https://www.facebook.com/groups/5030...group_activity
والحوار على الصفحة أعلاه
****
أستاذي الكريمين محمد السحار و د. نوار جمال الدين
كلما رأيت نشاط أخوي واستاذي محمد السحار وعادل العاني وحراكهما الفكري تفاءلت بذلك خيرا رغم اختلافي معهما في تقييم منتجات الحوار.
ذلك أن لا تقدم بدون حراك فكري. والصواب والخطأ هما نتيجة ملازمة لأي حراك فكري. وأنا أكثر من أخطأ في مسيرته نحو استكشاف منهجية الخليل بواسطة الرقمي. والحمد لله أني أفدت من أخطائي.
لكني دوما أحس بتقصيري بل فشلي في تقديم مفهومي للمنهجية إليهما بل وإلى أغلب الباحثين في العروض. طبعا من ناحية موضوعيى لا أستبعد أن يكون ذلك راجعا لخطأ أساسي في فهمي لتلك المنهجية ولكن أحدا لم يقنعني بذلك الخطأ -إن وجد- لغاية الآن.
ويشكل هذا الموضوع فرصة لمحاولة أخرى. وسأكتفي فيه بالخطوط العريضة.
لنختبر فهمي لمنهجية الخليل في ضوء إقراري باحتمال أن يكون خطأ
أ - لنأخذ أولا مجزوء البسيط بوزنه 4 3 2 3 4 3 = مستفعلن فاعلن مستفعلن ونستكشف احتمالات تدويره.
ب - ثم لنأخذ مجزوء البسيط مرفلا 4 3 2 3 4 3 2 ونسكشف احتمالات تدويره
ونقارن بين منتجي التدويرين.
سنجد أن ( أ ) حسب فهمي لقياس الخليل ذات بحور مهملة قليلة بينما (ب ) جلها إن لم يكن كلها بحور مهملة بمقياس فهمي للخليل.
ما تفسير ذلك من وجهة نظري ؟
تفسيره أن الحالة ( أ ) تم التدوير فيها حسب منهج الخليل بدون إدخال علة في الحشو لا يجوز أن تدخله.. أما في الحالة (ب ) فقد كان التدوير مخالفا لمنهجية الخليل لإدخاله علة التدوير في حشو منتجات الدائرة.
هذا أثر علة الزيادة .
يذكرني ذلك بأثر إدخال علة النقص في التدوير . وذلك في حال الوافر المقطوف
لو أخذنا ( أ ) الوافر التام أو مجزوء الوافر ودورناهما فنحن في إطار منهجية الخليل لأنه لا توجد في أي منهما تفعيلة معتلة تدخل حشو منتجات ذلك التدوير.
بينما لو أخذنا (ب) الوافر الذي دخله القطف فإن المنتجات جلها أو كلها تقع – حسب فهمي الذي قد يكون مغلوطا – خارج بحور الخليل.
***
هنا مقياس واحد – هو فهمي لمنهجية الخليل ولا أخرج صحة هذا الفهم من دائرة الاتهام – ولكنه أعطى نتائج منسجمة في حالي تدوير بين كل من (أ ) و (ب) ليشمل أي وزن يحوي [تفعيلة معلولة]
ويمكنني تلخيص وجهة نظري كالتالي
منهجية الخليل للتدوير فيها أهمية كبيرة وهي تقوم على استبعاد العلل في التدوير. فإن تم التدوير مع احترام هذه المنهجية لم يخرج عن منهج الخليل وكانت نتائجه ملخصات وتنويعات على دوائر الخليل. تدوير التام هو ذات تدوير الخليل . وتدوير المجزوء اختصار وتكثيف وكشف لبعض الوشائج بين بعض تلك المجزوءات. وهو اجتهاد في إطار منهجية الخليل.
وإن شمل التدوير أية علة ( هي في الأصل جائزة في الضرب أصلا أو العروض أحيانا ) فإن إدخال العلة في حشو ما نحصل عليه من أوزان يخرجها من منهج الخليل وإن نتج عن ذلك تشابه مع بعض صور الخليل فهو نادر ومن قبيل الصدفة.
هذا القول لا أريدكم تعتبرونه حقيقة بل ضعوه في دائرة الاتهام واحكموا عليه بناء على النتائج الموضوعية وبناء على اطراده الذاتي.
فإن كان له بعض صدقية فالفضل في ذلك لمنهجية الخليل وإن رأيتموه متناقضا ذاتيا أو يخالف الواقع فالعيب فيه من فهمي لتلك المنهجية.
ولكن المكسب هو أني وضعت [[[ المنهجية]]] في دائرة الضوء.
حفظكم ربي ورعاكم.