افرض اني عبث! طيّحتك = من يعود القرى ليليه
افرض اني كسرت اجنحتك= من يقل يابياض النيه
حرضوني ولاسامحتك = قبل ماتقتلع عينيّه
كان عقلي صغير!ونحتك= كان بسقوفنا مرثيه
ليه في ذا الزمن ماتحتك = ليه خايف كماي عليّه
قدر الظل لي وافرحتك = وانت كل العمر لك فيه
كنت مستور وآنا بحتك = عاد تهزا بك البرّيّه
صارت الناس تاكل سحتك = انت والغوول والسعليه
رجلك لفوق..راسك تحتك!= .كنك الساحة الشعبيه!
أراني أشارك الجميع هنا الإشادة بالتجديد في وزن هذه القصيدة
لم يسبق لي أن اطلعت في النبطي أو الفصيح على هذا الوزن
وهنا محاولة لربط هذا الوزن ( المستحدث) ببحور الشعر، وربما حالفني الحظ فإن أخطأت فليسامحني القارئ.
قمت أولا بالنظم على الوزن بالفصيح فربما كان ذلك أوضح:
1- يـا حبيبـا أتـى لا أدري.......أبلـيـلٍ أنــا أم فـجْـرِ
2- كل شيء غدا بك نورا....... في البراري كما في البحرِ
3- لم تزل ذا ابتسامة حسنٍ .......يا لهـا كـم بلثـم تغـري
4- أنت يُسرٌ فمنـذ التقينـا....... راح كل الذي كان يـزري
البيت الأول وزنه
2 3 2 - 3 - 2 2 2 = 1 3 2-3 -2 2 2
لنقارن هذ1 الوزن بقول المتنبي من الخفيف:
يا
ديار العباهر الأترابِ .......أين أهل الخيام والأطنابِ
2 3 2 -3 3 - 222 .........2 3 2 – 3 3 – 2 2 2
فلو قال المتنبي :
يا ديار الدّمى الأتراب ....ألَهَم خيمةُ الأطنـاب
2 3 2- 3 - 2 2 2 ............ 1 3 2 - 3 - 2 2 2
لكان على هذا الوزن
والبيت الثاني من قصيدة المتنبي:
قذفت بالبدور عنك ظهورُ الـ........ـبُدن قذف القسِيِّ بالنُشـاب
1 3 2 ..3 3 ...1 3 2 ............2 3 2 – 3 3 – 2 2 2
نلاحظ أن نهاية الصدر 231 ونهاية العجز 222 ونظير هذا (من حيث نهايتي الشطرين) من النظم أعلاه البيتان الثاني والثالث
ويقول المتنبي في قصيدته تلك:
خُذ إلهي من الملاح لجسم.......حُلن ما بينه وبين الثيـاب
2 3 2 – 3 3 – 1 3 2 ........2 3 2 – 3 3 – 2 3 2
نلاحظ في نهاية عجز هذا البيت 2 3 2 التي هي في الخفيف أصل 222 و 231 في نهايات الأشطر
ونظير هذا البيت في نهاية العجز هو البيت الرابع.
ولا أدري إن كان منسجما مع ما تقدمه من أبيات انسجام بيت المتنبي المنتهي ب 232 مع سائر أبياته.
وهذا يعني أن أصل النظم وأصل قصيدة شاعرنا محمد عيضة هو
2 3 2 3 2 3 2 وهو يوافق وزن المتدارك.
وربما يجوز في الفصيح أن يأتي المتدارك على الصورة ( أ)
2 3 2 3 2 3 .............2 3 2 3 2 3 2
أي مجزوء المتدارك المرفل ( +2) في العجز زيادة عن الصدر
وكذلك ربما يجوز فيه أن يأتي على الصورة( ب ):
2 3 2 3 2 3 2 .............2 3 2 3 2 3 2
وهو في الصورة ب ( أحذ الشطرين ) على غرار الكامل
أقول ربما لأن الموضوع قابل للأخذ والرد، وليس في العروض التفعيلي مثل أي من الطرحين. فالمتدارك كله لم يجر التوسع به، وربما غلب الكلام عن الخبب على بحث المتدارك ظنا أنه المتدارك.
فإن صحت الصورة ( ب ) فهي متفقة مع قول شاعرنا
وإن صحت الصورة (أ) فهي متفقة مع قول شاعرنا باعتبار أن ما يبدو شطري البيت في الشعبي بيتان مستقلان كل بقافيته ووزنه.
بقي هنا أن أقول أن ورود 222 في آخر المتقارب والمتدارك يزيد بمقدار 2 عن الحد المسموح به في التخاب، فربما لذلك يحسن أن نعتبر في الفصيح هذا الشعر من جميل الموزن.
وأن 2 3 2 في آخر الرمل لا تتحول إلى 222 لأنها لو تحولت لكان الوزن
2 3 2 2 3 2 222 وهذا يجعل البيت ينتهي بأربعة أسباب وهو غير وارد في الشعر العربي ولعل بعض شعرائنا يحاوله على غرار تحوير قول المتنبي :
إِنَّما بَدرُ بنُ عَمّارٍ سَحابُ....... هَطِلٌ فيهِ ثَوابٌ وَعِقـابُ
وجعله:
إِنَّما بَدرُ بنُ عَمّارٍ سُحْـبُ....... دائما في ودقها يحلو القرب
2 3 2 2 3 2 2 2 2 ............. 2 3 2 2 3 2 2 2 2
وهو حسب تنبؤ الرقمي يشابه ما طرأ على وزن المتدارك أعلاه من حيث زيادة آخر العجز بأكثر من 2 عن أكبر رقم زوجي في الحشو. ( وهو بذلك ينقل الوزنين في الفصيح من الشعر إلى الموزون موزون المتدارك وموزون الرمل )
ولكن هذا يذكرنا بوزن الرمل :
2 3 2 2 3 2 2 3 فلو أدخلنا عليه التغيرات التالية:
2 3 2 2 3 2 1 3
ثم أجرينا التكافؤ الخببي على 2 1 3 ليصبح :
2 3 2 2 3 2 2 2 لكان ذلك مستساغا أكثر
وللزم بحثه بين المديد والرمل.
أخي ماجد
كثير مما أوردته لن يكون مألوفا لمن لم يفهم مبادئ الرقمي
فليتك تبدأ بتقديم دروسه في هذا المنتدى
ويمكن للرابط:
http://www.alshakir.com/prosody/
أن يكون عونا لمن لا يعرف دلالات الأرقام بالنسبة للوزن.