حيلة العاجز .. (( قصيدة لحضرة مقام الحبيب عليه الصلاة والسلام )) ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..
هذه أول مشاركة لي في هذه الجامعة .. وقد فضلت أن تكون عن أعز محبوب عندي - بل وعندكم - إذ المحبون لا يأنسون إلا بذكر حبيبهم .. ولو بغير مناسبة !
فلتتسع صدوركم - أيها الفضلاء - لمثل دعاوى الشعر هذه ..
حيلةُ العاجزِ تَزْويقُ الكَذِبْ
و الدَّعِيُّ أَتُراهُ يَنْتَسِبْ ؟!
قاذفُ الطَّوْدِ بأحجارِ الفَلا
راعَهُ منظرُهُ مِنْ عَنْ كَثَبْ
عَرَفُوا خِسَّتَهُمْ إذْ عَرَفُوا
سِّيدَ الخَلْقِ ابنَ عبدِ المطلبْ *
وكأنّ القومَ إذْ هُمْ حاولوا
استراقَ الحقِّ - والحقُّ ذَهَبْ - :
قُذِفُوا بالمصطفى* فانْدَحَرُوا
وبقاياهمْ يَخافونَ الشُّهُب
إنّه الوَضَّاءُ ذاك المُجتبَى *
مَنْ مَحَى الكفرَ سَناهُ و حَجَبْ
###
كانَ ذا الكونُ بِمَنْ فيه وما * -
قدْ دَجَى في غاسقٍ كَمْ قدْ وَقَبْ
و كأنَّ الأرضَ فيهِ و السَّمَا
جَأَرَتْ للهِ مِنْ هذا الشَّغَبْ
ووحوشُ البَرِّ مِنْ ذا لَهَجَتْ
و بَنُو اليَمِّ وجيرانُ السُّحُبْ
و إلى الوردةِ تشكو نحلةٌ
فاستشاطتْ مِثْلَ خَدٍّ مُلْتَهِبْ
فإذا الرحمةُ ضاءتْ والهدى
و إذا الأُنْسُ وتاريخُ العَرَبْ
هَاهُوَ الصادقُ * , ذا غارُ حِرَا
صَاحِ ! قِفْ وانْظُرْ فَنِعْمَ المُنْقَلَبْ
أَحْمَدُ الهاديْ * إمامُ الحُنَفَا
عَلَّمَ الكونَ وَ مَا خَطَّ الكُتُبْ
و لَئِنْ تَعْجَبْ عُجَابٌ فِعْلُ مَنْ
يَطْلُبُ الآياتِ مِنْهُ والكُتُبْ
أيها الغَرْقَى وَ مَنْ في هُوَّةٍ !
أَوَ مَا كانَ لَكُمْ نِعْمَ السَّبَبْ ؟
أَوَ مَا كُنْتُمْ سِفالاً , فَبـِهِ
اِرْتقيتُمْ وغَلَبْتُمْ مَنْ غَلَبْ ؟
إِمْبراطورُ الشَّآمِ وَدَّ لَوْ
غَسَلَ الكَعْبَ الشريفَ وَ شَرِبْ
و أنا – وآحسرتي - يا ليتني
نَعْلَهُ كَيْمَا أُبَاهِيْ ذَا الرُّتَبْ
خَسِئَ الشَّانِيْ وَ تَبَّ الغاصِبِي
تَرَّبَ اللهُ وُجُوْهاً إِنْ تَسُبّْ
###
أَرحمُ الناسِ و أقوى مَنْ عَفَا
وعلى الأعداءِ كالسَّيْفِ الذَّرِبْ
أَكْمَلُ الأوصافِ حُسْناً في الوَرَى
أَشْرَفُ الأنْسَابِ , أَكْرِمْ بِالنَّسَبْ
جِبْرَئِيْلُ الرُّوْحُ كَالْحِلْسِ غَدَا
وَ ارتقى (أَحْمَدُ) * ما خَلْفَ الحُجُبْ
الحَبِيْبُ المُجْتَبَى والمُصْطَفَى *
إِنَّهُ المُخْتَارُ * , إِنْ كانَ العَجَبْ !
#####
* صلى الله عليه وآله وسلم .
* التقدير : و ما فيه
.