المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التجديد والتكسير



خشان خشان
10-22-2012, 11:55 PM
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=54086




أخي واستاذي الكريم

لا شك أنك تعمدت أن ينتهي شطر البسيط ب فعْلن دون أن يكون البيت مصرعا.‏
وهذا مخالف للشعر والعروض العربيين ومعهما الذائقة العربية. ‏

فهو لا يجوز إلا في التصريع، ومنه التصريع المزدوج كهذه الأبيات لو كانت وحدها دون سواها تشكل ‏القصيدة مع مد كسرة التاء دون تنوين


أَتَيْتُهَا مُفْرَداً أَبْكِيْ خَرَابَات (ي) = أَصْمَتْ بِلادِيْ فَلا رَنّتْ أَغَارِيْدُ‏
أَخْفَيْتُ كَفّيْ وَأشْيَاءاً سَرَاباتِ = تَكَاثَرَتْ عُمْرُهَا أَرَقٌ وَتَسْهِيْدُ‏
إِنِّيْ عَلَىْ حَالِهِمْ أَدْرَكْتُ حَالاتِ = عَجَائِباً يَوْمُهُمْ رَغَدٌ وَتَغْرِيْدُ
هَاهِيَ أُمُوْرِيْ وَشَأْنِي فِيْ حِكَايَاتِيْ = فَكُلُّ فَقْرٍ لَهُ فِيْ مِصْرَ تَعْمِيْدُ
أشْبَاهُ غَابٍ تَنَادَوْا مِنْ خُرَافَاتِي = فَاخْتَرْتُ صَمْتاً إِذَا قَامَ الرّعَادِيْدُ
وَادْفَعْ خَفِيْفاً عَلَىْ أَبْوَابِ جَنَّاتِي = عَلَّ اللَّيَالِيْ مَضَتْ وَالشَّعْبُ مَلْحُوْدُ

وعلى الرابطين التاليين تفصيل:‏

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/zehaf-mozdawaj
http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9777#post9777‎
‏*‏
وهنا ملاحظة على الشطر :‏
تَكَاثَرَتْ عُمْرُهَا (أَرَقٌ وَتَسْــ)ـهِيْدُ = 3 3 2 3 ( 1 3 3 ) 2 2 ‏
ومثله الشطر :‏
عَجَائِباً يَوْمُهُمْ (رَغَدٌ وَتَغْــ)ــرِيْدُ

ويستقيم الوزن فيهما بتسكين غين رغد وراء أرق وهذا لا يصح لغويا.‏
أرقٌ وتس = متفاعلن وهذه لا تجوز في البسيط ‏
فلو أبدلتهما نحو ( شوق وتسهيد) ... (سعْدٌ وتغريد)‏

وعلى الرابط التالي تفصيل:‏
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/labadee‎
‏*‏
هَاهِيَ أُمُوْرِيْ وَشَأْنِي فِيْ حِكَايَاتِيْ
تحريك ياء هيَ ( يكسر الوزن ) ويجوز للضرورة تفظها حرف مد
‏*‏
وانظر إلى الفارق بين وقع الأبيات التالية كما جئت بها ‏


عَادَتْ عَلَى عُوْدِهَا الأَعْيَادُ يَا عِيْدُ = والعُمْرُ قَدْ فَرَّ مِنِّيْ وَالمَوَاعِيْدُ
لَسْتُ المُدَارِيْ هِمُوْماً قَدْ أَتَتْ تَسْقِيْ = بلادَ قَلْبٍ غَرِيْبٍ والمِسَا عِيْدُ
أُسَائِلُ النّفْسَ هَلْ مِنْ حُلْمِنَا أَرْضٌ = أَجُوبُ دَرْباً وَدَرْبٌ شَابِهٌ بِيْدُ
عَنْ مَبْدَأيْ سَتَرَانِيْ شَوْكَةً تَمْضِيْ = فِيْ ظُلْمَةٍ قَدْ يَهَابُهَا الصّنَادِيْدُ
إِذَا عَلَىْ نَافِرٍ مَرَّتْ سِحَابٌ مِنْ = ظَلْمَائِهَا خَرَّ شَيْبٌ وَالمَوَالِيْدُ

وبعد تعديلها:‏


عَادَتْ عَلَى عُوْدِهَا الأَعْيَادُ يَا عِيْدُ = والعُمْرُ قَدْ فَرَّ مِنِّيْ وَالمَوَاعِيْدُ
لَسْتُ المُدَارِيْ هِمُوْماً قَدْ همَتْ مطَرًا = بلادَ قَلْبٍ غَرِيْبٍ والمِسَا عِيْدُ‏
أُسَائِلُ النّفْسَ هَلْ في حُلْمِنَا أَمَلٌ = أَجُوبُ دَرْباً وَدَرْبٌ شَابِهٌ بِيْدُ‏
عَنْ مَبْدَئيْ سَتَرَانِيْ شَوْكَةً وخَزت = فِيْ ظُلْمَةٍ قَدْ يَهَابُهَا الصّنَادِيْدُ‏
إِذَا عَلَىْ نَافِرٍ مَرَّتْ سِحَائِبُ مِنْ = ظَلْمَائِهَا خَرَّ شَيْبٌ وَالمَوَالِيْدُ
‏*‏
وهنا ملاحظتان:‏

شابهٌ ( وأفضل منها لغةً مشبهٌ ) إذا نونت مصدر يعمل عمل الفعل فينصب مفعولا ( شابهٌ عيدا )‏
فِيْ ظُلْمَةٍ قَدْ يَهَابُهَا الصّنَادِيْدُ
هنا زحاف ثقيل يحسن تجنبه ‏
فِيْ ظُلْمَةٍ سوف يخشاها الصّنَادِيْدُ
إضافة إلى ما في (سوف) من معنى أقوى من ( قد )‏

‏* ‏
المعري معجب بالمتنبي ومع ذلك فقد قال عن بيته :‏


(رب نجيــ)ــع بسيف الدولة انسفكا .....ورب قافية غاظت به ملكا‎

‎" ‎ولم يزاحف أبوالطيب زحافا تنكره الغريزة إلا في هذا الموضع‎.‎‏"‏
‏*‏
حاسب من المعري:)
‏ ‏
والله يرعاك.‏


****



ما أروع تواجدك الآن في متصفحي



دام وجودك الجميل



لك ودي



وشكرا على مرورك الكريم





أخي الفاضل:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كل ما ذكرته صحيحا، ولك الحق في ذلك.



ولكن لي ثلاث تعليقات قصيرة :



1- كان الشعر دوما يسبق العروض ولولا الشعراء ماكان علما للعروض.



2- الذائقة العربية جاءت بحكم العادة والتكرار فلماذا لا نكسر العادة والتكرار.



3- أنا لا أخاف المعري بل أحترم النقد وأبجله فهو العملية الابداعية التي تتم الشعر وتقدره وكلما زاد الضرب على الوتر رقّ وصفى.





أشكرك شكرااااااااااااااااا ما بين الأرض والسماء






دمت بكل خير



د. السيد عبد الله سالم



المنوفية - مصر

***



1- كان الشعر دوما يسبق العروض ولولا الشعراء ماكان علما للعروض.


2- الذائقة العربية جاءت بحكم العادة والتكرار فلماذا لا نكسر العادة والتكرار.

هل هي عادة أستاذي ؟ ترى

أم صواب وخطأ وذائقة مستقرة عبر القرون . ؟ وهل كل كسورك في ذات المستوى أم بعضها أفضل من بعض ؟ وما معيارك في ذلك.

وهل النحو عادة أيضا ؟

وإذا بدأ كل يكسر على مزاجه فماذا يبقى من مرجعية في اللغة وهي آخر جامع للأمة ؟

وأرجو أن تطلع بالمناسبة على رابط الكسّارين :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

ما رأيك في تكسيرهم أخي الكريم، وهل تملك أن تعترض على أي منهم وقد أعطيت نفسك ذلك الحق ؟

وهذا الرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mendeleev


ولكن ومن جهة أخرى وعلى منوال الاتجاه المعاكس . ولماذا لا نكسر في عصر التكسير هذا ؟

ألا نعيش عصر كسر المرجعيات وتدحرجها ؟

ألم نكسر المرجعية العقدية والفكرية وما كان حراما قبل شهور صار وفاء بالعهود ؟

ألم تكسر ثورة فلسطين مرجعية أن فلسطين لنا ؟

ألا تُكسر مرجعيات النظرة للشذوذ الجنسي ؟

يعني بربك هل وقفت عند العروض والنحو ؟

ثم لنستعرض التكسير ومن يختص به

أليس الذي كسر مرجعية ( وربما يراها بعضهم عادة ) أننا أمة واحدة هو شيخ أفتى بشرعية الحدود تحت الأرض بين بلاد المسلمين

أليس الذي كسر مرجعية أن الاقتصاد للأمة هم وزاء الاقتصاد كما تبين في دول الربيع حييث جعلوه للشلة .

ولو رحت أعدد لأثبت لك أن التكسير لا يستطيع ممارسته إلا أهل الاختصاص لطالت القائمة .

ومن ذا سيكسر العربية شعرها ونثرها ونحوها إن لم يتقدم لذلك أهل الأدب والشعر ؟

لا حول ولا قوة إلا بالله .

والله يرعاك.

(حماد مزيد)
10-23-2012, 12:31 AM
وإذا بدأ كل يكسر على مزاجه فماذا يبقى من مرجعية في اللغة وهي آخر جامع للأمة ؟


نعمت صباحا أستاذ خشان ومساءً

نعم إنها الجامع الأول والأخير ،
وجهل من لا يستهدي بمصباحها المنير ،
وإني لأعجب ممن يستخدمها ولا يحترمها ،
وما بالك وليس له غنى عنها
!!!

محمد الخبيش
10-23-2012, 01:11 AM
حفظك الله استاذ خشان

على الحوار المفيد والمعلومات القيمة

((ريمة الخاني))
10-23-2012, 04:33 PM
والله وجهة نظر لافتة وقوية وطرح مشروع , أستاذنا الكبير.
مرور سريع وتحية كبيرة.

((إباء العرب))
10-23-2012, 10:01 PM
فتحت الصفحة منذ أكثر من ساعة، وشردتُ مع ( تميم البرغوثي) في برنامج ( بيت القصيد) ولم ينته بعد . وتباً للتشويش الفضائي " المقصود"

التشويش الثاني هنا الذي لاتقبل به اللغة العربية ولا الشعر والذي يؤدي بالتالي إلى كسر أي وزن في اية قصيدة. سلامة اللغة أولاً وبدونها لايمكن أن يضمن الشاعر سلامة العروض في القصيدة. صحة اللغة والنحو والعروض لا يمكن إخضاعهم إلى منطق ( العادة والتكرار والذائقة الشعرية) بل هي ثوابت . اللغة العربية الفصحى لها قدسيتها كأية لغة في العالم. ولو لم تكن من الثوابت لرأيت القرآن الكريم بنسخ كثيرة و متعددة اللفظ والكتابة ( لاقدر الله) .