من المعاني الحقيقية ، كالأمثلة السابقة ، من الصفع ، واللطم ، واللثام ، والحذف .. فإنّ معانيها قد لا تشبه ألفاظها .. وهذا اللفظ المطلق عليها إنما هو شبيه اللفظ المتوقع أن يكون مقارباً لها ..
فالمقصود إذن هو المناسبة ، سواء تقاربَ اللفظ مع المعنى أم تباعد .
وربما هو أيضاً ما يقصده بالإحساس ، أي أنّ تلك الألفاظ تمسّ المعاني المخصصة لها وتناسبها وتليق بها ، ولو لم تقاربها .
لكن الذي أجده أنّه ما كان لابن جني إذا كان هذا مقصده أن يتعرض في هذا الباب إلى الأحرف ، والنظر إليها من حيث القوّة والضعف ، وأنّ القويّ منها للمعنى الأقوى ، والضعيف للأضعف ، فليس هذا بمطرد أبداً ، بدليل المترادفات في اللغة كمترادفات السيف والأسد مثلاً ، فإنّ لها عند العرب أسماء عدّة ، وهي متفاوتة من حيث القوّة والضعف ، إلا إن كان القصد من هذا هو بيان الفروق بين المعاني ،
فهذا واردٌ في اللغة ، وهو بلا شكّ - في ظنّي - لصيق بهذا الباب ، كما أورد هو
(القسم والقصم) ، و(السدّ والصدّ) ، وغيرها ..
فإن كان مقصده بيان الفروق اللغوية ، فهذا لا خلاف فيه ، إلا أنه قد لا يكون بطريقته هذه في تفصيل الأحرف ، إنما السبيل كما أورده العسكري في كتابه
(الفروق اللغوية) .
وما كان له أن يتمحّل فيثبت أنّ لكلّ حرف معنى أو صفة كوّن مع غيره مجمل المعنى العام للكلمة الواحدة ، أو يضيف إلى اختيار الحروف وتشبيه أصواتها بالأحداث المعبّر عنها بها ترتيبها ، وتقديم ما يضاهي أول الحدث ، وتأخير ما يضاهي أخرى ، وتوسيط ما يضاهي أوسطه ، سوقاً للحروف على سمت المعنى المقصود ، والغرض المطلوب([4]).
فهذا تكلّف لا يقبله العقل !!.
كحديثه - مثلاً - عن الشدّ للحبل ، والبحث في الأرض([5]).
والغريب أنه يعدّ هذا من اللطف والدقة والحكمة الأعلى والأصنع !!.
ونعم هو كذلك لمن أراد التكلف والتعمق ؛ إذ الأمر يحتاج منه دقة وصفة شديدة ، وبحث خلف المعاني ، وتأول لها وللألفاظ ، لكن هذا غير مقبول عند العامة ، فضلاً عن الخاصة من العلماء الذين عابوا هذا ، كأبي حيّان صاحب المحيط ، وابن الصيت .
وذكر د. محمد الأنطاكي أنه كان من نتيجة الاستقراء الواسع نسبياً ، الذي قام به بعض الباحثين ، كالأستاذ : محمد المبارك ، وصبحي الصالح ، وجورجي زيدان ، وخير الدين الأسدي ، أن كشفوا عن ظواهر في العربية غريبة لافتة للنظر ، لا يستطيع الباحث أن يمرّ بها من غير أن يقف عندها ويتساءل ، فمن ذلك أنهم وجدوا أنّ صوت الغين إذا جاء في أول الثلاثي العربي دلّ على الغموض والاستتار ، مثل : غاب ، غار ، غاص ، غام ، غمض ، غمر ، غمس ، غم ، غفل ، غرب ، غرق ، غدر ، غبر ، غص ، غبش ، غشي ، غشّ ... إلخ . وإن صوت النون إذا جاء في أول الثلاثي دلّ على الظهور ، مثل : نبع ، نبش ، نبز ، نفر ، نز ، نما ، نشر ، نهر ... إلخ .
بل إن بعضهم زاد على ذلك فقال : إنّ هذه الأصوات تدلّ على معانيها مهما يكن موضعها من الثلاثي ، وعلى هذا مضوا يناقشون الثلاثيات العربية ، كما فعل ابن جني من قبلهم في فعل (بحث)([6]).
لكن مع ذلك فالقول الفصل هو عدم التكلف والتمحّل ؛ إذ لا ينبغي الإسراف الزائد الذي يخرج من دائرة البحث العلمي المبني على الحقائق إلى دائرة الخرافة المبنية على الأوهام .
وما كان لابن جني أيضاً أن يُدخل في هذا الباب ما هو من الباب الأول بدليل ما يطرحه من أمثلة ، ثم يُلفت النظر إلى أحرفها ، فيقارب بين معانيها ، كحديثه عن ازدحام الدال والتاء ، والطاء والراء واللام والنون إذا مازجتهنّ الفاء على التقديم والتأخير ، ثم قوله : إنّ أكثر أحوالها ومجموع معانيها أنها للوهن والضعف ونحوها([7]).
ومَن يدقّق النظر لا يجدها جميعاً دالّة على ذلك ، ثم إن قوله : (ونحوها) بعد الضعف والوهن يشير إلى دخول معانٍ أُخر ، وبالتالي يمكن القول هنا عند حديثه عن ذلك الازدحام أن الأحرف تتقارب فتقاربت المعاني حتى صارت في رأيه هي كذا ..
أو كذا .. أو كذا !!.
وعلى كلٍّ فإن ابن جني يشرح في استفاضة تلك العلاقة التي تصوّرها بين اللفظ اللغوي باعتباره رمزاً ، وبين الشيء الذي يدلّ عليه ، وهو مقتنع بهذه القضية اقتناعاً قوياً قائماً على التصور العقلي على الأغلب ، حتى إنه يذكره في مناسبات عدة ، وقد يرجع ما سماه الاشتقاق الأكبر إلى هذا الاقتناع .
ولقد أعجب د. صبحي الصالح إعجاباً شديداً بما ذهب إليه ابن جني من العلاقة بين اللفظ والمدلول ، حتى إنه يعتبر رأي ابن جني (فتحاً مبيناً في فقه اللغات) .
غير أن اقتناع ابن جني بهذا الرأي ، وإعجاب مَن أُعجب به ، لا يمنع من التأكيد على " أن أهل اللغة بوجهٍ عام يطبقون على رفضه ، ويرون أنه ليست هناك مناسبة بين اللفظ ومدلوله ، وليست هناك علاقة بين (الرمز) والشيء الذي يرمز إليـه "([8]).
والحقيقة إذا ما أطبق أهل اللغة بوجه عام كما يصرّح بذلك عبده الراجحي فيما مضى أنه ليست هناك مناسبة بين اللفظ ومدلوله ، فإن هذا تطرّف ؛ إذ لا يُنفى أبداً أنه قد يكون هناك مناسبة فعلاً بين الاسم ومدلوله ، لكن ابن جني ربما يكون قد بالغ كثيراً ، وتحمّس لهذه النظرية تحمّساً بالغاً ؛ إذ عقد في كتابه (الخصائص) - كما هو معروف - ثلاثة أبواب ، تنطلق كلّ أفكارها من مبدأ واحد ، وهو أن أصواتاً معينة تدلّ على معانٍ معينة ، وأن بين ترتيب الأصوات ومراحل ما تدلّ عليه ، إن كان ما تدلّ عليه حدث مناسبة طبيعية ظاهرة([9]).
وإذا كان ابن جني قد تحمس لهذه النظرية حماسة بالغة ، فإن التوسط في هذه المسألة والاعتدال هو ما تقبله العقول . وأما ما ذكره الراجحي من أمثلة ، فقد تكون صحيحة ، لكن كما ذُكر من قبل ؛ ليس لكل مدلول له ما يناسبه من الألفاظ .
ثم إن هناك طائفة من العلماء - لاسيما القائلون منهم بنظرية المحاكاة في أصل اللغة - يذهبون مذهباً وسطاً ، فلا يقولون بالعلاقة الذاتية الموجبة ، ولا يسلمون بالعلاقة التواطئية الاعتباطية ، بل يذهبون إلى أنّ بين اللفظ ومدلوله مناسبة ، إلا أنها ليست ذاتية ولا موجبة ، ويستمدّون شواهدهم على ذلك من كلمات كثيرة في ألسن مختلفة .
وأول مَن أشار إلى هذه المناسبة بين الألفاظ ومدلولاتها من علماء العربية هو : الخليل بن أحمد الفراهيدي ، ثم تلميذه سيبويه([10]).
ويبقى في نهاية المناقشة لهذين البابين القول بالفرق البارز بينهما ؛ إذ هو فرق دقيق ، وهو كما سبق الإلماع إليه كالفرق بين التناسب والتقارب ..
فالأول تقارب ، وهذا في اللغة جزء من باب واسع يندرج تحت المسميات السابقة عند السيوطي وابن قتيبة وابن فارس .
أما الثاني فهو التناسب بين اللفظ والمعنى ، ويدخل تحته حكاية الصوت ، ولعلّ هذا يعود إلى إيمان ابن جني خاصة بالنظرية التي تقول : (إن اللغة نشأت عن محاكاة الإنسان لأصوات الطبيعة التي حوله) ؛ إذ يقول : " وذهب بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو الأصوات المسموعة ، كدوي الريح ، وحنين الرعد ، وخرير الماء ، وشحيح الحمار ، ونعيق الغراب ، وصهيل الفرس ، ونزيب الظبي ، ثم تولدت اللغات عن ذلك فيما بعد . وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل "([11]).
ويدخل في هذا الباب أيضاً مناسبة اللفظ للمعنى من حيث كيفية الوضع ، بحيث يُعطى لكلّ وضع معين لفظ مناسب له ، بغضّ النظر عن التقارب بين الدال والمـدلول .
وما نقله ابن جني عن الخليل وسيبويه هو داخلٌ في هذا الباب .
والألفاظ تمس أشباه المعاني لذلك ؛ لأنّ في اللغة أيضاً فروقاً دقيقة بين معنى ومعنى ، وليس كلّ لفظ يمس المعنى نفسه ؛ إذ اللفظ الواحد تتعدّد معانيه ، وقد يندرج في هذا الباب ما يسمى بالترادف أو التضادّ ؛ إذ للفظ الواحد معنيان متضادان ، كالجَوْلان مثلاً ، والسُّدفة .
ويظهر أن التقارب عند ابن جني هي مسألة نسبية ، فقد يقترب المعنى لاقتراب اللفظ ، أو العكس ، بدليل عدم إجراء مدلول التعريف على عرضه للأمثلة ، إلا أنه كما سبقت الإشارة إليه إنما يقدم الألفاظ على المعاني ؛ لأنّ هذا منهج قد اتبعه في ترتيب وتنظيم كتابه .
والمتأمل لكلام ابن جني في البابين يجده دائماً يصرّ على رأيه ، وأن أكثر كلام العرب على ما أدلى به ، ويعلل لذلك بتعليلات تفتقر إلى الإقناع ، نحو قوله : التكرر غالب : (ألا ترى) ، (ألا تراهم) ، ونحوهما ..
ثم هو يدعم أقواله بكلام العلماء قبله كسيبويه ، لكنه يُطوِّع أقواله حسب نظريته ، فلا ينقلها إلينا بنصّها .
وهو غالباً في نهاية كل باب أو فصل يختمه بقطعة نثرية توحي للقارئ بأن هذا الرجل واحد من ثلاث : إما أن يكون مقتنعاً بكلامه جازماً به ، فلا يقبل الشكّ فيه أو الردّ أو الجدال ، وإما أن يكون شاكّاً فيه ، وإما أنه يشعر أن ما يصنعه إنما هو تَمحّلٌ فعلاً ؛ إذ يقول : " فإن أنت رأيت شيئاً من هذا النحو لا ينقاد لك فيما رسمناه ، ولا يتابعك على ما أوردناه ، فأحد أمرين : إما أن تكون لم تمعن النظر فيه ، فيقعد بك فكرك عنه ، أو لأنّ هذه اللغة أصلاً (أوائل قد تخفى عنا وتقصر أسبابها دوننا) "([12]).
أو يقول : " فإنّني إن زدت على هذا مللت ، وأمللت ، ولو شئت لكتبت من مثله أوراقاً مئين ، فآبه له ولاطفه ، ولا تجف عليه فيعرض عنك فلا يأبه بك "([13])، وإن اختلفت الصيغ في أغلب هذا الكتاب .

...............................

([1]) المزهر 1/48 .
([2]) انظر ما نقله السيوطي في المرجع السابق ، تحت عنوان : مناسبة الألفاظ للمعاني ، ص48 وما بعدها .
([3]) المرجع السابق ، ص54 ، وانظر ما فصّله الثعالبي حول هذا في كتابه : فقه اللغة وسرّ العربية .
([4]) دراسات في فقه اللغة ، ص294 .
([5]) انظر قوله في ذلك في كتابه الخصائص 1/163 .
([6]) دراسات في فقه اللغة ، ص294 .
([7]) الخصائص 1/166 .
([8]) فقه اللغة في الكتب العربية ، عبده الراجحي ، ص69 .
([9]) دراسات في فقه اللغة ، ص292 .
([10]) دراسات في فقه اللغة ، ص292 .
([11]) المرجع السابق ، ص50 .
([12]) الخصائص 2/164 .
([13]) الخصائص 2/168 .

حق النشر محفوظ للباحثة فقط ويمنع نسخه للإستفادة منه دون إذن ونسبة