المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبب القيود التي وضعها العروض.



(سحر نعمة الله)
11-05-2014, 10:58 PM
ذكر البروفيسر عبد الله الطيب في كتابه (المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها) هذه المقطوفة المفيدة:

(...ومن عجيب الأمر أن القيود التي وضعها العروض،لم تمنع من اختراع بحر جديد فحسب،ولكنها أيضًا ضيقت دائرة الرُّخص في استعمال الزحاف والعلل وأماتت كثيرًا من الأوزان القديمة،وعندي أن العلماء تعمدوا هذا التضييق لأسباب أهمها:
1- ولعهم بتعميم القواعد النظرية وطرد الشواذ،وهذا يفسر استنكارهم لوزن المعلقة العاشرة لعبيد بن الأبرص :
أقفر من أهله ملحوب
ولوزن كلمة المرقش:
هل بالديار أن تجيب صممْ***لو أنّ رسما ناطقا كلّمْ
وكلمة الآخر:
لو وصل العيث لأبنينا امرا **كانت له قبة سحق بجاد
هكذا رواه أبو عبيد البكري في سمط اللآلي ،وراوية ابن قتيبة في الشعر والشعراء مختلفة
2-الغيرة على القرآن،وذلك أن العلماء كانوا حراصًا على ألا يوافق كلام الله المنول في قطعة وافية منه شيئا من أوزان الشعر القديم لقوله تعالى في سورة الحاقة:
(وما هو بقول شاعر) وقوله تعالى(وما علمناه الشعر وما ينبغي له)
وقد لاحظ بعض العلماء أن في كتاب الله آيات توافق أوزان الشعر،كقوله تعالى (وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مومنين) إذا وقفت عند النون كما كانت تفعل العرب بالقوافي المطلقة أحيانا وقد ذكر صاحب العقد الفريد في مقدمة فصله عن أوزان الشعر آيات سوى هذه،ونظم أحد الشهابين أبياتا في البحور ضمنها آيات من كتاب الله سوى ما ذكره ابن عبد ربه كقوله:
يا مديد الهجر هل من كتاب***فيه آيات الشفا للسقيم
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن***((تللك آيات الكتاب الحكيم))
وهذا النظم رديء للغاية،وفيه مع ذلك نوع من إساءة الأدب،على أني أسلم أن الشهاب كان حسن النية ،وكان يقصد إلى التعليم فقط حين نظم هذه القصيدة وغيرها ......
كان العلماء يخشون عددها أن يزيد ،إن هم توسعوا في البحور وتسهلوا في أمر الزحاف والعلل
كما كانوا يخشون أن يحاكي بعض الزنادقة آيات بأعيانها من القرآن،ويضع على طرازها شعرًا.
3-وثم عامل ثالث سوى ما ذكرنا،ومن نفس طبيعة البحور أعان العلماء جدا على مسلك التضييق الذي سلكوه وهو أن أهم الأوزان وأجملها وأحبها إلى الأسماع وأقواها على البقاء،وأكثرها تصرفا ودورانا في المنظوم كانت كلها داخلة تحت نطاق الدوائر الخمس التي رسمها الخليل،ولو كان واحد من هذه الأوزان خارجًا من الدوائر الخمس لكان نظام العروضيين قد انهار من أوله إلى آخره.
وكلا الناقد والشاعر في عصرنا هذا يجد من ضيق الأوزان العربية وانحصار عددها عنتا ،ويودّ لو كان العلماء قد تسهلوا وتيسروا شيئا ولم تستعبدهم دوائر الخليل كل الاستعباد.

خشان خشان
11-05-2014, 11:31 PM
سلمت أستاذتي

العلامة عبد الله الطيب رحمه الله

1- يدرك منهجية الخليل :


الدوائر الخمس التي رسمها الخليل،ولو كان واحد من هذه الأوزان خارجًا من الدوائر الخمس لكان نظام العروضيين قد انهار من أوله إلى آخره.

2- يعتبر تلك المنهجية استعبادا :


ويودّ لو كان العلماء قد تسهلوا وتيسروا شيئا ولم تستعبدهم دوائر الخليل كل الاستعباد.

أمر مُحَيّر .

ليته حاول ذلك تطبيقيا ليرى أثر الخروج عن دوائر الخليل


وقد رأينا ما فعله الشعراء عندما خرجوا عن دوائر الخليل في :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

يرعاك الله.

(سحر نعمة الله)
11-06-2014, 04:43 AM
سلمت أستاذتي

العلامة عبد الله الطيب رحمه الله

1- يدرك منهجية الخليل :



2- يعتبر تلك المنهجية استعبادا :



أمر مُحَيّر .

ليته حاول ذلك تطبيقيا ليرى أثر الخروج عن دوائر الخليل


وقد رأينا ما فعله الشعراء عندما خرجوا عن دوائر الخليل في :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/home/jadeedah

يرعاك الله.


بارك الله فيك أستاذي

ما فهمته من النقطة هذه

وكلا الناقد والشاعر في عصرنا هذا يجد من ضيق الأوزان العربية وانحصار عددها عنتا ،ويودّ لو كان العلماء قد تسهلوا وتيسروا شيئا ولم تستعبدهم دوائر الخليل كل الاستعباد.
أن الناقد أوالشاعر من يرى هذا وليس رأي عبد الله الطيب ،إذن هو مدرك للمنهج.

خشان خشان
11-06-2014, 04:59 AM
بارك الله فيك أستاذي

ما فهمته من النقطة هذه

أن الناقد أوالشاعر من يرى هذا وليس رأي عبد الله الطيب ،إذن هو مدرك للمنهج.



يبدو لي أن فهمك هو الصواب أستاذتي

وعليه يستقيم الكلام.

أكان ينبغي للصياغة أن تكون أبين ؟

يرعاك الله.