إلى أستاذي محمد السحار

الحوار الموضوعي يقرب الأفكار ويمحصها.

وقد أفادني حواري مع أستاذي محمد السحار وعادل العاني في تركيز تفكيري وبلورته. كما أفاد كثيرا في تضييق فجوة الخلاف في التصور بيني وبينهما.

وما كان ذلك ليتم لولا سعة افقهما وأدبهما الجم وفصلهما بين الذاتي والموضوعي. وهذا الفصل نادر في الحوارات وكنت وجدته أيضا لدى أستاذي د. عمر خلوف.

فيما يلي حوار بيني وبين أخي محمد السحار له فيه الفضل أن عمق من إدراكي لتغلغل ( الكم والهيئة ) في أصل بنية العروض العربي.

****

يقول أخي وأذستاذي محمد السحار :

https://www.facebook.com/groups/1033...4&notif_t=like

أخي العزيز وأستاذي خشان خشان
جيد جدًا أن نتفق أنّ الوتد المجموع لا يساوي الوتد المفروق
سوف نتمسّك بهذه كنقطة مفاوضات علمية
ولكن عليك أن تتفق معنا
أنّ الحرف الساكن لا يساوي الحرف المتحرّك
وأنّ السبب البسيط لا يساوي السبب الثقيل
وأنّ تجزئتك للوتد المجموع إلى سبب بسيط وحرف متحرّك قد غيّر من كون الوتد وتدًا وهذا مخالف لعروض الخليل
صدقني لو ساويت بينهما لكان التمثيل الهندسي أفضل لبحر السريع
ولدائرة المشتبه
ويجب أن تعترف أَنَّ الطريقة الجديدة لحساب الأسباب والأوتاد هي الطريقة الصحيحة التي ميّزت الأسباب عن بعضها وكذلك ميّزت الأوتاد عن بعضها
عندئذ نقول أنّا اتفقنا
مع خالص تحيّتي ومودّتي

**

وكان ردي :

أستاذي الحبيب محمد السحار ، كيف تفرض علي أني قلت إن المتحرك يساوي ويطابق الساكن .... تلصق بي قصية خاسرة وتحكم بإدانتي فيها . كم وضحت وجهة نظري لدرجة لم يعد أمامي إلا السكوت. المتحرك حرف رمزه (1) عدده واحد والساكن حرف رمزه ( ه) وعدده حرف واحد وهما معا عددهما حرفان سبب رمزه 1 ه = 2 ، الرجل واحد رمزه 1 والمرأة واحده رمزها ه وهما معا زوجان رمزهما 1 ه = 2 ، ( وليس الذكر كالأنثى ) وتقولون لا تضرب الأمثال.... انت تقولون ماذا ؟؟ أنتم تقولون الأنثى واحدة نصيبها من الميراث 1 نرمز لها بنصيبها من الميراث... الرجل واحد نصيبه من الميراث 2 نرمز له بنصيبه من الميراث 2 ( وللذكر مثل حظ الأنثيين ) نرمز لهما معا بنصيبهما من الميراث ومجموعه 1 + 2 = 3 نقدم من منهما ؟ نؤخر من؟ الحديث ليس عن الميراث الحديث عن ذاتيهما .... كل هذا الإشكالات يثيرهما تمثيلكم حول علاقة التمثيل بالواقع، وليبس من مشكلة لو قلتم هذه رموزنا استنسابية لإنتاج صوره جمالية لا تطابق الواقع... ثم أقول لكم طالما أن الأمر تمثيل بياني فلتعطوأ أية قيمة لأي رمز ولا تصروا على أنه مطابق للواقع فسيؤدي الغرض في الرسم الهندسي بعيدا عن الواقع، وليس من مشكلة في العروض كشعر ووزن... الأمر في ذلك كمخطط بيت أو طريق يمكن تكبير أجزاء منه في الرسم أو أعطاء مقياس لمحور السينات وآخر للصادات لإظهار مزايا ما أو تفاصيل ما ... وأحينا في الرسم يتم قطع الطول مثلا.... ولكنكم لا تقبلون إلا القول بأن ما تحسبونه يمثل الواقع 100% ولا تقبلون أن تقولوا إنه وجهة نظر في إبراز شكل جمالي بطريقة أوضح... الأمر بيني وبينكم في هذا كالأمر بيني وبين أستاذي د. ضياء الدين الجماس... واتفقت أنا وهو على هذا التوصيف ولكنكما ترفضان ذلك... الفرق أنني وهو نصدر عن منهجية واحدة هي منهجية الخليل كما يصورها الرقمي... هذه المنهجية التي لن يفهمها من لم يدخل لدراسة دورات الرقمي مع وضع قناعاته المسبقة جانبا - إلى حين - لئلا يفرضها على فهمه له.. (هيكيمة العروض العربي) لن يفهمها من لم يتدرج في دورات الرقمي وهي تسري في وحداته الصغرى والكبرى وتعني أهمية كل من ( الهيئة والكم ) من حيث الكم المتحرك والساكن كالذكر والأنثى متساويان ، كل منهما واحد . أما من حيث حيث الهيئة فمختلفان. لن اصدع رأسك بتكرار رابط الكم والهيئة .