تمرين
دعونا نقلد هذه الآلية التي افترضها الجوهري في تحويل 4 3 2 إلى 6 3
ولما كان الرقم 6 ثقيلا عادة فلنزاحفه مرة
2 2 2 إلى 2 1 2 = 2 3 ...............36 تصبح332
وأخرى إلى 1 2 2 = 3 2....................36تصبح323
أي نحل محل 234 مرة 332 وأخرى 323 وذلك في أوزان بحور أخرى ولننظر ماذا ينتج. وربما كان ناتج البحور القصيرة أسلس، الخطوات كما يلي:
1. نبدأ ببيتين
2. نضع وزنهما
3. نحدد 234
4. نحل محلها :
أولا 6 3 ثم نحور النص القديم أو نأتي بصياغة جديدة ليتطابق النص مع الوزن الجديد
وثانيا 332 ثمحور النص القديم أو نأتي بصياغة جديدة ليتطابق النص مع الوزن الجديد
وثالثا 323 ثم نحور النص القديم أو نأتي بصياغة جديدة ليتطابق النص مع الوزن الجديد
5. نورد التعليق أو التفسير المحتمل لسلاسة الوزن أو ثقله
1- البيتان : يقول خليل مطران:
فوق الكلام العمل= به نجاح الأمل
أيهما مفلحٌ = من قال أم من عملْ
2 ، 3 - وزنهما :
4 3 2 3 ...........4 3 2 3
4- الوزن المحور
أولا – الوزن المحور =
36 3........ 36 3
النص المحور
فوق الملتَهى العمل ………..حتى تبلغ الأمل
لا لن تبلغ المُنى ………….هذا ردّ من سألْ
ثانيا – الوزن المحور
332 3
للمنون دائرا ..........تٌ يدرن حولنا
واحدا فواحداً ..........هنّ ينتقيننا
قال أبو العتاهية:
فقيل له : خالفت العروض
فقال : أنا أكبر من العروض.
نص أبي العتاهية السلس هذا ( للمنون دائرا = 2 3 3 3 ) يقول عنه الدكتور أحمد رجائي في كتابه أوزان الأشعار (ص – 282) : ومن الزحافات الثقيلة جدا زحاف السبب الأخير في جملة ( لا بلى لا ) أي فاعلاتن=232 في الخفيف أو الرمل لتصبح ( لا بلى لَ ) [ فاعلاتُ]=132 .........ومنها ما قيل في موشح "بلى أحوى" في مواقع متناظرة:
بأبي أحوى رشيقْ = في الهوى لا يشفقُ
وجهه وجهٌ طليقْ = للضيوف مشرقُ
وموضع رأيه هنا : للضيوف مشرقُ = 2 3 1 – 2 3 = 2 3 3 3
فهل اختلاف الحكم بينه وبين أبي العتاهية تناقض في الذوق أم أن ثمّة سبب آخر؟
في رأيي أن هناك سببا آخر لاختلاف الحكم. مردّه أن الدكتور أحمد رجائي حكم على هذا العجز 3332 كزحاف للحالة الأصيلة في الصدر 2 3 4 3، ولا شك أن هناك فارقا في وقع كل منهما، وكما سبق الحديث في التخاب عن منازعة الاختصاص فإن 332 في أول الشطر من اختصاص بحر المقتضب.
بينما في شعر أبي العتاهية شطرا البيت لهما نفس الوزن : 3332....3332
فإما أن نعتبر اشتراط الزحاف في كل الأشطر ضرورة لسلاسة الوزن أو أن ننظر إلى الوزن على أنه في كل الأشطر: (الرمادي محذوف)
12- 12- 12 - 2 1 ................12- 12- 12 - 2 1
فكأنه بلغة التفاعيل
فَعْلُ فَعْلُ فَعْلُ فَعْ = فَعْلُ فَعْلُ فَعْلُ فَعْ
ويكون هذا نوعا من شعر المقطع ( الوتد المفروق ) أسوة بشعر التفعيلة ( مع تساوي الشطرين) أو إيقاعا مناظرا لإيقاع الخبب حيث المقاطع هناك كلها أسباب ثقيلة وخفيفة وحيث المقاطع هنا كلها أوتاد مفروقة (الوتد المفروق =12) ، وإذ ذاك فالتغيير الوحيد المسموح به في الوزن هو ذاك الذي في المقطع الأخير في كل شطر، وهو حذف المتحرك لأن العرب لا تنهي عجزا بمتحرك، ولا تنهي صدرا بمتحرك سوى الصدر في المتقارب والهزج.
وبالمناسبة يمكننا تصور إمكانية وزن قائم على مقطع (الوتد المجموع =3)،
كما جاء في شاهد الرجز المخبون في الكافي
وطالما وطالما وطالما = كُفي بكفّ خالدٍ مخوفُها
فعلْ فعلْ فعلْ فعَلْ فعَلْ = فعلْ فعلْ فعلْ فعَلْ فعَلْ
3 3 3 3 3 3 = 3 3 3 3 3 3
والسؤال الذي يطرح نفسه ويحتاج إلى تقص هو ما مدى صحة وشروط تداخل الوتدين المجموع=3 والمفروق=12 على غرار تداخل السببين الخفيف=2 والثقيل=11=(2) في الخبب
إحدى حالات هذا التداخل هو بيت الطي في الرجز وشاهده في الكافي:
ما ولدت والدةٌ من ولدٍ = أكرم من عبد منافٍ نسبا
2 1 – 3 – 2 1 – 3 – 12 – 3 ..........وهنا تناوب بين الوتدين
ويمكننا النظر لوزن هذا البيت بشطريه على أنه:
2 (2) 2 2 (2) 2 2 (2) 2 ...............وهنا هو وزن خببي صرف
ثانيا – الوزن المحور:
323 3 ...............323 3
النص المحوّر :
ألا إنّ قولكم ..........نقيضٌ لفعلكم
فمن يا ترى هنا.......على ذا يقرّكم
5- التعليق
يمكننا النظر للوزن في أصله على الأساس التالي
المقتضب = 6 3 (2) 2
يمكن أن يجيء على الوزن
6 3 2 2 في العجز تطبيقا للتخاب
زوحف السبب الأول من 22 بعد الأوثق خلافا للمتبع إلى 21 فصار الوزن = 6 3 21 =
336
لعل هذا يفسر سلاسة نص أبي العتاهية. وما في وزني النصين الآخرين من سلاسة إن وجدت.
ربما تكون هذه - في حال التجاوب - أولى تطبيقات تقليد بعض آليات الافتراضات العروضية توصلا لأوزان جديدة قد يكون بعضها سلسا، أو تفسير سلاسة بعض الأوزان التي لا يجزم بمطابقتها لبحر ما كوزن نص أبي العتاهية، وقد تكشف عن بعض العلاقات بين بعض البحور في بعض الحالات. مع تذكر أن كل هذا يتم في إطار ما يمكن أن نسميه رياضة عروضية وأن الشعر محصور في ما قرر الخليل من أوزان، وغاية ما يبلغه أي وزن مستحدث جديد أن يكون من مستساغ (((الموزون))).
ومن الأوزان التي أقترحها لتناولها كما تقدم
المجتث =
4 3 2 3 2
المخلع =
4 3 2 3 3 2
الهزج = 3
4 3 2
لاحق البسيط( خلوف)=
4 3 2 3 2 3
السريع =
4 3 2 2 3 2 3
السريع = 4 3
4 3 2 3
السريع = 4 3
4 3 2 2
[أحذ المنسرح]
4 3 2 4 3 2
وللمشارك أن يختار سوى هذه الأوزان إن شاء
