النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: كان الزائدة -د.ضياء الدين

  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    كان الزائدة -د.ضياء الدين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كان الزائدة/ د.ضياء الدين الجماس
    ورد بيت لأحد الشعراء في أحد المنتديات :
    و إِمامُهم كانَ النَّبيُّ محمّدٌ ... هو خيرُهم و أجلُّهم أعراقا
    وعندما سئل على أن خبر كان يجب أن يكون منصوباً فأجاب: هي هكذا خرجت.
    فكان تساؤلي هل يمكن أن تكون "كان" هنا زائدة ؟ (حشواً بين المبتدأ والخبر).
    فكان بحثي أن وصلت إلى بعض المعلومات المفيدة عن كان الزائدة


    لا تزاد "كان" في مطلع الجملة ولا آخرها، لكنها قَدْ تُزادُ في حَشْوها بين مكونين رئيسيين للجملة، وغالباً ما يكون الغرض من هذا الاستعمال الإشارة إلى الزمن الماضي أو التوكيد أو كليهما، ومن هذه المكونات ما يلي :
    1- بين المسند والمسند إليه: ولهذا الموضع عدة صور:
    أ) بين الفعل والفاعل: قال الشاعر:
    ولـَبـِسْتُ سِرْبالَ الشبابِ أزورها .... ولـَنِعْمَ كانَ شَبيبةُ المُخْتال
    ب) بين الفعل ونائب الفاعل: قال أبو عبيدة: "سمعت قيس بن غالب البدري يقول: " وَلـَدَتْ فاطمةُ بنت الخـُرْشُبِ الكملةَ من بني عبس لم يوجدْ كانَ مثلـُهم". أي لم يوجد مثلهم"
    جـ) بين المبتدأ والخبر: ومن ذلك قول أبي أمامة الباهلي- رضي الله عنه -: "أوَ نبيٌّ كانَ آدمُ"
    وقد استشهد على ذلك أحد الباحثين بقول الشاعرة:
    ما كانَ ضَرَّكَ لو مَنَنْتَ و رُبَّما مَنَّ الفتى و هو المَغِيظُ المُحْنَقُ
    والحق أنه يجوز إعراب "كانَ" هنا زائدة لكن يجوز أيضًا أن تكون ناقصةً على أن يكون اسمها ضميرًا يعود إلى "ما" الاستفهامية وجملة "ضرَّك" في محل نصب خبرها، والمعوّل عليه في الشـواهد ما لا يتطـرق إليـه الاحتـمال لأنـه مع دخول الاحتمال يبطل الاستدلال.
    ويدخل في هذا مجيء "كانَ" الزائدة بين "ما" التعجبية و"أفعل" التعجب؛ فمن ذلك قول امرئ القيس:
    أرى أمَّ عمروٍ دمعُها قـَدْ تـَحَدَّرا.... بُكاءً على عمرو وما كانَ أصبرا
    و من ذلك أيضًا قول عروة بن أذينة:
    ما كانَ أَحسنَ فيكَ العيشَ مُؤْتَنِفًا ..... غَضًّا و أطيبَ في آصالِكَ الأُصُلا
    د) بين اسم "إنّ" وخبرها: حكى الخليل بن أحمد عن العرب قولهم: "إنّ مِنْ أفضلِهم كانَ زيدًا" على أنّ المقصود: "إنّ من أفضلهم زيدًا" على إلغاء "كانَ".
    2- بين الصفة والموصوف: كما في قول الفرزدق:
    في غرفِ الجنّةِ العليا التي وَجَبَتْ لهم هناك بسعي ٍ كان مشكورِ .
    أي "بسعي مشكور" على أنّ "كانَ" زائدة.
    ومن شواهده قول الراجز:
    إلى كِناسٍ كانَ مستعيدِ
    أي "كناس مستعيد" على تقدير زيادة "كانَ".
    وقد جعل الخليل وسيبويه من ذلك قول الفرزدق:
    فكيفَ إذا مَرَرْتَ بـِدارِ قومٍ ...وجيـرانٍ لنا كانوا كرامِ.
    إذ المعنى – في رأيهما – "وجيران لنا كرام" بتقدير زيادة "كانَ"،
    و"كانَ" الزائدة لا تعمل عند الجمهور، وعامة القائلين إنها تعمل لم يذكروا أنها تعمل في غير الضمير المستتر.
    3- بين المعطوف و المعطوف عليه:
    و من ذلك قول الفرزدق:
    في حَوْمَةٍ غَمَرَتْ أباكَ بحورُها ...في الجاهليةِ كانَ و الإسلامِ .
    أي "في الجاهلية و الإسلامِ" و "كانَ" زائدة.
    4- بين حرف الجر والاسم المجرور:
    كقول الشاعر:
    سَراةُ بني أبي بكرٍ تَسامى .... على كانَ المُسَوَّمَةِ العِرابِ.
    أي "على المسوّمة العراب" و "كانَ" هنا تُعدّ زائدةً.
    "كانَ" الزائدة أهي قياسية أم سماعية؟
    يظهر أنّ النحويين الذين بحثوا في هذه المسألة لهم تفصيل؛ فهم يرون أنّ زيادة "كانَ" قياسية بين "ما" التعجبية و فعل التعجب، و شاذة بين حرف الجر و الاسم المجرور، و سماعية فيما عدا ذلك.
    هل يزاد سائر الأفعال الناقصة كما زيدت "كانَ"؟
    جمهور النحويين لا يجيزون زيادة فعل من الأفعال الناقصة خلا "كانَ" لكنّ الكوفيين أجازوا زيادة "أصبحَ" و "أمسى" خاصة لورود السماع بزيادتهما فقد حكوا عن العرب قولهم: "ما أصبحَ أبْرَدَهَا" و "ما أمسى أَدْفَـأها".
    و قد انفرد الفراء عن الكوفيين بتوسعه في القياس على أساس ما سُمع من زيادة "أصبحَ" و "أمسى"، فأجاز زيادة الأفعال الناقصة قاطبة. و القياس أصل من أصول العربية لكن الإفراط فيه غير محمود.
    و في الختام يحسن عرض الخلاصة التالية:
    1- ـ"كانَ" بالزائدة يمكن حذفها دون أن يؤثر هذا الحذف على النسيج النحوي للجملة.
    2- الراجح أنّ "كانَ" الزائدة لا تعمل خلافـًا لمن قال إنها ترفع ضميرًا مستترًا على أنـَّه فاعل.
    3- تدل "كانَ" الزائدة على الماضي إذا لم يوجد في الجملة ما يدل عليه، أما إذا وجد ما يدل على الماضي فإنّ دورها يقتصر على توكيد هذه الدلالة.
    4- ترد "كانَ" زائدةً في كلام العرب بين المتلازمين في مواضع مخصوصة هي: المسند و المسند إليه، و الصفة و الموصوف، و المعطوف و المعطوف عليه، و حرف الجر و الاسم المجرور.
    5- الأظهر أنّ زيادة "كانَ" قياسيَّة إذا روعي أمران؛ أحدهما: أن يكون استعمالها محدودًا فلا يُستكثر منه، و الآخر: أن يُقتصر في زيادتها على المواضع المسموعة من كلام العرب مع ملاحظة ما في استعمال "كانَ" زائدةً بين حرف الجر و اسم المجرور من غرابة تنفر الأذن العربية منها و هو أمر راجع إلى نُدرة الفصل بين الجار و المجرور في لسان العرب.
    6- "كانَ" الزائدة غير متصرفة فلا ترد إلا على صيغة الماضي.
    7- لا تـُزاد الأفعال الناقصة قياسًا على "كانَ" و إن وردت زيادة شيءٍ منها في نصوص محدودة لا يُقاس عليها. .
    المرجع من الرابط:
    http://www.ibnalislam.com/%D9%85%D9%...%AF%D8%A9.html
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    1,274
    قرأت ما كان في صفحة أستاذي
    وأشكره على ما كان منه .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    جزاكم الله خيرا على النمعلومات المضيئة حول كان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (حماد مزيد) مشاهدة المشاركة
    قرأت ما كان في صفحة أستاذي
    وأشكره على ما كان منه .
    أشكرك أخي الشاعر وأستاذنا حماد على تعليقك الطريف .
    وبهذا التعليق يمكنني القول :
    الشاعرُ حماد كان مستوعبٌ ما كان قيل
    شكراً جزيلاً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  5. #5
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سليلة مسلم) مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا على النمعلومات المضيئة حول كان
    أشكرك شاعرتنا وأستاذتنا سليلة على مرورك الطيب وكلامك العطر.
    طبعاً كان الكلام عن صنف من أنماط "كان" وهي الزائدة. وأما أصنافها الأخرى فهي :
    1- الناقصة 2 - التامة 3- الشأنية (4- الزائدة)
    ولا تترافق بالخبر المنصوب إلا في نمط "كان" كفعل ناقص (ناسخ).
    أكرر جزيل شكري واحترامي.
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    أشكر أستاذي ضياء
    تتحفنا بالمفيد الممتع دائما

    لكني لا زلت أعتقد أستاذي أن الشاعر حماد كان مستوعبا لما كان قيل
    فكان الثانية زائدة، أما الأولى التي دخلت على مبتدأ وخبر
    فأراها كمال النقص الذي اعرفه
    والله وأستاذي أعلم

    شكرا لجمال روحك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أشكرك شاعرتنا وأستاذتنا سليلة على مرورك الطيب وكلامك العطر.
    طبعاً كان الكلام عن صنف من أنماط "كان" وهي الزائدة. وأما أصنافها الأخرى فهي :
    1- الناقصة 2 - التامة 3- الشأنية (4- الزائدة)
    ولا تترافق بالخبر المنصوب إلا في نمط "كان" كفعل ناقص (ناسخ).
    أكرر جزيل شكري واحترامي.
    شكرا لك أستاذي الكريم

    ارجو أن تزيدني من فيض علمك حول كان الشأنية.

    والله يرعاك.

  8. #8
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
    أشكر أستاذي ضياء
    تتحفنا بالمفيد الممتع دائما
    لكني لا زلت أعتقد أستاذي أن الشاعر حماد كان مستوعبا لما كان قيل
    فكان الثانية زائدة، أما الأولى التي دخلت على مبتدأ وخبر
    فأراها كمال النقص الذي اعرفه
    والله وأستاذي أعلم
    شكرا لجمال روحك
    أستاذتنا وشاعرتنا الفاضلة حنين حمودة.
    السلام عليكم.
    استعمل أخانا حماد كان بين الاسم الموصول وصلته ،وكان يجب عليَّ إفراد عنوان لهذا الصنف مع مجموعة مابين المسند والمسند إليه ، ونعلم زيادتها في هذه الحالة بحذفها فلا نجد تغييراً في المعنى. مثلاً أقول : جاء من كان أكرمته = جاء من أكرمته . وهكذا حال جميع الأسماء الموصولة.
    ومن الشواهد القرآنية عند بعض النحاة قوله تعالى : (قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً) والنحاة الآخرون على أنها ناقصة واسمها ضمير الشأن وخبرها محذوف (أو الجار والمجرور) ،وأما صبياً فهي حال منصوب.
    والذين قالوا بزيادتها أن حذفها لايؤثر على المعنى من جهة ، وعيسى لايزال رضيعاً في المهد وهو يكلمهم، فكان هنا لا تفيد الزمن الماضي. (ولا فائدة من معنى الماضي فيها يخص عيسى عليه السلام، فكل منا كان في المهد صبياً).
    على أية حال، الموضوع ممتع في التحليل والذي يستعمل كان هو من يجعلها عاملة أو عاطلة حسب المعنى الذي يقصده.
    شكراً لمداخلتك وبيانك ولك رأيك المحترم.. فالنحاة دائماً في خلاف لاختلاف الرؤى بينهم في استيعاب المعنى المقصود.

    بوركت وجزاك الله خيراً


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 03-21-2014 الساعة 02:42 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  9. #9
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    شكرا لك أستاذي الكريم
    ارجو أن تزيدني من فيض علمك حول كان الشأنية.
    والله يرعاك.
    سرني مرورك الطيب أستاذنا الفاضل ونحن نتعلم منكم،بارك الله بكم.
    كان الشأنية هي التي يقصد بها الحديث والشأن ومثالها المدرسي : كان زيدٌ قائمٌ
    أي الشأن والحديث : زيدٌ قائمٌ
    قال الشاعر من الطويل:
    إذا مت كان الناس نصفان شامت *** وآخر مثن بالذي كنت أصنع
    أي كان الشأن و الحديث الناس نصفان
    وعن الفراهيدي بتحقيق لأحد كتبه في النحو للدكتور فخر الدين قباوة
    ... وقد يرفعون بـ"كان" الاسم والخبر فيقولون: كان زيد قائم.
    وقال الشاعر في ذلك:
    إذا ما المرء كان أبوه عبسٌ ... فحسبك ما تريد من الكلام
    رفع "الأب" على الابتداء و"عبس" خبره، ولم يعبأ بـ"كان".

    وهناك من النحويين من يجعل كان الشأنية فرعاً أو شكلاً من كان الناقصة ويكون اسمها ضمير الشأن هو ، وخبرها الجملة الإسمية (من المبتدأ والخبر) في محل نصب خبر كان.
    ففي إعراب كان زيد قائمٌ عندهم:
    كان فعل ناسخ اسمه ضمير الشأن المقدر هو.
    زيدٌ مبتدأ مرفوع . قائم : خبر مرفوع .
    والجملة الإسمية (زيد قائم) في محل نصب خبر كان الناسخة.
    هكذا يختلف النحويون.. اختلافاً تخصصياً يثقل على كثير من المتلقين فهمه فتصعب لغتنا عليهم.
    أكرر شكري واحترامي لأستاذي الفاضل
    وجزاكم الله خيراً
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 03-21-2014 الساعة 02:45 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    675
    أفادكم الله أستاذنا الكريم د/ضياء الدين
    وجزاك الله خيرا على هذه الفائدة

  11. #11
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (هبة الفقي) مشاهدة المشاركة
    أفادكم الله أستاذنا الكريم د/ضياء الدين
    وجزاك الله خيرا على هذه الفائدة
    أشكرك شاعرتنا الكبيرة هبة الفقي على مرورك وتعليقك.
    بوركت وجزاك الله خيراً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  12. #12
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    سرني مرورك الطيب أستاذنا الفاضل ونحن نتعلم منكم،بارك الله بكم.
    كان الشأنية هي التي يقصد بها الحديث والشأن ومثالها المدرسي : كان زيدٌ قائمٌ
    أي الشأن والحديث : زيدٌ قائمٌ
    قال الشاعر من الطويل:
    إذا مت كان الناس نصفان شامت *** وآخر مثن بالذي كنت أصنع
    أي كان الشأن و الحديث الناس نصفان
    وعن الفراهيدي بتحقيق لأحد كتبه في النحو للدكتور فخر الدين قباوة
    ... وقد يرفعون بـ"كان" الاسم والخبر فيقولون: كان زيد قائم.

    أكرر شكري واحترامي لأستاذي الفاضل
    وجزاكم الله خيراً
    أحب أن أضيف توضيحاً :
    - كتاب النحو للخليل بن أحمد الفراهيدي اسمه (الجمل في النحو)
    - بيت الشعر وجدته بروايتين في الشطر الأول ولا يتغير معناه.
    إذا مت كان الناس نصفان (صنفان) شامت....
    - من يذهب إلى أن كان الشأنية هي الناقصة يصدم بالمعنى.
    فكان الناقصة تفيد زمن الماضي دون الحدث ، وأما معنى كان الشأنية فهي رواية شأن أو حدث أو حكاية في أي زمن. كجملتي القول ومقول القول.
    والله أعلم
    وشكراً جزيلاً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    نشكرك فعلا على الإضافات
    هل يعني هذا إن قلنا كان زيدٌ قائمًا ، ونحن نقصد به زمن الحاضر ولا نقصد به رواية قيام زيد في الماضي سياق خطأ ؟؟؟ لأن التعابير لها شأن وأساس بتوجيه المعاني الصحيحة ولكلٍ وظيفته كما أشرت أستاذنا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #14
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سليلة مسلم) مشاهدة المشاركة
    نشكرك فعلا على الإضافات
    هل يعني هذا إن قلنا كان زيدٌ قائمًا ، ونحن نقصد به زمن الحاضر ولا نقصد به رواية قيام زيد في الماضي سياق خطأ ؟؟؟ لأن التعابير لها شأن وأساس بتوجيه المعاني الصحيحة ولكلٍ وظيفته كما أشرت أستاذنا
    صدقت أستاذتنا وشاعرتنا الكريمة.
    مهمة الإعراب الإفصاح عن حقيقة الأزمنة والحوادث ، وتبرز هذه الأهمية كلما كان الكلام فصيحاً بليغاً جزلاً، فيصبح لكل حرف معنى.
    واستعمال كان كفعل ماض ناقص ، أي يريد القائل إبراز زمن الحدوث مع إغفال الحدث نفسه التي تعبر عنه باقي الجملة ، ومن هنا جاءت إحدى معانيه بأنه ناقص، فالفعل التام يدل على الزمن وطبيعة الحدوث في الفعل ذاته .
    فقولنا (ذهب زيد) يريد القائل إبراز حدوث فعل الذهاب في زمن مضى (الزمن مع الحدث) . ولذلك يعتبر الفعل ذهب تام غير ناقص.كماذكروا من أسباب اعتبارها ناقصة لأن جملتها لايتم معناها إلا بوجود خبر لها يتمم معناها، وجعله منصوباً ليتم تفريقه عن الإخبار في باقي الجمل حيث يكون الخبر فيها مرفوعاً.
    فلو قلنا : (كان زيد) يكون معناها فعل تام يعبر عن فعل الكينونة في زمن مضى.
    ولو قلنا ( كان زيد قائماً) نريد الإخبار عن قيام زيد في زمن مضى.
    ولو قلنا ( كان زيد قائم) نريد التعبير عن حكاية مفادها : زيد قائم.
    ولو قلنا ( زيد كان قائم) يراد التوكيد فقط على قيام زيد (زائدة)- دون زمن.
    ولو قلنا ( قائماً كان زيد) فهي كمعنى (كان زيد قائماً) مع تسبيق الخبر لأمر يرده القائل بلاغياً أو لوزن في قصيدة. والاسم في كان لا يسبقها.
    فلكل ترتيب وقول معانٍ مختلفة ، ولعل في ذلك سر من أسرار اللغة التي اختارها الله تعالى لتنزيل كتابه المعجزة التي تضمن أخبار الخليقة منذ خلقها إلى يوم القيامة.
    سبحانه وتعالى.
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط