المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فطنة المرأة الرّصافية



(سحر نعمة الله)
12-03-2013, 08:15 AM
-ﻳـُﺮﻭﻯ ﺃﻥّ ﺭﺟﻼ‌ ًً ﻣﻦ ﻃﻼ‌ﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻷ‌ﺫﻛﻴﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻋﺪﺍ ً ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻳﺘﻨﺰﻩ ، ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ٌ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻣﺘﺠﻬﺔ ً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ من بغداد ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺷﺎﺏٌ ﻣﺘﺠﻪ ٌ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻕ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺻﺎﺭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﻝ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺠهــــﻢ ،
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ُ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ ، ﻭﻣﺎ ﻭﻗﻔﺎ ، ﺑﻞ ﺳﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺘﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞُ : ﻓﺘﺒﻌﺖُ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ َ و ﻗﻠﺖُ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺠﻬﻢ ﻻ‌ﻓﻀﺤﻨـَّﻚ ِ ، ﻓقالت ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ُ :
ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻪ ﻗﻮﻟﻪ :
ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬــﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺮ .... ﺟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻬــﻮﻯ ﻣﻦ ﺣﻴــﺚ أدﺭﻱ ﻭﻻ‌ أدﺭﻱ

ﻭﺃﺭﺩﺕُ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻲ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ :

ﻓﻴﺎ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴــﻒ ِ ﺇﻥَّ ﻣﺰﺍﺭﻫــــﺎ .... ﻗﺮﻳﺐ ٌ ﻭﻟﻜﻦْ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻫــﻮﺍﻝُ

خشان خشان
12-03-2013, 08:56 AM
سلمت أستاذتي

ومن ذلك ما حكي أن كريم الملك كان من ظرفاء الكتاب فعبر يوما تحت جوسق ببستان فرأى جارية ذات وجه زاهر وكمال باهر لا يستطيع أحد وصفها فلما نظر إليها ذهل عقله وطار لبه فعاد إلى منزله وأرسل إليها هدية نفيسة مع عجوز كانت تخدمه وكانت الجارية عزباء وكتب إليها رقعة يعرض إليها بالزيارة في جوسقها فلما قرأت الرقعة قبلت الهدية ثم أرسلت إليه مع العجوز عنبرا وجعلت فيه زر ذهب وربطت ذلك على منديل وقالت للعجوز هذا جواب رقعته فلما رأى كريم الملك ذلك لم يفهم معناه وتحير في أمره وكانت له ابنة صغيرة السن فلما رأت أباها متحيرا في ذلك قالت له يا أبت أنا علمت معناه قال وما هو لله درك قالت:


أهدت لك العنبر في جوفه ... زر من التبر خفي اللحام

فالزر والعنبر معناهما ... زر هكذا مختفيا في الظلام

(سليلة مسلم)
12-03-2013, 08:56 AM
سلام الله عليك يا أستاذة سحر


شكرا لك على اللطيفة تلك

خشان خشان
12-03-2013, 09:05 AM
ومن ذلك وهو يذكر بالتشطير ،


كان المهلهل كثير الغارات والحروب..
وكان لها عبدان ينفعانه في غاراته...
فأرادا قتله في الصحراء وغدرا به..بسبب انه شق عليهما مما يكلفهما من الغارات وطلب الثارات..


فقال لهما قبل أن يقتلاه:
أوصيكما أن ترويا عني بيت شعر وقولاه إذا وصلتم بيتي:
قالا: وما هو؟
قال:


من مبلغ الحيين أن مهلهلاً ... لله دركما ودر أبيكما

فقتلاه ثم رجعا الى القرية فقالا للناس إن مهلهلا مات..

فقال الناس لهما :
هل أوصى بشيء؟
قالا: نعم،
وأنشدا البيت المتقدم، فقالت ابنته: عليكم بالعبدين فإنما قال أبي:


من مبلغ الحيين أن مهلهلاً ... أمسى قتيلاً بالفلاة مجندلا
لله دركما ودر أبيكما ... لا يبرح العبدان حتى يقتلا

من مبلغ الحيين أن مهلهلاً ... ( .........................)
(......................) ... لا يبرح العبدان حتى يقتلا

فقبضوا على العبدين فاعترفا أنهما قتلاه،

ورويت هذه الحكاية عن المرقش