المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ذكاء الأعراب



(فاروق النهاري)
12-12-2013, 08:36 PM
- روى عمرو بن مَعْدِيكَرِب(1) أنه خرج يوماً حتى انتهى إلى حي, فإذا بفرس مشدود ورمح مركوز, وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته, قال: فقلت له:
خذْ حذرك فإني قاتلك.
قال: ومن أنت؟
قلت: عمرو بن مَعْدِيكَرِب.
قال: يا أبا ثور, ما أنصفتني. أنت على ظهر فرسك وأنا في بئر, فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى
أركب فرسي وآخذ حذري.
فأعطيته عهداً أن لا أقتله حتى يركب فرسه ويأخذ حذره, فخرج من الموضع الذي كان فيه حتى احتبى
بسيفه وجلس.
فقلت له: ما هذا؟
قال: ما أنا براكب فرسي ولا مقاتلك, فإن كنت نكثت عهداً, فأنت أعلم.
فتركته ومضيت, فهذا أحْيَل من رأيت.


(1)عمرو بن مَعْدِيكَرب الزبيدي, فارس اليمن وصاحب الغارات المشهور, وفد على المدينة سنة9 في عشرة من بني زَبيد فأسلم وأسلموا وعادوا . ولما تُوفي النبي صلى الله عليه وسلم
ارتدّ ثم رجع إلى الإسلام, فبعثه أبو بكر إلى الشام فشهد اليرموك وذهبت فيها إحدى عينيه. وبعثه عمر إلى العراق فشهد القادسية, يُكنى أبا ثور, وأخبار شجاعته كثيرة. توفي سنة 21, ويقال: مات عطشاً يوم القادسية.

المصدر:
كتاب الأذكياء ص 93

(أ. لحسن عسيلة)
12-12-2013, 11:20 PM
دائما تأتي بمتعة طي فائدة ، فلله درك ،
تحية لك أيها الجميل .

(فاروق النهاري)
12-13-2013, 02:21 PM
دائما تأتي بمتعة طي فائدة ، فلله درك ،
تحية لك أيها الجميل .

أهلاً أخي وأستاذي لحسن عسيلة
شكراً على مرورك الرائع

أن شاء الله تعالى ستكون
هذي الصفحة لنشر بعض من حكايات
وذكاء الأعراب

دمت في صحة وعافية

(فاروق النهاري)
12-13-2013, 02:41 PM
- قدم أعرابي من أهل البادية على رجل من أهل
الحضر, وكان عنده دجاج كثير وله امرأة وابنان وابنتان,
قال:
فقلت لأمرأتي: اشوي لي دجاجة وقدَّميها لنا نتغذى بها.
فلما حضر الغداء جلسنا جميعاً, أنا وامرأتي وابناي وبنتاي والأعرابي, فدفعنا إليه
الدجاجة, فقلنا: ((اقسمها بيننا)) ,نريد بذلك أن نضحك منه.
قال: لا أحسن القسمة, فإن رضيتم بقسمتي
قسمت بينكم, قلنا: فإنا نرضى. فأخذ لرأس الدجاجة,
فقطعه ثم ناولنيه, وقال: الرأس للرئيس, ثم قطع الجناحين وقال, والجناحان للابنين, ثم قطع الساقين
فقال: الساقان للابنتين, ثم قطع الزمكي وقال: العجز للعجوز,ثم قال: الزور للزائر , فأخذ الدجاجة بأسرها!

فلما كان من الغد قلت لامرأتي: اشوي لنا خمس دجاجات.
فلما حضر الغداء قلنا: اقسم بيننا.
قال: أظنكم وَجِدْتم(1) من قسمتي أمس.
قلنا: لا, لم نجد, فاقسم بيننا.
فقال: شفعاً أو وتراً؟
قلنا: وتراً

قال: نعم. أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة, ورمى بدجاجة, ثم قال: وابناك ودجاجة ثلاثة,
ورمى الثانية.
ثم قال: وابنتاك ودجاجة ثلاثة, ورمى الثالثة, ثم قال:
وأنا ودجاجتان ثلاثة.

فأخذ الدجاجتين, فرآنا ونحن ننظر إلى دجاجتيه,
فقال : ما تنظرون, لعلكم كرهتم قسمتي؟ الوتر ما تجيء إلا هكذا.
قلنا: فاقسمها شفعاً

فقبضهن إليه ثم قال: أنت وابناك ودجاجة أربعة, ورمى إلينا بدجاجة,
والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة, ورمى إليهن الدجاجة.
ثم قال: وأنا وثلاث دجاجات أربعة, وضم إليه ثلاثة دجاجات.
ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: الحمدلله أنت فهَّمتها لي!



المصدر:
كتاب الأذكياء ص 94

(فاروق النهاري)
12-13-2013, 05:14 PM
- قيل لأعرابي: كيف أصبحت؟

قال: أصبحت وأرى كل شيء مني في إدبار,
وإدباري في إقبال.



المصدر:
كتاب الأذكياء ص 96

(سحر نعمة الله)
12-13-2013, 07:08 PM
بارك الله فيك أستاذي ،شكرًا لك

(فاروق النهاري)
12-13-2013, 07:37 PM
بارك الله فيك أستاذي ،شكرًا لك

أهلاً معلمتي سحر
حفظك الله ورعاك

(فاروق النهاري)
12-13-2013, 07:41 PM
- أقبل أعرابي يريد رجلاً وبين يدي الرجل طبق تين, فلما أبصر
الأعرابيَّ غطى التين بكسائه, والأعرابي
يلاحظه, فجلس بين يديه, فقال له الرجل:
هل تحسن من القرآن شيئاً؟
قال: نعم.
قال: فاقرأ.
فقرأ: (( وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * ))
قال الرجل: فأين التين؟
قال: التين تحت كسائك.

المصدر:
كتاب الأذكياء ص 96

(فاروق النهاري)
12-13-2013, 07:44 PM
- حدثنا عيسى بن عمر قال: وَلِي أعرابي البحرين, فجمع يهودها وقال:

ماتقولون في عيسى ابن مريم؟

قالوا: نحن قتلناه وصلبناه.

فقال الأعرابي : لا جَرَم, فهل أدَّيتم ديته؟

فقالوا: لا
فقال: والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدَّى إليَّ ديته.

فما خرجوا حتى دفعوها له!


المصدر :
كتاب الأذكياء ص 97