{ تخميس أبيات الشاعرة عنفوان وحورية }
يا مَـــــــن عَهدْت بأنْ تُسْعِدك ذي القُبَلُ
أما عَهِدْت بقبلاتــــــــــــــــــــــي بها الوَجَلُ
بالصمت توحي هـــــــــــــــــــل لك الأملُ
هــل رِمت صمتاً فخانت دمعها المُقَلُ
أم ضِقت ذرعاً ولم تُفلح بــــــــــــك السُبُلُ
لمّا دعوناك تحيا فــــــــــــــــــي مرابضنا
أبديت رفضاً تماهى مــــــــن معارضنا
هــــــل راقك الوجد أم ألقيت فينا ظنا
أم سرَّك الهمس غمزاً مـــــن لواحظنا
يا حسرتي لو يدي مــــــــــــن خدها تصلُ
آلاء حبــــــــــــــــــــــــــك للعشاق مُربكةٌ
فالحــــــــــبّ للعاشق الولهان مملكةٌ
آليت عَلّــــــــــــــــي لهذا الحبّ مُدركةٌ
ما كنتُ أحسب إنّ الحـــــــــبّ مَهلكةٌ
يعدي الصحاح كمـــــــا الفيروس ينتقلُ
رمــــــــــــــت الهيام وعيشــــاً إذ ببوتقةٍ
لا أنْ تدور بنا الدنيـــــــــــــــــــــا بِمُقلقَةٍ
جُرحت إذ لم تعـــــــــــد روحي بمورقةٍ
هل لي طبيبٌ يُداوي الجرح في ثقةٍ
أعود صبّـــــــــــــــــــــــاً إذا ما الجرح يندملُ
أحداقـــك الشهل نيرانٌ بـــــــيَ اندَلَعَتْ
لا عين منها رأت , لا أذن قـــد سَمِعَتْ
للعاذلين وللخلّان قــــــــــــــــــد صَدَعَتْ
يا لائمي في الهوى ينبيك ما صَنَعتْ
سود العيون التــــــــــــــــــي للسحر تختزلُ
فلتتّئد إذ أرى مــــــــــــــــــن بَعد كبوتنا
كي تستعيد الرؤى فـي حسن حبوتنا
دعنا نعيــــــــد الهوى نعتاش صَبوتنا
فارفِقْ بنا كَرَماً يا ســـــــــــــــــرّ نشوتنا
إنْ عادَ طيفك فــــــــــــي الهجران يتّصِلُ
ابو منتظر السماوي