للصباح لقاء مشرق مع الزاهية ينثال عطرَا
في دروب الخير
ربيعُ العمرِ يبكينـا ونبكيـهِ
بزهوِ العيشِ كم طابتْ لياليـه
قطفنا العطرَ زهراً من حدائقِهِ
وعشنا النورَ حسناً في مآقيـهِ
فلا الأعوامُ تقدرُ أن تباعدَنـا
عن التجوالِ في ذكرى ثوانيهِ
ولا الأحمالُ إن ثقُلَتْ بحاملِهـا
تكفُّ القلبَ عن حبِّ يداريهِ
ربيعُ العمرِ مثل الوردِ مزدهيًا
بوجهِ البِشـرِ لاتمنـعْ تماهيهِ
دعْ الإحساسَ يسمو في تدفُّقِهِ
من الإيمـان إخلاصاً لباريـهِ
فما للنَّفسِ من شيءٍ يحاصرُها
بسوءٍ مثلُ يأسٍ قـدْ تعانيـهِ
وما للنَّفسِ من خيرٍ يصادفُهـا
بحـبٍّ مثـلُ إيمـانٍ تراعيـهِ
وأحلى العيشِ أن تلقى بحاضرِهِ
شبابَ الرُّوحِ في أسمى معانيـهِ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم ----وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن