في مطعم الأوزان المطل على بحر المنسرح ورائحة رذاذه الرطبة وعلى الطاولة بينهما فرشت سبب ثقيل أوراقها ، وكان البروفيسور وتد مفروق ينظر لما تفعله و يبتسم ، فقد بدت وسط أوراقها المبعثرة أشبه بطفلة ما زالت تتعلم العد باستخدام عواميد الخرز . لكن سببا ثقيلا كانت تعلم ما الذي تفعله ، وكانت تعلم أن مهمة الصحفي الناجح أشبه بمهمة قاضي التحقيق مع فارق أن المتهم لا يملك حق الامتناع عن الإجابة أمام قاضي التحقيق ويملكه أمام الصحفي . وقد أدخلت سبب ثقيل الوتد المفروق الآن في قفص الاتهام . .. وها هو يبتسم من وراء القضبان فيما كانت سبب ثقيل تضغط على زر التسجيل وتضع آلة التسجيل على الطاولة .
قال البروفيسور وتد :
- هل كنتِ حاضرة في المؤتمر الصحفي الذي أقمناه قبل أسبوع ؟
- نعم .
-كأني لم ألاحظ وجودك هناك ؟ قال الوتد هذا بصيغة ٍ تمزج الاستفهام بالتأسف .
- لم تلاحظ وجودي بعد كل ما حاولته من الصراخ لتسمح لي بالمشاركة ؟ يا له من إطراء ! ويا لها الآن من بداية لطيفة لهذه المقابلة هذا ما قالته سبب ثقيل في نفسها قبل أن تنطق بلهجة تمزج العتب بالتفهم :
-.......حاولت المشاركة ورفعت يدي ولم يتم انتقائي لطرح ما لدي من أسئلة .
- أوه و هذا مؤسف ..لكن أليست هذه الآن فرصتك وفرصتنا لنعوض لك ذلك ؟
- بلى ..هي فرصة . .قالت سبب ثقيل :
- أحب أن أعرف تفاصيل أكثر عن قصة تعاطفك مع الشعب الخببي إذا سمحت بروفيسور وتد .
- قصة ؟ ! ضحك البروفيسور ورد بحزم :
- إسمعي ! ليس لدي الكثير من الوقت ...سأمنحك ساعة واحدة فقط .وأنت حرة في إدارتها ..
قال ذلك وهو ينظر إلى النادل الذي كان يتقدم باتجاه طاولتهما مع القهوة . وتفاجأت سبب ثقيل بلهجته القاسية واستغلت فرصة انشغاله بالنادل لتبحث في ملامحه عما يؤيد انطباعها الأول عنه . فهل كانت مخطئة في الانجذاب إليه ؟ تلك صدمة صغيرة عليك أن تتحمليها ..رددت لتواسي نفسها ..إنه وتد ..مجرد وتد...وباغتها الوتد بالسؤال :
- هل أنت مصغية ؟
وأجابت مبتسمة :
=كلي آذان صاغية . وأردفت في نفسها : أيها الوتد المتعجرف !
-سؤالك جميل ! قال مبتسما ، وهي استفهمت بدهشة :أي سؤال ؟
-سؤالك عن قصة تعاطفي مع القضية الخببية .
- أنا مصغية .
- أنا مقتنع تماما بحقوق الشعب الخببي التي سلبت منه ظلما وعدوانا . الشعب الخببي سكن في بقعته الخاصة خارج تقسيمات الدوائر كشعب أصلي منذ القدم . وله كامل الحق في الاعتراف به كشعب أصلي مستقل ذي كيان إداري مستقل في كوكب الإيقاع .
- نعم .. سمعتك تقول هذا من قبل ..وأريد شيئا جديدا ... حدثني إذا سمحت عن سر قناعتك بما تقول .. .
-اممممم تريدين سبقا صحفيا إذن ..لا بأس . سأشرح لك سر قناعتي . قولي لي أنت ، ما القبائل المعاصرة التي تمثل كل أطياف الشعب الخببي في كوكب الإيقاع ؟
- هناك ثلاث قبائل : قبيلة فعِلن (2) 2 وقبيلة فعْلن 2 2 وقبيلة فاعلُ 2 (2) .
- جوابك صحيح ! ...وما الذي يدفع المحكمة البحرية لرفض منح حق الاستقلال لهذا الشعب البائس ؟
- هناك تهمة موجهة ضد الخبب ، وهي تهمة انحداره من الأصول الإيقاعية البحرية وبالتحديد : الانحدار من دائرة المتفق . وذلك بسبب انتشار قبيلة فعِلن (2) 2 الخببية في هذه الدائرة منذ القدم .
- أنت فاهمة لكل شيء ! وهل تعرفين ما المعايير التي تستخدمها المحكمة البحرية في قضايا التأصيل ؟
- لا ...!
- حسنا ..أنا أخبرك بهذه المعايير : التشابه في الشكل والبنية التشريحية والسلوك والتركيب الوراثي . ..أتعلمين بوجود قبيلة أخرى تدعى فعِلن (2) 2 أيضا وقد أثبتت الأبحاث الوراثية بما لا يقبل الشك أنها ذات أصول بحرية وتشترك مع السكان الأصليين الذين يعيشون اليوم في جزر بحر المتدارك التابعة لدائرة المتفق ؟ ...فبسبب التشابه الشكلي والسلوكي بين القبيلتين البحرية والخببية واللتين تحملان الاسم نفسه فعِلن (2) 2 تم توجيه الاتهام ضد الشعب الخببي ...
- .......نعم
- وتعلمين أن اللوح الطيني الذي اكتشفناه مؤخرا في دائرة المتفق يوثق قانون سلوك الخبن الذي يفسر نشوء تلك القبيلة البحرية فعِلن (2) 2 .
- وإذن ؟ ......
- إذن ...المحكمة البحرية معذورة في رفضها منح حق الاستقلال للشعب الخببي .
- مم معذورة ؟! ...لا ! لم أكن أتوقع أن قناعتك راسخة وقوية إلى هذا الحد ! حتى أنك تكاد تقنعني بعدالة موقف المحكمة البحرية .
- وارتسمت على وجه سبب ثقيل ملامح الغيظ والصبر على الشدة ..شدة الإنصات إلى هذا الرجل .
- هههههههه ههههههه . ضحك الوتد المفروق بصوت مرتفع هز أرجاء المطعم ..وكأنه قد نسي أنه يجلس أمام فتاة في مكان عام . وبدت ضحكته كحمامة مذعورة أفلتت للتو من أيدٍ تحاول أسرها لتنطلق في المطعم وفوق الطاولات على غير هدى .. ثم صمت وهدأ ونظر إلى سبب ثقيل التي زادتها ضحكته غيظاً وخشية من أن يكون جميع من في المطعم قد أخذوا ينظرون إليهما ، فأخفضت بصرها كي لا تصطدم نظراتها بنظرات الآخرين الفضولية . ..ولم يفتها في هذه المناسبة أن تعرج باللوم على نفسها وللمرة الثانية على ما كان من انطباعها الأول عنه في ذلك المؤتمر . كيف أمكنها أن تنجذب لمثل هذا الرجل الذي يجلس أمامها الآن متربعا على عرش الفظاظة ؟
-وكأنما البروفيسور وتد قد أحس بما يحاك ضده في نفسها فأخفض صوته ليطمئنها وهمس بلطف :
- لماذا تثورين علي هكذا ؟ ألم يعجبك كلامي ؟
ثم تابع وكأنه يبرر ذنبه :
- أتعلمين ...منذ وقت طويل لم أضحك من قلبي هكذا .
- حقا ؟ وما الذي أضحكك من قلبك سيدي ؟
- لا أدري بالضبط ...! أترين الأسلوب الذي تكلمينني به ؟ إنه يستفزني ويثير ضحكي في الوقت نفسه ...هل سخرت من كلامي قبل قليل ؟
- وهنا شعرت سبب ثقيل أنها ستفقد زمام الأمور بعد ثوان قليلة ...ولولا أنها تريد أن تستدرج هذا الوتد المفروق ليعترف بحقيقة علاقته بالوتد المجموع إذن لأراحت أعصابها من ثقل ظله وقفلت عائدة إلى دائرة المؤتلف ...لكن لا ..ينبغي عليها الآن أن تعود لضبط أعصابها ...لا بد لها من بعض الطراوة ليستمر هذا البروفيسور بإعطائها الدرس الذي حفظته عن ظهر قلب . تنهدت سبب وقالت :
- عفوا سيدي ! لم أقصد الإساءة أو السخرية ..لكن حضرتك تعلم أنني خببية ..وأنت تتكلم عن أعذار المحكمة البحرية حول قبيلة فعِلن (2) 2 فيما تتجاهل عن قصد أو عن غير قصد وجود قبيلتين خببيتين أخريين هما فعْلن 2 2 وفاعلُ 2 (2) وكل منهما مستقلة من حيث الشكل والسلوك عن السكان الأصليين لجزر بحر المتدارك ...فماذا عنهما ؟ وهل ترى أيضا أن المحكمة البحرية معذورة في عدم تأصيلهما ؟
- عليك أن تعلمي عزيزتي أنني لست متعاطفاً مع المحكمة البحرية ضد الخبب . بل على العكس تماما ..لكنني أحاول وضعك أمام حقيقة الأمور ..فهناك عذر للمحكمة البحرية حتى فيما يتعلق بالقبيلتين الخببيتين الأخريين .
- فما العذر فيما يتعلق بقبيلة فعْلن 2 2 أولا ؟
-هناك أكثر من ادعاء حول هذه القبيلة : مثلا ، يقال إن السلسلة الوراثية لهذه القبيلة والتي تتكون شيفراتها من ثنائيات متعددة كل منها ذات تركيب وراثي لزوج من الأسباب الخفيفة 2 2 إنما هي في الحقيقة ناجمة عن طفرة تعرضت لها الشيفرة الوراثية البحرية* المكونة من تركيب وراثي لسبب خفيف ووتد مجموع 2 3 فالطفرة قد تكون أصابت الوتد المجموع إما بالقطع أو بالتشعيث وفي كلتي الحالتين سيتحول الوتد إلى سبب خفيف فتتحول الشيفرة البحرية 2 3 إلى شيفرة خببية 2 2 وهي التي نلاحظها اليوم عند قبيلة فعْلن 2 2 الخببية .
- وبماذا ترد حضرتك على هذا الادعاء من منطلق كونك مناصرا لحقوق الشعب الخببي وأصالته ؟
- أرد بأن القطع والتشعيث لا يمكن أن يطالا التركيب الوراثي للوتد إلا في مكان واحد هو نهاية السلسلة الوراثية البحرية* . بينما نحن نجد أن السلسلة الوراثية الخببية بكاملها وعلى طولها مكونة من تتالي الشيفرات ذات التركيب الوراثي 2 2 . وهذا يتطلب أن يتعرض التركيب الوراثي للوتد على طول السلسلة البحرية وفي كل شيفرة بحرية 2 3 للطفرة نفسها . وهذا مستحيل علميا . ولا يمكن للطفرة التي تتحكم بها المصادفات والاحتمالات الضعيفة أن تحدث بهذا الترتيب لا...وبالتالي فليس هنالك من شخص عاقل يسمح لنفسه بتصديق هذا الوهم .
كان البروفيسور وتد مفروق يتحدث وكانت أسارير سبب ثقيل تنفرج شيئا فشيئا مع تقدمه في الحديث ، فلما سكت البروفيسور كانت ابتسامة سبب ثقيل قد ملأت وجهها وكان الإعجاب بهذا الذي قاله البروفيسور قد جعلها تنظر إليه كما لو كان شخصا عزيزا قابلته في هذه اللحظة بعد فراق .
وعند ذلك همست وهي تبتسم :
- نعم ...هذا كلام أستمع إليه بكل سرور .
لكن البروفيسور وتد الذي لاحظ سرورها لم يكن ليفوت على نفسه فرصة عقابها على أسلوبها الساخر في التحدث معه قبل دقائق قليلة .فكأنما سمع صوتا من داخله يأمره أمرا : فلتؤدب هذه الفتاة يا رجل !
لكنه مع ذلك ابتسم مثلها وقال :
-أسعدني أن أراك مسرورة بما أقول ..وتابع : وسر قناعتي أننا لو قبلنا جدلا أن السلسلة الوراثية البحرية قد تعرضت بكاملها وعلى طولها للطفرة نفسها في كل شيفرة فيها فلماذا نجد اختلافا بين عدد الشيفرات الوراثية البحرية والخببية الحديثة وهما في الأصل شيئ واحد ؟
قال البروفيسور هذا وتمكنت عيناه في لحظة واحدة من استعادة ذلك الصفاء المتألق الذي أسر سببا ثقيلا يوم المؤتمر والذي كانت غاضبة لافتقاده فيهما قبل دقائق .
-ومع هذه الاستعادة غير المتوقعة للصفاء رأت سبب ثقيل ستائر شفافة من حرير ضوئي تنسدل من الأعلى لتفصل بينها وبين هذا الرجل ...كان عليه أن يكون هكذا منذ البدء ...همست في نفسها ..وأرادت أن تعتذر له من جديد عن أسلوبها غير اللائق الذي استخدمته في محادثته آنفا ..إلا أنها لمحت قضبان قفص الاتهام الذي أجلست فيه البروفيسور تتراءى من خلف الستار الضوئي . ...فلم يكن لها خيار إلا في أن تعتدل في حديثها معه ليس إلا . ..وتابعت سبب باعتدال واضح :
- أكمل من فضلك بروفيسور وتد ! ماذا يقال أيضا عن القبيلة فعلن 2 2 ؟
-وقبل أن يجيب هو أجابت نفسها ..: تبا لك ..ألن تخرجيه أولا من قفص الاتهام ؟
وهنا قمعت سبب صوت نفسها حاسمة : اصمتي ! أنت ِلا شأن لك بيننا ...دعيه حيث هو . كانت تحادث نفسها بينما كان الوتد يقول :
- يقال أيضاً إن وجود قبيلة فعْلن 2 2 الخببية قد يكون ناجما عن تحول الشيفرة البحرية الأصلية 2 3 إلى فعِلن بتوارث سلوك الخبن . وهذا يعني أن اختفاء ذراع السبب الخفيف في التركيب الوراثي 2 3 بطفرة أخرى قد حول الشيفرة إلى التركيب 1 3 وهذا التركيب يتشابه تماما من الناحية الشكلية مع الفاصلة (2) 2 التي توجد في الحوض الوراثي الخببي في قبيلة فعلن (2) 2 الخببية التي تحدثنا عنها آنفا . ثم تلا طفرة الخبن طفرة جديدة تسبب ما يسمى بسلوك الإضمار الذي يتم وفقا له تحويل التركيب الوراثي للفاصلة من (2) 2 إلى 2 2 . وهذا هو سر التشابه الشكلي بين القبيلتين فعِلن (2) 2 البحرية والخببية .
- حسنا ...وكيف سترد على هذا الادعاء بروفيسور وتد ؟ سألته سبب ثقيل وهي تزيح الستار الضوئي المنسدل بينهما قليلا فقال :- لا أهتم بالرد على هذا الادعاء ..يا آنستي العزيزة .
- ولمَ؟
- لأن التركيب الوراثي كدليل علمي أقوى من التشابه الشكلي . والتركيب الوراثي للفاصلة لم يظهر في الأصول الإيقاعية البحرية إلا في دائرة المؤتلف ، وهم يدّعون انحدار الخبب من سكان المتفق ..فكيف يسمون 1 3 فاصلة في المتفق بسبب التشابه الشكلي مع الفاصلة معتدين بالدليل الأضعف دون الدليل العلمي الأقوى ؟
وهنا نسيت سبب ثقيل أنها تتحدث مع الوتد الذي تتهمه هي باستغلال القضية الخببية لصالح شعبيته وقالت كما لو كانت تجري محادثة مع صديق مخلص قائلة :
- لكن هناك سلوك خببي أصيل يقوم به الشعب الخببي بالتوارث وقد يستغله المدّعون البحريون لإثبات أن فعلن( 2) 2 يمكن أن تتحول تلقائيا إلى فعلن 2 2 وبدون الحاجة للتعرض لطفرة الإضمار .
- وهل لديك ما لا أعرفه ...سأل البروفيسور وأجابت سبب بلباقة :
- بل أنت تعرف قاعدة التكافؤ الخببي بين السببين الخفيف والثقيل والتي تسمح لأحدهما بالتحول إلى الآخر بسهولة شريطة أن لا يتجاور سببان ثقيلان .
- نعم ...هذا صحيح !
-- نعم فلا حاجة لاستحضار حجة طفرة الإضمار في إثبات تحول (2) 2 إلى 2 2 ...فإن ذلك قد يحدث تلقائيا عند الشعب الخببي والكل يقبله دونما برهان علمي .
- أحسنت أيتها الفتاة .
- لكن عليك أن ترد على كلامي هذا ...فبماذا ترد؟
- أنت تفاجئينني الآن ..وبصراحة ..قد لا أجد ردا على هذا الادعاء
- فهل هذا يهز قناعتك بأصالة الشعب الخببي ؟
- بالتأكيد لا
ونظر البروفيسور وتد مفروق في ساعته وقال :
- لقد تجاوزت الوقت المسموح لك بربع ساعة إضافية .
- وهل كانت ساعة واحدة لتكفيني لإجراء مثل هذه المقابلة ؟
- فكم سأمنحك من وقتي أكثر ؟
- لا أعرف ...لا أريد تحديد وقت معين ...فليأخذ الحوار مجراه حتى النهاية
- هههههههه وهذا يعني أن أتفرغ لمقابلتك فقط
- لكن ليس من العدل أن تجبرني على إنهاء المقابلة وأنا لم أحصل بعد على ما أريد . ..حتى أنك لم تحدثني عما يتعلق بالقبيلة الخببية فاعلُ 2 (2) ...ولدي سؤال أهم من كل ما وجهت إليك من الأسئلة ...فإن لم تتح لي فرصة لطرحه فهذه مشكلة .
- مشكلتك أم مشكلتي ؟
- بروفيسور وتد أرجوك أن تحدد لي موعدا آخر لإجراء هذه المقابلة والخروج بالنتائج التي أتوخاها .
- أتعلمين ؟ لقد تأكدت الآن أن جميع الصحافيين مصابون بالمرض النفسي ذاته .
- وما هو هذا المرض ؟
- إنه داء الإلحاح . ...لقد أعطيتك ما يكفي من الوقت ولكنك لم تجيدي إدارته .
- ..........
صمتت سبب ثقيل ..ولولا ما كان يدور في رأسها من أسئلة حول علاقة الوتدين المفروق والمجموع بعضهما مع الآخر لعرفت كيف ترد عليه . لكنها اكتفت الآن بأن تنتصب واقفة وهي تقول :
- أتسمح لي بالانصراف ؟
-وأنت متضايقة هكذا ؟ سألها الوتد مبتسما وشامتا
- وما يهمك من كوني متضايقة ؟
- اتصلي بي مساء وسنرى .
يتبع بإذن الله .....
.
* السلسلة الوراثية : وزن الإيقاع البحري
* الشيفرة الوراثية البحرية : في لغة الرقمي هي الخلية البحرية ولها ثلاثة أشكال : 2 3 - 2 2 3 - 2 2 2 3 وأقواها 2 3