المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيتان وسؤال



(فاروق النهاري)
06-29-2015, 04:09 PM
ل
لدكتورة سميرة الطويل
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداثِ والمِحَنِ
....... أنا الهجيرُ بلا أرضٍ ولا وطنِ
.
للَّهِ أقلامُ وهْجٍ فيكَ شاعِرةٍ
...... شَوقاً وكُلِّ حروفٍ بالهوى سُنَني
سنني هل تخدش القيمة الدينية في رأيك؟
لا اعتقد انها تخدش القيم الدينية
لأبراهيم الطبطبائي:
ليَ فـي شـرع الهـوى سـنن ..ولهـم فـي شـرعـهـم سـنن
لظاهري:
فإن تكن القلوب إذن تجازي...وأسلك في الهوى سنناً سويا
لابن المقري:
بـطـلعـة زادت عـلى الشـمـس سنا تــجــرى بــكــل فـي الهـوى سـنـن
لجواد قشاقش:
وحـيـاتـهـا مـا حـلت عن سنن الهوى ما حلت عن سنن الهوى وحياتها
لأبو فراس الحمداني:
صبِر فَمِن سُنَنِ الهَوى صَبرُ الضَنينِ عَلى الظَنينِ
لظاهر الحداد:
يهٍ دموعَك إنما سُنَن الهوى جسم يذوب ومَدْمَعٌ هَتّان
لابن زمرك:
مـا والهـوى ما حِدْتُ عن سَنَن الهوى ولا جُـرْتُ فـي طُـرْق الصَّبـابَـةِ عـن قـصـدِ

خشان خشان
06-29-2015, 09:37 PM
أنا معك أستاذي فاروق. وفيما جئت به من شواهد ما يكفي ولكن اضيف :

لبعض الكلمات معنيان إصطلاحي ولغوي. المعنى الاصطلاحي لا يلغي المعنى اللغوي.

فالصلاة أصلها الدعاء. جاء في لسان العرب.


الصَّلاةُ: الرُّكوعُ والسُّجودُ. فأَما قولُه، صلى الله عليه وسلم: لا صَلاةَ لجارِ المَسْجِد إلا في المسْجِد، فإنه أَراد لا صلاةَ فاضِلَةٌ أَو كامِلةٌ ، والجمع صلوات.

والصلاةُ: الدُّعاءُ والاستغفارُ؛ قال الأَعشى:

وصَهْباءَ طافَ يَهُودِيُّها.... وأَبْرَزَها، وعليها خَتَمْ
وقابَلَها الرِّيحُ في دَنِّها.....وصلى على دَنِّها وارْتَسَمْ

قال: دَعا لها أَن لا تَحْمَضَ ولا تفسُدَ.

والصَّلاةُ من الله تعالى: الرَّحمة؛ قال عدي بن الرقاع: صلى الإلَهُ على امْرِئٍ ودَّعْتُه، وأَتمَّ نِعْمَتَه عليه وزادَها وقال الراعي: صلى على عَزَّةَ الرَّحْمَنُ وابْنَتِها ليلى، وصلى على جاراتِها الأُخَر وصلاةُ الله على رسوله: رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه.

ومن هنا استعمال د. مانع سعيج العتيبة لكلمة فرَضَ

فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَا .....وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى.... ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا

***

البيتان :

ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداثِ والمِحَنِ
....... أنا الهجيرُ بلا أرضٍ ولا وطنِ
.
للَّهِ أقلامُ وهْجٍ فيكَ شاعِرةٍ
...... شَوقاً وكُلِّ حروفٍ بالهوى سُنَني

ذكراني ببيتي ابن الفارض :

ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ
................ أنا القَتيلُ بلا إثْمٍ ولا حَرَجِ

لِلّهِ أجفانُ عينٍ، فيكَ، ساهِرَة
........ شَوْقاً إليكَ، وقَلْبٌ، بالغَرامِ، شَجِ


حفظك وحفظ استاذتنا رب العالمين.

حنين حمودة
06-30-2015, 02:05 PM
أؤكد على رأي أستاذنا خشان..
ولو كنا سنتقيد بالمعنى الاصطلاحي للكلمة
لضاقت اللغة بما رحبت.

شكرا لجمال روحك