وجدت هذا النص وغاب عني مصدره.
وعثرت عليه وعلى هذه الأبيات التي دونتها منذ مدة.
سعدت اليوم كثيرا ـ فما أجمل الوصل بعد انقطاع.
سعادة تبرر الألم، تبرر البكاء تبررالآه.
تبررمرارة الفقد التي يغصّ لها الحلق و تنحبس لها الانفاس كأنما أصّعد في السماء.
مرارة و غصة لانك لست قريبا.
لانني لا أسمع صوتك كل يوم ،لأنني من دونك أفقد كلي .
أفقد توازني الذي صنعه حضورك بحياتي ،فاستنارت له جنبات نفسي المظلمة .
كم كان ينقصني في البعد عنك يا محمود ؟ كل شيء .
لا معنى للحياة و لا طعم للفرح دون ان نشترك فيه معا .
كم تزداد قربا ؟، إن قلت اندمجنا كان هذا إجحافا. و إن قلت انصهرنا كان هذا تقليلا ، وتزداد هذه المشاعر في ارتقاء حتى لأراها تتعانق روحنا في مكان ما ، لا يتخيله بشر ،
هل يمكن أن يحب شخص شخصا ما بحجم هذا الحب و روعته و تميزه و تفرده؟
****
وفجأة ترحل وتغيب يا محمود
أعرف أنك تعرضت لعارض ولكنك كنت تقول لا أستطيع العيش بدون مقابلتك أو مهاتفتك خاصة في مرضي فليس لي سواك.
ساعات ست ويبدأ جنوني أذكر قولك ذاك وعندما مرضتَ مرة ورحمتك من الاتصال. قلت اتصلي فاتصالك شفائي.
كان ما تعرضت له مدعاة للتواصل فصار عذرا للقطيعة.
كم خفت من السقوط بعض التحليق وكم حذرتك وكنت تطمئنني
عشرون صدفة هبطت عليك دفعة واحدة !! فتغير حالك في يومين لا غير رأسا على عقب.
ستبرر وسأصدقك فهل لي من بديل.
كم رددت لي " أنت ذكية " ، ذكية وتصدقك ! ماذا تقول ؟
ها أنت تعيدني بائسة حسيرة ليأسي الذي كنت فيه قانعة قبل أن تجبرني على مغادرته.
جسمي بخير فكن بخير
شكرا لبطاقة العيد.
*****
ما أجمل الوصل، فاق الوصف والحلُمـا
......................مبـررا مـا احتسـاه خافقـي ألـمـا
مـرارة الفقـد، حلـقي غـص مختنقـا
......................أنفاس من كابدت بعـد الحبيـب ظمـا
بعض الذي فيّ يا محمـود، أعجزنـي
......................قصور شعـري، وحمـل أثقـل القلمـا
أدمنـت صوتـك يوميّـا يحلـق بـي
......................إلى مداك الـذي أضحـى لـديّ سمـا
أنت التـوازن فـي صـوتٍ يهدهدنـي
......................فـإن تفـارق غـدوت الفقـدَ مرتسمـا
من قبل ( أنت ) ظلام النفس يغمرنـي
......................وجئتَ بـددت مـن وجدانـي الظًّلَمـا
" ما كنت قبلـك مـاذا كنـت أفعلـه "
......................مـا كنـت قبلـك إلا الفقـد والعدمـا
معنى حياتي ومعنـى مـا أعيـش لـه
......................ما العيش إلا ب(نا) . هل تعرف النغما ؟
هل اقتربنـا ؟ عجيـب كيـف تسألنـي
......................ونحـن روح وجسمانـا قـد اقتسـمـا
هل كان في الكون مـا يسمـو لحالتنـا
......................أكـاد أجـزم كـلا . ذاك مـا عُلِمـا
فكل شيء تلاشى غيـر مـا اشتملـت
......................وشائج الحـب ليـس الأمـر مكتتمـا
والآن غبـت بعـذر ليـس يقنعـنـي
......................فهل تناسيت - يا محمـودي – القسمـا
رحلت ، فانصدعت دنيـاي، تقتلنـي !
......................أنـت الحبيـب وإن كبّدتنـي الألـمـا
ويلاه تدفعني دفعا لهاوية
......................من بعد بالوصل ما أعليتني القمما
"السـتّ ساعـات" حدٌّ بعده خبلي
......................تحية العيد صـارت عنـدك الكرمـا !
من أجل عينيـك لـن أشكـوك ثانيـة
......................وسوف أدعو رحيقـاً مـا أرَقْـتَ دمـا
عشرون من صُدَفٍ جاءتك مبرمةً
......................فهل تلوم إذا لا حظت بي بَرَما؟
برّرْ أصدقْ ، فهل أبقيت لي بدلاً
......................إلا اصطراعا بقلبي باتَ محتدِما
" ذكية أنت " كم ردّدتَها، أترى
......................هذا التغابي؟ به أستغفل الألما
أخرجتني من ملاذ اليأس مبتَدءً
......................واليومَ ترجعني لليأس مختتَما
الجسم حيّ وروحي قد قضـت جزعـاً
......................أفديك أفديك لا تستشعر الندما