المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار جذري



خشان خشان
06-23-2013, 06:53 PM
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showpost.php?p=839018&postcount=36


ليس عندي بكبير أهمية اعتبار الوزن -أي وزن- الخارج على نظرية الخليل بحراً قائماً بذاته، أم شيئاً من الموزون..
المهم أنه خارج النظرية الخليلية، ولكنه يؤلّف (بحراً موزوناً) رضيَ به الشعراء فكتبوا عليه، واستساغته الذائقة العربية فطربت له

ربما لم يقل أبو صالح إن الخبب من الموزون، ولكن بما أنه خارج الدوائر الخليلية، فأنا أفهم أنه شيء من الموزون، ولا يُسمّى عند أبي صالح بحراً، على الرغم من كونه أحد أركان النظرة الأرقامية!!

سددك الله وحفظك أستاذاً وأخاً


أخي وأستاذي الكريم الحبيب.‏

الأولوية في هذا النقاش هي لتبيان آثار قولك حول موقف الرقمي من الخبب.

اشعر بالحرج وأنا أشرح الرقمي في حضرتك. فأنت أستاذي . فأرجو أن تتجاوز عن أسلوب الشرح الذي لا استطيع تخليصه من ‏بعض الظلال التي يوحي بها سياق الحديث إذ أبدو فيه محاضرا بين يدي أستاذي. ولو كنت استطيع تجاوز ذلك أو الالتفاف عليه ‏لفعلت وجنبت نفسي هذا الحرج. ولكن نقل صورة صحيحة عن الرقمي تقتضي ذلك بشكل لا لبس فيه.‏

الرقمي بما له وما عليه منهج متماسك معلوماته ككم قد لا يكون فيها جديد، ولكن الجديد فيه الهيئة أي طريقة الربط بين هذه المعلومات وهي عملية متواصلة من أوله لآخره . ‏وللأسف فإن لم يدرس دورات الرقمي بتدرجها ومنهجيتها وإن عرف شكله ودلالة ذلك الشكل من سبب ووتد فإنه لا يعرف حقيقة ‏مضمون الرقمي. ‏

وحديثي هنا حديث وامق حزين ويائس من أغلب العروضيين. ذلك أني أرى أحبة يمضون في اتجاهات هم بأعلى وأفضل منها ‏أجدر، ولو كلف أحدهم نفسه بعض الوقت لفهم مبدإ الرقمي لمضى فيه ولوفر على نفسه الكثير ولأستنار وأنار. ويزيد الحزن أن ‏حديثي لا يجد استجابة. فتجد أن ما رأي أحدهم عن الرقمي لا يتعلق بالرقمي الذي أعرفه بل بصورة لديه عن الرقمي تصنعها له ‏مقاربته للرقمي. أما اليأس فراجع إلى أن العروضيين الذين حاورتهم عن الرقمي لم يكلف أحد منهم نفسه فهمه. باستثناء بعض ‏التفهم لدى أساذتتي سليمان أبو ستة و د. محمد تقي جون علي وإلى حد ما د. محمد جمال صقر.‏

إسمح لي أن أوضح لك وجهة نظري في الرقمي من خلال المقارنة بين ثلاثة مواضيع:

‏1-‏ الشعر : يستطيع القارئ فتح أية صفحة من أي ديوان وتحصيل ما فيها

‏2-‏ العروض : يحتاج القارئ إلى معرفة مقدمة معينة تشمل التعاريف الأساسية ثم باستطاعته أن يفتح على أي بحر ويفهمه

المعلومات في الموضوعين أعلاه أشبه ما تكون بالوصل على التوازي في الكهرباء فانقطاع التيار في أحدها لا يؤثر على سريانه ‏في البقية. وهذا يعني أن اكتشاف خطإ في جزء ما لا يؤثر على بقية الأجزاء ويتم إصلاحه موضعيا

‏3-‏ العروض الرقمي من أوله إلى آخره مترابط متماسك فلا يمكن فهم أي درس فيه قبل الذي سبقه الأمر الذي يقود إلى أن ‏فهمه الصحيح لا بد وأن يكون بدراسته من الدورة الأولى ثم التدرج فيه إلى نهاية الدورات ثم إلى ما وراء الدورات.‏

وهو بذلك أشبه ما يكون بالوصل على التوالي فانقطاع التيار في نقطة معينه يوقف سريانه فيما بعدها. وهذا يعني أن أي ‏خطأ يكتشف فيه لا يمكن اعتباره خطأ موضعيا، بل هو نتاج سلسة سابقة له من الأخطاء. ويقتضي تصحيحه تصحيح كل ‏ما سبقه. وإلى هذا – على ما فيه من مشقة – تعود الخطوات الواسعة التي خطاها الرقمي منذ بدايته بأخطاء كثيرة كلما ‏اكتشف أحدها أدى إلى تصويب المسار بكامله.‏


كان ما تقدم تمهيدا لأوضح لك آثار ما يعنيه في هذاالسياق قولك:" ربما لم يقل أبو صالح إن الخبب من الموزون، ولكن بما أنه ‏خارج الدوائر الخليلية، فأنا أفهم أنه شيء من الموزون، ولا يُسمّى عند أبي صالح بحراً، على الرغم من كونه أحد أركان ‏النظرة الأرقامية‎!!‎‏"‏

أرجو أن يكون إدراكك أن ممن سيقرأ ما أقوله من يعرفون الرقمي جيدا ما يجعلك تعطي احتمالا معقولا لصحة ما أقول إذ أني لو بالغت فيه فسأبدو مهرجا أمامهم.‏ ولأهمية ما أوضحته هنا فسأنشره في منتدى الرقمي.

إن وصفي الخبب بأنه موزون أو بحر ينسف العروض الرقمي نسفا. ‏ فبعض الكلمات تنسف المنهج إن استعملت خطأ . أما استعمالها خطأ في اللامنهج فتأثيره محدود في موضعه، وتفكك اللامنهج يحصنه ضد النسف الكلي.

فقولي إنه موزون يخرجه من مجال الشعر كافة ويلغي دوره في العروض بشكل تام.‏

وقولي إنه بحر يلغي التخاب ولعله أهم ركن من أركان الرقمي.‏ أقول هو أحد إيقاعي الشعر العربي.

تقول لي : " ألهذه الدرجة ؟ "‏

أقول نعم وهذه ضريبة المنهجية والتي تقوم في العروض على أن منهج الخليل - في عمومه - متسق شامل يمثل ذائقة عربية متسقة شاملة وعدم اتساق المنهج يعني اضطراب الذائقة. وهذا الاتساق قد تنسفه كلمة واحدة تخالف منهجيته إن تم تبنيها . كما ينسفه الخطأ في تلوين مقطع واحد.

. من غير منهج لا يوجد ضابط موضوعي لآراء العروضي فتراه يقبل هنا ما يرفضه ‏هناك وتكون تبعات كثير من تجديده - دون وعي على المنهج وحدوده - إنشاء لذائقة جديدة. ‏

لكم أتمنى أن يعير العروضيون بعض الجهد لفهم مضمون الرقمي. حتى ولو بغرض نقضه أو نقده. وذلك صعب على نفوسهم.‏

لقد تبين لي في الأعم الأغلب أن لكل عروضي خشانه الذي يعطيه فكرة مغلوطة عن الرقمي أعرف منهم خشان ابو ‏زيد وخشان الغول وخشان عبد االرحمن يوسف وخشان خلوف :)

وللعلم فالخبب إيقاع قائم بذاته في الشعر العربي وهو كذلك في بعض أشعار العالم. بل إن بعض أشعار العالم خببي ‏بالكلية كما شرح ذلك د. إبراهيم أنيس و د. أحمد رجائي.‏

وأما الموزون فهو كل وزن فيه وتد وخرج عن عروض الخليل. بعضه كما تفضلتَ في حدود منهجه وبعضه خارج عن حدود منهجه.

هل لديك استاذي تعريف واضح المعالم لمنهج الخليل خارج عروضه يحدد المساحة بين عروض الخليل ومنهجه ؟

أعتقد أن الرقمي هو الوحيد الذي يحاول تحديد هذه المساحة.، ذلك انه المنهج الوحيد الذي يتناول تفكير الخليل كما قال الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ .":

ومهما بلغت ثقتي برأيي أختم بالقول ربما أكون مخطئا، ولذا ألزم قولي حتى يثبت لي أنه خطأ فأعدل عنه للصواب.


والله يرعاك.‏

(سحر نعمة الله)
06-23-2013, 09:36 PM
بارك الله فيك أستاذي على هذا الموضوع ،فهو رسالة لكل عروضي يضع في فكره نظرة مغايرة للرقمي ،ويبني عليها آراءه وحواره.
-كلما دخل الرقمي حوارًا أثبت أنه منهجٌ دقيقٌ شاملٌ منظمٌ،لا يتأتى إلا لمن فهمه وعمل فكره.
..........................


ليس عندي بكبير أهمية اعتبار الوزن -أي وزن- الخارج على نظرية الخليل بحراً قائماً بذاته، أم شيئاً من الموزون..
المهم أنه خارج النظرية الخليلية، ولكنه يؤلّف (بحراً موزوناً) رضيَ به الشعراء فكتبوا عليه، واستساغته الذائقة العربية فطربت له-أختلف مع أستاذي عمر خلوف هنا
بما أنك ليس يهمك اعتبار الوزن الخارج عن نظرية الخليل بحرًا قائمًا أو شيئًا من الموزون ،أليس له أن ينطلق ولا يطبق عليه نظرية الخليل فلا يضع له تفاعيل الخليل ولا بعض مما يفهم من قواعده طالما خارج عن نظرية الخليل،فله أن ينطلق ويتألق في الذائقة الجديدة ويعيش مع الشعراء كيفما يكون القبول والنظم.
ويطلق عليه مسمى جديد يناسب هوى الشاعر وصك العروضي؟!


ربما لم يقل أبو صالح إن الخبب من الموزون، ولكن بما أنه خارج الدوائر الخليلية، فأنا أفهم أنه شيء من الموزون، ولا يُسمّى عند أبي صالح بحراً، على الرغم من كونه أحد أركان النظرة الأرقامية!!
سبحان الله!
ربما لم يقل أبو صالح إن الخبب من الموزون فأفهم أن أبا صالح قال من الموزون لأنه خارج الدوائر الخليلية !
هذا ما فهمته من كلام أستاذي خلوف،!
- بما أنني درست دورات الرقمي وما بعدها ،لم أقرأ هذا نهائيًا ،بل قال-أستاذي خشان_ أنه إيقاع مستقل بذاته يتداخل مع الإيقاع البحري .
أقتبس من هذا الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/faysal-ajmal

- ثم بدأ إحساسي بتميز الخبب كإيقاع مستقل يمتاز بالتكافؤ الخببي بين وجهيه الخفيف 2 والثقيل (2) وخلوه من الوتد والزحاف ( بمعنى حذف الساكن) ثم بتداخل إيقاع الخبب مع البحور) التي تنتمي لإيقاع مستقل أسميته الإيقاع البحري يمتاز بوجود الوتد وقابلية أسبابه للزحاف على درجات. وأسميت هذا التداخل ( التخاب ) بارك الله فيكم

خشان خشان
06-28-2013, 08:42 AM
بارك الله فيك أستاذي على هذا الموضوع ،فهو رسالة لكل عروضي يضع في فكره نظرة مغايرة للرقمي ،ويبني عليها آراءه وحواره.

-كلما دخل الرقمي حوارًا أثبت أنه منهجٌ دقيقٌ شاملٌ منظمٌ،لا يتأتى إلا لمن فهمه وعمل فكره.
..........................
-أختلف مع أستاذي عمر خلوف هنا
بما أنك ليس يهمك اعتبار الوزن الخارج عن نظرية الخليل بحرًا قائمًا أو شيئًا من الموزون ،أليس له أن ينطلق ولا يطبق عليه نظرية الخليل فلا يضع له تفاعيل الخليل ولا بعض مما يفهم من قواعده طالما خارج عن نظرية الخليل،فله أن ينطلق ويتألق في الذائقة الجديدة ويعيش مع الشعراء كيفما يكون القبول والنظم.
ويطلق عليه مسمى جديد يناسب هوى الشاعر وصك العروضي؟!


سبحان الله!
ربما لم يقل أبو صالح إن الخبب من الموزون فأفهم أن أبا صالح قال من الموزون لأنه خارج الدوائر الخليلية !
هذا ما فهمته من كلام أستاذي خلوف،!
- بما أنني درست دورات الرقمي وما بعدها ،لم أقرأ هذا نهائيًا ،بل قال-أستاذي خشان_ أنه إيقاع مستقل بذاته يتداخل مع الإيقاع البحري .
أقتبس من هذا الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/faysal-ajmal
بارك الله فيكم



سلمت أستاذتي وحفظك ربي ورعاك.

الحمد لله أن رأيت من أهل الرقمي من يلم به بشكل جيد.

يرعاك ربي.

خشان خشان
06-28-2013, 08:51 AM
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78051



من يحاور أستاذا بقامة أستاذي خلوف يعرف متعة يندر أن يجدها عند من هم دونه علما وخلقا. استعملت للمتكلم التعابير التالية
خشان 1 : ماكا مقتبسا من أصل موضوعي ( حوار جذري )
د. خلوف : ما تفضل أستاذي به من رد
خشان 2 : ردي على رد أستاذي
ألوان الفقرات تذكر بالقائل ومرحلة النص


***********


خشان 2 : أخي الحبيب وأستاذي الكريم د. عمر خلوف
الحوار بل حتى الاختلاف مع ذي علم وخلق مثلك فرصة لا أدعها تفوتني . ففيها من العائد العلمي العام - ولي خاصة - وتحفيز التفكير – ولي خاصة – ورؤية نفسي بمرآة كاشفة ربما تكشف لي من خطئي وشططي ما لا يتم بدونها أو تزيل الشبهة وتبعد سوء الفهم عن بعض ما يكتنف رأيي.



د. خلوف : أخي الحبيب
لكأني بالأستاذ الذي وصف حواره (بالجذري) ، أراد أن يجعل منه حواراً بدهي المقدمات، بدهي النتائج، فيوهم قارئه بأنّ كل شيءٍ فيه مُنْتهٍ ومستقر بين المتحاورين!!
ولو كان الأمر كذلك لَما كان هنالك حاجة للحوار أصلاً.
إنّ الثقة مسألة مهمة للمُحاور، ولكنها يجب أن لا تصل إلى مستوىالحسمقبل الحوار!



خشان 2 : إنني ببساطة عبرت عما في نفسي بصدق، دون قصد توهيم . وعماد الحوار في رأيي هو التعبير عما لدى المحاو من رأي هو في نظر صاحبه صواب. وربما ميزني في هذا الجانب أن تجربة الرقمي ومسيرته الفكرية بما اكتنفها من أخطاء وتصويبها علمتني أنه مهما بلغ اعتدادي برأيي في مرحلة ما فإن ثمة احتمال بأنه قد يكون خطأ أو أقله قابلا للتعديل إلى الأفضل .


خشان 1: وحديثي هنا حديث وامق حزين ويائس من أغلب العروضيين. ذلك أني أرى أحبة يمضون في اتجاهات هم بأعلى وأفضل منها ‏أجدر، ولو كلف أحدهم نفسه بعض الوقت لفهم مبدإ الرقمي لمضى فيه ولوفر على نفسه الكثير ولأستنار وأنار. ويزيد الحزن أن ‏حديثي لا يجد استجابة. فتجد أن ما رأي أحدهم عن الرقمي لا يتعلق بالرقمي الذي أعرفه بل بصورة لديه عن الرقمي تصنعها له ‏مقاربته للرقمي. أما اليأس فراجع إلى أن العروضيين الذين حاورتهم عن الرقمي لم يكلف أحد منهم نفسه فهمه. باستثناء بعض ‏التفهم لدى أساذتتي سليمان أبو ستة و د. محمد تقي جون علي وإلى حد ما د. محمد جمال صقر.‏


د. خلوف : يؤسفني غاية الأسف أن أكون واحداً ممّن أيأسَك وأحزنَكَ من العروضيين، وأنت تراه يمضي في اتجاهٍ لا يتوافق مع ما تأمله منه، من التضلّع من منهجٍ تحسبه -وهذا حقك- الأجدر أن يُتّبَع.


وليس ذلك عن قِلًى أو كراهيةٍ،فأنت بالمودة المتبادلة عليم، والله بها أعلم، ولكنني -أولاً- أحسبُ -وهذا حقّي- أنني أسير على منهجٍ يُوافِقُ ما أُحبّ أن أرى علمَ العروض عليه. كما أنني –ثانياً- لا يستهويني التعامل بالأرقام البتّة، لِعَيبٍ –ربما- في تربيتي العلمية، أو لتأثير ما ألِفْتُهُ من مفاتن العروض الخليلي، أو لِشيخوخةٍ بدأت تغشى أخاك، أو ربّما لجِماعِ ذلك كله.
فإذا ظهر لك السبب، وجب العذر.



خشان 2 : أنا واثق أخي أنك تحب لي الخير وقد تعلمت من كتابك الرائع ( فن التقطيع الشعري ) قاعدة التناوب العامة وهي من أسس العروض الرقمي، بل إنني أرى في قواعد التأصيل التي تعلمتها من كتابك ما يبدد ما تظنه من استثناء في قواعدك المذكورة. أفرأيت إن أحببت لك ما تحبه لي من خير. أعتقد – ويغلب على ظني أني مصيب دون استبعاد احتمال الخطأ – أن الرقمي كمضمون لو استطعت أن أوصله لك فسيكون في ذلك خير لي وللعربية بشكل عام لما أوتيتَه من مزايا أفتقر إلى مثلها. وحتى لو كان في هذا الشعور الملح تجاوز فإني واثق أن سعة صدرك وحلمك على أخيك أكبر من أكيد إعذاره لك في أيما موقف تراه.


خشان 1: إن وصفي الخبب بأنه موزون أو بحر ينسف العروض الرقمي نسفا. ‏فبعض الكلمات تنسف المنهج إن استعملت خطأ . أما استعمالها خطأ في اللامنهج فتأثيره محدود في موضعه، وتفكك اللامنهج يحصنه ضد النسف الكلي.


فقولي إنه موزون يخرجه من مجال الشعر كافة ويلغي دوره في العروض بشكل تام.‏


وقولي إنه بحر يلغي التخاب ولعله أهم ركن من أركان الرقمي.‏ أقول هو أحد إيقاعي الشعر العربي.
وللعلم فالخبب إيقاع قائم بذاته في الشعر العربي وهو كذلك في بعض أشعار العالم. بل إن بعض أشعار العالم خببي ‏بالكلية كما شرح ذلك د. إبراهيم أنيس و د. أحمد رجائي.‏


د. خلوف : أعود لأؤكّد لك أنني في منهجي أعتبر كلَّ موزونٍ بحراً، وكلَّ بحرٍ موزوناً، دون أن تنسفَ هذه الحقيقة عندي أيَّ جانبٍ من جوانب العروض.
ولستُ أدري لم تحملكَ الصرامةُ على حشوِ الكلمات بمعانٍتنسفُ المنهجَ عندك نسفاًإن استُعمِلت خطأ كما تقول.
فما الذي سيتغير لو استعملتَ مصطلحي (بحر وتدي) و (بحر خببي)؟؟
إن الخبب كما أراه: (بحرٌ) سببي، و(إيقاعٌ) سببي، (موزونٌ) بالأسباب دون الأوتاد،قائمٌ بذاته.
ونتيجة هذه الأوصاف عندي واحدة، حيث يبقى (الخبب) بحراً موزوناً على إيقاع السبب، شاذاً عن بقية بحور الشعر (الموزونة) على إيقاع الأسباب والأوتاد معاً.
وما تفضلتَ به من معنى التفريق بين الإيقاعين،وهو ما أتبنّاه كما تعلم، يجب أن لا يقف عثرة في طريق قبولك للجديد أو المستجد، سُمّي ذلك بحراً أم موزونا.


خشان 2: سرني هذا الوضوح وهو يكشف أمرين :
1 – اتفاق في المضمون واختلاف في المصطلح في التفريق بين الخبب وسائر البحور ولا بأس بذلك
2 – إختلاف في المضمون واتفاق في التسمية فيما يخص تعبير الموزون
فأنت تراه بمعناه اللغوي أي صحيح الوزن
وأنا أعني به ما كان على هيئة الشعر وليس بشعر مما يدعو أصحابه بحورا جديدة كالبحر الذي وزنه : مفاعيلن مستفعلن وقد اشرت إلى العديد من هذه ال ( بحور) في موضوع (بحور جديدة) وورد بعضها في موضوع ( المنهج واللامنهج )




د. خلوف: ولكن يبقى أن قبول الذائقة العربية لإيقاع الخبب(قنبلة) تنسف محاولات الإبقاء على الهيكلية النظرية التي أرادها الخليل للبحور.


خشان 2: لا أرى رأيك أستاذي فعندي أن دوائر الخليل تناولت ( البحور الوتدية – الإيقاع البحري) والخبب كـ ( بحر خببي – إيقاع خببي) غير مشمول في هذه البحور بل أذهب أكثر من ذلك إلى القول إن وعي الخليل على الخبب وعدم ضمه إلى دوائره يثبت بشكل رائع هيكليته النظرية إذ يستثني الخبب منها. يمثل هذا الوعي لدى الخليل أو لدى طائفة تراه عند الخليل ما ينسب إلى الخليل من نظم عليه :



هذا عمرو يَستعفي مِن ..... زيدٍ عند الفَضْل القاضي

فَانْهَوْا عَمْراً إني أخشى ..... صَول اللَيث العادي الماضي



و


سُئلوا فَأبَوا فلقد بَخلوا .....فَلَبئسَ لَعَمْركَ ما فعلوا

أبكيتَ على طَلَلٍ طَرَباً .....فَشَجاكَ وأحزنك الطللُ



أنت ادرى مني بصحة نسبة الأبيات للخليل . وحتى لو لم تكن صحيحة فهي تدل على أن ثمة من يوافقني الرأي بأن الخليل يعرف الخبب ولا يضمه إلى دوائره فهو خارج هذه الدوائر بالمعنى المطلق والوزني كما تبين هذه الساعة :

https://sites.google.com/site/alarood/shapes/khabab-out.jpg


بل إن مفهوم د. مستجير يصور الخبب محيطا بهذه الدائرة فيكون امتداد كل وتد خارجها سببين خفيفين في المحيط الخببي.


خشان 1 : هل لديك استاذي تعريف واضح المعالم لمنهج الخليل خارج عروضه يحدد المساحة بين عروض الخليل ومنهجه ؟
د. خلوف : وأما سؤالكَ عن "تعريفٍ واضح المعالم لمنهج الخليل خارجَ عروضه، يُحدّد المساحة بين عروض الخليل ومنهجه" فهوسؤال عائمٌ غائم،


خشان 2 : أتخيل أن أقوم أنا بتعريف نهج الخليل فيكونن رأيك فيه أنه غائم عائم.
ولكن الأمر – وأنت به أدرى – كان في هذا السياق :


أ – أنت قلت :" ولا أستطيع أن أحجر على أولئك المتوقفين عند حدود ما وصل إليه علم الخليل، ولكنني لن أغمط حقّ الشعراء العرب بعد الخليل، ممن تجاوزوا التوصيفَ الخليلي، دون أن يخرجوا عن نهجه. وأعتبر ذلك تطويراً للذائقة العربية، لا انحرافاً عنها، لأنها لم تخرج في مخرجاتها عن أسس الشعر العربي ونهجه."


وأنا سألتك عن تعريفك لمصطلحاتك والمسافة بين كل مصطلح والآخر؟ وترد بأن سؤالي غائم . فماذا عساي أقول ومن ترى أنه ينبغي أن أسأل وكيف أفصح ؟



د. خلوف : شأن الكثير من الأسئلة التي يطرحها (الرقمي)،كالسؤال عن أسرار العبقرية الخليلية، والسؤال عن تحليل العملية الذهنية ...الخ


خشان 2: الرقمي أستاذي يحاول الإجابة على الأسئلة المطروحة وبكشف جوانب كثيرة منها. حسبك تركيزه على منهجية الخليل وتفكيره الرياضي بإحصاء الجذور المحتملة التي أحصاها الخليل قبل بدئه بتأليف معجم العين فكانت :
الثنائية = ‏28×27............................‏ ‏756‏
الثلاثية = ‏28×27×26.......................‏ ‏19,656‏
الرباعية = ‏28×27×26×25................‏ ‏400,491‏
الخماسية = ‏28×27×26×25×24........‏ ‏11,793,600‏
المجموع.......................................‏ ‏12,214,503‏




خشان 1 - أعتقد أن الرقمي هو الوحيد الذي يحاول تحديد هذه المساحة.، ذلك انه المنهج الوحيد الذي يتناول تفكير الخليل كما قال الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."

د. خلوف : وكم يفلقني تبنيك الدائم والمتكرر إلى درجة الإملال، لمقولةمُدَّعٍ متسلّق كميشيل أديب،سطَابوقاحة غريبة على فكرة كتابنا: (فن التقطيع الشعري) ، وادّعاها لنفسه، في كتاب له سماه: (حكاية العروض)، ولكنه بحمد الله تعالى لم يستطع أن يرقى إلى مستواها، أو أن يُضيف إليها شيئاً ذا بال، بل على العكس من ذلكشَوّهَها،وما أظنه بمقولته التي تتبنّاها إلاساطٍ على مقوله من هو أفضل منه.

خشان 2 - أضحك الله سنك وجعلت فداك .
أخي واستاذي الكريم الكتاب لدي والقطع بالسطو يحتاج تحقيقا وأنا سافكر أمامك هنا بصوت عال:
1 - أغلب كتب العروض التقليدية تتناول نفس المادة بفروقات بسيطة.
2 – عرفت عن ( كتاب العروض ) الرقمي للدكتور محمد تقي جون علي ويتقاطع ما تفضلت به وكذلك مع كتاب الأستاذ ميشيل أديب وأنا واثق كل الثقة أنه لم يطلع على أي من كتابيكما أو كتابي قبل نشر كتابه.
3 – الدكتور عبد العزيز محمد غانم له كتاب ( العروض الرقمي ) ولم يعرف أحدنا الآخر أو أطلع على كتابه وترميز كتابه وكتابي متطابقان ولا توجد شبهة للنقل أو حتى التأثر عند التأليف.
4 – ما تقدم جانب ضد مقولة السطو، ولكن الموضوعية تجعلني لا تستبعد هذا الاحتمال من حيث المبدأ ولكن يضعف هذا عندي أن الناقل يطور وينتج الأفضل وكتابك خير من كتابه. ولو افترضنا أنه اساء النقل فلعمري إنه بمقولته التي أكررها لدرجة الإملال إن ثبت أنه توصل إليها لتأثره بك فقد قلدك وسام فخر ينبغي أن تشكره عليه.
أقول هذا متذكرا أني عندما أخبرتك أنني اقتبست قاعدة التناوب العامة من كتابك وأني أرى بموجبها أنه لا يوجد في طريقتك في التأصيل ما ذكرته من استثناء أنكرت ذلك الفضل المنسوب لطريقتك وأسكتني بقولك إنك بنظريتك أعرف.


د. خلوف : وأنتَ يا سيدي أعلى منه كعباً،وأظنك قد توصّلتَ إلى معنى مقولته تلك قبل أن تقرأها له في مجلة الموقف الأدبي.
خشان 2: أترى أستاذي طرب المستمع لقصيدة تصور ما نفسه بشكل يعجز عنه، ذلك ما خلفته في نفسي مقولته تلك، بغض النظر عن مصدرها.


د. خلوف : إن العروض عندي علم (وصفي) ،لا يمكن حصره في قواعد رياضية (رقمية) شاملة. وكل محاولات حصره ضمن قواعد صارمة ستبوء بالإخفاق.

خشان 2: رغم معارضتي الكلية لما تفضلت به هنا فإني جد سعيد لسماعه منك لأنه جاء تصديقا ساطعا كنور الشمس لفصل ( الفرق بين العروض وعلم العروض ) والحمد لله أن كتابي قد تأخر للتشرف بالاستشهاد بهذا القول منسوبا لك في ذلك الفصل، تمييزا بين نظرتين.
أخبرك بفهمي لتعبير ( علم وصفي ) راجيا أن تتكرم بتعديله ليوافق رأيك : " العلم الوصفي هو الطريقة التي تصف كل ظاهرة على حدة دون مرجعية عامة هذا في المجال العام وأما في علم العروض فهو تلك الطريقة التي تدرس كل صورة من صور البحور ( أم تراها كل بحر) على حدة دون ربط بين الصور ( أم تراها البحور) وبالتالي فإن من تحصيل الحاصل عدم افتراض وجود قواعد كليه جامعة.
تشجعني دماثة خلقك وسعة علمك وصدرك وموضوعيتك في المضي في دراسة الاختلاف بيني وبنيك في موضوع ( المنهج واللامنهج ) التي أراها ذات شجون والتي فيها القابلية لأن تنشر كتابا في المستقبل إن تهيأ االظرف مؤكذا ومذكرا أني لا أستبعد موضوعيا أن يكون أي من آرائي ناقصا أو خطأ .


فهو على الرغم من ارتباطه بشيء من قواعد الموسيقى شيئاً قليلاً، لكنهيتمتع بمرونة عجيبة تقدمها له اللغة العربية، بما تحمله حروفها، وكلماتها، وجملها، من شحنات وظلال موسيقية.


والله يسددك يرعاك.‏
خشان 2: حفظك ربي ورعاك أخا ومعلما وصديقا حبيبا.

((ريمة الخاني))
06-28-2013, 11:52 AM
السلام عليكم .
انطلاقا من مقولة:اختلاف امتي رحمة.
أجد ان تقبل بحور جديدة بات محط خلاف العروضيين.ولدرء الخلاف نقول:ما استساغته الموسيقا نجده صالحا للنظم لأن الشعر أولا واخيرا نوع من الاستجابة للإيقاع.
( وعلى هذا بات الخروج عن الخليلي امر ليس سهلا ولا بابا مفتوحا على مصراعية للاجتهاد.)
هذا مالفت نظري هنا ولكم الشكر.

خشان خشان
06-28-2013, 01:05 PM
السلام عليكم .
انطلاقا من مقولة:اختلاف امتي رحمة.
أجد ان تقبل بحور جديدة بات محط خلاف العروضيين.ولدرء الخلاف نقول:ما استساغته الموسيقا نجده صالحا للنظم لأن الشعر أولا واخيرا نوع من الاستجابة للإيقاع.
( وعلى هذا بات الخروج عن الخليلي امر ليس سهلا ولا بابا مفتوحا على مصراعية للاجتهاد.)
هذا مالفت نظري هنا ولكم الشكر.



وعلى استاذتي السلام ورحمة الله وبركاته

جزالك الله خيرا

رد يرضي الجميع

حفظك الله ورعاك

خشان خشان
06-29-2013, 11:41 AM
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78051&p=597243&viewfull=1#post597243



اكتشفت بعد الخليل بحور رائعة لا تدور في فلك نظامه الدائري وأشهرها البحر المسمى الدوبيت، وكذلك البحر الذي يحلو للبعض أن يعده مجزوءا منه (وهو في واقع الحال بحر مستقل وإن كان يدور في فلك نظام الدوبيت، أعني ذلك النسق الذي نظم عليه البهاء زهير قصيدته التي أولها:
يا من لعبت به شمول ××× ما ألطف هذه الشمائل
وهو نظام مبني على تفعيلة خليلية تشترك معها أسباب ثقيلة (خببية).
ومن هذا النظام قصيدة أحمد زكي أبو شادي التي يقول فيها:
الشعر من عرق جبينه ××× واللحن صوت من أنفه
والله خص بتكوينه ××× ما كان حقا من حتفه
وهي على وزن :
مستفعلن فعلن فعلن ××× مستفعلن فعلن فعلن
أي على عكس نظام قصيدة البهاء زهير.
أما الأوزان التي ذكرت بعضها فمنها ما يمكن رفضه بسهولة وذلك لمخالفته أبسط مبادئ العروض الخليلي وهو تجاور وتدين ، وأما بعضها الآخر فتمجه الأذن الإيقاعية ولا تقبله.


أخي وأستاذي الكريم ‏

يشتق الرقمي من تفاعيل الخليل قواعد شاملة تميز بين ثلاث مناطق:

1- الشعر
2- مستساغ الموزون
3- الموزون مهما كان

تجاور أربعة أسباب قبل الأوثق خارج على أسس الشعر العربي وهذا يؤكد فارسية الدوبيت

التخاب يقول بجواز وقوع الإيقاع الخببي بعد الأوثق على مستويين ‏

الأول : فيما لا يتجاوز منطقة الضرب في الشعر ‏
الثاني بدون حدود فيما يسميه مستساغ الموزون . ‏

أنقل لك من الرابط:‏
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/wama-allamnaho


إذا اعتصمنا بالأحدِ ..... بكل قطر أو بلدِ
نمشي على درب هُدىً ..... ضعوا أياديكم بيدي
وإن تولّوا هم هُبلاً ..... إنا استعذنا بالصّمدِ
‏2 2 3 2 2 1 3 ..... 4 3 2 2 (2) 2‏

وكذلك :‏


أبطالـنا لـربوع القدس بحـقٍّ يلـجونْ
إسراؤهم لديار ما عـرفت طعـم سكونْ
هـذا الشـهيد لـه مجـد وله علِّيّـونْ
أصحابه كشعاع الشمس وهـم محتسبونْ
‏(سبحان ربـك رب العزة عما يصـفونْ)‏
‏2 2 3 1 3 2 2 1 3 2 1 3 ه
‏2 2 3 (2) 2 2 2 (2) 2 2 (2) 2 ه ( التخاب بعد الأوثق )‏


ولا حد للأوزان فمثلا أنقل لك من نفس الرابط:‏


كن رحيـما ولا تبخل بـما ..... أفْضل اللهُ خيرُ الرازقين
واجـتهد في وجوه الخـير ما ..... رازقٌ غير رب العالمين
واتلُ إن شئتَ من آي الهدى ..... (إنّـه لا يحب المسرفين)‏
‏2 3 2 3 2 2 3 ..... 2 3 2 3 2 2 3 ه


وكذلك :‏


كلُّ ما تقولـونه قديم جديد ..... والذي على بعده بـكينا ‏بعيد
سادتي عليكمْ سلام حيفا ويافا ..... موطني دموعٌ سلاحُنا هل تفيد
لا أريدكم تسمعونني إذ أغـني ..... لا يفلّ قيد الحديـدَ إلا العبيد

‏***‏
ولو شئت أن آتيك بعشرات آلاف الأوزان وبعضها قد تستسيغه الأذن لفعلت.‏

التوصيفية – الأذن – منهجية اللامنهج ‏
في مقابل التقعيد والمنهج والشمولية ‏

‏***‏
في غياب المنهج يكثر ترديد الأذن الأذن الأذن وكأن الخليل كان أصم أو كأن أحدا ينكر دور الأذن.‏
أو كأن ما يضبطه تقعيد منهج مخالف للأذن.

حسب المنهجية دليلا على صحتها أن الخليل في شرحه لها تطبيقيا وتجزيئيا لم تجد تناقضا بين مئات ‏القواعد والمصطلحات التي شملها ذلك التفصيل.‏

بينما تجد التوصيفيين يناقض أحدهم نفسه مرات في الظاهرة الواحدة وربما في الصفحة الواحدة. علما ‏بأن المنهجية تقتضي وتتسع لتصنيف كل ما يجيء به التوصيفيون.‏

وزن الشعر كالعمارة كل جميل فيهما تدركه الأذن أو العين مرتبط بنظام ذي قواعد.‏
التوصيفية في وزن الشعر كالتوصيفية في تقييم العمارة.

القول بالأذن واستبعاد المنهجية في الوزن كالقول بالعين واستبعاد قوانين الهندسة المعمارية.‏

لا يستحق المنهج اسمه حتى يكون ذي قاعدة شاملة تتسع امتداداتها لبيان الحكم في كل التفاصيل ما وافق المنهج منها وما خالفه، وهذا عام في العروض وسواه مما هو أهم من العروض.
كأني بالتباين بين (التوصيفية والمنهجية) في تناظر مع التباين بين (العلمانية وغيرها من المبادئ الكلية )

التوصيفية عندي هرب من الإقرار بالعجز عن استيعاب المنهج والاختباء خلف الأذن أو العين.

اتساق المنهج واصفا يعني اتساق الذائقة موصوفا ، وتلفيقية التوصيف تعني تلفيقية الذائقة. أو عدم إدراك اتساقها. ما جد ويجد من أوزان تقبلها الذائقة العربية المعاصرة أو الأذن العربية لا تعدو الذائقة الجديدة أو الأذن فيه - في حال اتفاقها عليه - أن تكون فيه موافقة للذائقة التي قعد الخليل على أساسها أو مخالفة لها . المنهج قادر على تبيان نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف بشكل يفسر استقبال الأذن. بل وقادر بآلياته في حال حصول تغيير على هذه الذائقة وصف هذاالتغيير وصفا منهجيا واكتشاف قواعده سواء كانت موافقة أم مخالفة للمنهج. وليتك تنظر إلى هذه الفقرة بمنظار كتابك ( نظرية في العروض العربي )

كل من خالف منهجية الخليل - والرقمي محاولة لاستقصائها - وقع في مآزق تخبط بقدر ابتعاده عن تلك المنهجية . وفي موضوعَي :

المنهج واللامنهج : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/almanhaj-1

الرقمي قبس من نور الخليل :https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas

دليل على ذلك .

حسب العروضي أمانا من الخطل أن يتتبع فتاوى الخليل. وأما عالم العروض فلا بد له قبل أن يفتي بأن يفهم منهج الخليل. التوصيفيه تعيب على الخليل منهجيته.

معلش أرجو أن تتحملني فإن الحوار يقتضي هذا التوضيح.

يرعاك الله.‏

خشان خشان
06-29-2013, 07:51 PM
حييت أستاذي المفضال/ خشان
صدقني أستاذي إن مشروعك الذي شرعت فيه مما يستدعي الإكبار والإعظام.
وأنت بحق من العقول المفكرة النيرة. فبارك الله فيك ونفع بك.
أما أخوك في الله فهو يعرف نفسه، وإني لأستحيي من جناب العلم أن أدلي برأي أمام أهله وخاصته.
لأني في مقام أقل حتى من مقام التلمذة.

أقولها بصدق: أعانكم الله!
وإن كان منهجكم سيكشف عن سر عبقرية الخليل، وسيهذب ما طرأ على هذا العلم الجليل من مخالفات وتجاوزات، وسيهيء الأسماع لاستقبال إيقاع الشعر العربي غضا كما كان؛ فيا أهلا ومرحبا به. وهو لا شك فتح عظيم.
لأن العروضيين في زماننا ـ مع بالغ الاحترام والتقدير ـ لا زالوا ينظرون وينظرون، ولم يبينوا لنا حتى الآن كنه إيقاع بحر مثل بحر المنسرح الذي كان إيقاعه دارجًا من قبل، ثم طار أدراج الرياح.
أليس هذا الفعل أولى من مزيد التقعيد والتعقيد.


لعل مما لفتني في هذا الموضوع هو آراء الدكتور عمر خلوف حفظه الله؛ فقد وجدتها قريبة من نفسي؛ من خلال ما سماه أستاذنا خلوف: المنهج التوصيفي في دراسة العروض، وقد وضحه بإجمال في المشاركتين: 10 و 11
ولا زال العشم في الأستاذ خلوف والأستاذ خشان والأستاذ أبو ستة وغيرهم من الفضلاء ـ لا زال العشم كبيرًا في
كشف الخلطة الإيقاعية السرية التي تجعلنا نتنسم عبق الشعر القديم ونترنم بإيقاعاته اللحنية غضة كما كانت.

وتقبلوا فائق ودي ومحبتي.
تلميذكم/ أبو يحيى


شكرا لك أخي وأستاذي الكريم

لا يوجد مما تبناه أستاذي خلوف وزن أرفضه من حيث المبدأ.

العرب عرفوا الشعر قبل العروض وأحسنوا النحو قبل معرفة علم النحو لأنهم كانوا ذوي فطرة سليمة.

جاء الخليل ليوصف تلك الفطرة توصيفا يمنع انحرافهم. وكانت دوائره أكبر دليل على شمولية تفكيره في ( علم العروض ) بحيث منعت تلك الدوائر أي تناقض في تفاصيل الخليل في (العروض ) .

أستاذي د. خلوف ذو فطرة متصلة أشد اتصال بتلك الفطرة العربية الأصيلة لدرجة أني أقول لو كان الناس كلهم مثله لما احتاجوا إلى العروض. وخلافي معه هو في أن لفطرته هذه في أغلبها نفس سمات تلك الفطرة العربية، وأن ما يقبله هو من الجديد هو في الأعم الأغلب منسجم معها.

إختلافي معه هو في توصيف سر تميز ذائقته وكشوفها المبدعة.

هو يقول "هي ذائقتي واذني بلا رابط يجمع ما تستسيغانه من نتف" . وأنا أقول له هذه النتف متصلة وهي جسم متماسك. وما طرأ عليها من جديد دافع لاستكشاف ذلك انطلاقا من شمولية نظرة الخليل.

وتأصيل ذلك وفق منهجية الخليل فيه إنصاف لذائقتك حتى لا يتخذها سواك ذريعة لتسويق ذائقة ليست بمستواها. وهو يرفض ذلك.

هو يتعامل مع ظواهر المرويات في إطار العروض وأنا أدعو إلى التعامل معها في إطار مضمون علم العروض.

وهذا ثاني خلاف لي معه سبقه خلافي معه في طريقته في التأصيل حيث قال فيها شذوذ. قلت له لا شذوذ فيها.

الخلاف الآن في تناول ما يقبله له نفس الطبيعة. فوصفه ظاهريا دون جوهر متصل بمضمون علم العروض تنتج عنه جوازات وصور أخرى لا يؤمن توافقها مع أذنه حينا أو مع الخليل حينا آخر.

ثم ظهر لي منه جديد، وهو تقديم هذه التفتيتية التوصيفية بديلا لشمولية الخليل لدرجة قوله إنه يرى أن الخليل كان يسير على هذا المنوال قبل أنت يقع في فخ شمولية دوائره. وهنا بلغ خلافي معه شأوا لا مجال لتجاهله، فهذا قول جديد لا أعتقد أن أحدا سبقه إليه وهو لا يطيح بمنهجية الخليل وحده بل بكل نهج تراث العروض العربي الذي محوره في اتفاقه واختلافه منهجية الخليل لا سواها. هذه التوصيفية المتطرفة المطلقة التي باتت تملي عليه قمع الشمولية والمنهجية التي تطل من ثنايا نتاجه هو بين الحين والآخر . ومن هنا أكرر رجائي وإلحاحي بتعريف هذا المنهج الجديد ( التوصيفية ) تعريفا علميا واضحا. متوقعا الصعوبة البالغة في ذلك لأن وضعها على المحك سيكشف تناقضاتها - التي بينت وسأبين المزيد منها عند تطبيقها على الواقع - فتعريفها كتعريف خيال بمواصفات الأجسام المادية.

ويبقى حواري معه على اختلافنا مصدرا لتعلمي الكثير منه ومثالا للحوار الموضوعي الذي يحتذى مع الأخوة الحقة التي لا يزيدها الاختلاف العلمي إلا قوة.

وليست بيدي أمنية تراودني بما يمكن أن يبلغه استكشافنا لشمولية فكر الخليل من مستوى سامق لو اقتنع أستاذي بوجود شمولية لدى الخليل.

أمران :

1- الدوبيت مستثنى مما تقدم
2- أرجو أن تطلع على الفرق بين العروض وعلم العروض :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alfrq-byn-alrwd-wlm-alrwd

3- ربما تجد بعض الإجابة عن سؤالك حول المنسرح على الرابط:
http://arood.com/vb/showthread.php?p=6718#post6718

يرعاك ويرعاه الله.

(ثناء صالح)
07-04-2013, 09:26 AM
السلام عليكم


في الرياضيات أربع عمليات حسابية أساسية :

1-عمليتا الجمع والضرب و تنبثق منهما عملية التكامل : والمبدأ فيها ينطلق من تجميع الجزئيات للوصول إلى الكليات وفقا لقواعد ربط محددة مشتركة بين الجزئيات مما يؤدي لتوحيد الجزئيات والخروج بقانون ناتج كلي مكثف شامل . وهذا منهج الشمولية الذي يتبعه أستاذي خشان حفظه الله
وهو يمثل النشاط الفكري التركيبي الذي لا استغناء للبشر عنه في سن القوانين العلمية الجديدة والمبتكرة وصولا لما هو أكثر تطورا .

2 - عمليتا الطرح والقسمة وتتفرع عنهما عملية التفاضل . والمبدأ فيها ينطلق مما هو كلي وشامل فيجزئه ويفتته في بحث دؤوب مستمر للكشف عن تفاصيل بنية الموصوف الجزئي طمعا في وصف أدق فأدق فهذا منهج (التجزيء أكثر للتوصيف الأدق ) هو منهج الأستاذ الدكتور عمر خلوف حفظه الله . ويمثله في العلوم الطبيعية استخدام المجهر لوصف بنية الخلية ومكوناتها.
وهو النشاط الفكري التحليلي الذي لا استغناء للبشر عنه في كشف الأسس البنيوية الجزئية التي يستقرئها المنهج التركيبي ليستنبط منها القوانين .
ولولا وصف بنية الخلية ونشاطها المجهري مثلا لما أمكن اكتشاف قوانين المناعة الحيوية الخلوية .
فلا قرارات وقوانين تركيبية بدون مقدمات التحليل وتفاصيله الجزئية ولا شمولية دون تجزيئية .
الأمر يشبه واحدات القياس المترية .فالتفتيتية تخبرك أن / 1/ متر يتكون من 100 سنتيمتر و/ 1/سم تتكون من 10 ملليمتر . فتبدأ بتحليل البنية من الشامل الكلي لتصل إلى الجزئي .فإذا بدأ عمل التركيبية فستبدأ من نتائج التفتيت لتخبرك بالاتجاه المعاكس عن إمكانية التعبير عن كل 10 ملم ب /1 / سم ثم كل 10سم تمثل دسم وكل 10دسم تمثل مترا واحدا فقاعدة الانتقال من واحدة قياس إلى تليها هبوطا هي الضرب ب10 .
وهذا المثال يوضح أن توقف الدكتور عمر عن التجزيئية سيجعل الأستاذ خشان في أزمة اختفاء المادة الأولية التي يقوم بتصنيعها . ( كمعماري يفتقد اللبنات ) ولولا استقراء الجزئيات مع حسن توصيفها أولا لم يرسم الخليل دوائره ثانيا .

خشان خشان
07-04-2013, 01:08 PM
السلام عليكم


في الرياضيات أربع عمليات حسابية أساسية :

1-عمليتا الجمع والضرب و تنبثق منهما عملية التكامل : والمبدأ فيها ينطلق من تجميع الجزئيات للوصول إلى الكليات وفقا لقواعد ربط محددة مشتركة بين الجزئيات مما يؤدي لتوحيد الجزئيات والخروج بقانون ناتج كلي مكثف شامل . وهذا منهج الشمولية الذي يتبعه أستاذي خشان حفظه الله
وهو يمثل النشاط الفكري التركيبي الذي لا استغناء للبشر عنه في سن القوانين العلمية الجديدة والمبتكرة وصولا لما هو أكثر تطورا .

2 - عمليتا الطرح والقسمة وتتفرع عنهما عملية التفاضل . والمبدأ فيها ينطلق مما هو كلي وشامل فيجزئه ويفتته في بحث دؤوب مستمر للكشف عن تفاصيل بنية الموصوف الجزئي طمعا في وصف أدق فأدق فهذا منهج (التجزيء أكثر للتوصيف الأدق ) هو منهج الأستاذ الدكتور عمر خلوف حفظه الله . ويمثله في العلوم الطبيعية استخدام المجهر لوصف بنية الخلية ومكوناتها.
وهو النشاط الفكري التحليلي الذي لا استغناء للبشر عنه في كشف الأسس البنيوية الجزئية التي يستقرئها المنهج التركيبي ليستنبط منها القوانين .
ولولا وصف بنية الخلية ونشاطها المجهري مثلا لما أمكن اكتشاف قوانين المناعة الحيوية الخلوية .
فلا قرارات وقوانين تركيبية بدون مقدمات التحليل وتفاصيله الجزئية ولا شمولية دون تجزيئية .
الأمر يشبه واحدات القياس المترية .فالتفتيتية تخبرك أن / 1/ متر يتكون من 100 سنتيمتر و/ 1/سم تتكون من 10 ملليمتر . فتبدأ بتحليل البنية من الشامل الكلي لتصل إلى الجزئي .فإذا بدأ عمل التركيبية فستبدأ من نتائج التفتيت لتخبرك بالاتجاه المعاكس عن إمكانية التعبير عن كل 10 ملم ب /1 / سم ثم كل 10سم تمثل دسم وكل 10دسم تمثل مترا واحدا فقاعدة الانتقال من واحدة قياس إلى تليها هبوطا هي الضرب ب10 .
وهذا المثال يوضح أن توقف الدكتور عمر عن التجزيئية سيجعل الأستاذ خشان في أزمة اختفاء المادة الأولية التي يقوم بتصنيعها . ( كمعماري يفتقد اللبنات ) ولولا استقراء الجزئيات مع حسن توصيفها أولا لم يرسم الخليل دوائره ثانيا .


أستاذتي الكريمة

إدراك الأمرين مهم في علم العروض، وسواه . ( في العروض تكفي الجزئية )

المنهج الكلي لا يمكن أن يغفل التفاصيل لأنه سيتعامل معها في واقع التطبيق. وأيما نهج كلي لا يتعامل مع الواقع يكون تهويما في الخيال ولا يصلح للحياة. قارني مثلا بين الإسلام وبعض الأديان التي لا تعالج الواقع وتكتفي بالناحية الشعورية.

المنهج الجزئي يمكن أن يحجب الحقيقة الكلية ولا شك أنك قادرة على تصور الأمثلة.

أنت درست الرقمي فهل أهمل التطبيق. وأنت أدرى بالتفاعيل فهل طرحها كلي؟

ولذا أقول الرقمي ينفع في (علم العروض) و (العروض) . التفاعيل دورها في العروض لا غير . وعندما تستعمل بتجزيئيتها في علم العروض تسبب إرباكا لدارسه من أهم أعراضه الاضطراب التخبوقطعي :) يعني التشتت بيت التخاب والقطع.

يرعاك ربي.

(ثناء صالح)
07-04-2013, 03:24 PM
أستاذتي الكريمة

إدراك الأمرين مهم في علم العروض، وسواه . ( في العروض تكفي الجزئية )

المنهج الكلي لا يمكن أن يغفل التفاصيل لأنه سيتعامل معها في واقع التطبيق. وأيما نهج كلي لا يتعامل مع الواقع يكون تهويما في الخيال ولا يصلح للحياة. قارني مثلا بين الإسلام وبعض الأديان التي لا تعالج الواقع وتكتفي بالناحية الشعورية.

المنهج الجزئي يمكن أن يحجب الحقيقة الكلية ولا شك أنك قادرة على تصور الأمثلة.

أنت درست الرقمي فهل أهمل التطبيق. وأنت أدرى بالتفاعيل فهل طرحها كلي؟

ولذا أقول الرقمي ينفع في (علم العروض) و (العروض) . التفاعيل دورها في العروض لا غير . وعندما تستعمل بتجزيئيتها في علم العروض تسبب إرباكا لدارسه من أهم أعراضه الاضطراب التخبوقطعي :) يعني التشتت بيت التخاب والقطع.

يرعاك ربي.

هههههه الاضطراب التخبوقطعي مرض تظن حضرتك أنني مصابة به .فأرجو أن لا تظن أيضا أنه مرض مستعص على العلاج . .
أستاذي الكريم !‏
أعتقد أن أهم فرق بين الشمولية والتجزيئية يتمثل في اتجاه حقل الرؤية لكل منهما . التجزيئية لاتحجب الحقائق الجزئية بل تدققها وتزيدها وضوحا لكن التجزيئية تتجه من المحيط نحو المركز باتجاه الداخل فتصف القديم الواقعي في العلم في ساحة الرؤية الدائرية .
والشمولية تحتاج للحقائق الجزئية لتعمل عليها لكنها تتجه من المركز نحو الخارج متجاوزة خط المحيط فتتصور وتصف ما هو واقعي قديم وما هو قابل للتنبؤ به ولما يصبح واقعيا بعد في مجال رؤية مفتوح الأبعاد نحو اللانهاية .
أرى التقاطع بين المنهجين في علم العروض تقاطع بين مسارين متعاكسين في الاتجاه . يتم بالتلاقي على مبدأ (توصيف الجزئيات) الذي يمثل جزئيات العروض .لذلك فإن جزئيات العروض جزء أساسي في كلا المنهجين ومن الخطأ النظر إليها على أنها خارج المنهج ( اللامنهج ) فعلم العروض يتضمن فيما يتضمنه جزئيات العروض كمنتج للنشاط التحليلي .
وبما أن مساري المنهجين متعاكسان فأرى أن تعبير (منهج اللامنهج ) المستخدم من قبل أستاذ الشمولية خشان لوصف منهج التجزيئية ينفي المنهجية عن الاتجاه التحليلي بغير حق لأن مهمة التجزيئية رؤية وتوصيف الأجزاء وليس الرؤية الكلية . فلو تم استبداله من جهة نظر الشمولية بتعبير ( المنهج المضاد) لكان أنسب في حفظ حق المنهجية للمنهج التجزيئي وأنسب في تحديد اتجاهه المعاكس للاتجاه الكلي .
تحياتي وتقديري

‏

خشان خشان
07-04-2013, 03:58 PM
أستاذتي الكريمة

منهج اللامنهج أعني به الاقتصار على الجزئي ونفي وجود الكلي.

وفي غير العروض يتركز هذا في إدراك الكلي واعتباره خطرا وتضخيم الجزئي عن قصد وعمد لإخفاء الكلي.

لا أتكلم هنا عن العلوم التي تتحدثين عنها فقدر من علمية المنهج متوفر فيها بالضرورة. أتحدث عن الواقع في غير مجال.

وأنت لبيبة.