سأحاول هنا اختصار ما فهمته
1- الزحافات تختصر في الرقمي بكل 2 تتحول إلى 1
2- تداخل الإيقاع بين الخببي والبحري هو سبب زحاف السبب الخببي
الأصل أن زحاف السبب لا ينطبق إلى على السبب البحري وما يطبق على السبب في منطقة الضرب في حالته الخببية العابرة - الترانزيت - يحتاج إلى انتباه كبير
3- منطقة الضرب في الرقمي ليست دائما متطابقة مع حدود التفاعيل كما في التفعيلة
ولو سألت نفسي وبدأت التفكير بصوت مرتفع لم لا تتطابق منطقة الضرب في الرقمي مع التفعيلة
كما يبدو هو دليل آخر على شمولية الرقمي
لأن الضرب تفعيليا هو آخر تفعيلة في العجز
ولأن الرقمي يلغي الحدود بين التفاعيل لذلك لا يلتزم بالضرب للتفعيلة الأخيرة
وأضيف مذكرا بما تفضلتَ به بأنه يلتزم بمنطقة الضرب، وهي آخر أرقام في العجز لا تزيد في مجموعها عن الرقم 7 في سائر الأبيات.
تم لاحقا إدخال مفهوم الأوثق في الشعر ( يختلف عن أوثق الموزون ) : وهو آخر وتد ثـــابت قـــطعيا
ولا يسمح عروض الخليل بدخوله في سياق خببي . وتكون منطقة الضرب بناء على ذلك الأوثق وما بعده.
أنتقل الآن للوتد المفروق وقد توقفت عنده كثيرا
الرقمي يرى الوتد مفروق ضمن سياقه الشمولي
ومنهج مستجير يلغي الوتد المفروق
وتفاعيل الخليل تنص عليه
ولو سلمنا بشكلية الوتد المفروق نجد عند التطبيق العملي حين يطرأ الزحاف على تفعيلة المفروق
تضاربا واضحا بين المناهج الثلاثة
فكيف نوفق بين هذا التضارب ؟
لماذا يتصور أخي ضرورة التوفيق بين المناهج الثلاثة ؟
تتوافق المناهج إن توافقت نتائجها وتتضارب إن تضاربت هذه النتائج، والنتائج بين مستجير والخليل متضاربة:
فالخليل يجيز في الخفيف
فاعلاتن مستف علُ فاعلاتن = 2 3 ( 2 2 2 1 3 ) 3 2 لاحظ تتابع خمسة أسباب وهو إيقاع خببي
ولا يجيز
فاعللاتن مستعلن فاعلاتن = 2 3 ( 2 2 1 3 2 ) 3 2 لاحظ تتابع خمسة أسباب وهو إيقاع خببي
ومستجير يقف موقفا معاكسا تماما
والرقمي يقول إت كلا ( التغييرين ) ينتج عنه زيادة عدد الأسباب المتجاورة إلى خمسة، وهذا يجعل كلا الزحافين ثقيلا إن لم يكن مستبعدا.
ويجي رأي د. مصطفى حركات مؤيدا لرأي الرقمي بالقول إن كلا الرأيين نظري فليس في الشعر ما يثبت أو يدحض أيا من الرأيين، والشواهد مصنوعة لدعم هذا الراي أو ذاك
سأعود للتفكير بصوت مرتفع
لو أردنا التوفيق بين المناهج الثلاثة وعاملنا التفعيلة التي يرد فيها المفروق معاملة صارمة بعدم قبول الزحاف فيها بتاتا لوفقنا بين الآراء
الخفيف = فاعلا (تن مست تف ) علن فاعلاتن
المقتضب = (مف عو لا ) تمس تع لن
الخليل ومستجير يتفقان على جواز زحاف السب الأول من الرقم 6=222
طبعا هذا الرأي غير عملي وغير مقبول لأنه يخرج عن نهج الخليل الذي هو مستنبط من شعر العرب
فهل نعامل المفروق كحالة شاذة بقبول توالي ثلاثة أسباب ومثاله الخفيف وعلى أساس منهج مستجير حين حول مستفع لن إلى مستفعلن ، وقبل الزحاف في مستفعلن بتحولها ل متْـفــَـعلن لكن هذا يخالف
منهج الخليل والرقمي أيضا كما قال أستاذنا
( متفعلن في الخفيف ، معولاتُ في المقتضب وعلن فا في المضارع ) لا خلاف بين المنهجين عليها
إذن أعود للنقطة التي بدأت منها
كيف نوفق بين المناهج الثلاثة ؟
نقطة أخرى : تعتبر كتب العروض ( مفعولات ُ ) كوتد مجموع فكيف يكون ذلك والشكل الظاهري يوحي بأنها وتد مفروق .
ما سأقوله هنا هو بغرض تبيان أثر التفاعيل في تصور أمر لم يكن ليعتبر بدهيا لولا تأثير حدود التفاعيل
المقتضب = 2 2 2 3 1 3 = مف عو لا تُمُسْ تعلن
هنا تصور لاستحالة استبعاد تصور الوتد المفروق
الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2 = فا علا تن مس تف علن فا علا تن
هنا تصور لإمكان استبعاد الوتد المفروق
لماذا اختلف إمكان التصور بين الحالتين ؟
لأننا ابتدأنا بتثبيت حدود التفعيلة افتراضا. ولكن الرقمي لا يبدأ بذلك الافتراض فلا يختلف الأمر فيه بين الحالتين.
ثم لا تنس المضارع
فالمفروض أنه بالتفعيلي مفاعيلن فاع لاتن
وأن فاع لاتن نظريا – حسب التفعيلي - ينبغي أن تقبل التحول إلى فا ع لتن ولكنها لا تتحول إلى فاع لَ تن
ولعل باب الاستئثار في الرقمي يقدم تفسيرا لذلك. كما أنها عدم تحولها إلى فاعلتن يناظره في ساعة البحور عدم تحول مستفعلن في البسيط إلى مستفعل بزحاف المحور ( 5 ) في كل منهما فلماذا جاز ذلك في الخفيف ولم يجز في المضارع؟
أشكرك أستاذي على سعة صدرك وعلى تحملك لتساؤلاتي والتي قد يكون في بعضها شيء من ( التتنيح )
ولكن لا بد من طرحها لكي أصل إليك وأكون عند ضفتك
أهلا بك أخي ومرحبا وأرجو أن تعذر تأخيري، وما ذاك إلا لضيق الوقت.
على أني أنوي أن أواصل تقديم التناول المقارن مرورا بالبحور ومجموعاتها جميعا حسب ما يتسير من الوقت ، وها أنت أرحتني من موضوع دائرة المشتبه أو مجموعة بحور 6 التي تكررت كتابتي عنها وخاصة فيما يخص الرقم 6 3
الرقمي والتفعيلي كلاهما ضفتا الخليل
وأرجو العودة للرابطين :
https://sites.google.com/site/alaroo...eyat_alkhafeef
http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=573
لا حرمنا منك
حفظك الله ورعاك