النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هجاء عروضي

  1. #1
    زائر

    هجاء عروضي

    ابن دانيال الموصلي ~( من الموسوعة الشعرية)
    646 - 710 هـ / 1248 - 1311 م
    الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال.
    شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها.
    ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره.
    وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط).

    وهذا جزء من قصيدة يذم بها جهل أحدهم في عدة علوم منها العروض حيث يقول
    عَدِّ عَنْ ذا وَعُدْ إلى صَنْعَة الشْعـ = ـرِ التي أنتَ في حماها دَخيلُ
    ثُمَّ سَلْني عَنْ لَحْنكَ الفاضح الفا = حشِ بحرِ الخفيفِ وهو ثَقيلُ
    وَتَخَطِّيكَ في مُتابعةِ الوَزْ = نِ مراراً وأَنت عنهُ غفولُ
    فاعلاتُنْ مُسْتَفعلُنْ فاعلاتُنْ = فاعلاتُنْ مُسْتَفْعلُنْ مَفْعولُ
    ما الذي عَلَكَ الأخيرَ من الاجـ = ـزاءِ قُلْ لي يا أيُّها المعلولُ
    واقعُدَنْ منهُ فوقَ ما شئتَ من ودِّ = مديدٍ والقُرنُ منك طويلُ
    لستَ تَدري بحراً سوى بحرِ دميا = طَ الذي في عَرابهِ الأُسطولُ
    أنتَ لا شَكَّ في الحقيقةِ كَلْبٌ = أو كَتَيْسٍ لم تَدْرِ ماذا تقولُ
    قوله
    فاعلاتُنْ =232/ مُسْتَفعلُنْ =4 3 / فاعلاتُنْ=232 فاعلاتُنْ =232 /مُسْتَفْعلُنْ 4 3 / مَفْعولُ 222

    ما الذي عَلَكَ الأخيرَ من الاجـ ـزاءِ قُلْ لي يا أيُّها المعلولُ
    قوله: ما الذي (علك) أي مضغ فأنقص
    الأخير من الأجزاء يقصد مفعولُ=222
    فهو يسأله عن تغير أصل آخر العجز وأصله شبيه بآخر الصدر فاعلاتن = 2 3 2 ما الي غيره إلى مفعولُ 222

    في العروض التفعيلي يعرف هذا بعلة التشعيث وعرفوها بأنها :" حذف أول الوتد المجموع مثل فاعلاتن تحذف عينها فتصير فالاتن وتحول إلى مفعولن" ( اهدى سبيل – ص 44)
    وقالوا عنها علة تجري مجرى الزحاف أما علة فلأنها وقعت على الوتد وأما جريانها مجرى الزحاف فلأنها غير ملزمة .
    ووصف الشاعر للمهجو بالمعلول في قوله ( يا أيها المعلول) إشارة إلى علة الشاعر أي نقصه ويجيء ذلك موافقا للعلة التي لحقت آخر الخفيف.

    وتفسيرها في الرقمي كالتالي

    أصل وزن البيت = 2 3 6 3 2 3 2 .............2 3 6 3 2 3 2
    قد يصبح وزنه بتحول 2إلى 1 = 2 3 6 3 2 3 2 ........... 2 3 6 3 1 3 2
    وهنا يصبح ما بعد الأوثق خببيا = 2 3 6 3 2 3 2 ........... 2 3 6 3 1 3 2
    ولنا أن نعتبره على النحو التالي = 2 3 6 3 2 3 2 ........... 2 3 6 3 (2) 2 2
    فيصح بالتكافؤ الخببي أن يصير = 2 3 6 3 2 3 2 ........... 2 3 6 3 2 2 2

    وللقارئ الكريم أن يتمعن في استطراد التخاب لتجيء منطقة الضرب - آخر العجز 2 (2) 2 = 2 1 3

    لنأخذ الأبيات التالية لعبده بدوي:
    هبط الأرض كالصباح سنيّا = وككأسٍ مكلّلٍ بالحببْ (بالحببِ)
    عرف الحبّ والمنى وحروفاً = كالعصافير إن تطاردْ تُجبْ (تجبِ)
    وتغنّى كبلبلٍ وتهادى = . كشعاعٍ معطّرٍ مرتقَبْ (مرتقَبِ )
    عاش في الفؤاد قلباً ذكياً = يحتسي النور ينتشي من طربْ (طربِ)
    تفرح الأرضُ حين يمشي عليها = يمسح النجك رأسه في حدبْ (حدَبِ)
    قد نسى الرومَ قد غدا الأزدُ أهلاً = حسبه الأزد عند ذكر النسبْ (النسبِ)
    حينماهمّ بالرحيل اسجابت = خطواتٌ وقلبه لم يجبْ (يُجبِ)

    لنقرأ الأبيات أولا بنصها الأصلي أي بالروي الساكن وزن البيت الأول ومثله سائر الأبيات
    1 3 2 3 3 1 3 2 ................1 3 2 3 3 2 3
    هذا الوزن هو (الخفيف~ 51)
    ولنعد قراءة الأبيات مع إبدال الكلمات ( بين القوسين) بنظيراتها بحيث يكون الروي مجرورا
    حينئذ يكون الوزن

    وأتأمل هنا ماذا لو ألزمنا الضرب الخبن كما في البسيط
    1 3 2 3 3 1 3 2 ..............1 3 2 3 3 2 1 3
    هذا الوزن لا يقره العروضيون. وأنا أستسيغه بل أراه أسلس من الوزن الأصلي المعترف به. ومع ذلك لا أعتبره شعرا بل هو من الموزون موزون الخفيف فحسب. وسلاسته شهادة لصحة التنظير الذي تقدم.
    ومن عجب أن الكسرة حركة كافة الكلمات في أواخر الأبيات من ناحية نحوية. ألا يدل ذلك على استشعار الشاعر للوزن على هذا النحو. لوخالفت حركة أحد أواخر الكلمات البقة لكان لزاما علينا التسكين."
    *****************
    وهنا أتساءل ماذا لو صنعنا هنا " ما صنعه في البسيط حين ألزم عروضه والضرب الخبن "

    فيصبح نص الأبيات
    هبط الأرض كالصباح سناً ......... وككأسٍ مكلّلٍ حبَبا
    عرف الحبّ والمنى ورؤىً ......... هي كالقلب من هوىً وجبا
    وتغنّى كبلبلٍ وتهادى ......... كشعاعٍ معطّرٍ بِرُبى


    وأبقيت عروض البيت الثالث كما هو لاستكمال المقارنة.

    وتبقى قصيدة أخي بندر على الرابط أدناه متميزة وشاهدا رائعا في هذا السياق.

    وأبيات عبدة بدوي وما حولها منقولة من http://www.arood.com/vb/showthread.p...5+%C8%CF%E6%ED

    كم أتمنى أن أقرأ تعليق الأستاذين سليمان أبو ستة ود. عمر خلوف على الصورة المقترحة لموزون الخفيف.

  2. #2
    زائر
    ما رأيكم لو نجمع في هذا الرابط ما ورد في سياق الشعر عن العروض ومسائله ؟
    والموسوعة مفيدة في هذا

    لابن حداد الأندلسي

    إيْها سَقَطْتَ على الخَبِيْرِ بِحَالِهِمْ = عند العَرُوْضِ حَقَائِقُ الأَوْزَانِ
    هُمْ كالقَرِيْضِ وَكَسْرُهُ من وَزْنِهِ = يَبْدو من التَّحْرِيْكِ والإِسْكانِ

    لابن الوردي
    مديدُ الزحاف ِسريعُ الخلافِ = بسيطُ الخرافِ خفيفُ طويلُ
    على جهله بضروب العروضِ = لكلِّ قبيحٍ فعولٌ فعولُ

  3. #3
    زائر
    السلام عليكم

    أبو الفضل الوليد:

    حَنَت ليلى على الصبِّ المريضِ .................. فحالَ جريضُهُ دونَ القريضِ
    دُعيتُ حَليلَها وأنا وَليدٌ .............................. ففي أطرافِها عِلمُ العروض


    ابن دانيال الموصلي :

    وَنَظمُ الشِّعرِ صرتُ به فَريداً .............. وطلتُ بهِ على السّبع الطوال
    وقطّعتُ العروضَ بِفاعلاتنْ ...................... بأوتادٍ وأسباب ثِقالِ


    ولإبن طباطبا العلوي :

    كُل العُلوم تَزين المَرء بَهجَتِها ................. إِلا العروض فَقَد شانَت ذَوي الأَدب
    بي الدَوائر دارَت مِن دَوائرها ................. ما لِأمرئ ارب في ذاك مَن أَرب
    فَاِستعمل الذَوق في شعر تُؤلفه ....................... وَزن بِهِ ما بَنوا في سالف الحقب

  4. #4
    زائر
    الأستاذ رغداء

    أضحك الله سنك ، وتغمد بالرحمة إمامك
    :

    كُل العُلوم تَزين المَرء بَهجَتِها ..... إِلا العروض فَقَد شانَت ذَوي الأَدب


    ابن نباتة المصري:
    قالوا أمن عرَضٍ بجسمك مؤلمٍ = أمسيتَ في صعدٍ تئنّ وفي صَبب
    فأجبْتهم روحِي الفداءُ لمالكٍ = قد كانَ في هذا العروضِ هوَ السبب

    أبو العلاء المعري:
    تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّهِ = وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها
    فَلَيسَ بِذاكِرِ أَوتادِها = وَلا مُرتَجٍ فَضلَ أَسبابِها

    الشريشي السلوي:
    ومن لم يكن يدري العروض فربما = يرى القبض في التطويل من أظهر الكسر

    الظاهري:
    هبني أطيع ملام الكاشحين ولا = أعصى الوشاة ولا أرعى الذي يجب
    أكنت أصغي لشعر وزنه خطأ = وقد ترادف فيه اللحن والكذب
    فالوزن منكسرٌ والخفض منتصب = واللفظ غث ومعنى اللفظ منقلب
    لو كنت تسطيع أخطاء بخامسة = أخطأت لكن عليك الجهد والطلب
    هذه المعاني الكتبخي ارتضاك لها = قل شعرت وكانت قبل تحتلب
    هب العروض تساهلنا عليك به = فأي نحوٍ بهذا العقل يحتجب
    تطهر الآن من ذا الشعر مغتسلاً = كما تطهر من أدرانه الجنب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    سوف أبدأ مداخلتي من النقطة التي تساءل فيها الأستاذ خشان عن مدى شرعية صورته المقترحة لوزن الخفيف وهي التي يصير بها وزن البيت من هذا البحر كالتالي :
    فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن .............. فاعلاتن مستفعلن مستفعلن
    أو بالأحرى كما جاء تقطيعه رقميا على هذا النحو :
    1 3 2 3 3 1 3 2 ............ 1 3 2 3 3 2 1 3
    فَعِلاتُن مُتَفْعِلُن فَعِلاتُن ...........فَعِلاتُن مُتَفعِلُن مُفْتَعِلُن
    وقد قال في تعليقه عليه " هذا الوزن لا يقره العروضيون. وأنا أستسيغه بل أراه أسلس من الوزن الأصلي المعترف به. ومع ذلك لا أعتبره شعرا بل هو من الموزون موزون الخفيف فحسب. وسلاسته شهادة لصحة التنظير الذي تقدم " .
    ولا أدري كيف شهدت السلاسة في هذا التفعيلة المصطنعة على صحة التنظير الذي ربما كان قد نظر فيه إلى أن فاعلاتن المعلولة تقرأ رقميا على هذا النحو : 2 2 2 وأن التفعيلة المصنوعة تقرأ هكذا : 2 1 3 فالمحصلة إذن واحدة وهي الرقم 6 . ألا يكون ممكنا إذن أن أن نصنع من فاعلاتن المعلولة ( أي فالاتن ) التفعيلة التالية : 3 1 2 ( أي مفاعلن ) ؟ !
    أما الصور الأخرى لبحر الخفيف فهي مقبولة جميعا ، ومنها ما وضعه الخليل ومنها ما أجاد التنويع فيه الشعراء ، فالقصيدة التي نظمها الشاعر الدكتور عبده بدوي رحمه الله هي من الضرب الثاني من العروض الأولي عند الخليل ، والقصيدة التي نظمها الشاعر بندر الصاعدي هي من العروض الثانية وضربها مثلها عند الخليل أيضا .
    وأما الأبيات التي حورها الأستاذ خشان من قصيدة عبده بدوي كهذا البيت :
    هبط الأرض كالصباح سناً ......... وككأسٍ مكلّلٍ حبَبا
    فهي من " بيت الخبن فاعلن عروضا وضربا " الذي استشهد التبريزي له ببيت من قصيدة لجميل بثينه يقول فيه :
    بينما هن بالأراك معا ................ إذ أتى راكب على جمله
    وهذه منها أبيات صفي الدين الحلي التي أوردها الأستاذ خشان نقلا عن الدكتور محمد الطويل من كتابه " في عروض الشعر العربي " .
    والآن لننتقل إلى الموضوع الآخر الذي لم أكن أود الخوض فيه لولا أنني سألام لو تخطيته أو مررت عليه مرور الكرام . فقد جاء في القصيدة التي أستهل بها الأستاذ خشان هذا الموضوع قول الشاعر الكحال ابن دانيال :
    ما الذي عَلَكَ الأخيرَ مـن الاجــزاءِ قُلْ لي يا أيُّهـا المعلـولُ
    ووقفت مبهوتا أمام كلمة ( عَلَكَ ) التي علكت الوزن وفرقعت الإيقاع في البيت كله فعل الصبابا بالعلكة التي يفرقعنا دلالا ودلعا واستخفافا بعباد الله . ثم زاد عجبي وأنا أرى أخي المعجمي خشان يجتهد في بيان أن ( علك) هنا تعني مضغ فأنقص الأخير من الأجزاء . وأظن أن من مساوئ الاعتماد على الموسوعة الشعرية في الانترنت هي مواجهة مثل هذه الأبيات المحرفة ، وآمل أن يصل بعضنا إلى الرواية الصحيحة لهذا البيت اعتمادا على النسخة المحققة من ديوان ابن دانيال .
    وأخيرا أظنه قد آن الأوان لأدلي بمساهمتي في الأشعار التي قيلت حول العروض والعروضيين ولم أجد خيرا من قول الشيخ بهاء الدين السبكي الذي ينسجم مع الحديث المدار :
    إذا كنتَ ذا فِكرٍ سليمٍ فلا تَمِلْ ................ لِعِلمِ عروضٍ يُوقعُ القلبَ في الكَربِ
    فكلّ امرئ عانى العروضَ فإنّما ............ تَعرّضَ للتقطيعِ وانساقَ للضربِ
    وأظنني سأفكر جديا في اتباع نصيحته .........
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  6. #6
    زائر
    سوف أبدأ مداخلتي من النقطة التي تساءل فيها الأستاذ خشان عن مدى شرعية صورته المقترحة لوزن الخفيف وهي التي يصير بها وزن البيت من هذا البحر كالتالي :
    فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن .............. فاعلاتن مستفعلن مستفعلن
    أو بالأحرى كما جاء تقطيعه رقميا على هذا النحو :
    1 3 2 3 3 1 3 2 ............ 1 3 2 3 3 2 1 3
    فَعِلاتُن مُتَفْعِلُن فَعِلاتُن ...........فَعِلاتُن مُتَفعِلُن مُفْتَعِلُن
    وقد قال في تعليقه عليه " هذا الوزن لا يقره العروضيون. وأنا أستسيغه بل أراه أسلس من الوزن الأصلي المعترف به. ومع ذلك لا أعتبره شعرا بل هو من الموزون موزون الخفيف فحسب. وسلاسته شهادة لصحة التنظير الذي تقدم " .
    ولا أدري كيف شهدت السلاسة في هذا التفعيلة المصطنعة على صحة التنظير الذي ربما كان قد نظر فيه إلى أن فاعلاتن المعلولة تقرأ رقميا على هذا النحو : 2 2 2 وأن التفعيلة المصنوعة تقرأ هكذا : 2 1 3 فالمحصلة إذن واحدة وهي الرقم 6 .
    أخي الكريم الأستاذ سليمان
    أشكر لك استجابتك، وكل ما يأتي منك مفيد. وكان ينبغي أن أطلب الاحتكام فيه إلى سمعك لا إلى علمك في العروض، فهذا الوزن خارج من الشعر أصلا لخروجه عن عروض الخليل، فكيف نحتكم فيه لعروض الخليل وهو ليس بشعر. ( بل موزون)
    فلعلك قائل وهل ثم فرق بين السمع وعروض الخليل ؟
    والجواب نعم، بدلالة
    1- بيت الشعر الذي أجازوه عروضيا وهو إلى النثر أقرب
    وزعموا أنهم لقيهم رجلٌ ..... فسلبوا ماله وضربوا عنُقَهْ
    1 1 3 2 3 1 1 3 1 3 .....1 1 3 2 3 1 1 3 1 3
    ويجوز فيه عروضيا
    وزعموا عرضاً لقيهم رجلٌ .....
    1 1 3 1 3 1 1 3 1 3 ....

    2- ويقول د. إبراهيم أنيس ما معناه أن متفعلن في غير أول شطر البسيط شاذة غريبة تنفر منها الأذن ولا تكاد تستسيغها.
    3- ما تفضلت به في صفحة 110 من كتابك ( نظرية في العروض العربي ) عن أبيات عبدة بدوي المتقدمة، من أنها أقرب إلى الصنع منها إلى الطبع.

    ألا يكون ممكنا إذن أن أن نصنع من فاعلاتن المعلولة ( أي فالاتن ) التفعيلة التالية : 3 1 2 ( أي مفاعلن ) ؟ !

    الجواب حسب التخاب لا يكون ممكنا أن تتحول 222 بعد الأوثق إلى 3 1 2 = 3 3 لأن أحد السببين الأول أو الثاني فقط يتكافأ خببيا مع السبب الثقيل
    1 1 2 2 = 1 3 2
    2 1 1 2 = 2 1 3

    ثم لا ينجم عن التخاب أبدا 33 في غير 331


    ما الذي عَلَكَ الأخيرَ مـن الاجــزاءِ قُلْ لي يا أيُّهـا المعلـولُ
    ووقفت مبهوتا أمام كلمة ( عَلَكَ ) التي علكت الوزن وفرقعت الإيقاع في البيت كله فعل الصبابا بالعلكة التي يفرقعنا دلالا ودلعا واستخفافا بعباد الله . ثم زاد عجبي وأنا أرى أخي المعجمي خشان يجتهد في بيان أن ( علك) هنا تعني مضغ فأنقص الأخير من الأجزاء . وأظن أن من مساوئ الاعتماد على الموسوعة الشعرية في الانترنت هي مواجهة مثل هذه الأبيات المحرفة ، وآمل أن يصل بعضنا إلى الرواية الصحيحة لهذا البيت اعتمادا على النسخة المحققة من ديوان ابن دانيال .
    نعم الموسوعة الشعرية فيها أخطاء والإشارة إليها لا تخلو من فائدة بيان فضل العروض في التحقيق كما تفضلت ومنها أستنتج أن النص الصواب قد يكون :
    ما الذي عَـلـَّـلَ الأخيرَ مـن الاجـ......ـزاءِ قُلْ لي يا أيُّهـا المعلـولُ

    والله يرعاك ومنكم نستفيد

  7. #7
    زائر
    السلام عليكم

    أبدأ من حيث انتهى أساتذتي الكرام
    ما المانع في أن يكون بيت ابن دانيال هو :
    ما الذي عَـلـَّـك الأخيرَ مـن الاجـ......ـزاءِ قُلْ لي يا أيُّهـا المعلـولُ

    وعلّك هنا بمعنى جعلك تدخل العلّة في البيت يعني ما الذي جعلك تعلّ الوزن .

    وبالمناسبة فابن دانيال هذا اعتبره بعضهم رائد خيال الظل أو طيف الخيال , المسرح الشعبي القديم الذي تحوّل فيما بعد إلى الأراجوز, وقد ألّف له ثلاث مسرحيات هي مسرحية طيف الخيال ومسرحية عجيب وغريب ثم مسرحية متيم , وكلها ألّفها في عهد الظاهر بيبرس .

    وجاء في كتاب الفكاهة في مصر للدكتور شوقي ضيف وصف لهذه المسرحيات فقال : " تصور الأولى ـ طيف الخيال ـ تصويراً هزلياً الحياة الإجتماعية والثقافية بمصر أثناء عصرها , أما الثانية ـ عجيب وغريب ـ فتصور سوقاً مصرية يدخلها واحد بعد واحد , ويتحدث كل منهم بدوره فنضحك لأن ابن دانيال يمثل على لسان كل منهم لهجة الجالية التي ينتسب إليها والتي نزلت مصر حديثاً , أو يمثل على لسانه حرفته التي يحترفها , وكأنما جمدت ألسنتهم جميعاً عند صور معينة من الكلام . وأما الثالثة ـ متيم ـ فخاصة بالحب وحيل المحبين , وفيها صور مضحكة من عراك الديكة ونطاح الكباش " اهـ .

    وأختار لكم من شعر ابن دانيال الذي يصف فيه خيال الظل قائلاً :

    خَيالُنا هذا لأهلِ الرُّتَبْ .......... والفَضْلُ والبذلُ لأهلِ الأدبْ
    حوى فُنونَ الجدِّ والهزلِ في ........... أَحسنِ سمط وأتى بالعَجَبْ
    فانظُره يا مَنْ فَهمه ثاقِبٌ ............ ففيه للِعرفانِ أَدنى سَبَبْ
    إذ قامَ فيهِ ناطِقٌ واحدٌ ............. عنْ كلِّ شَخصٍ ناظرٍ واحتَجَبْ
    تَرْجَمْتُه طيفَ الخيالِ الذي ............ حكى هِلالاً طالعاً بالحدَبْ
    مذاهبُ الفضلِ بهِ حُجّةُ .............. فَنَطَقوهُ سادتي بالذَّهَبْ

    في الختام أقول للأستاذ سليمان :
    اخترت أبياتاً في ذمّ العروض كما فعلت أنا , وأعتقدت أنك مثلي قد استشهدت بها لطرافتها فقط , فأنت وأنا كالأم التي تدعي على ولدها وتكره من يقول آمين .
    أفادنا الله من علمك ومتعنا بفضلك وكرمك
    لك تحياتي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    49
    كلّ شيءٍ يُمَلُّ منهُ إذا = زادَ إلاّ حديثكمْ لنْ يُمَلاّ

    أورد المحبّي قول الخطيب عبد الله بن إلياس:

    إن العروضَ لبحرٌ = تعوم فيه الخواطرْ
    وكلّ من عامَ فيه = دارت عليه الدوائرْ
    نعم أخي خشان، أشعر بسلاسة القطعة المعدّلة، من قصيدة د.عبده بدوي بما يجعل وزنها شيئاً محبباً أكثر من وزن أصلها. وأعيد هنا بعض أبياتها بعد تصحيح بعض الكلمات التي وردت خطأً، بناء على ما وجدته في سجلاتي:

    هبط الأرض كالصباح سنيّا=وككأسٍ مكلّلٍ (بالحبَبِ)
    [عـزَفَ] الحبّ والمنى وحروفاً=كالعصافير إن تطاردْ (تجبِ)
    وتغنّى كبلبلٍ وتهادى = كشعاعٍ معطّرٍ (مرتقَبِ)
    عاش في [القيروانِ] قلباً ذكياً=يحتسي النور ينتشي من (طربِ)
    تفرح الأرضُ حين يمشي عليها=يمسح [النجم] رأسَه في (حـدَبِ)
    حينما همّ بالرحيل [استجابت]=خطواتٌ وقلبه لم (يجبِ)
    وقد ذكّرني هذا الخلط ببيتٍ على الكامل جاء في قصيدةٍ لي قديمة:

    وقَرَتْ همومُ العمْرِ ظهري تَعَبا = وبَرى صراعُ الدهرِ جسمي نصَبا
    وقد وجدتُ مثيله فيما بعد بقول د.عبده بدوي أيضاً، وهو مولع على ما يبدو بمثل هذه الخلطات!

    قالوا بلادُكَ قد غدتْ مزهوّةً=عاد النقاءُ لها وغابَ التّرَحُ
    وتغامزوا لمّا عبَرْنا شارعاً= في موجِهِ العاتي مساءً سبَحوا
    وتطايروا لمّا انعطفنا جانباً = فوراءَ إعلانٍ مثيرٍ نزَحوا
    ذكَروا مساءً أهرقوا ألوانَهُ = ومشى على صوتِ المغنّي قُزَحُ
    وسخاءَ راقصةٍ بجسمٍ مورِقٍ=صاحَ الكمانُ به وفار القدَحُ
    كلٌّ يُعيدُ حكايةً عن وردةٍ = هُصِرَتْ وعن شرَفٍ رفيعٍ جَرَحوا
    متفاعلن متفاعلن متفاعلن = متفاعلن متفاعلن مفتعلن
    كما ذكرني بقول إبراهيم العريض (من السريع/الرجز):

    وزهرةٍ تبسمُ عن لؤلؤٍ = قد نفَضَ النسيمُ عنها الوَسَنا
    تجري المياهُ تحتَها سلْسَلاً = وحولَها الطيورُ تبكي الدِّمَنا
    كأنها إذا رنَتْ غادةٌ = تنظُرُ في المرآةِ وجهاً حسَنا
    مستفعلن مستفعلن فاعلن = مستفعلن مستفعلن مفتعلن
    ياسادةَ الشعر هذا الوزنُ في يدكمْ...عجينةٌ كيف شاء الشعرُ شكّلها
    ما بالُهُ أثْرتِ الألحانُ صفحتَهُ ....حتى إذا عرَضَتْ بالشعرِ أهملَها
    جدّدْ لحونك واخترْ مايروقكَ من ... إيقاعها، ربما أوتيتَ أجملَها

  9. #9
    زائر
    نعم أخي خشان، أشعر بسلاسة القطعة المعدّلة، من قصيدة د.عبده بدوي بما يجعل وزنها شيئاً محبباً أكثر من وزن أصلها.
    الأخ الدكتور عمر خلوف

    سرني قولك المتقدم لأني أعتبر هذا القول من عالم ذواقة شهادة لصحة تنظير الرقمي في التخاب.
    أتمنى أن تولي التخاب اهتمامك وخاصة أنك أحد اثنين لهما فضل في توصلي إلى تعميمه بعد الأوثق.

    http://www.arood.com/vb/showthread.p...E1%CA%CE%C7%C8

    وتقوم خلاصة فكرته على أن إيقاع الخبب أبسط من إيقاع البحور وإيقاع البحور مركب، وأن البسيط إن جاء قبل المركب أفسده ويجيء بعده ( بعد الأوثق ) سائغا. ومن هنا كذلك كانت فعِلن 31 أسلس من فاعلُ 112 لأن فعلن 31 بحرية وخببية في آن أما فاعل 2 11 فخببية لا غير ، ومن هنا كذلك يقبل آخر الصدر في كل من البسيط والمقتضب والمنسرح 31 ولا يقل 22 بينما يقبل كليهما آخرُ العجز في كل منها.

    والله يرعاك.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط