المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمال رسم القوافي



{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-22-2015, 07:28 AM
لاحظت أنّ بعض الشعراء وخاصة في الأونة الأخيرة يوحدون كتابة القافية كما ينطقونها في الإلقاء فيكتبون مثلاً كلمة (همٍّ) المنونة المكسورة ، بكسرة فقط ( همِّ) على أنَّ التنوين لايلفظ فيه عند إلقاء القصيدة حيث تلفظ (همي) .
فما الفرق إذن بين (همٍّ) و (همي)
الفرق كبير ، فالأولى تشير إلى الهم العام الذي يمكن أن يعاني منه كل إنسان والثانية تشير إلى الهم الذي يعاني منه الشاعر . ولذلك تكتب ياء النسبة كتابة ليعلم القارئ مايريده الشاعر هل هو الهم العام أو الهم الخاص المنسوب له.
وكذلك لو وقعت كلمة اسمية منقوصة ( آخرها ياء) في الضرب وهي في حالة الرفع أو الجر فيجب حذف حرف العلة منها كتابة وتلفظ الضمة الضمة أو الكسرة مع مدهما في الإلقاء للوزن المنضبط في القافية.
مثلاً نكتب كلمة (قاضي) إذا كان محلها الرفع أو الجر ( قاضٍ) ولو كانت في القافية المكسورة ونلفظها في الإلقاء ( قاضي).
الخلاصة :
في كتابة القصيدة يجب مراعاة الإملاء وقواعد النحو فيها في كامل القصيدة ، وأما الإلقاء فهو فن آخر يحتاج لمهارة الشاعر في إبراز عواطفه والتفاعل معها في إطار الأوزان الصحيحة وتوحيد القوافي والروي في أضرب القصيدة العمودية الفصيحة.
والبحث قابل للحوار:وح3::وب::وح3:

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-22-2015, 07:48 AM
قرأت بيتين لعنترة مكتوبة كما يلي :

أَنَّني أَطعَنُ خَصمي وَهوَ يَقظانُ الجَنانِ
أَسقِهِ كَأسَ المَنايا وَقِراها مِنهُ داني

فكتابة (داني) بالياء تماشياً مع القافية خطأ نحوي وإملائي فحق داني هنا الرفع ولذلك يجب حذف الياء ، فيجب كتابتها (دانٍ) وتقرأ في الإلقاء (داني)

وقس على ذلك أخطاء كتابة القصائد الكثيرة.:وح3::وح3:

خشان خشان
11-22-2015, 10:20 AM
ما تفضلت به أستاذي صحيح كأصل، وما اعرفه أن ذلك الأصل يشذ عنه

1- إذا كان الروي حركته الفتح فعلا كان أو اسما فتكتب الألف

كقول البحتري:

وقد علم الوشاة ثبات عهدي .... إذا عهد الذي أهواه ((حالا ))


ولم تكتب ( حالَ ) لتمييزها عن المثنى كما لو كان النص :


ويعلم عاذلاي ثبات عهدي ......إذا عهداهما في الحبّ (( حالا ))

وإلحاق الألف بالاسم المنصوب حتى لو كان معرفا بأل أكثر من أن يحصر ومنه قول الشاعر :

دعانا والأسنة مشرعات .... فكنا عند دعوته الجوابا

وشذت عن ذلك الهمزة فلا تكتب بعدها الألف في حال كون الاسم منونا بالفتح أو فعلا ماضيا وهنا يحضرني سؤال ماذا لو كان الفعل للتثنية مثل ( جاءا ) ؟

تصوري أن لفظة جاءَ إذا دلت على المفرد لم تثبت الألف وإذا دلت على التثنية أثبتت .

على أني وجدت الألف مثبتة دوما في القصيدة التالية :

http://poetsgate.com/ViewPoem.aspx?id=93450

خلافا لما في هذه القصيدة :

http://poetsgate.com/ViewPoem.aspx?id=493

وعليه فربما لا يجوز الأخذ بمرجعية ما أثبت في الموقع أو القول بجواز الوجهين.


2- بالنسبة للاسم المنون ذا جاء في القافية لم أطلع عليه مكتوبا بالتنوين أبدا بل بدونها فتثبت الألف دون تنوين في حال كونه منصوبا منونا وتكتب الضمة أو الكسره دون تنوين كذلك .


لكل شيء إذا ما تم نقصان .... فلا يغر بطيب العيش إنسان


وتبقى كتابة ( قاضي ) خطأ حيثما وجدت.

وطبعا لا أصر علي شيء فمنكم أتعلم أستاذي.

حنين حمودة
11-22-2015, 10:25 AM
سلمت أستاذي ضياء
فقد أضاءتك ملاحظاتك على أخطاء..
يمكن أن تتوقعها في كتابات المحدثين،
لكن ان تراها في كتاب ينقل عن عنترة
فهذا قمة الاسفاف في اللغة، والتهاون في النقل.

شكرا لجمال روحك

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-22-2015, 11:17 AM
ما تفضلت به أستاذي صحيح كأصل، وما اعرفه أن ذلك الأصل يشذ عنه
1- إذا كان الروي حركته الفتح فعلا كان أو اسما فتكتب الألف
كقول البحتري:
وقد علم الوشاة ثبات عهدي .... إذا عهد الذي أهواه ((حالا ))
ولم تكتب ( حالَ ) لتمييزها عن المثنى كما لو كان النص :
ويعلم عاذلاي ثبات عهدي ......إذا عهداهما في الحبّ (( حالا ))
وإلحاق الألف بالاسم المنصوب حتى لو كان معرفا بأل أكثر من أن يحصر ومنه قول الشاعر :
دعانا والأسنة مشرعات .... فكنا عند دعوته الجوابا
وشذت عن ذلك الهمزة فلا تكتب بعدها الألف في حال كون الاسم منونا بالفتح أو فعلا ماضيا وهنا يحضرني سؤال ماذا لو كان الفعل للتثنية مثل ( جاءا ) ؟
تصوري أن لفظة جاءَ إذا دلت على المفرد لم تثبت الألف وإذا دلت على التثنية أثبتت .
على أني وجدت الألف مثبتة دوما في القصيدة التالية :
http://poetsgate.com/viewpoem.aspx?id=93450
خلافا لما في هذه القصيدة :
http://poetsgate.com/viewpoem.aspx?id=493
وعليه فربما لا يجوز الأخذ بمرجعية ما أثبت في الموقع أو القول بجواز الوجهين.
2- بالنسبة للاسم المنون ذا جاء في القافية لم أطلع عليه مكتوبا بالتنوين أبدا بل بدونها فتثبت الألف دون تنوين في حال كونه منصوبا منونا وتكتب الضمة أو الكسره دون تنوين كذلك .
لكل شيء إذا ما تم نقصان .... فلا يغر بطيب العيش إنسان
وتبقى كتابة ( قاضي ) خطأ حيثما وجدت.
وطبعا لا أصر علي شيء فمنكم أتعلم أستاذي.


أستاذي الكريم خشان
يجب أن نفرق ما يجوز في الشعر من إضافة ألف الإطلاق لنهاية البيت المفتوح لتوحيد الرسم والتأكيد على المد المفتوح وكثير من الشعراء لايعتمدون كتابتها لأنها توقع في الالتباس بألف التثنية فلو انتهى البيت بفعل ماضٍ مثل ركض فلك أن تكتبه كما هو بفتحة على آخره وتمدها في الإلقاء ولك ترسم ألف الإطلاق وهي ألف زائدة رسماً وإعراباً ولا قيمة لها إلا توحيد رسم نهايات القوافي. وكثيراً ما يعتمد الشاعر على السياق لتفريقها عن ألف التثنية.
وأما إهمال التنوين الواجب فهو الذي أريد إثارته لأنه مهم في معرفة مقصد الشاعر، وأنا أراه كما تعلمت من الأخطاء الشائعة عند المتأخرين , هو تنوين يكتب كحق إعرابي ولا يقرأ إلا مداً كحق في الإلقاء الشعري في القوافي. لأن القوافي في الأضرب لا تقرأ منونة فلا تنوين في الضرب ولكن لماذا تهمل كتابته ، فالإملاء والنحو هو الأصل في الكتابة الصحيحة لأي كلام وأما الإلقاء فهو فن آخر يتعلق بالخطابة وإلقاء الشعر ( فأعط كل ذي حق حقه)

أتوقع أن العدول عن كتابة التنوين في القوافي إنما خشية على المبتدئ من أن يقرأها بالتنوين فيها، فالتنوين في العروض ضروري عند استحقاقه، وعدم كتابته في القوافي حيطة من قراءته كذلك منوناً وهذا غير جائز لجمالية توحيد النطق بالقافية مداً .
وأما ما وجدت من ألف زائدة بعد الهمزة في سائر القصيدة فهي الألف الزائدة للإطلاق وهي من خيارات الشاعر في الكتابة وليست ملزمة فلو حذفها يبقى شعره صحيحاً فهي للجمال الكتابي في الشعر. والله أعلم
بارك الله بكم

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-22-2015, 11:28 AM
سلمت أستاذي ضياء
فقد أضاءتك ملاحظاتك على أخطاء..
يمكن أن تتوقعها في كتابات المحدثين،
لكن ان تراها في كتاب ينقل عن عنترة
فهذا قمة الاسفاف في اللغة، والتهاون في النقل.

شكرا لجمال روحك


امتناني لمرورك الطيب أستاذتنا حنين حمودة
أرى الموضوع مهماً لضرورة منع الالتباس في فهم مقصد الشاعر
إن الاهتمام بقواعد كتابة الشعر منضبطاً وفق قواعد النحو والإملاء هو الضابطة الأساسية الناظمة له وأما إضافة الألف الزائدة فقد أصبحت مألوفة وأما أهمال كتابة التنوين كإهمال كتابة واو الجماعة وألف التفريق بعدها... أرى ذلك جناية بحق ما يكتب من شعر جميل يزيده رهقاً.:وحي:
تقبلي فائق احترامي

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-22-2015, 12:01 PM
أعتقد حدساً مني أن من لا ينونون القوافي إنما خشبة من أنَّ الجاهل في إلقاء الشعر أن ينون القافية في الإلقاء وهو ممنوع ,
ولذلك سأنظ موضوعاً متكاملاً في صمة وجمال رسم القوافي إن شاء الله تعالى .

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-22-2015, 11:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رسم القوافي
د. ضياء الدين الجماس



لما كان جمال إلقاء القصيدة يعتمد على التفاعل العاطفي مع معانيها وانتظام نطق أوزانها والالتزام بتوحيد نطق قوافيها خاصة في الضرب ، فقد اهتم الشعراء بجمال رسم كتابة القصيدة العمودية باتساق رسم عموديها وتوازنهما كتابة ، وكذلك رسم حركات نهاية حروفها تجنباً من الوقوع بخطأ إلقائها ، وبالاعتماد على أن قافبة الضرب لا تنون إلقاءً فلا بد من لفت نظر الشاعر المهتم بجمال كتابة قصيدته إلى النقاط التالية :
1- يجب الاهتمام بضبط القصيدة إملائياً ونحوياً (صبط سائر حركات حروفها المهمة لضبط المعاني والإعراب.وإنَّ رسم الشدَّة فوق الحرف المشدد والسكون فوق الحرف الساكن مهم جداً في ضبط الوزن ، ويجب إظهار التنوين في العروض المنونة والسكون في القافية المقيدة وحركة قافية الضرب التي تشبع في الإلقاء.
2- يمكن للشاعر إضافة ألف زائدة (ألف الإطلاق) بعد روي قصيدته إذا كان منصوباً خاصة إذا كانت هذه الإضافة تحتملها سائر الأبيات في القصيدة – تحرياً لتمام جمالية الرسم ولتأكيد إشباع مد فتحة الروي. وتظهر أهمية ألف الإطلاق في توحيد نصب القوافي اليائية الروي لأن حركة الياء لاتظهر للثقل فتنصب الياء وتضاف لها الألف لإشباع حركة النصب مثل :
قول مالك بن الريب في قصيدته الذي يرثي فيها نفسه:

وَيَوماً تَراني في رحىً مُستَديرَةٍ = تُخَرِّقُ أَطرافُ الرِماحِ ثِيابِيا
ثيابيا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والألف للإطلاق.
وقال في نفس القصيدة:

وَلا تَنسَيا عَهدي خَليلَيَّ بَعدَما = تَقطعُ أَوصالي وَتَبلى عِظامِيا
عظاميا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة،وفتحت ياء المتكلم ليتبعها ألف الإطلاق فأصبحت عظاميا.
ويمكن أن تضاف ألف الإطلاق بعد الفعل الماضي والمضارع المنصوب والأسماء المنصوبة أيضاً ، وهدفها إشباع حركة الروي وتوحيد رسم نهاية القافية.
ومن نماذج ألف الإطلاق في الفعل المضارع:

ألا منْ مبلـغ عنّـي كعيبـاً = فهلْ ينهاكَ لبُّـكَ أنْ تعـودا
ومن الإطلاق بعد الفعل الماضي :

إلـهي مسني داءٌ وجالا = وقد ذاب الحشى والقلب مالا
ولكن يجب التنبيه إلى أن جمال الرسم الإملائي يقتضي عدم رسم ألف بعد الهمزة المسبوقة بألف مثل سماء ، وباء ، دماء....
(لا للتنوين ولا للإطلاق) ، ومع ذلك كتب أحدهم قصيدته كلها مخالفاً قاعدة رسم الهمزات الإملائية في كل القصيدة بنموذج.
عصيت الهوى وهجرت النساءا=وكنت دواءً فأصبحت داءا
وهذا من الشاذ البشع في الرسم الإملائي وفي القوافي.

3- لا تكتب ياء مد الكسرة ولا واو مد الضمة.
4- يمكن استبدال حركة التنوين بحركة مفردة مطابقة لحركته الإعرابيّة، تجنباً من الوقوع بتنوين قافية الضرب أثناء الإلقاء. وإذا كان رسم التنوين ضروري لبيان معنى أو حذف المقصور نيابة عنه فللشاعر إثبات التنوين لاتقاء اللبس، مع ضرورة المد في الإلقاء..
5- تثبت باقي حروف العلة المناسبة للقافية كواو الجماعة مع ألف تفريقها حسب قواعد الإملاء، كما تثبت ياء المتكلم أو النسبة أو الإضافة وألف التنوين والألف الأصلية المناسبة لصحة كتابتها الإملائية ( مقصورة أو ممدودة)..
6- الاهتمام بجمال رسم التدوير في البيت الشعري المدور ، بوضع الوزن المناسب من الكلمة المدورة مع الشطر المناسب في عموده الشعري. وفي مخالفة ذلك خطأ عروضي في نوزيع الأوزان على عمودَي القصيدة. ومثال التدوير قول الأعشى:

مَرِحَت حُرَّةٌ كَقَنطَرَةِ الرُّوْ = مِيِّ تَفْرِي الهَجيرَ بِالإِرقالِ
جُندُكَ التالِدُ العَتيقُ مِنَ السّا = دَاتِ أَهلِ القِبابِ وَالآكالِ
وقول أبي الطيب المتنبي

خفِّفِ الوطءَ ما أظنُّ أديمَ الــ = أرضِ إلاّ منْ هذهِ الأجسادِ
7- استعمال علامات الترقيم :
لا يحتاج الشعر العمودي إلى علامات الترقيم غالباً إذا كان الشاعر جيد البلاغة والفصاحة وقد اختار البحر المناسب لموضوعه لأن الأصل أن يعتمد الشاعر على اكتمال فكرته في كل شطر أو بيت والفاصل بين الشطرين يقوم مقام الفاصلة بينهما،ولكن في حالات قليلة قد يحتاج الشاعر لعلامات الترقيم التالية:
- علامتا الاقتباس ".." أو القوسين المتقابلين (..) ليشير إلى أنّ ما بينهما عبارة أو معنى اقتبسه عن غيره، وهذا ضروري جداً من باب الأمانة. مثال

لا الفَرْحُ فرْحٌ ولا التغريدُ تغريدُ = "عيدٌ بأية حالٍ عدت يا عيدُ"
فالشطر الثاني من قول المتنبي. وقد يوضع بين المقتبستين كلمة غريبة أو أعجمية أو عامية وعليه شرح معناها في حاشية القصيدة.
- الفاصلة (الشولة) للدلالة على وقف قصير ، والشاعر المتمكن لا يحتاجها غالباً. وخاصة أنَّ حروف العطف تغني عن الفاصلة (لا تجتمع فاصلة مع حرف عطف يليها)في الشعر العمودي.
- تستعمل إشارة الاستفهام (؟) إذا كان سياق الكلام يقتضي الاستفهام وخاصة إذا لم يستعمل الشاعر حرف استفهام ظاهر (يجوز حذف حرف الاستفهام في اللغة)، وإذا استعمل حرف الاستفهام فهو بخيار في استعمال إشارة الاستفهام .
مثال: قول عمر بن أبي ربيعة

فوَ الله ما أدري وإن كنت رامياً= بسبع رميت الجمر أم بثمان؟
يريد : أبسبعٍ رميت؟ ولا يشترط وجود (أم) كقول الكميت بن زيد الأسدي

طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب= ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب؟
يريد : أوَ ذو الشيب يلعب؟
- لا تستعمل إشارة الحذف في الشعر العمودي ( ثلاث نقاط متتالية ...) ومكانها في النثر أو القصة الشاعرة، وقد يحتاجها شاعر التفعيلة.
- لا تستعمل النقطة في الشطر فهي تدل على انتهاء فكرة قبل أوانها وهذا يضعف البيت ويدل على ضعف الشاعر في قوة سبك الأفكار والإتيان بها مُقاسة على قدر الوزن.
وهكذا يكون الأصل في رسم القصيدة تحت مظلة قواعد النحو والإملاء مع الاهتمام بتنظيم رتوشها الجمالية في تقسيم الأعمدة وتوحيد رسم القوافي قدر الإمكان واستعمال علامات الترقيم عند الضرورة.

:وح3::وح3::وح3:

خشان خشان
11-22-2015, 11:27 PM
كلامك منطقي أستاذي .

وما ذكرته هو حول تصوري للدارج في الاستعمال أو ما تم التوافق عليه.

لي صديق يكتب :" ولاكنَ الرحمان تولانا برحمته " بإثبات ألفي ( لكن ، الرحمن ) ويقول إن هذا هو الصواب.

حفظك وحفظه الله.

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-22-2015, 11:40 PM
كلامك منطقي أستاذي .

وما ذكرته هو حول تصوري للدارج في الاستعمال أو ما تم التوافق عليه.

لي صديق يكتب :" ولاكنَ الرحمان تولانا برحمته " بإثبات ألفي ( لكن ، الرحمن ) ويقول إن هذا هو الصواب.
حفظك وحفظه الله.

شكراً لك أستاذي على استحسانك لما أكتب. وإنما أكتبه تحت ضابطة قواعد النحو والإملاء التي وضعها المتخصصون وجمالية كتابة الشعر التي اتفق عليها العروضيون لعلها تكون منهاجاً للشعراء الكرام.:وح2:
ولعل هذا البحث أول بحث يجمع هذه النقاط العامة فقد بحثت عن ضوابط كتابة القصيدة في كتب العروض والقوافي فلم أجدها ، وأما كتابة ولكن والرحمن بالألف فأنا ضده خاصة كتابة الرحمن لأنه اسم علم لله تعالى وهكذا رسمه الذي أنزله صاحبه في كتابه.
بارك الله بكم ورعاكم وحفظكم لنا مرجعاً صادقاً نهتدي به.

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-23-2015, 09:36 AM
نموذج 1 من النص الجمالي في القصيدة العمودية ( النص من قصيدتي شر البلية)


شرُّ البَلِيَّة كِذْبَةٌ بِـخِمارِ = تـخـتالُ عاريَةً بدونِ إزارِ
وتظنُّ أنَّ خمارَها ستْرٌ لها = لكنَّها مكشوفَةُ الأستارِ
فنّانة فتّانة بقوامها = وتمرُّ ضاحكةً على الأغرارِ
تغري الشَّغوفَ بكذْبَة من ثغرها= والثَّغرُ جذَّابٌ لذي الأنظارِ
فتّانةٌ كالخمر تسري غيلةً = مِنْ رَشْفَةٍ كيداً مِنَ الفُجَّارِ

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-23-2015, 09:38 AM
نموذج 2 لعرض القصيدة العمودية النص السابق بترتيب آخر



شرُّ البَلِيَّة كِذْبَةٌ بِـخِمارِ = تـخـتالُ عاريَةً بدونِ إزارِ
وتظنُّ أنَّ خمارَها ستْرٌ لها = لكنَّها مكشوفَةُ الأستارِ
فنّانة فتّانة بقوامها = وتمرُّ ضاحكةً على الأغرارِ
تغري الشَّغوفَ بكذْبَة من ثغرها= والثَّغرُ جذَّابٌ لذي الأنظارِ
فتّانةٌ كالخمر تسري غيلةً = مِنْ رَشْفَةٍ كيداً مِنَ الفُجَّارِ

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-23-2015, 09:39 AM
لاحظ وجوب تحري الدقة الإملائية ، فمثلاً في بعض القوافي يريد الشاعر الوقوف على هاء ساكنة والكلمة ذات تاء مربوطة ، فتكتب التاء المربوطة فوقها سكون مثل ساكنةْ تقرأ مثل ساكنهْ وإليك مثالا :


يا بن التقى إياك داراً ساحرةْ = ترديكَ في ظُلَم الهوى المتناحرةْ
فتَّانةٌ للقلب تهوى سحرَهُ = تبدو لعينكَ كالجنان الآسرةْ
لكنها زيفٌ كحلم عابرٍ = أو ومضةٍ بالصحو تمضي هاجرةْ

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-23-2015, 10:08 AM
كتابة واو الجماعة وألف التفريق لا يتعارض مع القافية الرائية الروي فواو الضمير لا تعد روياً إليك مثالاً


الأمُّ عائشةٌ ملاكٌ طاهرُ = ومقامها فوق الحرائر ظاهرُ
فضلُ الثريد على الطعام مثالها = من دونه كلُّ الطعام صغائر
أنذال فسقٍ يقدحون بدينها = كادوا وصبوا حقدهم وتآمروا
دسّوا بإفكِ سمومهم بُهْتانهم = وتهامزوا وتلامزوا وتخابروا

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-23-2015, 03:08 PM
هناك حوارات مفيدة على الرابط http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?p=1028221&posted=1#post1028221 لمن أراد الاستفادة من الموضوع . وسأتابع هنا شرح البنود وجوارات الأعضاء هنا ولا يمكنني نقل الحوارات هنا وهناك.:وح3:

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-23-2015, 08:29 PM
رسم ألف الإطلاق الزائدة

يمكن للشاعر إضافة ألف زائدة (ألف الإطلاق) بعد روي قصيدته إذا كان منصوباً خاصة إذا كانت هذه الإضافة تحتملها سائر الأبيات في القصيدة – تحرياً لتمام جمالية الرسم ولتأكيد إشباع مد فتحة الروي. وتظهر أهمية ألف الإطلاق في توحيد نصب القوافي اليائية الروي لأن حركة الياء لاتظهر للثقل فتنصب الياء وتضاف لها الألف لإشباع حركة النصب مثل : قول مالك بن الريب في قصيدته الذي يرثي فيها نفسه:

وَيَوماً تَراني في رحىً مُستَديرَةٍ = تُخَرِّقُ أَطرافُ الرِماحِ ثِيابِيا
ثيابيا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء ضمير المتكلم مضاف إليه والألف للإطلاق.
.
وقال في نفس القصيدة:

وَلا تَنسَيا عَهدي خَليلَيَّ بَعدَما = تَقطعُ أَوصالي وَتَبلى عِظامِيا
عظاميا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الميم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء ضمير المتكلم مضاف إليه والألف للإطلاق
ويمكن أن تضاف ألف الإطلاق بعد الفعل الماضي والمضارع المنصوب ، وهدفها إشباع حركة الروي وتوحيد رسم نهاية القافية.
ومن نماذج ألف الإطلاق في الفعل المضارع:

ألا منْ مبلـغ عنّـي كعيبـاً = فهلْ ينهاكَ لبُّـكَ أنْ تعـودا
ومن الإطلاق بعد الفعل الماضي :

إلـهي مسني داء وجالا = وقد ذاب الحشى والقلب مالا
ولكن يجب التنبيه إلى أن جمال الرسم الإملائي يقتضي عدم رسم ألف بعد الهمزة المسبوقة بألف مثل سماء ، وباء ، دماء....
(لا للتنوين ولا للإطلاق) ، ومع ذلك كتب أحدهم قصيدته كلها مخالفاً قاعدة رسم الهمزات الإملائية في كل القصيدة بنموذج.

عصيت الهوى وهجرت النساءا=وكنت دواءً فأصبحت داءا
وهذا من الشاذ البشع في الرسم الإملائي وفي القوافي.:blushing:
:وح2::وح2:

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-23-2015, 10:58 PM
لا تكتب حروف مد الإشباع لضمير هاء الغائب أو ميم الجمع لضبط الوزن حتى لو كان إشباعها واجباً.
فمثلاً كانوا يكتبون : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت= فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ولما كان مد الإشباع يفرضه الوزن ويصدر سليقة فلا لزوم لخرق القواعد الإملائية لبيان مكان المد ولذلك يكتب الشطر ذاته حالياً :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت= فإن هُمُ ذَهبت أخلاقهم ذهبوا
ويكفي وضع ضمة على الميم تسبقها وتتلوها حركة لبيان وجوب المد فيها.
ومثله يكتب البيت : يذكرني طلـوع الشمس صخرا = وأذكــرُهُ ِلـــكـــل غـــروب شـمــس
فلا نكتبها ( وأذكرهو لكل..) رغم أن مدها واجب لأنه مخالف لقواعد الإملاء

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-24-2015, 06:24 AM
لا تنوين للقوافي في الإلقاء
إلقاء القصيدة لفظاً هو منبع تناقلها بعد حفظها في الشعر العربي وما كتبت أيام الجاهلية إلا المعلقات غالباً والله أعلم، وفي عصر التدوين جمعت القصائد العربية من صدور حفاظها ودونت لتكون مكتوبة على شكل دواوين أو قصائد متفرقة. ومما سمع عن الشعراء في القوافي إلقاءً أن تكون القافية مقيدة النطق (ساكنة الروي) أو مطلقة الحركات بين الضمة والكسرة والفتحة أو منونة ويكون النطق بالحركات بمدها إشباعاً حتى يتولد منها حرف يناسب حركتها، ولما كان التنوين يلفظ نوناً ساكنة لا مد فيها فإن الشاعر كان يقلب التنوين نطقاً إلى حركة تناسبها مع إشباعها لجمال إلقائها على السامع. فمثلاً : إذا انتهى البيت بكلمة (شجرٌ) فإنه ينطقها (شجرو) وإن كانت (شجرٍ) ينطقها (شجري) وإن كانت (شجراً) ينطقها (شجرا). ولذلك كان المتقدمون في التدوين يدونون الشعر حسب ضبط الكلمات الإملائي الإعرابي ومنها المنونة وفي الإلقاء يستبدل التنوين بما يناسبه من حركة ومد. لأنه لم يسمع عن الشعراء العرب الأوائل التنوين في قوافي أضرب القصائد. وبناء على ذلك وحرصاً على عدم قراءة القصيدة بتنوين قوافيها ذهب المتأخرون إلى كتابة قوافي القصيدة في الأضرب إما ساكنة أو متحركة دون كتابة حروف المد فاستبدلوا كتابة شجرٌ المنونة كتابة بكلمة شجرُ المضمومة. فكتابتها بالتنوين للضبط الإملائي وكتابتها بالحركات للضبط النطقي إلقاءً.
وإليك نصاً واحداً مكتوباً مع ملاحظاته في الضبط الإملائي والضبط الإلقائي:
من قصيدتي (ميلاد الحياة)

طبيبٌ يداوي و"الحكيمُ" له يدٌ = يَـجُذُّ بها سقمَ الجهولِ ليهتدي
وفي سدرةٍ حطَّتْ رحالُ عروجهِ = فناجى حبيباً في اللقاء المـُمَجَّدِ
وأهداه هدْياً من صلاةٍ لأمَّـةٍ = جلاءً لأحزانِ الكئيـــب الـمُسَّهدِ
وكم من طبيب زاغ مفتاحُ طبِّه= وفي لـمسة الهادي شفاءٌ لأرمدِ
له الصحبُ درع والإله حفيظهمْ = فيا خيرَ أصحابٍ لخير مُوحِّدِ
صلاتي على خير الأنام محمدٍ = كخير وسامٍ أو أساورَ في يدي
وخير صلاةٍ من إلــهي لسيدي = لعلي بهدْيٍ منه أنجو وأهتدي


1- لاحظ أنَّ القصيدة مشكولة كلها بالحركات والتنوين إلا الضرب فهو مشكول بلا تنوين وهو مايتناسب مع النص الإلقائي.
2- روي القصيدة الدال والياء بعده في القصيدة إما علة الفعل المضارع ( ليهتدي) أو ياء النسبة للمتكلم ( يدي) ( وأهتدي).
3- يمكن كتابة (لأرمدٍ) بالتنوين على أصل الضبط الإملائي وهو الأصل.
4- كتب الشاعر ياء المتكلم ( في يدي) ليعبر عن يده الخاصة ، ولو كتبها (في يدٍ) لاختلف المعنى بإطلاق معنى اليد لتعم أي مخلوق له يد، وتكون الكتابة على الأصل النحوي الإملائي وهو الأصل ويجوز كتابتها عندئذ ( في يدِ) مجاراة للإلقاء.
5- لاحظ أن تنوين العروض مهم في سائر القصيدة لإظهار سكونها ( يدً، لأمَّةٍ ، محمَّدٍ)..

:وز::وز::وز:

((نادية بوغرارة))
11-24-2015, 09:28 AM
صفحة ثرية

نفع الله بكم.



:وب:

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-24-2015, 06:04 PM
هناك اختلاف حول مسألة كتابة حركة التنوين المنصوب فيما إذا تكتب على ألف التنوين أو على الحرف السابق لها.
أهل المدينة والكوفة والبصرة والمغاربة يأخذون بمذهب أبي عمرو الداني في كتابة حركة التنوين على الألف ويؤيدها في ذلك رسم المصحف برواية شعبة عن عاصم وقيل رواية ورش وقالون عن نافع في أحد نسخها وإليك صورة من سورة النساء والأنبياء برواية شعبة عن عاصم
http://www.qqq4.com/u/82241115144838332261.jpg (http://www.qqq4.com/)

http://www.qqq4.com/u/822411151448383322652.jpg (http://www.qqq4.com/)


والباقون على كتابة التنوين فوق الحرف السابق لألف التنوين ، ويؤيدهم رسم المصحف برواية حفص عن عاصم التي انتشرت في بلاد الشام ومصر.


http://www.qqq4.com/u/142411151448384429781.jpg (http://www.qqq4.com/)

http://www.qqq4.com/u/142411151448384429822.jpg (http://www.qqq4.com/)النتيجة أن الفريقين صحيحان والمسألة خيارية فانظر أيهما تتبع فأنت على الهدى.

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-24-2015, 06:07 PM
صفحة ثرية
نفع الله بكم.

:وب:

شكراً لمروركم الطيب شاعرتنا نادية بوغرارة
مع احترامي وتقديري

{{د. ضياء الدين الجماس}}
11-25-2015, 08:39 AM
من قصيدة الله جل جلاله/ ضياء الدين الجماس

بان الوجود بنور الله مُكْتَحِلا= كم حيَّر العَقْلَ والوجدانَ والمُقلا
أبوح شعري وباسم اللهِ أبدؤه= أهدي سلامي إلى خير الورى نُزُلا
الله نور السماوات والأرضين نوَّرها= أضحى لذي بصرٍ هدياً إذا ارتحلا
والنور فيه هدى للناس قاطبةً= إذا استناروا به يهديهمُ السُّبُلا
حُسْنى الأسامي انجلت لا حدَّ يحصرها=والله نورٌ على أنوارها اشتملا
في الأوَّلِ البدْء ما من قبْلهِ أحدٌ= وما له والدٌ بل كان مُكْتَمِلاً
في ذاته واجدٌ ولمْ يلدْ ولدًا= والعقلُ مما يراهُ باتَ منذهلا
يرى الإلهَ مليكاً واحداً أحداً= حيّاً يمدُّ الورى في روْعهم أملا
يا قلبُ هل أنت مشتاقٌ لرؤيته ؟= هلاَّ ستقصده؟ قال الشغافُ بلى
إن كنت ترجو اللقا فاتبع أدلَّته=ترشدْكَ في وضحٍ، تُصلحْ لك الخللا
فاقصده في شَغَفٍ واطلب محبته=إن رُمْتهُ صادقاً لابدّ أنْ تصلا

روي القصيدة اللام وتنتهي قوافيها بالألف منوعة (مد بدل تنوين وألف إطلاق بعد الاسم والفعل ، وألف من أصل الكلمة...)
التنوين لحق حشو القصيدة وعروضها وجعلته على الحرف قبل الألف في (ولدًا) وعلى الألف في الباقي تنبيهاً إلى جواز الكتابتين وتخفيفاً عن الحرف قبل الألف إذا كان مشدداً ، مثل (حيّاً) أجمل مما لو كتبته (حَيًّا) فألف التنوين يمكنها أن تؤدي وظيفتين هما المد وحمل إشارة تنوين النصب تخفيفاً عن الحرف قبلها خاصة إذا كان مشدداً).
وتحية لكل متابع وننتظر المشاركات بنماذج مختلفة
أرجو أن يكون في البحث فائدة :وح3::وح3:

{{د. ضياء الدين الجماس}}
12-01-2015, 11:00 PM
جمال رسم التدوير
من جمال الرسم في التدوير وضع كل جزء من الكلمة متمماً لوزن الشطر المناسب له. وإن كتابة الكلمة كاملة مع أحد الشطرين خطأ عروضي يخل بتقسيم الأوزان بين العمودين كما يخل بجمال رسم العمودين باستحقاقهما. وقد لوحظ أيضاً أن بعض الشعراء يصل الشطرين بالكلمة الرابطة دون تدوير وهذا يخل بمبدأ الأصالة في رسم الشعر العمودي وجماله.
مثال 1 : قول الأعشى

مَرِحَت حُرَّةٌ كَقَنطَرَةِ الرُّوْ = مِيِّ تَفْرِي الهَجيرَ بِالإِرقالِ
جُندُكَ التالِدُ العَتيقُ مِنَ السّا = دَاتِ أَهلِ القِبابِ وَالآكالِ
مثال 2 : لأبي العلاء المعري

خفِّفِ الوطءَ ما أظنُّ أديمَ الــ = أرضِ إلاّ منْ هذهِ الأجسادِ

وبهذه الفقرة نكون قد أضفنا بنداً سادساً للنص الأصلي في المشاركة الأولى.
والحمد لله رب العالمين

{{د. ضياء الدين الجماس}}
12-01-2015, 11:02 PM
استعمال علامات الترقيم في الشعر العمودي:

في الغالب لا يحتاج الشعر العمودي إلى علامات الترقيم إذا كان الشاعر جيد البلاغة والفصاحة وقد اختار البحر المناسب لموضوعه، لأن الأصل أن يعتمد الشاعر على اكتمال فكرته في كل شطر أو بيت. وإنَّ الفاصل بين الشطرين يقوم مقام الفاصلة بينهما،ولكن في حالات قليلة قد يحتاج الشاعر لعلامات الترقيم التالية:
- علامتا الاقتباس ".." أو القوسين المتقابلين (..) ليشير إلى أن ما بينهما عبارة أو معنى اقتبسه من غيره، وهذا ضروري جداً من باب الأمانة. مثال :

لا الفَرْحُ فرْحٌ ولا التغريدُ تغريدُ = "عيدٌ بأية حالٍ عدت يا عيدُ"
فالشطر الثاني من قول المتنبي. وقد يوضع بين المقتبستين كلمة غريبة أو عامية وعليه الشرح في حاشية القصيدة.

- الفاصلة (الشولة) للدلالة على وقف قصير ، والشاعر المتمكن لا يحتاجها غالباً. وخاصة أن حروف العطف تغني عن الفاصلة (لا تجتمع فاصلة مع حرف عطف يليها).
- إشارة الاستفهام ؟ إذا كان سياق كلامة يقتضي الاستفهام وخاصة إذا لم يستعمل حرف استفهام ظاهر( يجوز حذف حرف الاستفهام في اللغة)، وإذا استعمل حرف الاستفهام فهو بخيار في استعمال إشارة الاستفهام . مثال
قول عمر بن أبي ربيعة

فو الله ما أدري وإن كنت رامياً= بسبع رميت الجمر أم بثمان؟
يريد : أبسبعٍ رميت؟ ولا يشترط وجود أم كقول الكميت بن زيد الأسدي:

طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب= ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب؟
يريد : أوَ ذو الشيب يلعب؟


- لا تستعمل إشارة الحذف في الشعر العمودي ( ثلاث نقاط متتالية ...) ومكانها في النثر أو القصة الشاعر، وقد يحتاجها شاعر التفعيلة.
- لا تستعمل النقطة في الشطرلأنها تدل على انتهاء فكرة قبل أوانها وهذا يضعف البيت ويدل على ضعف الشاعر في قوة سبك الأفكار والإتيان بها مُقاسة على قدر الوزن.

وهكذا يكون الأصل في رسم القصيدة تحت مظلة قواعد النحو والإملاء مع الاهتمام بتنظيم رتوشها الجمالية في تقسيم الأعمدة وتوحيد رسم القوافي قدر الإمكان واستعمال علامات الترقيم عند الضرورة. :001::001:

لم أعثر على طرح الفكرة في الشابكة، ومن أراد مناقشتها فأنا له من الشاكرين. وإذا نسينا فكرة تتعلق بالموضوع فلنتذاكرها معاً.
وأعتقد أن هذا البحث بتكامله يستحق التأمل
والشكر لكل من مر عابراً واستفاد فلنا الأجر جميعاً