https://pbs.twimg.com/media/B4vpGHPCMAEIvy7.jpg
عرض للطباعة
كانت بقايا للهوى
ما كنت أحسبُ أن القلبَ يخذلني / لما رحلتِ ، فراح الدمــــــــعُ ينهـملُ
لكن وعينيك إني سوف أحــــــملهُ / على سجاياكِ إن مرٌّ وإن عســـــــلُ
سلم البنان والجنان أستاذي الكريم
يقول أبو مسلم البهلاني :
وهات كاسك ان صابا وان عسلا .......فقد تساوى لدي الصاب والعسل
ويقول ابن شيخان السالمي :
رحْبُ الفنا والثنا كلٌّ يصوغ لهُ .......حَلْيَ المدائح إن تبراً وإن وَرِقا
الأمر متروك لك ولأهل النحو .
يرعاك الله.
شكراً لمروكم وإليكم هذا المقتطف :
قالوا: "المرء مجزيٌّ بعمله، إن خيرا فخيرٌ، وإن شرا فشرٌ"، وهذه المسألة أودعها سيبويه كتابه وجوّز في إعرابها أربعة أوجه:
أحدها: وهو أجودها، أن تنصب " خيرا " الأول وترفع الثاني، وتنصب "شرا" الأول وترفع الثاني، ويكون تقديره: إن كان عمله خيرا فجزاؤه خير، وإن كان عمله شرا فجزاؤه شر، فتنصب الأول على أنه خبر كان، وترفع الثاني على أنه خبر مبتدأ محذوف، وقد حذفت في هذا الوجه "كان" واسمها لدلالة حرف الشرط الذي هو "إن" على تقديرها، وحذف أيضا المبتدأ لدلالة الفاء التي هي جواب الشرط عليه، لأنه كثيرا ما يقع بعدها.
ثانيها: أن تنصبهما جميعا، ويكون تقدير الكلام: إن كان عمله خيرا فهو يُجزى خيرا، وإن كان عمله شرا فهو يُجزى شرا، فينتصب الأول على أنه خبر "كان" وينتصب الثاني انتصاب المفعول به.
ثالثها: أن ترفعهما جميعا، ويكون تقدير الكلام: إن كان في عمله خير فجزاؤه خير، فيرتفع "خير" الأول على أنه اسم "كان" ويرتفع "خير" الثاني على ما بُيِّن في شرح الوجه الأول.
وقد يجوز أن يرتفع "خير" الأول على أنه فاعل "كان" وتجعل "كان" المقدرة هاهنا هي التامة التي تأتي بمعنى حدث ووقع، فلا تحتاج إلى خبر كقوله تعالى: ﴿ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ﴾[البقرة: 280]، ويكون التقدير في المسألة: إن كان خير فجزاؤه خير، أي: إن حدث خير فجزاؤه خير.
رابعها: وهو أضعفها، أن ترفع الأول على ما تقدم شرحه في الوجه الثالث، وتنصب الثاني على ما بُيِّن في الوجه الثاني، ويكون التقدير: إن كان في عمله خير فهو يجزى خيرا، وعلى حسب هذه التقديرات والمقدرات المحذوفات فيه يجري فيه البيت الذي غُنِّيَ به، ومما ينتظم في هذا السلك قولهم: المرء مقتول بما قتل به، إن سيفا فسيف، وإن خنجرا فخنجر.
[أوضح المسالك لابن هشام: 1/235]
أرأيت أخي خالد كيف نتعلم من بعضنا بعضا
لكن لعل ما أشارت إليه أستاذتنا سحر هو الأكثر شيوعا
هنأ أتعلم منك فشكرا لك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قطعة من قصيدتي : (حكاية عينين )
هذه قصيدتي كتبتها أمسِ وأكملتها اليوم ( مرفق صورة )
أرى الأحزانَ قد مرت بقلبي / ولم تجلس فقلــــــــت لها نزالِ
فهذا منزلٌ ما زال قدمــــــــاً / به الأضيافُ مــــــن تلك الليالي
هذه قصيدة في الطفل السوري الغريق رحمه الله كنت وضعت أبيات منها في المنتدى
وهي الآن بحلتها الجديدة بعد زيادات كثيرة .
يا صغيري بأيِّ لفظٍ ومعنى / تتهادى حروفُ قلبي الفجيعِ
يا صغيري تركتَ بالقلبِ جرحاً / سوف يبقى رهينَ تلك الضلوعِ
يا صغيري كفاكَ نوما فهيَّا / إن شمساً دنتْ لوقْتِ الطلوعِ
يا صغيري أدرت ظهراً صغيراً / لعتــــابٍ لكلِّ حرٍ سميعِ
يا صغيري عجزْتُ عن فعلِ شيءٍ / أنت مني ولست بالمستطيعِ
بتُّ في حيرتي كأني سقيمٌ / في عذابي وشقوتي وولوعي
ليس يومٌ يمرُّ إلا بحزنٍ / وسؤالٍ يزيدُ من تقطيعي
أترانا متى كتبنا قصيداً / أو صرخنا بصوتنا المسموعِ
في أناسٍ كأنهم من صخورٍ / يا صغيري يذيبهم ترجيــعي
إن خرقاً يزيد في كل حينٍ / ليس يجدي برتقـــــهِ ترقيعي
كل ما بي يريد منهم جواباً / وسؤالي يصبُّ في الموضوعِ
هل شقائي وذلتي وخنوعي / ومساري موجّهاً في القطيعِ
ليس يكفي بربكم من غواةٍ / فقضيتم بأن أموتَ بجــوعي
يا صغيري وكل شيءٍ سيفنى / لعزاءٌ لكل صبٍ جَزُوعِ
لم يعد لي من بعد أن متَّ ضوءٌ / في طريقي وأدتَ كلَّ الشموعِ
ما حياةٌ وقد دفنا مصيراً / لشعوبٍ تجفُّ فوق الربيعِ
ما أسانا يردُّ يوماً فقيداً / وأسانا بغير قلبٍ وجيعِ
إن شخصاً رآكَ لم يجرِ دمعاً / ليس من أحمدٍ ولا من يسوعِ
يا صغيري فدتك روحي أجبني / أي ذنب لكلِّ طفلٍ رضيعِ
أمةٌ أفردتكَ للبؤسِ هانت / إن موت الضميرِ شيءٌ طبيعي
يا صغيري رحلت عنا بعيداً / كل شيءٍ تريدُ غير الرجوعِ
أمةَ النورِ أيُّ ليلٍ تغشّى / فتهادت خطاكِ صوبَ الوقوعِ
كل شيءٍ يهونُ إلا ضياعاً / أي شيءٍ فعلتِ حتى تضيعي
ذا خشوعي أمام مرءاكَ ميْتاً / يا صغيري وهل سيغني خشوعي
إنَّ ما بي يكاد يجتث روحي / ليت روحي فداكَ قبل الجميعِ
آهِ إني أكاد مما براني / أتلظى بنار تلكِ الفُجُوعِ
حادثاتٌ تهد صبري فأضحي / بينَ جرحي وبين تلك الدموعِ
لست أقوى ولست أدري بماذا / أتحاشى فتوقَ تلك الصُدُوعِ
يا صغيري وأي شيءٍ سيبقى / من رفيعٍ طغى وشخصٍ وضيعِ
لا يرد القضا ولوهي ودمعي / يا ربيب الضنى ورب الهجوعِ
فسلامٌ عليكَ إني سأمضي / لحياتي لكلِّ شيءٍ خَدُوعِ
نم قريراً فأنت في ظلِّ ربٍ / بين تلك الربا وتلك الربوعِ
لستُ أدري لأي شيءٍ أحبُّ / ألأنّي مغـــــــــفَّلٌ فيـــــكِ يصْبُو
كلَّما جدتُّ بالدمــــــعِ حتى/ بلَّلَ النحــــــــــــــــرَ نـــــهرٌ يُصبُّ
قلت يا سيدي هواكم خيالٌ / إن هذا الهــــــوى ضــــلالٌ وكِذْبُ
ومضينا وكلُّنـــــا من عذابٍ / ليس يدري لأي شــــــــيءٍ يُحبُّ
كأسُ هذا الهوى مرادٌ لحيٍّ/ من قديمٍ نعـــــــــبُّ أولا نـــــعبُّ
صن شباباً فسرُّ فرْحٍ شبابٌ / كل شيءٍ يهــــــون إلا الأشبُّ
إن هذا الهوى صبيٌّ صغيرٌ/ ليس من شأنــــِــــه كبــــيرٌ يدِبُّ
فترفق بكلِّ صبٍّ غرورٍ/ إن أطفــــالَ عشـــــــــقْنا لا تشـــبُّ
يا فتــــاةً ملكتِ قلباً حنوناً / إن قلباً أحـــبَّ والله قــــــــــــلبُ
إنَّ شَعْـــراً وإنَّ قداً لطيفاً / أو عيوناً كموجِ بحـــــــــرٍ يعـــــبُّ
لحيـــاةٌ من الجمالِ وشِعْرٌ/ من خلود الهـــــــوى ونارٌ تُشبُّ
كل شيءٍ يهون إلا حبيبٌ / فيه ما فيه من دلالٍ أحــــــبُّ (1)
30/9/2015
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1)كان البيت: فيه ما فيه من دلالٍ وعجْبُ
وعجب معطوف على دلال وحقه الجر في الأظهر لكن قد جاء في القرءان( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى ) مخالفة بذلك الآيات الأخرى التي جاءت بنصب الصابئين في الحج والبقرة ومن أوجه توجيهها تقديراً والصابئون كذلك وأنشد :
ومن يك أمسى بالمدينة رحله / فإني وقيارٌ به لغريب. برفع قيار المعطوف على اسم إن المنصوب .
شعر جميل يداعب شغاف القلب.
أستاذي،
تعجبني جملة (إنّما الإعراب بالنيات).. وعلى اتساع النيّة تتسع اللغة في التعبير.
لو كانت أُحبّ فعلا مضارعا لانتهى الخلاف..
لكن أن تكون: أَحبُّ - فماذا ستعربها؟
شكرا لجمال روحك
أستاذي الفاضلين خالد وحنين، قرأت هذا التعليق وأنا أكتب ما يلي حول موضوع ( التداعي والاستدعاء ) فوددت أن أطلعكما على هذه الفقرة منه التي تتناول كلمة القافية، دون أن يعني ذلك انحيازا لرأي أي منكما :
اختيار كلمة القافية، القافية معيار لجودة الشعر، وخيرها ما توافق فيه التداعي والاستدعاء. ومن نتائج غلبة التداعي أن تبدو القافية مجرد حشو لا لزوم له ومن ذلك كلمة أصفر في قافية البيت الثاني:
سئمت الثغر إذْ يفترْ .... (م) ... رُ عن قطعٍ من الجوهرْ
سئمتُ الشَّعْرَ هفهافا ..... سئمت العسجد الأصفر
والبيت الثاني فيه جنوح لسيطرة التداعي على حساب التوازن مع الاستدعاء على مستويين
الأول مستوى الشطرين : يبدو العجز تكرارا للصدر
والثاني مستوى كلمتي العسجد والأصفر
فإن كلمة الأصفر تأتي في سياق التداعي اللفظي لإكمال الوزن والقافية، ولو تحسب الشاعر إلى ما يمكن أن يوجه من نقد لهذه الكلمة لكان عدل عن التداعي إلى الاستدعاء. ولفكر في نظم آخر.
انظر عندما يتوازن التداعي والاستدعاء كيف تأتي كلمة أصفر مستقرة كما في قول الشاعر عبد الرحيم محمود:
هاتي لظاك به فتصهرني…… نار يداعب غصنها العبهرْ
يا حلوتي أهديك فاتنتي........ فُلاّ يداعب وردك الأصفر
وبعكس العجز فإن الصدر فيه كلمتا ( حلوتي ، فاتنتي ) وهنا يرجح التداعي على الاستدعاء فيقع في الصدر منه ما وقع للشاعر الأول في العجز. ولو أقسط بينهما فلربما قال في الصدر: يا حلوتي أهديك منتشيًا
وعندما يسيطر الاستدعاء على التداعي بمعنى البحث عن المطلوب في الوزن بغض النظر عن مجانسته لمعهود اللغة فإن الشاعر يقع قيما يدعى بالضرورة الشعرية ومنها الحسن ومنها سواه.
يرعاكما الله.
أهلا بك أستاذة حنين وبحضورك الطيب المبارك : الكلمة هكذا : أُحبُّ بضم الهمزة
أما أحب بفتح الهمزة فتأتي أيضا وربما على تقدير أحب إليَّ من كل شيء ونحو ذلك
وأشكر أستاذنا خشاناً على هذه الفائدة التي نحتاجها دائما .
على أني أرى وجهاً إعرابياً في البيت : فيه ما فيه من دلالٍ وعجبُ.
أن تكون عجب معطوفة على محل الجار والمجرور كما في قوله تعالى (وامسحو برؤسكم وأرجلكم ) بنصب أرجلكم عطفاً على محل الجار والمجرور وقوله تعالى ( إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم . دينا قيما ) وقد وقع هذا الوجه لي الآن .حتى على قول من يشترط ظهور المحل في الفصيح .
وأنشد: فلسنا بالجبال ولا الحديدا .
ما كنت أشعر بالأيام تأخذني / حتى كبرت وراح الشـــيبُ يشـــتعلُ
مريض قلبٍ به الأحزانُ ماكثةً / قليل حظٍ عن الأفــــــــــراح مرتحـــلُ
وما ذنوبي سوى الأيام تخذلني / فقد فنيت وقد أعيانيَ العملُ
فدىً لعينيكَ ما ثمرت من ولدٍ / لو كان ما بي به يا أنتَ تحــــــتفلُ
26/12/1436
9/10/2015
وهل تحسينَ ما بي من منىً شغلت
جفني عن النومِ أو تدرينَ ما أجــــــــــدُ
مشتتٌ في دنا بالهمِّ قد خلـــــــطت
ومتعبٌ من بــــــــــــــــــه الآلام تنفردُ
أينَ التي تبسم الأيام عن فمهــــــا
أينَ التي تضحك الآمــــــــــــال إذ تردُ
أين التي عن هواها اليومَ تخبرني
من قبل لقيــــــــــــــــاكَ كان الهم والنكدُ
أين التي أشتهي يوماً معاتبةً
فتنثر الدمع والكفـــــــــــانِ ترتعــــــــد
أين التي طيفهـــــا في النوم يغمرني
كأنها غيمةٌ في الجـــــــــــــــــفن تنعقدُ
أين التي لم تزل من ألف ليلتها
للآنِ بين مطاوي النفسِ تتقدُ
أين التي تضع الأزهارَ في شفتي
وخصرها في يدي قد راح يتئدُ
أين التي تورق الأحلام في يدها
وبالمنى حلوةٍ أيامها تعدُ
أين التي نحوها الأقدامُ سائرةٌ
وكلما قلت قد وافيت تبتعدُ
أين التي كلهيب الجمر تحرقني
وساعةً عاصفُ الأنواءِ والبردُ
أين التي ضربت لي يوم موعدها
وكم أقول إذا لم ألقها فغدٌ
أين التي كم أرى من دونها أملاً
حلواً به الروح كم تلقى وكم تجدُ
أين التي لم يدر مذ صرت أعشقها
على سواها مع الأيام لي خلدُ
أين التي لم أزل أهوى مطالعةً
لإسمها ولذيذ النومِ يبتعدُ
فهل تحسينَ آلامي معذبتي
أو تشعرين بحاجاتي متى تفدُ
منىً بها النفسُ قد راحت مغردةً
قد انقضت دونها الآماد والمددُ
صح بوحك
رروعه
تحياتي لك
الروعة حضورك أخي وأستاذي محمد
ولك من التحية مثلها وأكثر
الله الله بورك المداد
لا فض فوك استاذي خالد
وفوك أخي وأستاذي الحبيب فاروق
مرورك زادني شرفا
سلم البنان والجنان أستاذي خالد..
أمتعتنا بجميلك ..واستشعرت المرح في قصائدك ..
جميلٌ أن يجتمع المرح والكهولة والحكمة والأسى في بوحك .. فلا حرمنا جميله
كل التحايا لك~
وسلمت أختي وأستاذتي أسماء من كل شر
المتعة بحق في هذه الإطلالة الطيبة
ولك من التحية مثلها وأكثر
أخطأتُ يومَ أردت البعدَ مقترفاً / للسيئاتِ فذا دمعي وذا أسفي
يا ربّ إني أعود اليوم معتذراً / عن الذنوبِ وعن جهلي وعن سرفِ
كفى من الوجد أني حين معصيتي / أني بعينكِ يا ربّاهُ غير خفي
أين الحياة التي كانت لنا قدماً / يا طيب أيامنا الأولى ويا لهفي
أين الدموع التي قد كنت أذرفها / من الغرام الذي أحياه من دنفِ
كأنها الحلْمُ قد مرت مخالسةً / والعمر يركض والأقدامُ لم تقفِ
فمن يعيد الذي قد راح منصرماً / أيام كنا على الأشواقِ والشغفِ
الحبُّ أنتَ بنفسي كلُّ موجعةٌ / لولاكِ يا رب أشفتْ بي على التلفِ
فهل يعود لنا وصلٌ نعتّقهُ / بمستــــــــــــهلٍّ من العينينِ في السدفِ
إني تعذّبت من دنياي أرهقني / أني أعيشُ من الهجرانِ في شظفِ
الحبُّ أنتَ بنفسي كلُّ موجعةٍ/ لولاكِ يا رب أشفتْ بي على التلفِ
مأساة مضايا
في مضايا حكايةٌ سوف تروى
أنّ يوماً يقالُ ماتوا جياعا
في مضايا وليس شيئاً جديداً
أن نرى أمةً تُعاني ضَياعا
هل ترانا نحسُّ أم قد فجعنا
بشعورٍ كم فجعنا طباعا
في مضايا حكايةٌ من دموعٍ
سوف تُحكى لمن يطيق استماعا
في مضايا تجول أشباحُ هلكى
وتمصُّ التراب فيها ارتضاعا
في مضايا مناحةٌ كلَّ يومٍ
وثكالى شققْنَ فيها القناعا
في مضايا يموت طفلٌ وشيخٌ
وصبايا ملأن تلك الضِّياعا
في مضايا يفتُّ قلبي فتاتٌ
قد أحاطوا به وراموا انتفاعا
في مضايا طعامُ قومٍ حشيشٌ
ونساءٍ فقدن حتى النخاعا
في مضايا يجيشُ الموتُ جيشاً
استباحَ الحمى وهدَّ القلاعا
في مضايا حساؤهمْ ماء وحلٍ
لصبيٍّ أراد يوماً رضاعا
في مضايا تعبت مما أراه
وفؤادي يذوق منها التياعا
في مضايا شككت أنا أناسٌ
أي شيءٍ نعدُّ إلا سباعا
في مضايا وأي شيءٍ مضايا
غير نزفٍ يدوم يأبى انقطاعا
أطعموني على فمٍ من جراحٍ
ناشدت متخمين فينا شِباعا
أطعموني أليس فيكم أبيٌّ
أو كريمٌ يمد نحوي ذراعا
أدركوني فقد تحققت أني
سوف أفنى إذا أطلتم خداعا
إنَّ حزباً تكوّنَ الشرُّ منهُ
هو من جرَّ هذه الأوضاعا
ومحالٌ بأن يرام صلاحٌ
أو ترجِّي البلاد منا انتفاعا
ورؤوس الفساد دبّت تبثُّ الــــــ
سّمَّ حتى أتى علينا تباعا
فأفيقوا فليس في الأمر مزحٌ
ثمَّ جدِّوا فقد سئمنا اضطجاعا
فاقطعوا رأسَ حيَّةٍ إن أردتم
أن تداووا بما ألمَّ الصداعا
بؤرة الشرّ إن أردنا علاجاً
ودواءاً فليس إلا اقتطاعا
قد رأينا إيران تغلي بغيظٍ
ولوجهِ إيران منا امتقاعا
يا جزى الله الحادثات بخيرٍ
قد عرفنا الصديقَ ممن تداعى
قد رأينا الذين قاموا بنصرٍ
ورأينا الذين مرّوا سراعا
إذا حانَ الربيعُ وراحَ زهــــرٌ
يفتّقهُ النـــَّـــدى حُلـــلَ المــغـاني
وداعــبهَ النسيمُ وماسَ زهواً
ونشّــر من شــــذاهُ بكِــــلِّ دانِي
فثمَّ هناكَ قد طابتْ دمـــوعٌ
تُرقــــرقُ وهـــي ريّــقةُ المــعاني
ومن ليْ أنْ اصوغَ الحُبَّ شِعراً
لقدْ عجـــزَ البيـانُ عن البـــيانِ
مُعذّبتي وفي عَينيكِ إســـمي
وعُنــــواني وميـــــــلادُ الزمــانِ
خُذيني مثلَ عصفورٍ كسيرٍ
تهدّم عشُّهُ وغدا يعاني
خذيني ومضةً كالبرقِ تسري
ورعد مواجعي أوهى كياني
خذيني كالرياح جرت تغنّي
مع الأغصانِ يا كُلَّ الأغاني
خذيني كالعيونِ بكت حبيبا
خذيني كالحبيب إذا أتاني
خذيني كالخيالِ أزارَ شِعـري
وضميني إلى تلك المعاني
خذيني ضحكةً في ثغرِ طفلِ
بدت في عينهِ أنثى الحنانِ
خذيني وردةً رسمت بخدٍّ
خذيني أحمر الألوانِ قان
خذيني كلما خِفتِ اشتياقا
يصدِّعُ نابضاً بالحبِّ عانِ
خذيني ألفَ ألفِ نعم خذيني
نصلي للهوى فالعمر فانِ
خذيني واجعلي جسدي لهيباً
سألقى البردَ في نار افتتانِي
فقبلَ لقاكِ لم يــكُ لي بلادٌ
أتيــهُ هـــوىً ولا أدريِ مكــاني
تعالى الحــــبُّ يا أملي تعالى
نـــذوقُ منــاهُ أو تفـنى الأمـاني
تعالى الحبُّ عن خطراتِ سوءٍ
وعن ظلمٍ وعن هَجْــرِ الغواني
تعـــالي أخــبرُ العشّـاقَ بعضاً
وأخفي عنهمُ ما قد براني
فعن دمعي وعن ليلي وعني
وعن قمــري وعن نَجــمٍ يَماني
فهل في الحب أن أحيا شريدا
بلا وطن يضم ثرى جناني
حنانَ َ اللهِ ما مُــسَّتْ بعشقٍ
شِغـافُ فــؤادِها وبــها رمـاني
مُعلّلتي بماءِ الوصلِ مهلاً
إذا ما مِـــتُّ ضمـــآنَ الجَنــانِ
فلا برحتْ بوادي النـَّــاسِ قَفْراً
ولا سُقيــــــتْ بِمُنْــهلِّ الحَواني
"يقولُ الناسُ إنّك خُنـــتِ عَهدي"
وما أنا بالمصــــدِّقِ ما دَهاني
لأنّك زهــــرةُ الأيّــامِ عمــري
على ألمي الذي منه أعاني
فما قُطفـــــتْ بكفٍّ غيرِ كفّي
ولا سُقيـــتْ بغيــرِ ندى حَنـــَاني
وأكتـبُ فيكِ من شعري وأبكي
وأضـــحكُ ربما ضَـحِكي كَـفاني
وأعلم أنّكِ الدنـــــــيا تراءتْ
لمقـــلةِ عاشـــــقٍ في كــلِّ آنِ
فما قبلَ اللــــقاءِ سواكِ شيءٌ
ولا بعـــدَ اللقــاءِ ســـواكِ ثان
تعالي وانظري حالي وجسمي
تعالي واسألـــــي عني زمــاني
وربِّـــك لم أذقْ يوماً مناماً
ولا برحتْ طيوفكِ عن عيـــاني
ولا كتبـــتْ لغيركِ بيتَ شـعرٍ
قرائحُ شاعــرٍ خضلِ المَـــحـاني
فآهٍ كلَّما لمـــــــعتْ بــــروقٌ
وآهٍ كلّــــــما عَزفـــــــتْ أغــاني
وآهٍ كلَّـــما قـــالوا جريـــــــحٌ
وآهٍ كلما قالوا يعاني
أقتّلُ في الهـوى من غير شيءٍ
ولا رحما لديــكِ ولا تـَــداني
كأني لم أكن يوماً حبيباً
ولا مرت بنا تلك الثواني
ولم أصبغ خدودكِ من شفاهي
ولا النهد المكوّمُ قد لواني
ولا الخصلات قد حلت فراحت
على الكفين منها عقدتانِ
ولا ذقت المعتق من شفاهٍ
ولا مر اللسانُ على اللسانِ
ولا عيناكِ قد بعثت بريداً
فقاد مقادتي وثنى عناني
ولا خطوٌ تداني أو تلاقت
مع الخصر المهفهف لي يدانِ
ولا الجسدانِ قد ضما لبعضٍ
كغصني بانةٍ أو أقحوانِ
ولا خداً مزجت بدمع عيني
ولا عتبى بها متشاكيانِ
ولا حرفٌ خلطت ببعضِ عطريٍ
إذا حل المسا متهاديانِ
ولا كاثنينِ قد خافا بعاداً
فراحا عنده يتباكيانِ
ولا يوماً تعانقنا وذبنا
وعنفنا التهاجر بالتداني
ولا سرنا الطريق وفي يدينا
من الأزهارِ ورديٌ وقاني
ولا زرنا المتاحف في بلادٍ
وكفّانا ضحى متشابكانِ
معذبتي وفي عينيكِ موجٌ
إلى شطآنها يا ما زواني
أريدُ هـــوىً يذوب القلبُ منه
وتنهـلُّ المـــــدامعُ مــــنْ رَوان
أريدُ هواكِ أصــــغي لا تقولي
نعمْ أو لاء قبـــلَ رؤى العيـــانِ
سأرسمُ من معاني الحبِّ فنَّاً
بريشــةِ شاعــــــــــــرٍ ألفـــــتْ بَنانِي
بألوانِ الســـــــماءِ أصوغُ حباً
وأهرِقُ بينـها سِرّ افْتــــــــتانِ
أنا الرســـامُ هاكِ اليومَ شعري
كَعقدِ الــدرِّ منــــتظمِ الجُــــمانِ
ويشجي سامعــيهِ بغيرِ لحنٍ
فكيفَ بصــــوتِ معزوفِ الكَمانِ
وأرحب بكل تعليق ونقد من الإخوة والأخوات
ولا زرنا المتاحف في بلادٍ
وكفّانا ضحى متشابكانِ
الصحيح:
ولا زرنا المتاحف في بلادٍ
وكفّانا ضحى تتشابكانِ
آهِ يا أنتِ أيُّ حسنٍ لديكِ
أيُّ وجــــهٍ وأيُّ نهـــــــدٍ عليْكِ
ذبتُ واللهِ واستراحت عيوني
ودموعي جرين شــــــــوقاً إليْكِ
ما حياتي إذا أنا لم أفز منــــــــــــ
ــكِ بشيءٍ ولم أمت في يديْكِ
يشهد الله أن قلبي قتيلٌ
مستهامٌ وأن عمـــــــري لديْكِ
هل تحسينَ رغبةَ النفسِ ما أحـــــ
ـتاجهُ ما وجدتُ مـــــن عِطْفيْكِ
فيَّ ما لم ترينَ حبٌ عنيفٌ
وجنوني يراق من شفتيْكِ
آخر الحب أن أراك بقربي
وعيوني تذوب فــــــــي عينيْكِ
فامنحيني الذي يريحُ فؤادي
موتةًحلوةً عــــــــــلى نهــديْكِ
فالحياةُ التي أريد تراءت
لي كطيفٍ يمرُّ فــــــي جفنيْكِ
السلام عليكم
هذي تعليقاتي على الصورة
عُزفت على عود الكمانِ طفولةٌ
فنسيت كل مواجعي وبكائي
عود الكمانِ ألست تعلم أنني
أنا طفلة أشدو على أشلائي
مروا على عودِ الكمان وصفقوا
لطفولةٍ ضحكت على أناتي
عود الكمانِ لقد نسيت مواجعي
وعلمت أني بعد كالأطفالِ
إني لأعزف في الكمانِ طفولةً
أيسركم أني ضحكت على أشلائي
ولقد نسيت مع الكمان مواجعي
وأعدت بعض طفولتي وصبائي
إني لأضحك والكمان على يدي
وصديقتي تشدو على أناتي
إني لأضحك والكمان على يدي
كالدمية المهداةِ في ميلادي
هذا الكمان يعيد بعض طفولةٍ
طويت مع الآلام والأوجاعِ
أنا قد ضحكت مع الكمان ولم أكن
لولا الكمانِ أطيق بعض عنائي
إني لأضحك والكمان على يدي
وصديقتي سرحت مع الأحزانِ
عود الكمان أعدت بعض طفولةً
لعيونِ قد نسجت من الأحزانِ
عود الكمانِ أعدت بعض طفولتي
لما عزفت عليك بعض غنائي