«طائر الحرية» .. مجموعة للشاعر الأسير ياسر حسين خنجر

«طائر الحرية» .. مجموعة للشاعر الأسير ياسر حسين خنجر
دمشق
صحيفة تشرين
ثقافة و فنون
الاحد 2 كانون الثاني 2005
صدرت حديثاً عن دار الفارابي في بيروت مجموعة شعرية بعنوان :«طائر الحرية» للشاعر الأسير ياسر حسين خنجر كتب قصائدها وراء القضبان.. لكنها استطاعت ان تخترقتها لتصل الى القارئ عبر هذه المجموعة.
والشاعر من أهالي قرية مجدل شمس المحتلة من قبل العدو الصهيوني.. رفض الاحتلال وأكد تمسكه بعروبته وهويته السورية.. فناضل تارة بالكلمة وتارة ميدانياً الى أن اعتقل عام 1997 وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف..
قدم للمجموعة حبيب صادق وجاءت في 128 صفحة من القطع المتوسط.. من أجواء المجموعة: ‏
ارتب هذا المكان، ‏
لينبت ورد وراء السياج، ‏
فقد بعثرت ظل هذي الحديقة ‏
خطى الغرباء، الذين اتوا في المساء ‏
ليسرقوا منا عباءات اجدادنا ‏
وزيتوننا، ورائحة الخبز والبن في صبحنا ‏
وأن يطفئوا في عيون الصغار ‏
امتداد المدى.. ‏

[النورس]

نسأل الله أن يفرجها على هذه الأمة جمعاء مما هي فيه
وأشكر لأستاذي هذه الأبيات الجميلة

وسأتناولها عروضيا سائلا رأيه

أغلبها على 3 2 أو 3 1


ارتب هذا المكا ن َ= 3 1 3 2 3 1
، ‏ لينبت ورد وراء السياج، ‏ = 3 1 3 2 3 2 3 1
فقد بعثرت ظل هذي الحديقةْ‏ = 3 2 3 2 3 2 3 ه
واضطررت لتسكين آخر الحديقة تجنبا لتعدد المتحركات

خطى الغرباء، الذين اتوا في المساءْ ‏ = 3 1 3 2 3 1 3 2 3 ه
ليسرقوا منا عباءات اجدادنا ‏ = 3 3 2 2 3 2 3 2 3
هنا يخرج الوزن من 3 2 إلى 4 3

ويمكننا القراءة متصلة فيصبح الوزن

خطى الغرباء، الذين اتوا في المساءِ ليسرقوا منا عباءات اجدادنا
3 1 3 2 3 1 3 2 3 1 3 (3 = رقو ) 2 2 3 2 3 2 3

ولو لفظنا ليسرقوا ليسرقُ ( كما قال الشاعر في كلتَ رجليها سلامى واحدة) لصح الوزن
3 1 3 2 3 1 3 2 3 1 3 (1 = رِ ) (قًُمِنْ 3) 2 3 2 3 2 3


وزيتوننا، ‏ = 3 2 3
ورائحة الخبز والبن في صبحنا = 3 1 3 2 3 2 3
هنا لا بد من الفصل بين جزئي البيت مع التوقف

وأن يطفئوا في عيون الصغار ‏ امتداد المدى..
= 3 2 3 2 3 2 3 2 3 2 3 ‏

أستاذي محمد ب.
،
،

دمت بود

الأخ العزيز النورس:
شكراً لمرورك على هذا الموضوع الذي نقلته عن إحدى الجرائد.
وكما ترى لا زلنا منذ أبي فراس نرى شعراء في الأسر.
والقصيدة كما ترى من هذا المقطع هي من شعر التفعيلة المبني على إيقاع الوافر هنا.
ولو أننا قرأنا الجزء "ليسرقوا منا عباءات اجدادنا " كما تجب قراءته وكما فعلت أنت لقلنا إن الشاعر خرج عن الوزن.
ولكنه ارتكب ما يرتكبه الشباب عادة في هذه الأيام وهو غير جائز من خطف حرف المد حتى يصبح حركة فهو والله أعلم قرأ هكذا:
ليسرق منا عباءاتنا
بإبدال واو الجماعة بضمة.
ولا أحب أن أثقل على هذا البطل فك الله أسره بشيء من هذا النقد. ولعل له عذراً في قلة ما يستطيع الحصول عليه من شعر في السجن وأغلب الظن أنه دخل السجن صغيراً كما هي الحال غالباً مع الصامدين في سجون الاحتلال الصهيوني.
مع خالص التحية والتقدير

[النورس]

أستاذي الفاضل محمد ب.


والقصيدة كما ترى من هذا المقطع هي من شعر التفعيلة المبني على إيقاع الوافر هنا.

هل هو الوافر أم المتقارب ؟؟
،
،

دمت ود

طبعا المقصود متقارب وهو واضح.
وقد سبق القلم إلى الوافر وحالت مصطلحات العروض الرقمي دون أن أقول إنها فعولن فعولن وهي طريقة أحترمها ولكني لم أتعود عليها بعد
فهي بناء عليه 3 2 3 2 وكل فعولن كما تعلمون تجيء فعول

مما ساروا عليه في شعر التفعيلة أنهم قد يبدؤون السطر بالجزء الثاني من التفعيلة التي بنيت عليها القصيدة
كان تكون القصيدة مبنية على فاعلاتن فيبدؤون السطر ب "علاتن فا"
فتصبح مثلا
فاعلاتن فاعلاتن
علاتن فا علاتن فاعلاتن...
أو كما رأيت هنا
وزيتوننا
ورائحة الخبز والبن في صبحنا

فعولن فعو
فعول فعولن فعولن فعولن فعو