المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من البكم إلى الفصحى



خشان خشان
12-26-2012, 10:00 PM
http://alhayat.com/Details/466057

http://alhayat.com/Content/ResizedImages/293/10000/inside/121225095225234.jpg

الأحساء: طفل يتجاوز «البكم»... لينطق بـ «العربية الفصحى» فقط
الأحساء – محمد الرويشد
الأربعاء 26 ديسمبر 2012


أثار الطفل محمد إسماعيل حسن، قلق والديه، إذ أنه كان يلتزم الصمت، ولم ينطق بحرف واحد، ويتعامل بلغة الإشارة فقط، ويعبر عن رغباته بـ «البكاء» أو «الابتسامة»، ما جعل والديه يعتقدون بأنه «أبكم». إلا أنه فاجأ الجميع بالنطق، فور عودته من رحلة إلى حديقة صغيرة. أما المفاجأة الأكبر فتمثلت في أنه نطق بلسان «عربي فصيح»، خالٍ من كل لحن في اللغة.
ويقول والد الطفل: «عجزنا عن إيجاد حل لمشكلته، فلقد كنا نعتقد أنه عاجز عن الكلام، وزرنا مستشفيات عدة. وأشارت كل الفحوص إلى أنه سليم. لكن الأطباء أكدوا أن المسألة وقتية، لكننا يئسنا من سماع صوته». ويكمل «كنا في رحلة قبل عام، إلى إحدى الحدائق، فتفاجأنا بصوت صغير، يقول: «ما هذه الشجرة الكبيرة؟»، ولما ألتفتنا إلى مصدر الصوت؛ إذ هو محمد، وفرحنا كثيراً، وتناسينا طريقة كلامه، واحتفلنا بصوته فقط، وبعد استمراره في الحديث، صُعقنا من طريقته، إذ لم نعتد عليها مطلقاً، ولم نسمعها إلا في التلفاز، من خلال البرامج والمسلسلات المُدبلجة». وعلى الرغم من الفرح الذي أحدثه محمد بخروج نبرة صوته، إلا أن «القلق» زاد لدى والديه، فهما لم يعرفا لماذا يتحدث طفلهما «بلسان فصيح، فهو مختلف عن أقرانه». إلا أن هذه المخاوف تبددت بحسب والده، إذ «عانى في البداية من ضحك الناس عليه، خصوصاً الأطفال، إلا أن لحظة الضحك تنتهي، ما أن ينخرطوا معه في الكلام، فيبدأ تأثيره عليهم، وتجدهم يتحدثون بلسانه، فلديه تأثير قوي حتى علينا، أنا ووالدته، إذ لا نتحدث معه إلا باللغة العربية الفصحى، مع أننا لم ندرسها، ووجدنا صعوبة في البداية، لكننا تأقلمنا مع الوضع». ووُلد محمد بعد 4 أولاد، وترتيبه ما قبل الأخير في العائلة. لكنه نال «عناية خاصة»، فجميع أفراد عائلته يعاملونه باهتمام كبير.
ويقول والده: «حين قررت أن أُدخله المدرسة، قلقت كثيراً من أن يواجه استهزاء المعلمين والطلاب، وأن يؤثر ذلك في نفسيته. لكن الغريب أنه هو مَنْ يؤثّر في الجميع، فالمعلمون والطلاب لا يتحدثون أمامه إلا باللغة العربية الفصحى، وأحد معلميه يصفه بالطالب «المدهش»، وآخر يعتبره «عبقرياً»، ونقل نطقه الصحيح لزملائه في الصف، ما ساعد المعلم على إيصال دروسه العربية بسهولة».
ويشرح والد محمد، اكتسابه للغة «لأنه شغوف بقنوات الأطفال، والبرامج الحوارية، على رغم أنه لا يفهم ما يقولون. لكنه يتسمّر أمام التلفاز لساعات، يستمع لطريقة النطق والحوار»، مضيفاً «نراه يهمهم بشفتيه، ليقلد نطق مذيع ما، أو حوار في مسلسل كرتوني. وهذا يُظهر تأثير التلفاز في الأطفال، إما سلباً أو إيجاباً». ولم يخفِ إسماعيل، سعادته بابنه الذي يعتبره «من نعم الله التي أنعمها علينا. وأحلم بأن يكون له مستقبل مشرق، ومع ذلك لا أخفي قلقي عليه، ففي الوقت الذي أتمنى أن تتبناه أي جهة تنمّي عنده هذه المعجزة اللغوية، التي أنعم الله بها عليه، أجد أن مثل هذه الطاقات يمكن أن تختفي فلا تصبح مفيدة للمجتمع، لذا أتمنى أن تخرج جهة معنية باللغة العربية. وتنمي لديه هذا الحس و تطوره». ويتمتع محمد، بشعبية كبيرة في بلدته المنيزلة، ويستوقفه الكثيرون، ليتحدثوا معه، لا لكونه يتحدث بطريقة غريبة بحسب الدارج، بل ويتمتع بـ «ثقة عالية»، جعلته «متحدثاً لبقاً». إلا أنه دائم الانزواء، بعيداً عن «الفوضى». وكون صداقات عدة، بدأت بالضحك والاستهزاء والاستغراب، وانتهت بالإعجاب والتعلق.
وتأتي هذه الحالة النادرة والعالم يحتفل بيوم اللغة العربية، الأمر الذي يجعل الأصوات المنادية بتعزيز اللغة العربية حاضرة وبقوة، والتي طالبت في أكثر من مناسبة وأكثر من توصية، بضرورة تكثيف البرامج العلمية التعليمة التي تعزز اللغة، إلى جانب إنتاج خط درامي، كما كان في السابق مثل «افتح يا سمسم» وهو من الإنتاج المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، وبرنامج المناهل، وغيره من المسلسلات الكرتونية الشهيرة.
إنتهى النقل.

********


ربما يكون السبب أن الفصحى أسهل من العامية من حيث انتظام وانسجام طبيعتها.

(سحر نعمة الله)
12-26-2012, 10:26 PM
ما شاء الله
إني أغبطه ...

بارك الله فيك أستاذ خشان

((زينب هداية))
12-27-2012, 08:22 AM
http://alhayat.com/Content/ResizedImages/293/10000/inside/121225095225234.jpg

أحسنـــــــــــــــــــــــــــت يا محمّد !!!!