المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برمجة العروض الرقمي و معالجة اللغات الطبيعية - لجين الندى



(العنود سعود)
03-28-2011, 04:37 AM
برمجة العروض الرقمي و معالجة اللغات الطبيعية - لجين الندى


هل قال شعراً في الحقيقةِ..

عامراً؟!

أم كان نثراً حاكهُ زمنُ الغوى؟!

فهرست

v مقدّمة

v نبذة عن العروض الرقمي

v برمجة العروض الرقمي

1. تمييز الساكن من المتحرّك

2. تمرين التلاوة

3. الزحاف و التكافؤ الخببي

4. التأصيل

5. التصريع

6. القافية و الروي



لا أعرف هل الموضوع مكرر أم لا تجدون ماتبقى عبر رابط موسوعة دهشة

من هنا :

http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=31978 (http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=31978)


ودي وتقديري

:وزص:

خشان خشان
03-28-2011, 05:21 AM
:ز ز:شكرا لك أستاذتي العنود

كاتية الموضوع الأستاذة لجين الندى، وهي من خيرة أهل الرقمي بزغت فيه ثم أفلت فيمن أفل وبقي أثرها، في صفحتها النموذجية ، ورغم أنها على المنهج القديم فهي مفيدة لكل دارس:

http://arood.com/vb/showthread.php?t=261&highlight=%E4%E3%E6%D0%CC%ED%C9





ولأهمية الموضوع ولأنه يفيد الجميع المبرمج وسواه - فكل أهل الرقمي مبرمج بقدر أو آخر - رأيت نقله:


برمجة العروض الرقمي و معالجة اللغات الطبيعية - لجين الندى

هل قال شعراً في الحقيقةِ..

عامراً؟!

أم كان نثراً حاكهُ زمنُ الغوى؟!



فهرست

v مقدّمة

v نبذة عن العروض الرقمي

v برمجة العروض الرقمي

1. تمييز الساكن من المتحرّك

2. تمرين التلاوة

3. الزحاف و التكافؤ الخببي

4. التأصيل

5. التصريع

6. القافية و الروي

v برمجة العروض الرقمي بأبيات غير مشكّلة

v برمجة العروض الرقمي و علاقته بمعالجة اللغات الطبيعية

v هل يكتب الكمبيوتر الشعر

v لماذا البرامج العروضية



مقدّمة

بما أنني أقوم بعرض المادّة لغير العالمين بالعروض أو الأوزان.. فإنني أبدأ حديثي بالمصطلح الذي مؤكّد الجميع يعرفه.. الشعر..

عُرِفَ الشعر منذ قديم الزمان بين العرب و لم يكن هنالك من وجود للعروض حتى ظهر الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله الذي أسّس و أوجد علم العروض و علم التفعيله الذي لخّصه العلماء من بعده و تلاميذه بدوائر العروض أو (دوائر الخليل) التي تمثّل تفكير الخليل و عبقريّته الرائعة...

بحيث كانت هذه الدوائر ملخّص للتفاعيل المختلفة في بحور الشعر التي حصرها الخليل في خمسة عشر بحراً..

و لنسير في مصطلحات نعرفها أثناء حديثنا.. أقدّم هذه التعريفات التي وضعها الأستاذ خشّان مؤسس العروض الرقمي..

• العروض: علم أبدعه الخليل بن أحمد وضع فيه مقياسا لتمييز المكسور من الصحيح في الشعر.

الوزن: هو قياس الشعر بمقياس الخليل الذي بينه في عروضه

بحور الشعر: هي أوزان الشعر مقسمة على خمسة عشر بحرا كل بحر له وزن يميزه عن سواه.

القافية: هي ما يتكرر في آخر كل أبيات القصيدة، معبرا بالتكرار عن ثبات الموسيقى في آخر البيت

ظهر بعد ذلك ما يسمّى العروض الرقمي الذي قدّمه الأستاذ خشّان في كتابه (العروض الرقمي) و الذي بدأ رحلته فيه بمحاوله أن يثبت أن الأرقام تستطيع تمثيل أي وزن، ثم بدأ بحساب قيم التفاعيل رقميا وإعطاء قيمة لكل زحاف و فعلاً نجح في هذا فقد خرج بما يسمى (العروض الرقمي) أيّ تمثيل بحور الشعر رقميّا الذي و بالحقّ أثبت جدارته سواء في عالم الشعر و الأدب العربي أو في عالم البرمجة و استخدام العروض الرقمي الأيسر في برمجة العروض..

قال الأستاذ خشان مقولته التي أعتبرها أجمل مفهوم يُعطي العروض الرقمي معناه الأكبر:

(عندما بدأت بالرقمي كان همي هو أن أثبت أن الأرقام تستطيع تمثيل أي وزن، ثم بدأت أحسب قيم التفاعيل رقميا وأعطي قيمة لكل زحاف، وهذا كما تعلمين بعيد عن منطق الشمولية وتكريس للنظرة الجزئية، ثم بدأت الأرقام تضيء الطريق لنظرة أشمل وبدأت الصورة تتضح تدريجيا كما يحصل في الكلمات المتقاطعة.

ولهذا أقول إن مفهوم الشمولية والإحساس به بشكل عام بدون تقييده ببحر هو الأهم في الرقمي. وهو الذي يمثل فكر الخليل كما تبينه ساعة البحور. وكما يستشف من وضع تفاصيل التفاعيل في إطار كلي ينتظمها.

وهو الجدير بأن يكون رسالة تعلم التفكير في العروض وسواه)

و لهذا فإنّني أعرض رؤيتي اليوم في برمجة العروض بناءً على نظرة الأستاذ خشان في العروض الرقمي...

و بهذا أبدأ بنبذة صغيرة عن العروض الرقمي أركّز فيها على ما أسعى إليه من خلال عرضي هذا و هو برمجة العروض..

و سأعرض في البداية فكرة عن برمجة العروض لأبيات مشكّله من قبل الشاعر أو المستخدم ثمّ سأتطرّق إلى برمجة العروض لأبيات غير مشكّله يشكّلها الكمبيوتر..

نبذة عن العروض الرقمي

أركّز في عرضي هذا على كيفيّة تمثيل بحور الشعر رقميّا و التي ترتبط بالرقمي الذي هو لغة الكمبيوتر.. و بالتالي كان الرقمي هو الأيسر في برمجة العروض الرقمي.

يقوم الرقمي على مبدأ إعطاء كلّ بحر وزن يميّزه عن سواه من بحور الشعر..

كما سأعرض مثال على ذلك.. و الذي سنخرج منه.. أنّ لكلّ بحر أرقام معيّنه تسير في سلسلة ثابته تمثّل الأوزان التي قد يكون عليها البحر مع الأخذ بالإعتبار أنّ لكلّ بحر ليس وزن واحد بل عدّة أوزان و أنّ هناك بحور مشتقّة من البحور الأصليّة..

كمثال البحر الكامل الذي يحتوي تقريباً على تسعة أوزان لبحره..

مثال هذا البيت من البحر الكامل:

حلّق كَنُورِ البدرِ دهراً ماضياً ***و اترك شعاعَ الشمسِ يأتي بالأملْ

4 3 4 3 4 3***4 3 4 3 4 3

4 3 4 3 4 3***4 3 4 3 4 2

4 3 4 3 4 3***4 3 4 3 4

4 3 4 3 (4)***4 3 4 3 (4)

4 3 4 3 (4)***4 3 4 3 4

4 3 4 3 ***4 3 4 3

4 3 4 3 ***4 3 4 3 2

4 3 4 3 ***4 3 4 3 ه

4 3 4 3 *** 4 3 4 2

مما يعني أنّ هنالك أرقام تمثّل كلّ بحر.. و بالتالي هنالك قدرة على برمجة هذه البحور..

و السؤال الذي يطرح ذاته هو..

ما معنى هذه الأرقام؟

يقوم مبدأ الرقمي على اعتبار الساكن و المتحرّك

بحيث.. أيّ حرف متحرّك.. نقوم بإعطائه الرقم 1

و أيّ حرف ساكن يُعطى الحرف ه

مثال على ذلك:

(بعضُ الهوى حلوٌ.. بقبرٍ مُنْتَهٍ *** و البعضُ مُرٌّ يحتوي كأس الخلودْ)

(مُنْتَهٍ) يتم تقسمها كالتالي

مُ=1

نْ=ه

تَ=1

هِ=1

نْ=ه

ثمّ يُعطي أيّ حرف متحرّك يتبعه ساكن الرقم =2

كما في (منتهٍ)... مُنْ

(مُ=1 + نْ=ه)= 1ه=2

و نُعطي أيّ حرفين متحرّكين متبوعين بساكن =3

أو أي 1 متبوع ب 2 =1 2 = 3

كما في منتهٍ

تهٍ

(تَ=1+هِ=1 +نْ=ه)=1 1 ه = 1 2 = 3

فتكوت مُنْتَهٍ

من=2

تهٍ=3

مُنْتَهٍ=2 3

1 _2 _3 هي الأرقام الأساسية المتّبعة في الرقمي و تخرج بقيّة الأرقام مشتقّة منها..و هي التالي

4=2+2

6=2+2+2

و هي الأرقام المستخدمة في العروض الرقمي..

1_2_3_4_6

إمّا زوجيّة و تسمى أسباب

أو فردية و تسمّى أوتاد

و كلّ منها كما نرى يمثّل حرف أو سلسلة أحرف متتالية..

مما يعني لنا كمبرمجين أو مهتمّين بالبرمجة أننا هنا نبني البرامج على مستوى الحرف الواحد..

و هكذا في كلّ البحور تمثّل الأوزان الشعريّة بأرقام تمثّل احتمالاتها..

و لهذا كان العروض الرقمي هو بنظري أفضل من العروض التفعيلي في ربط العروض بالبرمجة..

و العروض الرقمي عالم واسع و علم كبير يحتاج دراسة و دراية فيه لفهمه.. إلاّ أنّ الهدف من المقال هنا هو ربطه بالبرمجة و بذلك أكتفي بعرض أوزان البحور دون الشرح و الخوض في الكثير.

برمجة العروض الرقمي

يبتدأ العروض الرقمي بعدّة مراحل و دروس أثناء تعليمه، و كما تعلّمناه نحن الدارسين للعروض الرقمي.. فإنّ التفكير الأول في برمجة العروض هي تعليم الكمبيوتر العروض كما تعلّمناه.. مما يعني أن يخضع الكمبيوتر للدروس التي خضعنا لها بداية من الصفر و إلى الآن..

v تمييز الساكن من المتحرّك:

و هذا يعني أن نبدأ بتعليم الكمبيوتر تمييز الساكن من المتحرّك من الحروف و قد يكون هذا بجعل المستخدم يشكّل الحروف كما في بعض برامج العروض الموجودة مثل برنامج الأستاذ الأندلسي و برنامج الأستاذ أزكري الحسين

أو بتقبّل البيت الشعري غير مشكلّ أو إزالة التشكيل عنه و وضع أمر التشكيل إلى البرنامج العروضي و هو ما سنتطرّق إليه من خلال هذا الطرح إن شاء الله..

و باختصار ستسري العمليّة بعدّة مراحل من بعد اختيار اللغة التي سنبرمج باستخدامها بداية من:

تعليم الكمبيوتر دروس البداية:

1. الساكن و المتحرك: تمييز الساكن من المتحرّك و إعطاء كلّ منها رقمها من خلال البرمجيّة على مستوى الحرف الواحد

2. المقاطع و الأرقام: كيفية ربط الحروف مثل 1ه=2 و هنا نخرج من مستوى الحرف الواحد و قد نلجأ فيها إلى الأدوات الشرطيّة أثناء العرض و تبعاً لأسلوب البرمجة المتّبع يختلف أسلوب التعامل..

3. الأرقام الزوجية: و كيفيّة ربطها مثلا 2+2=4 و تمثيلها برمجيّا..

v تمرين التلاوة:

هي بعض الحالات التي لا بدّ للمبرمج تدريب الكمبيوتر عليها فالعروض و تقطيعه يتبع لأحكام التجويد و يرتبط فيها.. و سأتحدّث عنها لضرورة اعتبارها في البرمجيّة المصمّمة كحالات خاصّة.. و أركّز عليها هنا في بند برمجة العروض الرقمي انطلاقاً من أنّها لا تتبع لأحكام الساكن و المتحرّك

إنّما هي بعض الشواذ التي على المبرمج أن يأخذها بعين الإعتبار أثناء كتابة برمجيّته الخاصّة بالعروض الرقمي..

مثال:

• اللام القمرية:

(ودّعتهُ و اليومَ ودّعتُ الهوى***فالقلبُ نبضٌ لا يُطاقُ له جحودْ)

(و اليومَ) تكون كالتالي:

ولْ=2

وَ=1 +لْ=ه

ليست كالتالي...

وَ=1 +أ=1 +لْ=ه

• اللام الشمسية:

(حلّق كَنُورِ البدرِ دهراً ماضياً ***و اترك شعاعَ الشمسِ يأتي بالأمل)

(شعاعَ الشّمسِ)

عش=1ه=2

شم=1ه=2

و ليست

عَ=2

ا=1

لْ=ه

شْ=ه

شَ=1

مْ=ه

و مثال أخر

• أحكام التنوين:

(كم موجَ حبٍّ عامرٍ نبضي أوى)

عامرٍ نبضي

عا=2

مِرِنْ=3

نبضي=4

و طبعاً

• أحكام المدّ

مع الأخذ بالاعتبار أننا هنا كوننا نتعامل رقميّا فنحن لا نهتمّ بالمدّ بدرجاته.. بل بوجوده..

و هنا أقصد بها مثلا

آ=2

وليست حرف واحد..

وغيرها مما قد يظهر من خلال البرمجة..

نستطيع إلى هنا أن نقول.. أننا وصلنا إلى برمجيّة قادرة على تمييز البيت الشعري و من أيّ البحور هو من خلال تمثيل كلّ بحر بالأرقام و الأوزان المحتملة الموضوعة في الأعلى...فيخرج لدينا برنامج قادر على إعطائنا الوزن الصحيح إذا ما انحصر الأمر في هذه الأوزان من خلال أن يكتب المستخدم أو الشاعر البيت الشعري في خانة و يخرج له الوزن و البحر..

إلاّ أنّ لدينا مشكلتين:

الأولى: تتعلّق بالتشكيل..

حتى نقوم ببرمجة التشكيل.. لا بدّ أن يكون إدخال التشكيل موافق لما تمّ برمجته مما يعني أيّ خطأ يؤدي إلى نتائج مغلوطة... و بهذا علينا وضع بعض القواعد لتشكيل الحروف و الكيفيّة اللازمة للأمر..

وفي هذه الحالة..

1. أيّ خطأ من قبل المستخدم خرجت النتيجة عن الصحّة

2. العمليّة باتت معقّدة بعض الشيء في الالتزام بتشكيل معيّن بل و في طلب التشكيل..

و هذه سارت عليها برامج العروض مثل برنامج أزكري الحسين الذي كان ذو دقّة عالية إلاّ أنّه معقّداً بعض الشيء للمستخدم.. و نحن نشهد أنّه حتى الآن أفضل برنامج عروضي منشور في الإنترنت..

و كان الحلّ الأمثل لهذا هو إنشاء برنامج عروضي قادر على تشكيل الحروف و إعطاء البيت المناسب و سنتحدّث عن هذا بعد قليل..

الثانية: هي أنّ الأمر لم يقتصر على هذه الأوزان فهناك درسين في مراحل البداية نتعلّمهم.. و هما..

ظهور الرقم 1: عادة لا يظهر في الصور إلاّ أنّ لكلّ قاعدة شواذ و قد أتطرّق لها بشكل سريع و هي مرتبطة بالتقطيع سمعياً

التقطيع سمعياً:الذي سيخرج منه بعض الحالات التي لن توجد في الأوزان المطروحة في الأعلى.. مما يعقّد عملية البرمجة

و من هنا نخرج إلى الزحاف و التكافؤ الخببي

v الزحاف و التكافؤ الخببي

يٌقال لكلّ قاعدة شواذ.. و في عالم الشعر أقول..

لكلّ وزن رقمي في البحور الشعريّة شواذ يجعلها تتناسب و البحر..

و هذه القواعد هي أساسيّة في عالم العروض الرقمي.. بل و إنّها محور تقسيم البحور الشعرية في العروض الرقمي إلى إيقاعين:

الإيقاع البحري و الإيقاع الخببي..

و لن أتطرّق فعليّا للكثير فيهما بهذا المقال فهما موضوعان كبيران يحويان الكثير.. إلاّ أنني سأشرح نقطة من بحر المعرفة في الخبب و الزحاف و الحالات الوزنية بما يتعلّق بالبرمجة و التعامل معهما..

و قبل أن أبدأ في هذا أشير إلى أنّ الأستاذ خشّان كان قد وضع لنا بعض القواعد التي تساعد في تمييز البحور من خببي صرف إلى بحري إلى خببي في صفحة دراسيّة خاصّة تساعد في تقليل الإحتمالات للبحور أثناء البرمجة...

قسّم الأستاذ خشّان البحور إلى مجموعات...

1. مجموعة2.. التي يظهر فيها رقم 2 –3 فقط

2. مجموعة 4_.. يظهر فيها 4_3

3. مجموعة 2_4.. يظهر فيها 2_3_4

4. مجموعة 6.. يظهر فيها 2_4_3_6

و البحور في كافّة هذه المجموعات إما بحرية قابلة لحدوث قاعدة الزحاف (الحذف) أو خببيّة قابلة لحدوث قاعدة التكافؤ الخببي..

و باختصار بحت..

• الزحاف يحصل في كافة البحور البحرية و هي كلّ البحور عدا الكامل و الوافر..

و تعني أنّ

2=1ه

تقبل حذف ال ه

لتكون 1

أيّ

2=1

بما يسمّى قاعدة الزحاف..

و في البرمجة.. يعني أنّ كافة البحور ذات الإيقاعات البحريّة.. تسمح بهذه القاعدة مما يعني أنّ علينا الأخذ بالاعتبار لها في أثناء البرمجة إضافة للأوزان السابقة

التكافؤ الخببي: و هي قاعدة تحصل في البحرين ذوي الإيقاع الخببي الكامل و الوافر..و قد تحصل في حالات لبقيّة البحور البحريّة فيما يسمّى التخبيب و هو التغيير الذي يتم على وزن ما لينقله من الإيقاع البحري إلى الإيقاع الخببي

..لن أتطرّق لذكرها هنا لشمولها و حاجتها لمعرفة عروضية يصعب شرحها هنا..

و تقول هذه القاعدة..

2=1ه

تقبل أن تأتي على

2=11

مما يعني

2=1ه=11 بما يسمّى التكافؤ الخببي..

أما الخبب فهو مشتقّ من البحر المتدارك ثمّ انفصل عنه بما يسمّى الخبب.

و لن أزيد في موضع الخبب أكثر من هذا هنا..

مع التنويه أن (4) أو (2) رموز تعني جواز حدوث الخبب..

و هناك رموز عديدة وُضعت للتعبير عن الأوزان الرقمية

مما لن أتطرّق له..

و أكتفي أن أنوّه لضروره إعتبار هذه القواعد من خلال البرمجة..

v التأصيل

التأصيل هو رد الوزن إلى حاله الأصلية من التناوب.

و هي إحدى الأمور التي أيضاً لا بدّ من مراعاتها في برمجة العروض بل أقول أنّها أساس أي برنامج عروضي.. فهذا البرنامج عادة ما سيقبل بيت شعري و يطلب وزنه أو بحره.. و ليحصل هذا لا بدّ من إرجاع الوزن إلى أصله في حال لم يكن هذا الوزن من الأوزان المعروفة (و سأعطي بعد قليل بعض الأسباب لخروج الوزن عن وضعه المألوف) حتى يميّز البرنامج البحر المناسب لهذا الوزن المكتوب.. و من هنا دخلنا باب واسع كبير سأذكر فيه بعض القواعد فقط لتمييز مدى الصعوبة الكامنة في هذه العمليّة و الدقّة العالية..

نتيجة لظهور الزحاف و التكافؤ الخببي.. أدّى هذا إلى ظهور حالات من الوزن تحتاج أن تعود لأصلها..

أساس التأصيل.. قاعدتان:

1. والرقم 1 لا وجود أصيلاً له أبدا فهو إما داخل في 11 =(2) أو نشأ عن الرقم 2 الذي حذف ساكنه أو قل هو إما مرافق أو مفارق

2. وفي الأصل فإن الأرقام الزوجية تفصل بين الأرقام الفردية ولكن يحصل أن تتجاور الأرقام الفردية سواء 3 بجوار 3 أو 1 بجوار 3 لأحد سببين:

و لحسن الحظّ أن الأستاذ خشان وضع بعض الحالات و القواعد التي نسير عليها لإرجاع الوزن إلى أصله..منها:

1. ظهور الرقم 1 3 3 يعني أنّ الرقم 1 ناجم عن التكافؤ الخببي فيعود إلى أصله و هو 2 فيكون (4) 3

2. إذا لم يوجد الوزن 1 3 3 فنعود إلى قاعدة الزحاف.. بإرجاعه الرقم 1 إلى 2

3. إذا ظهرت 2 3 3 2 نرجعها إلى أصلها بقاعدة التناوب بين الزوجي و الفردي فيكون 2 4 3 2 =6 3 2

4. إذا ظهرت 333 أو أكثر 3333 نرجعها بقاعدة التناوب فتكون

3333= 3 4 3 4

5. كلّ 2 3 3 4 هي 6 3 4

6. كلّ 3 2 3 3 هي 3 6 3

7. في المقاطع 222 ومثلها 231 في آخر العجز وهي تتبع في التأصيل أول ثلاثة مقاطع في البيت.

222 في الكامل تؤصل على (2 2 3).............. 2 2 3 2 2 3 2 2 2

222 في الخفيف تؤصل على (2 3 2)..............2 3 2 3 3 2 2 2

8. التأصيل في حالة زيادة 2 بعد آخر 2

9. التأصيل في حالة زيادة سكون بعد آخر مقطع (2أو 3)

10. التأصيل في حالة إحلال سكون محلّ آخر 2

و هي أمور لا بدّ من الأخذ بالإعتبار حين برمجتها...

بل و من المهمّ إيجاد باب خاصّ بالتأصيل لها كما هو موجود في بعض البرامج الموجودة الخاصّة ببرمجة العروض..

v التصريع

من إحدى المواضيع التي لا بدّ أيضاً للمبرمج الإهتمام بها.. موضوع التصريع في مطلع القصيدة..

يجوز في مطلع القصيدة ما لا يجوز في بقيّة أبياتها فيما يسمّى التصريع..

v القافية و الروي

من الجيّد من أيّ برنامج عروضي قائم أن يُراعي الشروط الأساسية في القافية و التي تمثّل موسيقى القصيدة مما يتكرّر في آخر كل أبياتها..

القافية مهمّة و جداً لأنّها هنا تميّز بين الساكن و الممدود اللّذين نعطيهما في الرقمي نفس القيمة و هي ال ه

والروي: هو آخر حرف أصيل في آخر كلمة في البيت وفي الأعم الأغلب يكون حرفا صحيحا، وإليه تنسب القصيدة.

وعليه فالقافية هي: آخر ساكنين في البيت وما شملهما من الرقم 2 وما بين هذين من الرقم 1 أو 11 أو 111، وهي في كل الحالات تبدأ وتنتهي بالرقمين 2 إلا في حالة2 ه حيث يكون السكون منفردا آخر البيت. والقافية تشمل الروي وهو آخر حرف أصلي في الكلمة الأخيرة من البيت، ويتردد في كافة أبيات القصيدة وإليه تنسب.

برمجة العروض الرقمي بأبيات غير مشكّلة و حلّ المشكلة باستخدام

معالجة اللغات الطبيعية

حتى الآن فإنّ برامج العروض الرقمي المتواجدة.. تُلزِم المستخدم بعمليّة تشكيل معيّنة تتوافق و البرمجيّة.. و المسعى في المستقبل هو أن نحصل على برنامج قادر على تقبّل البيت الشعري مجرّداً من التشكيل أو إذا ما تمّ تشكيله يتمّ التخلّص من التشكيل و بناء تشكيل جديد و إعطاء كنتيحة وزن صحيح..

هذه إحدى المساعي التي يسعى و بالحقّ إليها المبرمجون العرب المحتصّون بالعروض الرقمي و التي تحتاج لجهد كبير..

أملك فكرة صغيرة عن الكيفيّة التي قد تعطي آمالاً و لو قليلة في إمكانية عمل هذا البرنامج إلاّ أنّه يبقى أمامنا الكثير في الدقّة..

لعمل برنامج عروضي بأبيات غير مشكلّة نستخدم معالجة اللغات الطبيعية..

Natural Language processing (NLP)

v نحتاج ربط هذا البرنامج بقاموس عربي شامل يحتوي على جميع الكلمات العربية الموجودة القديمة و الحديثة..

v هذا القاموس مقسّم تبعاً لجذر الكلمة... و من الجذر تتفرّع الكلمات الخاصّة بكلّ جذر..

نحتاج إلى ما يسمّى

Tagging (Part of speech tagging)

الذي من خلاله نتمكّن من العائلة التي تنتمي إليها الكلمة إذا ما كانت اسم أو فعل أو ضمير و هكذا.. و هذا يتمّ إمّا

1. ببعض القواعد الأساسيّة التي نضعها..

2. أو بطريقة إحصائيّة من خلال مجموعة من النصوص المستخدمة

v و منها.. يتمّ إدخال البيت الشعري إلى الخانة المتاحة.. بحيث يستقبل البرنامج البيت الشعري كلمة كلمة.. و كلّ كلمة تخضع لعمليّة معرفة لأيّ جذر تنتمي ثمّ تمييز العائلة التي تنتمي إليها بحيث إذا ما كانت فعل.. فإنّها تخضع لتشكيل معيّن مُبرمج و تعود بشكلها الجديد المشكّل.. و إذا ما كانت اسم تعود أيضا بشكلها المبرمج..

مثال:

قتلَ الولدَ القطّ

قتلَ>> يُزال التشكيل >>قتل

جذر قتل>>>قتل

قتل>>>فعل

قتل>>> قَتَلَ أو قُتِلَ

قتل الولد القطّ>>> فعل+ فاعل+ مفعول به

قتل>>>قَتَلَ

و هكذا لكلّ كلمة..

v و يتمّ التشكيل للكلمات و منها تخضع لعمليّة التأصيل و استخراج البيت كما تمّ شرحه في الأعلى..

و من الضرويّ التنويه أنّ هذه الطريقة لن تُعطي دوماً الإجابة الصحيحة في التشكيل إلاّ إذا احتوت جميع القواعد اللازمة و هي أمور تحتاج معرفة أدبيّة واسعة و برنامج شامل للقواعد..

برمجة العروض الرقمي و علاقته بمعالجة اللغات الطبيعية

كنتُ قد سبقتْ هذا الموضوع بآخر له علاقة ببرمجة العروض الرقمي و الصعوبات التي تواجهنا في إيجاد الدقّة العالية.. إلاّ أنني في هذا الطرح أعرض و بشكل ملخّص دور معالجة اللغات الطبيعيّة في تدعيم البرنامج العروضي و أستعين في هذا بأحد البرامج و هو برنامج الأستاذ أزكري الحسين الرائع..

• أيّ برنامج عروضي لا بدّ أن يستخدم معالجة اللغات الطبيعية و لو حتّى بالقليل..و قد كان هذا واضحاً في مسعانا نحو الحصول على برنامج قادر على إيجاد الوزن دون الحاجة إلى التشكيل..

غير أنّ دور معالجة اللغات الطبيعيّة لا ينتهي عند هذا الحدّ.. بل و وجِد كما سنرى في برنامج الأستاذ أزكري الحسين..

• في أيّ برنامج عروضي.. لا بدّ من إيجاد بعض التعريفات لمصطلحات نحتاج إليها في علم العروض خاصّة لمن يجهلها.. و لهذا سنجد أنّ البرنامج العروضي يدعّك عادة بباب مصطلحات عروضية التي تستخدم كما في محرّكات البحث و ترتبط بمعالجة اللغات الطبيعية...

• و في موضوع محرّكات البحث.. يدعم البرنامج العروضي لأزكري الحسين خاصيّة تخزين شطر البيت الذي اختبرناه.. لاسترجاعه في وقت آخر كما نرى..في باب بحث و هذا مرتبط ارتباطاً وثيقاً أيضاً بمعالجة اللغات الطبيعية.

• الأوزان و الزحاف و العلّة.. يتمّ تمثيل كلّ بحر من البحور الشعريّة بأوزان محدّدة و لا محدّدة إذا ما اعتبرنا حدوث الزحاف و العلّة أو التكافؤ الخببي و تبعاً للدراسة لهذه الأوزان فإنّ عددها كبير...و يمكن بالتالي أن نربطها بقاعدة بيانات بحيث تخزّن الأشكال المحتملة و نضع الشروط البرمجيّة اللازمة لاسترجاعها..

يمكن عمل هذا باستخدام معالجة اللغات الطبيعية بحث يتمّ استقبال الشطر أو البيت الشعري كاملاً ثمّ تقطيعه وزنيّا و تحويل الوزن للشكل الذي يلائم البرمجيّة ثمّ تتم عملية مقارنة بالأوزان الموجودة و إرجاع البحر المناسب و التفعيلة...

كأن:

v تصنيف البحور تبعاً لأوزانها.. بحيث يمكن وضع اسم البحر

و منه يسترجع جميع الأوزان المحتملة..

(يساعد المبتدئين و الدارسين للعروض الرقمي و التفعيلي)

v تسهيل عمليّة استرجاع البحر المناسب لأيّ وزن من خلال استخدام برمجة اللغات الطبيعية.. بحيث يتم إدخال البيت أو الشطر من البيت.. فيؤخذ وزنه و تتم عمليه البحث عن مثيله و استرجاع اسم البحر..

و هذا يساعد في تقليل احتماليّة البحور للوزن الواحد..

و هناك العديد من هذه القواعد عدا الأوزان الثابتة و هي كلذها ناتجة من الزحاف و التكافؤ الخببي و الكثير من الأمور الغير ثابتة في الشعر العربي و التي أرى أنّ استخدام برمجة اللغات الطبيعية أيسر من لبرمجتها..

هل يكتب الكمبيوتر الشعر

سؤال تمّ توجيهه لي.. فأجبتُ قبل أن أقرأ..

يكتبُ شعراً موزوناً لكن ليس بالشّرط له معنىً..

بيدَ أنّني بعد أن كتبت في موضوع (برمجة العروض الرقمي بأبيات غير مشكّلة) أصبحتُ أؤمن أنّ الكمبيوتر قادر على كتابة الشعر و لو بنسبة قليلة..

و أؤمن أيضاً أننا قادرون و لو على المدى البعيد على كتابة برنامج يجعل الكمبيوتر يكتب الشعر و بنسبة تصل إلى ما بعد 90% و لكن ما هذا الشعر الذي قد يكتبه؟؟

شعر خالٍ من أيّ إبداع أو مشاعر و هو إن كان كذلك.. فلن يكون إلاّ صفّ كلمات ذات احتمال لتكوّن معنىً...

و المستقبل يُرينا الكثير..إن شاء الله

لماذا البرامج العروضية

منذ أن عرفتُ الشعر و أنا أرفض التعامل مع البرامج العروضيّة.. قد يكون أنّني أحبّ الطريقة اليدويّة في التقطيع مثلي مثل غيري ممّن كتب الشعر..

لكن انطلاقاً من دراستي.. بدأ موضوع البرامج العروضيّة يستهويني و منها كان هذا المقال و الدراسة المتعمّقة لموضوع العروض الرقمي الذي بات لا يعني لي فقط العروض الرقمي.. إنّما شمولية الرقمي.

سؤالين سألتها لنفسي..

لماذا يقومون ببرمجة برامج عروضيّة؟

وهل يخلق البرنامج العروضي شاعراً؟

أعتقد لو أجبنا السؤال الثاني بنعم.. فإنني أقدّم أكبر إهانة للشعراء و الشعر العربي.. أبداً أيّ تكنولوجيا لن تخلق من أيّ شخص شاعراً و الشاعر شاعر بالفطرة...

أما لماذا البرنامج العروضي؟

فإذا ما فكّرت في عمل برنامج عروضي فهدفي هو مساعدة الشعراء في عمليّة التأكّد من الأبيات الشعريّة بعد كتابة القصيدة بتقطيعها من خلال برنامج بدلاً من التقطيع اليدوي..

فالشّعر أبداً لا يُكتب من خلال وضع وزن أمامي و التقيّد به أو برنامج إنّما الشعر هو ما يكتب على الوزن السمعي و في النهاية قد و أعني قد يحتاج الشاعر لمراجعة وزن قصيدته و بالتالي يحتاج لمثل هذه البرامج.

سؤال آخر تمّ توجيهه لي..

إذا ما وضع الشخص وزن من الأوزان البحوريّة و التزم فيه.. هل يخرج شعراً؟

بنظري هناك احتمال كبير و جداً من أن يكون موزون بلا معنى

و هناك احتمال صغير أن يخرج شعراً ذو معنى و هنا أقول.. الكاتب شاعر بالفطرة..

و تبقى أجمل مقولة قرأتها أُنهي بها موضوعي:

(لا تخضع لسلطان القافية فتغير تعبيرا جميلا لأنه لا يناسب القافية، ولا تهمل أهمية القافية. فإن كان التعبير جميلا فاجهد في إيجاد القافية التي تمكنك من الاحتفاظ به،ولا تغيره لأجلها، إما إن كان التعبير عاديا فلا بأس من إبداله بسواه مراعاةً للقافية. الأمر هنا بين نص الحشو وكلمة القافية أمر توازن كالذي بين الفرامل ودواسة الوقود، وكما تتحكم ظروف الطريق في ذلك التوازن تتحكم ظروف النص من بناء وصورة في أمر توازن كلمة القافية مع نص العجز).

(العنود سعود)
03-28-2011, 05:43 AM
شكرا لك أ. خشان

نتمنى عودتها وعودة كلمات وعودة كل مبدع

حفظك الرحمن