بحر المحيط ‏

يقدم الشاعر سامي الأجرب ما يدعوه [بحر المحيط ] وفيما يلي بعض مقتطفات مما ورد في موضوعه عن هذا البحر.‏
ويبدو أن الشاعر كان مركزا على [ بحر محيطه ] لدرجة يبدو معها أن لاحرج فيما شاب مقاله من أخطاء نحوية عديدة.‏

‏"وأهدي هذا الموضوع بشكل خاص لأخي وأستاذي د. خلوف على ضوء قوله : ‏

http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...&postcount=31‎

أختنا المبدعة نداء صبري‎..
لا تكوني كبعض المتحجرين الذين يخشون أي تجديد، فيخوفوننا بفساد قواعد اللغة فيما لو فتحنا باب التجديد في موسيقى ‏الشعر " ‏

لست ضد أن يفتح استاذي من باب التجديد كما شاء له ذوقه السليم ولكن الذوق السليم لا يمكن نقله دون تقعيد .وكل ما أطالب به هو أن يقعد لنا ما يراه من فتح. فيكون لنا مرجعان للتصنيف مرجع في حدود الخليل، ومرجع في حدود ما يراه أستاذنا. بل لست ضد أي تجديد ممن لا يملكون رقي ذوق أستاذنا شريطة أن يبين منهجه في التجديد. لعل في هذا التوضيح ما يبرئني لدى استاذي من شبهة تهمة التحجر ولو إلى تهمة أخف كالعناد في الإصرار على الطلب ممن يتجاوزون الخليل أن يحدد كل منهم منهاجا واضحا لتجاوزه لينسب الحكم إليه في نتاج الشعراء فيما تجاوز منهج الخليل. وهو كما يرى القارئ طلب أكاديمي فني بحت.



أترك للقارئ الحكم والتعليق ، والموضوع بكامله على الرابط:‏

http://pulpit.alwatanvoice.com/conte...t/246637.html‎

‏1- ومن ثم قررت للإفادة لكل من يهمةُ الأمر , أن أقدم هذا الوجيز في بحر المحيط للشعر العربي , ليكون هو المحيط لكل ‏بحور الشعر العربي , وهو مدرستي الفلسفية التي أكتب عليها شعري و قصائدي , فلسفة النقض و الرفض , حيث أعتبر ‏هذا البحر المحيط أكثر أريحية في تشكيل و البناء الشعري وقد أرهُ بوابة يمكن لكل شاعر أن يجد ذاتهُ بهذا البحر لما فيهِ من ‏تقليل من القيود الموروثة‎.


كذلك يعطي الشاعر المحدث و الذي لا يعتمد على علم العروض , نمط السهل الممتع , وليس السهل الممتنع , هذا في بناء ‏القصيد و الممتع في التعبير عن شعور الشاعر , الذي يعبر بهِ عن مجتمعهِ و محيطهِ , وسوف ننظر في السياق كيف يبنى ‏بحر المحيط المعتمد على مبدأ أو القاعدة أو النظرية الجديدة والتي لم يتطرق لها أحد من القدم و الشعراء و اللغويين الجدد ‏وهي ( القاعدة الرقمية ) بديلاً للتقطيع / / /5/ 5 // 5/ 5‏‎

‏2- بحر المحيط , لهُ كذلك بأن يمزج عدة بحور في قصيدة واحدة , على أن تكن بحور متقاربة في التفاعيل , مثلاً بحر ‏الطويل مع البحر الرجز أو الذي يقاربهُ عددياً , و هكذا يصبح لهُ بحر المحيط معين , وهكذا سيشعر الشاعر في تسهيلات ‏محببة لهُ و مريحة لبناء القصيدة الشعرية , دون قيود و حدود كانت في السابق تقيد حركةُ بناء القصيد , كما وتعطيهِ ‏الإبداع المريح في حرية الحركة و التنقل بين بحور الشعر الأخرى , طبعاً مع الإلتزام في قواعد فصيح اللغة العربية , وفي ‏التركيز على وفي التركيز على ( المعان و البيان و البلاغة ) فهذه قواعد لا يحق لأحدٍ الخروج عنها , كي لا يصبح لدية ‏المنثور , و السجع , أو الرسم على الكلمات وهي مدرسة الشاعر نزار قباني.

‏3- و ننظر في أمواج البحر المحيط , وفي حرارت البحر عند ساعة الظهيرة , وفي هدأت الليل عندما تجلي القمر على ‏صفحاتهِ المضيئة‎ ,
كون هذا البحر المحيط يعطي الشاعر , الانسيابيةِ و الثورية الشعرية بذات القصيد‎ .

4- بل القاريء يبحث عن السهل الممتع المبني على البسيط و الفصيح من المعاني التي يتداولها الناس في حياتهم اليومية ‏‏, هنا جاء الشعر الحديث , وكان على الشاعر الحديث المحدث أن يجاري ( الزمان و المكان و الإنسان ) لا أن يجعل الزمان ‏والمكان و الإنسان يجاري الشعر , و إلا سيموت الشعر العربي في غياهب الدهماء الكبرى والصغرى , ونخرج صفر اليدين ‏كحضارة عربية لم تجاري زمانها و مكانها و إنسانها‎ ,

5- ونحن اليوم كشعراء الحداثةِ , مهما خرجنا عن قواعد علم العروض , لكن تبقى لنا قواعد علم العروض (المرجعية ‏الأساس ) يقتبس و يلجأ لها الشاعر المحدث لما يراهُ مناسباً و مفيداً لبناء قصائدهِ الشعرية الحديثة‎
أما زمن الطرق على ( الدست ) فقد إنتهى , أو الطرق على الوزن فعولن / مفاعلين / فعولن / مفاعيلن , وسبب خفيف و ‏سبب ثقيل ووتد و فاصلة وغيرها من قواعد علم العروض في وزن الشعر التقليدي , فهذا باتَ من القيود التي لا تحرك ‏الشعر للأمام , بل تتركهُ جامداً متجمداً في دائرة التقوقع في قوقعة صدأ الأزمنة‎ .

‏6- فبحر المحيط :- لا يجب أن يلتزم في بناء قصائدهِ على بحر محدد , لا بل لهُ أن يأخذ من كل البحور بذات القصيدةِ ‏على أن يلتزم في الجناس و الصور الشعرية و الميزان و الوزن و الموسيقى و الجرس و القافيةِ وغيرها من أدوات الشعر.

‏7- و لتوضيح البحور كان لي أن أضعها للقاريء و للشعراء المحدثين و الباحثين , للدرس و الفحص و القياس , و ليس ‏للنقد , لماذا ليس للنقد , من منطلق بسيط , كيف تنتقد شيء يتولد حديثاً , أو كيف تغوص ببحر المحيط و الناقد لم يعرفهُ ‏مسبقاً , نعم يمكن للناقد أن يقوم في النقد بعد زمن ما , وبعد أن يرى و يشهد أمواج البحر المحيط تلطم أمواج شواطيء ‏الشعراء و الناس , ويصبح هناك باحثين الكل قد أدلى بدلوهِ , حتى تستبين معالم هذا البحر المحيط الجديد , أي كما حدث ‏في بحر المتدارك , ومن ثم أعتمد كبحر من بحرو الشعر العربي ‏

‏8- وكان لابد من طوق نجاة للشاعر المحدث , وهو البحر المحيط , وهنا ننظر في البحور الموروث و المعروف‎ .
البحر الطويل مبني على = صدر 21 حرفاً / عجز 24 حرفاً = المجموع صدر و عجز = 45 حرفاً‎
البحر البسيط مبني على = صدر 23 حرفاً / عجز 23 حرفاً = المجموع صدر وعجز = 46 حرفاً‎
البحر الكامل مبني على = صدر 21 حرفاً / عجز 21 حرفاً = المجموع صدر وعجز = 42 حرفاً‎
البحر الرجز مبني على = صدر 21 حرفاً / عجز 21 حرفاً = المجموع صدر و عجز = 42 حرفاً‎

‏9-, و للحقيقة رغم أننا مكثنا في الأندلس ثمانية قرون , وكانت لغة أوروبا يوماً ما هي اللغة العربية الثانية , ورغم الغزو ‏الثقافي العربي للغرب , فلم يأتي كل فلاسفة الغرب بشعرٍ يوازي الشعر العربي العظيم , فراحوا يكتبون الشعر على الطريقة ‏النثرية للخلاص من طلاسم الشعر العربي التقليدي , وقد أخترع الغرب الذرة , وعند بحور الشعر العربي , خضعوا لعبقرية ‏الحضارة العربية خضوع التلميذ لمعلمهِ , و اليوم سنضع هذا البحر المحيط , لبناء لبنة أخر في صرح الحضارة العربي ( ‏البحر المحيط‎ )

10- وهكذا يُمكن بحر المحيط للشاعر تجاهل التفعيلات , والحركات , وذلك في تعداد الحروف و إستبدالها في النمط الرقمي , ‏إن كان يريد الكتابةِ للشعر العربي التقليدي , لكن لو شاء كتابة الشعر المحدث و حسب بحر المحيط الرقمي , هنا عليهِ ‏حساب كل الأحرف و إستبداله في أرقام , ليأتي في عدد أرقام بحر المحيط و عجز بحر المحيط , فبحر المحيط لا يتقيد في ‏أعلى رقم لدى بحر البسيط وهي ( 46 ) حرفاً صدراً 23 + 23عجزاً , أنما وبل إنَ بحر المحيط يتكون من عشرة حزم حسابية ‏وهي تساوي = المجموع 70 رقماً‎

‏11 - أما بخصوص الشعر العربي التقليدي , الذي بات ثقيلاً في الآذان الحضرية , و ثقيلاً في الكتابةِ , و قد أدى هذا لعدم ‏أهتمام الأجيال الجديدة في تعلم الشعر و التركيز على اللغة العربي لما فيها من ثقيل الكلام و المعاني و الأعراب , كذلك ‏ميلهم نحو السهل الممتنع و الممتع , فجاءت شعراء الحداثة لتغطي هذه الناحية , لتعيد الإنسان العربي نحو حبهِ للغتهِ ‏الجميلة .

‏12- ومن أشهر من برز من شعراء الحداثة هو بلا شك نزار قباني و السياب و مظفر النواب و فدوى طوقان و غيرهم الكثير ‏الكثير و أنا أعتذر لعدم ذكر كل الأسماء , ومن هنا لهم مني رسالة إني أحبكم جميعاً , لأنكم تحافظون على ثقافتنا العربي ‏من غبار النسيان‎
لكن :- كل هؤلاء كانوا يكتبون الشعر دون وزن و ميزان و دون الإعتماد على بحر شعري حديث ليكن للجميع مرجعية , بل ‏هو إجتهادات و فعل من مفاعيل الشعراء , كلٌ حسب طريقتهُ و إبداعهِ‎
وقد آن لنا اليوم أن نكتب الشعر العربي الحديث على بحر ووزن شعري مريح للجميع القارىء و الشاعر يعتمد عليهِ و يستند ‏‏, لا أن يبقى الشعراء مستمرون و يكتبون دون مرجعية , ‏

‏13- [ أبيات على بحر المحيط ] ‏
نوح الف عام عن الحياة مر مرو يوم وعام = عجز 30 حرفاً = المجموع 63 رقماً محيط‎
و أنت ألا تدرك بأن الله بالمرصادِ لسافك الدم = صدر 34 حرفاً‎
إن كنتَ عادلاً جنات خلداً و ريحان وحور نعم = عجز 31 حرفاً = المجموع 65 رقماً محيط‎
وإن كنتَ فرخ شيطان نار و نيران و جحم = صدر 27 حرفاً‎


‏14- و هكذا أنتم قرأتم تلك القصيدة , التي أخذ الشاعر حريتهُ في كتابتها , دون قيداً أو شرط , بل أعتمد مبدأ الرقمية في ‏بناء القصيده هذه , و كيف تم التوضيح لكم في معادلة الأرقام , أي في المعادلة العددية ما بين الصدرِ و العجز , وكيف ‏توسع الصدر , وكيف تراجع العجز , وكيف تراجع الصدر , وتوسع العجز , دون أن تتحكم في الشاعر مباديء الشعر ‏التقليدي , بل و حافظ عليها في البناء و توسع و أعطى مفاهيم أوسع للفكرة‎

‏15 - والذين يغمزون و يلمزون ها هو اليوم بات للشعر الحر بحر المحيط , يغوص بهِ الشاعر بكل أريحيةٍ و مرجعية , و ‏ليرفع اليوم الأشرعةِ و يبحر ببحر المحيط و يكتب دون حرج ووجل فهنا بات لهُ علم من علم العروض . و سنكمل هذا العلم ‏في كتاب لاحق ‏

الشاعر سامي الاجرب 25/ 12/ 2011 ... عمان - الاردن