المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في مكتبة الأطفال- قصيدة عن قصة (حصالتي)



حنين حمودة
10-02-2013, 10:47 AM
فِي مَكتَبَةِ الأَطفَال
ذَاتَ يَومِ
سَارَتِ الأَقدَامُ فِي السُّوقِ وَسَارَتْ
لَم تُعِرْ حَرّاً وَشَمساً جَانِباً
مِنْ بَنَاتِ الفِكرِ .. لا
لا.. ولا فِي القَصدِ حَارَتْ

بَعضُ مَالٍ رَنَّ رنًّا
فِي الجُيُوبْ
سَارَتِ الأَقدَامُ سَارَتْ
والدَّلِيلُ.. دَلِيلـُهَا
بَعضُ شَوقٍ فِي القُلوبْ
**
فِي زِقَاقٍ عِامِرٍ
“لستَ تَدرِي..
كَيفَ أَلقَتهُ المَقَادِيرُ هُنَا”
وَقَفتْ، مَالتْ..
وَكَانَتْ
تَرتَجِي نَيلَ المُنَى
* *
مَدَّتِ الأَنظَارَ تَرنُو
بِاتِّسَاعِ الأَمَلِ
شَدَّهَا لَونٌ بَهِيْ
يَخطِفُ الأَبصَارَ
وَالأَلبَابَ مِنْ ذِي اللُّبِ
يَسبِيهَا…
فَتَرقَى، تَعتَلِي
*
عَمُّنَا الغَالِي رَآهَا
مَدَّ كَفّاً: أَقبِلِي
* *
قَلَّبَتْ صَفْحَاتِ حُلمِ
جَمَعَتْ وَرداً لِفُلِّ
أَشرَقَتْ شَمسُ الهَنَا
: ذَاكَ حُلوٌ..
هَذَا أَحلَى..
هَذَا أَحلَى...
كَدَّسَتْ مِنْ ذَا وَذَاكَ
وَمَضَتْ لِلبَيتِ فَرحَى
جَنيُهَا أَحلَى الجَنَى 6-10


كتبتها شعرا عن قصتي للأطفال (حصالتي)
حصالتي
حنين حمودة
استيقظت بنشاط، وقفزت من سريري بسرعة، فقد كنت أنتظر هذا اليوم بشوق.
إنه اليوم الذي سنذهب فيه أنا والصديقات إلى معرض الكتب ‍
كسرت حصالتي ورحت اجمع ما جمعت فيها من عيديات، ومن بقايا مصروفي.
كانت الحصالة تحوي ورقة حمراء وحيدة، أما الباقي فكان من القطع النقدية التي تزن كثيرا في اليد، لكنها لا تزن أبدا في سوق البيع والشراء.
كانت أميمة تسخر من حرصي على وضع هذه "الخردة" كما تصفها في الحصالة.
كانت تقول: اشتري بها حبة علكة أفضل لك ‍‍
كانت تسخر، ولا تتصور صبري ومثابرتي.
قالت يوما وهي تخض الحصالة فترن القطع النقدية القليلة فيها: لو انك وضعتها في جيب حقيبتك لاستطعت في نهاية الأسبوع ان تشتري بها شيئا لطيفا.
لم أجبها لكنني واصلت حبس ما تسميه خردة في حصالة لا تفتح متى أريد، وإنما تكسر عند الحاجة.
عندما جاء وقت المعرض كانت حصالتي ثقيلة، وقد امتلأت إلى ما يفوق الثلاثة أرباع.
كتمت صرخة فرح في صدري وأنا أفتح قبضتي الممسكتين بحصالتي الفخارية، تاركة لها حرية السقوط على أرضية الغرفة.
انشقت الحصالة، وراحت القطع النقدية تتسرب منها بتتابع موسيقي وتستقر على السجادة. تربعت قربها على الأرض، وبعد أن وضعت قطعها المكسورة جانبا، أخذت سبابتي تلعب بالقطع النقدية وأنا أعد: 11،12، 13…
وعندما انتهيت صحت بما أوتيت من قوة: أمي .. أمي
فتحت أمي الباب ونظرت إلي، ثم نظرت إلى القطع المنثورة أمامي.
قلت بسعادة غامرة: إنها عشرة يا أمي. عشرة دنانير
أشرق وجه أمي بالإبتسام وقالت: وماذا ستفعلين بهذه الثروة؟
قلت بحزم: سأذهب إلى معرض الكتب.
حملت ثروتي في كيس، وأخذتها إلى البقالة القريبة.
قال لي البائع: بماذا أخدمك يا صغيرتي ؟
رفعت الكيس بقوة، ثم تركته ليحط على الطاولة أمامه. قلت:هذه فكة عشرة دنانير
فتح صندوق النقود، وأخرج لي ورقة بعشرة دنانير جديدة.
قلت له: شكرا ياعم، شكرا.
عصر ذلك اليوم، ذهبت أنا والصديقات إلى معرض الكتب. جذبتني الألوان إلى زاوية الأطفال على الفور، ورحت أبحث في تلك العناوين الشيقة. عناوين رائعة أتت من كل مكان، من سوريا من لبنان، من الأردن من العراق، من مصر ..
ورحت أبحث بجد فيها عن ضالتي، وكلما ظننت أنني وجدتها، وجدت غيرها .
وهكذا عدت يومها بعدد من الكتب، فلم يكن ضيق ذات اليد ليمنعني، ويقيد شهيتي.
---



وحين علق الأستاذ محمد الصاوي بأنها لأطفال كبار، كتبتها لسن أصغر
أصغر بكثير

http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=65808#post65808

هذا اليوم سنسمع قصة

أرجو ان تعجبكم
شكرا لجمال روحك