النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: حديقة د. محمد جمال صقر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    حديقة د. محمد جمال صقر

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=82711&page=2

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=82734

    http://arood.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=6187

    وصلني جوابا على سؤالي المتعلق بحوار حول التصريع الرد التالي من أستاذي د. محمد جمال صقر :


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
    كيف حالك ومالك وآلك وعيالك؟
    أسأل الله أن تكونوا جميعا بخير!

    لقد دعوتني إلى تحرير رأيي في التقفية والتصريع، ولولا سفري ما تأخرت.

    وقد درجت على بيان أنهما مظهران من ظاهرة تزيين مطالع القصائد وكل ما يتنزل منزلتها من غيرها، بتشبيه أعاريضها بضروبها وزنا وقافية، غير أن الأعاريض في التصريع ينبغي أن تغير عما يجب لها في سائر أبيات قصائدها أنفسها بالزيادة أو النقص، فأما في التقفية فلا تغيير.

    ولا علاقة للتقفية والتصريع بما يجوز في مزاحفة الأعاريض والضروب؛ فهو على حاله، فإنما طرآ عليه؛ ولهذا يقع في التقفية والتصريع أحيانا أن تزاحف جوازا العروض دون الضرب أو الضرب دون العروض.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    مُشْكِلَاتُ تَدْرِيسِ عِلْمِ النَّحْوِ
    للدكتور محمد جمال صقر
    مُقَدِّمَةٌ
    ثالثةُ الأَثافيِّ الثالثةُ الثابتةُ بعد مشكلات تدريس علمي العروض والصرف التي لا يجوز أَلَّا يصمد لها أستاذ مثلي بقسم النحو والصرف والعروض، هي مشكلات تدريس علم النحو، التي تَأخرتْ في نظري عن أختيها على رغم تقدمها في نظر مَنْ سَمَّوُا الأقسام بجامعاتنا العربية!
    ولا بأس بموضعها ما تَطَرَّفَتْ؛ فإنَّ أمامَك خلفُ غيرك، فأما البأس فبأن تضيع في الخلال، وتستدير على الناظر دائرةٌ لا يدري أين طرفاها!
    إن الدندنة التي جاشت بواعية الشاعر -والشاعرُ إمامُنا اللغوي الذي ينهج لنا مناهج التفكير والتعبير- ثم تفلَّتت من منافذ كلمات شعره الصرفية والمعجمية، لا يقَرُّ قرارها إلا حيث يكتمل تكوين المركبات النحوية من تلك الكلمات؛ فمن شاء نظر من فوق هذه المركبات، ومن شاء نظر من تحت تلك الكلمات، وحيثما يَمَّمَ فثَمَّ عَروضُ الشعر.
    وكما ائتلفت علوم العروض والصرف والنحو في عقل الخليل بن أحمد -رضي الله عنه!- ينبغي أن تأتلف فيعقول خَلَفِه. وكما تأتلف العلوم تأتلف مشكلاتها؛ فيستمر في بعضها ما في بعض، ويأخذ بعضها بحُجَزِ بعض؛ فيدل عليه، ولا يجوز في عقل العاقل أًلَّا ينتفع في حل مشكلات بعضها بما انتفع في حل مشكلات بعض!
    مِنْ مُشْكِلَاتِ الْكِتَابِ (الْمُقَرَّرِ):
    عَدَمُ اسْتِلْهَامِ وَاقِعِ الْحَيَاةِ
    وأدعي أنه لا تكون في الحياة علاقة إنسانية حتى تكون لها في اللغة علاقة نحوية؛ فيكونَ مِنْ حُسْنِ التأليف ذِكرُ إحداهما بالأخرى، والتعويل في بيانها عليها.
    من ذلك مثلا تنازع العاملين معمولا واحدا في مثل قول بعض السياسيين: لَمْ نَرَ وَلَمْ نَسْمَعْ شَيْئًا جَدِيدًا؛ فـ"شيئا" مفعول به يتنازعه الفعلان قبله، ويجوز أن يعلق بأحدهما دون الآخر؛ فأما مُعلِّقُه بآخرهما لأَقربيَّته فَكَمُسْتعمل أهل الثقة، وأما مُعلِّقُه بأولهما لأَسْبقيَّتِه فَكَمُسْتعمل أهل الخبرة!
    عَدَمُ تَوْظِيفِ مَصَادِرِ الْأَدَبِ
    فمهما يكن موضع المؤلف من البيان فلن يستوعب العلاقات النحوية كلها! وكيف يستوعب ما لا يعرف؛ فهي مثل أهلها مَجْهولُهُمْ أكثرُ من مَعْلُومِهِم! أم كيف يستوعب ما لا يقبل؛ فمنها ما لا يرتاح هو إليه على رغم ارتياحغيره!
    وإذا تَكلَّفَ مجاراة غيره لم يَجْنِ من تكلفه غير الجوع والعطش؛ إذِ العلاقاتُ النحوية كالعلاقات الإنسانية، في جنود مُجنَّدة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف!
    إِهْمَالُ السِّيَاقَاتِ النَّصِّيَّةِ الشَّارِحَةِ

    فكما لا تتحدد للكلمة صيغتها الصرفية ولا معناها المعجمي ولا توصف بإعراب ولا بناء حتى يستوعبها مركب نحوي، لا تتحدد للمركب النحوي نفسه فكرته حتى تستوعبه فقرة ذات قضية، ويستوعب الفقرة نص ذو موضوع، ويستوعب النص كتاب ذو غرض، وتستوعب الكتاب جمهرة -والجمهرة الأعمال الكاملة- ذات رسالة، وتستوعب الجمهرة ثقافة ذات معالم.
    ولهذا قال رسول الله -صلى الله عليه، وسلم!-: "إِنَّ لَكُمْ مَعَالِمَ؛ فَانْتَهُوا إِلَى مَعَالِمِكُمْ"؛ فإنه إذا اتضحت معالم الثقافة اتضحت بها رسالة الجمهرة، فغرض الكتاب، فموضوع النص، فقضية الفقرة، ففكرة المركب النحوي.
    تلك أبنية متداخلة، يحيط بعضها ببعض، ولا يستغني كتاب علم النحو ببعضها عن بعض، ولكنه ربما اكتفى في بعضها بالإشارة أو الإحالة، حتى إذا انتقل بكُلِّهِ إلى مصادر الأدب لم يكن أَدَقّ منه ولا أَحْرَص.
    مِنْ مُشْكِلَاتِ الْكِتَابِ (الْمُقَرَّرِ):
    الِاسْتِهَانَةُ بِالْإِمْلَاءِ وَالتَّشْكِيلِ وَالتَّرْقِيمِ
    ومن الاستهانة ينبع الخطأ ويسيل ويتدفق حتى يتناقض الدرسُ والكتابُ؛ فلا يدري الطالب أيًّا يُصدِّق، ولاماذا يفعل!
    فمن ذلك أن يكون المقام لإضمار الغائب (ـه)، فترسم هاء التأنيث (ـة) -وهو أكثر من أن يُحصى- أو يكون المقام لإعمال المصدر فتشكل بالضمة "مَطِي" في قول طرفة:
    وُقُوفًا بِهَا صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ يَقُولُونَ لَا تَهْلِكْ أَسًى وَتَجَلَّدِ
    أو يكون المقام للتعجب فتوضع "؟"، بعقب جملة "مَا أَشَدَّ الْحَرَّ"، بدل "!"، وكأن لم يَأْلَمْ لذلك أبو الأسود الدؤلي حتى راجع مهنة التعليم بعد إعراض!
    عَدَمُ الْجَمْعِ بَيْنَ مُرَكَّبَاتِ الْمَجَالِ اللَّفْظِيِّ الْوَاحِدِ
    وهل الجملة النحوية غير مركب من عنصرين مؤسسين (ركنين)، بينهما علاقة إسناد، ربما انضافت إليهما أحدهما أو كليهما، عناصر أخرى مكملة (متعلقات)، أو ملونة (أدوات(!
    فكيف يستغني مؤلف كتاب علم النحو في مقام بعض المؤسسات أو المكملات أو الملونات، عن الاستطراد إلى غيرها من المؤسسات والمكملات والملونات، وهو أعون على تثبيت الفكرة، وتمييز فوارق ما بين مثل هذه المركبات وجوامعها.
    عَدَمُ الْجَمْعِ بَيْنَ مُرَكَّبَاتِ الْمَجَالِالْمَعْنَوِيِّ الْوَاحِدِ
    لا ريب في استقلال بعض المركبات النحوية بالدلالة الاصطلاحية على الأسلوب، كما في استقلال "لَا تَفْعَلْ" بالدلالة على أسلوب النهي. ولكن ربما دل عليه غيره، كما في قول الحق -سبحانه، وتعالى!-: "هَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ"، الذي فزع منه سيدنا عمر -رضي الله عنه!- حتى قال: انْتَهَيْنَا، يَا رَبِّ!
    وإن من حكمة مؤلف كتاب علم النحو ألا يُخْلي الكلام في الدلالة على الأسلوب بالمركبات الاصطلاحية، من الدلالة عليه بالمركبات غير الاصطلاحية، ليستقر في وعي الطالب مظهرٌ طبيعي من ظاهرة الحِراك اللغوي الباهرة.
    عَدَمُ التَّنْبِيهِ عَلَى الْمُتَشَابِهَاتِ وَالْمُشْتَبِهَاتِ
    وفي ذلك الجمع بين مركبات المجالين اللفظي والمعنوي المتحدة، تختلط المتشابهات والمشتبهات؛ ولا يجوز التهوين منها بالإعراض عنها -فمن بين براثن المركبات البعيدة تُسْتَنْقَذُ القَريبةُ- ولا التهويل منها بالإغراق فيها -ففي الانقطاع للمركبات البعيدة تَضيعُ القَريبةُ- فخير الأمور الوسط.
    وهل فَلَجَ الجرجانيُّ في دلائل الإعجاز على النحويين الصوريين إلا بتمييز المتشابهات من المشتبهات! وما زلت أذكر تنبيهه على صنعة أبي تمام في قوله:
    لُعَابُ الْأَفَاعِي الْقَاتِلَاتِ لُعَابُهُ وَأَرْيُ الْجَنَى اشْتَارَتْهُ أَيْدٍ عَوَاسِلُ
    كيف مَنَعَنَا تشبيهه حبر القلم (لعابه) عند العقاب، بسم الأفاعي (لعاب الأفاعي)- من إعراب "لعاب" في "لعابالأفاعي" مبتدأ على شدة التباسه به على كثير منا!
    مِنْ مُشْكِلَاتِ الْمُدَرِّسِ:
    عَدَمُ التَّفْرِيقِ بَيْنَ النَّحْوِ وَعِلْمِ النَّحْوِ
    ولهذا ينغمس الطالب في الإعراب عن وجوه الإعراب، بعربية تَلْعَنُها العربية، وكأن ليست هذه من ذاك وذاك من هذه!
    ولا أقول: "لتحيا اللغة العربية يسقط سيبويه"، بل أقول: لتحيا اللغة العربية وسيبويه جميعا ينبغي للمدرس تعليق الطالب بالنحو من خلال علم النحو، لا تعليقه بعلم النحو من خلال النحو؛ فإنَّ في الحال الأولى خيرَ النحو المتحرك في طبيعة اللغة وعلم النحو الساكن في تراث النحويين، فأما في الحال الآخرة فشَرُّ النحو وعلم النحو جميعا!
    عَدَمُ التَّفْرِيقِ بَيْنَ عِلْمِ النَّحْوِ وَالتَّأْلِيفِ وَالْإِعْرَابِ
    إنه إذا كان علم النحو هو منهج البحث عن طبيعة تكون المركبات اللغوية الصغرى (التعبيرات، والجمل(المفضي إلى نظريات ضابطة متحكمة، فإن التأليف هو تطبيق هذا العلم، والإعراب هو كشاف هذا التأليف.
    تلك مصطلحات مَفْصِليَّة أَوَّلِيَّة لا يجوز أن تغيب عن المدرس فتلتبس مفاهيمها على طلابه؛ فإن توفيقهم إلى الإعراب عن حقيقة التأليف بمقتضى علم النحو(تمييز عناصر المركب اللغوي الصغير، ومواقع بعضها من بعض، وأحوالها، وآثارها(، لدليل مُصَدَّقٌ على استيعابهم.
    الِاشْتِغَالُ بِتَعْدِيدِ الْوُجُوهِ الْإِعْرَابِيَّةِ عَنْ تَآلُفِالْمَعَانِي
    وليس أكثر وجوها من هذه المركبات اللغوية الصغرى (التعبيرات، والجمل)، حتى لقد تنافس النحويون الصوريون على الزمان في تركيب ما يَتَحَمَّلُ منها أكثر من غيره؛ فشغلوا بالباطل طلاب علم النحو عن الاحتكام إلى السياقات اللغوية وغير اللغوية، في توجيه المركبات اللغوية وتفسيرها وتذوقها.
    ولم أزل أَعجَبُ وأُعجِّبُ غيري من اشتغال السيوطي بعبارة ابن العريف السخيفة: "ضرب الضارب الشاتم القاتل محبك وادك قاصدك معجبا خالدا في داره يوم عيد"، التي تتحمل -زعم- أَلْفَيْ أَلْفِ إعراب (مليونين)؛ كيفالتَفَتَ إليها وهو اللغويُّ الأديبُ المُفسِّر!
    عَدَمُ مَزْجِ اللَّفَحَاتِ الْعِلْمِيَّةِ بِالنَّفَحَاتِ الْأُسْلُوبِيَّةِ
    فلا غنى بوصف ماهيَّة المركبات النحوية (تَكَوُّنها)، عن ذوق كَيفيَّتها (سر تكونها)؛ فلولا الكيفية لم تكن الماهية، غيرَ أنَّ تعوُّد المركبات مفسدةٌ أيُّ مفسدةٍ، ولا منجى منه إلا أن يُوطِّن المدرس نفسه على البهجة بها وكأن لم يسمعها من قبل.
    ولا بأس على المدرس بأن يستولي على مقالات المَعانيِّين، فيضمنها دروس علم النحو -فهي بضاعته ترتد إليه- مثلما فعل السامرائي في "معاني النحو"؛ فلا يخفى أنه ذهب يجمع مقالاتهم حتى اكتفى، ثم عاد ينزلها على مسائل علم النحو بترتيب الألفية، وكأنه يقول لمدرسها: هَيَّا بما تَهَيَّأَ؛ لا عُذْرَ لَكَ!
    إِهْمَالُ الِاسْتِطْرَادِ إِلَى أَمْثِلَةِ الْوَقْتِ الْمَشْهُورَةِ
    وفيها من الصواب ما ينبغي الثناءُ عليه والتمسك به، ومن الخطأ ما ينبغي النعيُ عليه والتخلص منه، ومِن كلٍّ ينبغي للمدرس أن يستفيد، فيستعين باستعمال الصواب على استبعاد الخطأ.
    من ذلك مثلا أسماء المواد الفضائية المتلفزة التي تستولي على أسماع الناس وأبصارهم؛ فلا ريب في أثر استبشاع صرف "جَوَاهِر" صيغة منتهى الجموع الممنوعة من الصرف أصلا في "جَوَاهِرٌ خَالِدَة"، شعار بعض الفضائيات، ولاسيما إذا وجد شعارا آخر صائبا مثل "فَوَاصِلُ فُكَاهِيَّة"، تمتنع فيه من الصرف كلمة "فَوَاصِل" شبيهة "جَوَاهِر"!
    إِهْمَالُ التَّدْرِيبِ وَالِاخْتِبَارِالْمُنَاسِبَيْنِ
    ولاسيما إذا بنى المدرس تدريسه على أن يترك للطلاب بعض دروس المقرر ويختبرهم في بعضها بعد أن يُدرِّس هو بعضها، وهذا أنضجُ ما يمكن أن يكون من مناهج التدريس؛ فإن المدرس يُقدِّم علمه وخبرته بتدريس بعض الدروس، ويَحمِل الطلاب على البحث والاجتهاد بتكليفهم تدريسَ بعض الدروس أمامه، ويُفجِّر طاقاتهم الإبداعية باختبارهم في دروس أخرى على وَفْق ما درس ودرسوا.
    فإذا لم يَقْدِر على هذا الأسلوب المتنوع المتكامل المتعالي لم يُعْذَرْ بعدم تكليف الطلاب أن يجهزوا ما دَرَّسَ وكأنهم سيُدرِّسونه من خلال أمثلة أخرى خارجة من تحصيلهم وتفكيرهم، ولا بعدم اختبارهم في ذلك.
    إِهْمَالُالتَّعْلِيقِ عَلَى نَتَائِجِ التَّدْرِيبِ وَالِاخْتِبَارِ
    وهل أَخْلَبُ أو أَلْطَفُ أو أَنْفَعُ من أن يجلس المدرس لطلابه يقرأ أو يسمع أمثلتهم التي مَثَّلُوا بها الأفكار النحوية، فيعلق على أصواتها وصيغها ومعانيها ومركباتها وأفكارها، ويميز لهم صوابها من خطئها، ويفسر دواعيها الكامنة في نفوسهم، ويمكن منها أصولهم الثقافية، حتى يستقيم تفكيرهم وتعبيرهم، وتستقر ثقتهم، ويستمر اجتهادهم!
    مِنْ مُشْكِلَاتِ الطَّالِبِ:
    الِاسْتِهَانَةُ بِالِانْضِبَاطِ اللُّغَوِيِّ اسْتِمَاعًا وَتَحَدُّثًا وَقِرَاءَةًوَكِتَابَةً
    وربما أُتِيَ الطالبُ من اضطراب حضور اللغة واللهجة، ولو كان تعلم أنه لا يستغني عن حضور لغته في مقاماتها مثلما لا يستغني عن حضور لهجته في مقاماتها، ما استهان بالانضباط اللغوي مثلما لا يستهين بالانضباط اللهجي.
    ولقد حُدِّثْنَا عن امرأتين عمانية ومصرية انتظرتا حافلة نقل المسافرين مدة، فلما حَضَرَتْهُما صاحت العمانيةُ بالمصرية: اسْتَنِّي! ففعلت؛ وفاتتها الحافلة؛ إذ "اسْتَنِّي" في اللهجة المصرية من "الاسْتِيناء" أي التَّمَهُّل والتَّوَقُّف، وفي اللهجة العمانية من "الاسْتِنَان" أي الإسراع، ولو كانتا عمانيتين أو مصريتين ما التبس عليهما أي من ذلك! وكذلك ما روينا في أخبار الحمقى والمغفلين، عمن سمع مؤذنا ينصب كلمة "رسول" من شهادة الأذان "أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللهِ"، وحقها الرفع خبر أن؛ فأجابه سريعا: يَفْعَلُ مَاذَا، سخرية من خطئه الذي نقص الكلام الكامل!
    فلو عرف الطالب لكلتا اللغة واللهجة مكانها ومكانتها، ما جار بإحداهما على الأخرى؛ وكيف يجور بخاصة محدودة (لهجته)، على عامة مطلقة (لغته)؛ فيقطع رحمه! أم كيف يجور بعامة مطلقة على خاصة محدودة؛ فينكر نفسه!
    الْغَفْلَةُعَنْ تَأَصُّلِ النَّحْوِ فِي كُلِّ عَمَلٍ لُغَوِيٍّ
    يصخب الطلاب بعضهم على بعض وعلى مدرسيهم بأنهم لا يعرفون النحو ولا يحبونه، وبأنهم يعرفون الأدب ويحبونه! ولو اطلعوا على أنهم لولا معرفتهم النحو ومحبتهم له ما عرفوا الأدب ولا أحبوه، لتوقفوا فيما يصخبون ولندموا على ما فَرَطَ منهم؛ فإن النحو هو نظام التفكير والتعبير الذي ينتظم ذلك الأدب، ويلتقون عليه هم وغيرُهم فَهمًا وإفهامًا، ويتحاكمون إليه. ولولا انتظام النحو بينهم ما استقام بيان، ولا استمر إحسان!
    الْمُبَالَغَةُ فِي تَقْدِيرِ الْعَلَامَةِ الْإِعْرَابِيَّةِ دُونَغَيْرِهَا مِنَ الْمَعَالِمِ النَّحْوِيَّةِ
    والنحو نظام عظيم من أعمال التحديد والترتيب والتهذيب اللغوية المتشعبة المتداخلة، لا تتجاوز فيه العلامة الإعرابية (الضمة وما ينوب عنها، والكسرة وما ينوب عنها، والفتحة وما ينوب عنها، والسكون وما ينوب عنه)، مقدار خُمُسِهِ؛ ولن يغلب خُمُسٌ أربعةَ أخماس، بل يُحتمَلُ لها الخطأُ فيه والبَرَمُ به، ويُصبَرُ عليه، حتى يَنقاد لها طَوعًا، وتستقيم على جادة اللغة الأخماس كلها.
    وكما كان التقطيعُ الوزني أهم خُطا التخريج العروضي، وتمييزُ الأصول أهم خُطا التخريج الصرفي- يظل تعيينُ الموقع أهم خُطا التخريج النحوي، حتى إنه لَيُكْتَفى بها في أكثر التحليلات النحوية، ولاسيما بين المثقفين غير المتخصصين.
    الِاسْتِغْنَاءُ بِحِفْظِ الْقَوَاعِدِ عَنْ تَطْبِيقَاتِهَاالنَّصِّيَّةِ
    يتجاوز بعض المتعجلين أو المغرورين تفصيلات الأمثلة وتحليلاتها النحوية الحية، إلى قواعد مسائلها المتحكمة الميتة، فيحفظونها، ثم يجدون الرضا عما فعلوا! ومنهم من يشتغلون بحفظ المتون عن استيعاب تحليلات النحويين المتحققين من مفسري القرآن الكريم وشراح النثر الشريف ونقاد الشعر النفيس!
    أَلَا ما أشبه هؤلاء المشتغلين عن التطبيقات النصية بحفظ القواعد والمتون، بالمشتغلين عن صحبة الصالحينبحفظ كتب الأخلاق؛ فإن هؤلاء يسيئون معاملة الناس من حيث يحسبون أنهم يحسنون، وأولئك يخطئون وجه تكوين المركبات النحوية من حيث يحسبون أنهم يصيبون، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
    إِهْمَالُ فَوَارِقِ مَا بَيْنَ الْمُرَكَّبَاتِ الْمُلْتَبِسَةِ
    ربما كان شعار طلاب علم النحو المجتهدين الانقطاع للمركبات الملتبسة حتى يتجلى ما بينها من فوارق،اطمئنانا إلى أن غيرها من المركبات قريبة التحليل حاصلة في الأَكُفّ بأيسر النظر. وشعار المقصرين عن شأو أولئك التسوية بين ما لا يستوي!
    فعلى حين يستغرق أولئك المجتهدين التفريق في باب إعراب الفعل المضارع مثلا بين عبارة "مَنْ يَجْتَهِدُ يَنْجَحُ"مرفوعة الفعلين في أسلوب الإخبار عن الاسم الموصول، وعبارة "مَنْ يَجْتَهِدْ يَنْجَحْ" مجزومة الفعلين في أسلوب الشرط- لا يخطر الاجتهاد في تحصيل ذلك الفارق للمقصرين ببال!
    إِهْمَالُ جَوَامِعِ مَا بَيْنَ التَّرَاكِيبِ الْمُخْتَلِفَةِ
    ولقد ينبغي ألا يقل في تقدير طلاب علم النحو المجتهدين، مقدار الانتباه إلى ما بين المركبات المختلفة من جوامع، عن مقدار الانتباه إلى ما بين المركبات الملتبسة من فوارق؛ فكلاهما صورة الآخر معكوسة، والضد من مقام ضده. فأما المقصرون فلا يَحِيدون عن سُنَّة الغَفْلة التي تُضيّع الجوامع مثلما ضَيّعت الفوارق!
    فعلى حين يستغرق أولئك المجتهدين الجمعُ في باب إعراب الفعل المضارع نفسه مثلا، بين جزم "تَنْجَحْ" في عبارة "اجْتَهِدْ تَنْجَحْ"، وجزمه في عبارة "إِنْ تَجْتَهِدْ تَنْجَحِ"، من حيث يتشابه جواب الطلب وجواب الشرط في أسلوب المجازاة- يغفل المقصرون عن ذلك بما في رفعه من معنى الاطمئنان بأسلوب الحال إلى تحصيل النجاح!
    إِهْمَالُ حِفْظِ الْأَمْثِلَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْمُتَكَامِلَةِ
    والقواعدُ العلمية النحوية كلُّها في القرآن الكريم والنثر الشريف والشعر النفيس، وليس القرآنُ الكريم والنثر الشريف والشعر النفيس كلُّها في القواعد العلمية النحوية؛ فمن ثم ينبغي لطالب علم النحو أن يشتغل بحفظ الأمثلة الكلامية المطلقة المختلفة المتكاملة، ولاسيما بتحليل مفسري القرآن الكريم وشراح النثر الشريف ونقاد الشعر النفيس، المتحققين بحقيقة التحليل النحوي، أكثر مما يشتغل بحفظ القواعد العلمية النحوية المقيدة؛ فإنه إذا حان حين الأسئلة حارت عينُ القواعد، واهتدتْ عينُ الأمثلة!
    مِنْ مُشْكِلَاتِ الْإِدَارَةِ (الْمُؤَسَّسَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ):
    عَدَمُ الْبَحْثِ عَنْ ذَوِي الْمَهَارَاتِ التَّدْرِيسِيَّةِ
    ورحم الله الدكتور مصطفى ناصف الناقد الفيلسوف، بقوله: "النَّحْوُ إِبْدَاعٌ"، وأراد علم النحو وتدريسه، لا نحو اللغة الكامن فيها -فلا خفاء بإبداعية هذا- إذ المبدعون وحدهم هم الذين يعرفون أقدار المركبات النحوية، ويهتدون إلى محاسن شرحها؛ فتنفتح لهم ولها مغاليق القلوب والعقول، حتى إذا ادعوا فيها ما ينبغي لها مما لم يُعْرَفْ عنها صُدِّقُوا فيه وتُوبِعُوا عليه.
    أفبعد ذلك يجوز لمديري المؤسسات التدريسية أن يُمَكِّنوا أيَّ أحد من تدريس علم النحو! فكيف إذا كان من كارهيه أو مستثقليه، الذين لم يجدوا غير تدريسه عملا فعملوه مضطرين غير مختارين!
    قَبُولُ انْتِقَالِ الطُّلَّابِ غَيْرِالْمُؤَهَّلِينَ
    فإذا مضى المدرس المبدع في درسه يميز المركبات النحوية في أمثلتها الكثيرة المختلفة ويتذوقها لطلابه، تَعَثَّرَ بمن لا يعرف منهم سوابق الأفكار النحوية القبلية التي يبني عليها وينطلق منها، يَقْتَضِيهِ أن يَرتدَّ على عَقِبِه!
    وإذا اشتغل مدرسٌ بما سبق لم يَتفرَّغْ لما يلحق؛ فأهمله مضطرا موهوما بحرصه على الطلاب جميعا أَلَّا يجهل أيٌّ منهم أيًّا مما يقول، ليخلفه عليهم مدرسٌ آخرُ مبدعٌ لا يكاد يمضي في درسه الجديد حتى يتعثَّرَ بالطلاب جميعا!
    حَصْرُ الْمُدَرِّسِ وَالطُّلَّابِ فِي التَّجْهِيزِ لِلِاخْتِبَارِ
    وليس أوضح في هذا المقام من أن يُفرَض الاختبار من خارج مجتمع المدرس والطلاب؛ فعندئذ تَتَقَدَّسُ نَماذجُ الاختبارات السابقة، وتُقاسُ عليها الدروسُ، وتَجفُّ المحاضراتُ، وتذوي حتى تَموت، ويذهب العُرْفُ بين المدرس والطلاب!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    http://omferas.com/vb/t54428/#post213921

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ . د . محمد جمال صقر مشاهدة المشاركة
    عَرُوضِيٌّ بَيْنَ مُوسِيقِيَّاتٍ
    (قصة تدريس عروض الشعر لطالبات الموسيقى)
    (1)
    =====================================
    يختص قسم الموسيقى بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية من جامعة السلطان قابوس، بناحية نائية من الطابق الأعلى، لم أجئها من قبل، تفتح فيها الفصول أبوابها، ويتردد بينها الطلاب وأغلبهم طالبات، ليعزفوا على الآلات الموزعة عليها نفخية ووترية وإيقاعية، أو يستمعوا إلى من يعزف؛ عسى أن يطلقوا نغمة، أو يمسكوا أخرى!
    ليس أثقل من رجل غريب!
    تقول عيون طالبات مجتمعات في الممر، مستوليات على المنظر!
    ما أسعد حظوظنا جميعا!
    تقول عيني الباحثة عن رقم 2401، في لوائح الأبواب المفتوحة!
    نعم نعم، أنا أستاذ العروض.
    يا حظكن؛ أستاذ جديد!
    قالت إحدى طالبات منفردات بالفصل، وذهبت.
    ليتني تأخرت قليلا؛ فهذه أستاذة روسية أعرفها، قد انتحت يسار الفصل تجادل طالبا غريبا بين الطالبات، ثم تذهب به، ولا دليل هنا على حدود المحاضرات، بفتح الباب أو إغلاقه!
    لا بأس، لا بأس!
    فتحت حاسوبي، ووصلته بالعارض، وأذعت على الطالبات بعض موادي الخاصة الممتزجة فيها الفنون اللغوية وغير اللغوية؛ فلم يملكن أنفسهن بعدما انتهت أن صفقن تصفيقا!
    سلمت، وعرفت، وتعرفت.
    الآن الآن -يا بنياتي- الآن الآن!
    لقد رغبت من قديم في العمل بكلية الفنون الجميلة، أو كلية التربية الموسيقية، أو معهد الموسيقى العربية، أو معهد الكونسيرفتوار- أعلم موسيقى الشعر، وأتعلم موسيقى الآلات والموسيقى النظرية، حتى تعود الموسيقى اللغوية وغير اللغوية سيرتهما الأولى، مزاجين في شرابي، ووترين في عودي.
    ولم أحظ بما رغبت إلا الآن!

    ***

    - وزن الشعر.
    - وقافيته؛ نعم فعروض الشعر وزنه وقافيته، وعلم العروض علم وزن الشعر وقافيته جميعا معا؛ ولهذا لم يعرف للخليل بن أحمد واضع العلم كتاب في علم القافية؛ فظن في مفقوداته التي لا تحصى، والحق أن القافية عنده مع الوزن في العروض، وعلمها مع علمه في علم العروض؛ وهو القائل في كتاب العين: "العروض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه"، وهو لا يقوم بوزنه دون قافيته التي يستقر عليها وزنه. ثم في الاشتغال بمفقوداته نظر، من حيث ينبغي أن نذكر أن الخليل بن أحمد أحد طائفة من العلماء -منهم أبو عمرو بن العلاء- ساء بالتأليف ظنهم، وأعجبهم تأليف طلاب العلم دون تأليف كتبه، فلما مات تداعى تلامذته: هلم نحي علم الخليل؛ فأحيا سيبويه علمه بالعربية (النحو)، وأحيا الليث علمه بالغريب (المفردات)، وأحيا الموصلي علمه بالإيقاع (الموسيقى)، وأحيا الأخفش علمه بالعروض (وزن الشعر وقافيته)، ...، وأحيا غيرهم علمه بغيرها.
    - العروض والموسيقى!
    - نعم، يا بنياني!
    - وما للعروض والموسيقى؟
    - ما لهما؟ أيتكن تعرف مجمع بينهما؟
    - الأنغام.
    - هه!
    - الألحان.
    - مم يتكون التعبير الموسيقى؟
    - من أنغام وألحان.
    - من أربعة عناصر: إيقاع، ولحن، وتوافق، وصورة؛ فاعلمن إذن أن العروض إيقاع خاص، وأن الإيقاع هو مجمع ما بين التعبيرين العروضي والموسيقى؛ وفي هذا ينبغي أن يكون مقال "الإيقاع بين العروض والموسيقى"، للدكتور يوسف شوقي. أتعرفنه؟
    - وأنى لنا أن نعرفه!
    - بل ينبغي أن تعرفنه قبلي؛ فلئن كان مصريا لقد انقطع هنا للموسيقى العمانية حتى جمع موادها، وأصل أصولها، وأسس مركزها!
    - نعم نعم، أعرفه؛ لقد أحالنا على أعماله بعض أساتذتنا.
    - الله أكبر! بارك الله فيك ، يا بنيتي؛ هلا تفضلت علي بها؛ عسى أن يكون منها مقاله ذاك "الإيقاع بين العروض والموسيقى"!
    - أفعل، إن شاء الله!
    - رحم الله الدكتور يوسف شوقي؛ أي رجل كان! نعم؛ لقد كان عالم الحفريات بقسم الجيولوجيا من كلية العلوم بجامعة القاهرة، وعالم الموسيقى العربية الفذ، والأديب الأريب الذي أوتي الفهم عن قدامى الكتاب العرب، حتى تولى تحقيق كتبهم، ولم تتعاظمه ضخامتها ولا قدامتها -نعم- وأحد كبار الموسيقيين الذين أقاموا بالقاهرة مؤتمر الموسيقى العربية العالمي الوحيد الخالد سنة 1932! ويا ما كان أعظم بهجة عمي هو وزملائه بقسم الجيولوجيا، حين علموا أنه سيدرس لهم؛ فتطلعوا إلى اختبار ما قدروه فيه، ويا ما كان أعظم اكتئابهم حين علموا أنه قد اعتذر باشتغاله!
    ولم يكن لمثله ألا يكون في أصحاب محمود محمد شاكر أستاذنا أستاذ الدنيا! نعم؛ حدثنا الدكتور محمود محمد الطناحي أنه دخل بيت الأستاذ شاكر، ثم توصل إلى منتحاه؛ فإذا به قد اجتمع هو والدكتور يوسف شوقي والدكتور عبد الله الطيب المجذوب -رحمهم الله جميعا، وطيب ثراهم!- يتنازعون تمثيل رموز الأصفهاني الموسيقية في كتابه الأغاني -أظنها التي من مثل: الخفيف الأول والثاني...، بالوسطى في مجرى البنصر...- فهاله جبروت تفكيرهم؛ فولى عنهم!
    ولقد رأيت لذلك -يا بنياتي- أن أبدأ بما كنت أنتهي إليه إذا درست علم العروض لطلاب قسم اللغة العربية وآدابها، كلمتي هذه "لولا الغناء لم يكن الشعر، ولولا المغني لم يكن الشاعر"؛ فلديكن من المعرفة الأولية ومن الأريحية الفنية، ما يغنيني عن طول التلطف في التأتي إليها.
    ****

    يسعدني أن أتفيأ في هذا الركن الظلال الفكرية الوارفة لأستاذ د. محمد جمال صقر، الذي إليه يعود فضل اتضاح الفارقبين ( العروض) و (علم العروض) والذي تابعت منه المسيرة سعيا للربط بين شتى صورالإيقاع في الشعر والموسيقى بل والحركة والمعمار ومواضيع شتى. ولا يتسنى ذلك إلا من خلال مقياس مشترك بينها. إذ تفرق بينها مصطلحات الشكل ويجمعها جوهر المضمون. والرياضيات هي المقياس التجريدي المشترك الذي يعبر عن المضمون في كل منها. ومن هنا تأتي أهمية العروض الرقمي نهجا وشكلا.

    أنقل من الرابط:
    https://sites.google.com/site/alaroo...qaa-alkawnee-2

    من ترجمتي لليوتيوب :
    https://www.youtube.com/embed/zAxT0mRGuoY

    " قد يبدو ما سأقوله لغزا أو نكتة سمجة ولكنه حقيقي.بتهوفن مؤلف روائع الموسيقى كان أصمفي أغلب فترات تأليفه. فكيف كان يأتي بتأليفها لبديع.يكمن الجواب في الأنماط التي تخفيها الأصوات [ والأوضح القول الأنماط التجريدية التي لا تعدو الأصوات أن تكون تجسيدا لها]. ونظرة إلى معزوفته ( ضوء القمر ) التي تبدأبتيار بطيء من الأنغام في مجموعات ثلاثية تظهر – على بساطة الأمر – بين الموسيقى والرياضيات.يقول بتهوفن :" عندما أعزف فإنني أعبر عن صورة في ذهني وأتبع خطوطها "

    ويأتي هذا الموضوع في إطار التوعية على (الإيقاع الكوني) الذي أراه ذا صلة بموضوع أستاذنا، ودعوتي الأشبه بالأمنية التي تضمنها الرابط الأول:

    " وعلى غرار دعوة كاتب النص الغربي إلى مشروعه، كم أتمنى لو يكون هناك مشروع عربي في هذا المجال ( الإيقاع الكوني ) ينطلق من فكر الخليل وكافة الدراسات العربية القديمة والحديثة. ويقيني أنه لو تم مثل هذافإن الرقمي سيكون له فيه دور إيجابي. مع أني أدرك أن الأرضية العربية ليست ملائمة فكريا للقيام بمثل هذا المشروع على مستوى العالم العربي."

    ولا أرى أقدر وأجدر من أستاذنا د. محمد جمال صقر - بما آتاه الله من فكر وعلم وسعة أفق واتصال عابرللحدود وتجذر في الوسط الأكاديمي - في إعطاء هذا الاقتراح أملا في أن يتحقق.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    Thumbs up



    http://www.odabasham.net/show.php?sid=4132

    أقتطف من مقالة ثرية طويلة لأستاذي ما أراه أكثر إفادة لأهل الرقمي وما قد يستدرج التعليق على ضوء الرقمي:

    التَّوافُقُ
    أَحَدُ مَظاهِرِ عَلاقَةِ عِلْمِ الْعَروضِ بِعِلْمِ الصَّرْفِ
    بَحْثٌ فيما بَيْنَ الْعَروضِ وَاللُّغَةِ

    [16] وكما صار صائغ الذهب يستعمل في وزنه جهاز الحساب العددي ، صار بعض الدارسين المحدثين لعلمي العروض والصرف ، يستعملون في وزن الكلمة ، أدوات علمي الأصوات والموسيقا الحديثين ، ويدعون إلى ترك الأداة القديمة البالية 32 .
    ولم يعد أحد يستطيع أن يطرح عنه منجزات علمي الأصوات والموسيقا الحديثين في دراسته لعلمي العروض والصرف ؛ ففي الأخذ بها كشف كثير من الدقائق الخفية المعضلة التي تعترض طريق الدراسة .
    ولكن ينبغي أن نثبت لأداة الوزن القديمة ، صفتها العليا التي لا تنازعها إياها أداة أخرى ، وهي وَظيفيَّتُها ؛ فإن المتعلم متى وعى تلك الأداة وفكرتها ، استطاع دائما أن يميز في التَّوِّ ما يلقى عليه ، بل أقول مع الأستاذ محمد العلمي الذي حَصَرَ قوله في علم العروض - وأنا أضيف إليه علم الصرف - : إن تلك الأداة القديمة نفسها ، بما لها من خصائص كخصائص موزونها ، تبين لنا الوزن سمعيا وبصريا ، أي بالصوت والصورة ، إذا جاز هذا التعبير 33 .
    • طَبيعَةُ السّاكِنِ وَالْمُتَحَرِّكِ وَتَواليهِما :
    [17] يطلق مصطلح الساكن والمتحرك في علمي العروض والصرف ، على الحرف ؛ فكل من اللام والألف والواو والياء في أواسط هذه الكلمات : ( عِلْم ، باب ، قَوْل ، دور ، بَيْن ، عيد ) ، حرف ساكن ، وكل من اللام والواو والياء في أواسط هذه الكلمات : ( طَلَع ، أَوَد ، قِيَم ، حَلُم ، عَلِم ، حَوِر ، أَيِس ) ، حرف متحرك .
    وقد قام على أساس طبيعة الساكن والمتحرك وطريقة تواليهما أحدهما أو كليهما ، حديث علماء العروض والصرف جميعا ، في الوزن وغيره من مسائل هذين العليمن ، حتى صارت معرفة هذا الأساس ضرورة ، قال ابن عبد ربه : " اعلم أن أول ما ينبغي لصاحب العروض أن يبتدئ به ، معرفة الساكن والمتحرك ؛ فإن الكلام كله لا يعدو أن يكون ساكنا أو متحركا " 34 ، وليس صاحب الصرف بمَنْأًى ، وتَفَقُّد كُتُبِه دليل لا يُرَدُّ .
    [18] وبتقدم البحث في علم الأصوات وأدوات القياس ، مَيَّزَ الباحثون المحدثون طائفتين من الأصوات ، واضحتي المعالم ، لم يطابقا طائفتي المتحركات والسواكن السابق بيانهما تماما :
    1 طائفة ما يقبل من الأصوات موقع بداءة المقطع ، ولا يصح قمة له .
    2 طائفة ما لا يقبل موقع بداءة المقطع ، ويصح قمة له .
    ثم رجعوا إلى المتحرك فشقوه نصفين ، ليجعلوا نصفه الأول من الطائفة الأولى ، ونصفه الآخر من الطائفة الأخرى ، وإلى ( الساكن ) ، ليخرجوا مما أودعه القدماء فيه ، ألف المد وواوه وياءه ؛ فيجعلوها من الطائفة الأخرى لديهم ، وواو اللين وياءه ، ليجعلوهما نمطا مزدوجا من أصوات الطائفة الأخرى نفسها ، غير أن بداءته تنتمي إلى الطائفة الأولى ؛ ومن ثم احتاج هؤلاء الباحثون المحدثون إلى أن يستبدلوا بالساكن والمتحرك ، مصطلحين مقبولين ؛ فكان منهم من أطلق على صوت الطائفة الأولى مصطلح ( الصامت ) ، وعلى صوت الطائفة الأخرى مصطلح ( الصائت ) ، وكان منهم من قال بـ( الصامت ) و( المصوِّت ) ، ولكن كان منهم من أخذ من القدماء وعدل ؛ فقال بـ( الساكن ) لصوت الطائفة الأولى ، و( الحركة ) لصوت الطائفة الأخرى ، وكل منهم معنيٌّ بالجانب الوظيفي من الأصوات ، لا النُّطقي ولا الفيزيقيّ ، وهو ما أراه بقية تَأَثُّرِ منهج القدماء 35 .


    [19] لقد انكشف أن علماءنا القدماء كانوا يرون أن الصوائت الطويلة ( حروف المد ) ، مشكولة بالسكون ، ومسبوقة بحركة من جنسها ، وأنهم راعوا رأيهم هذا في علمي العروض والصرف جميعا ؛ ففي حين ميزوا فتحة ما قبل ألف التَّأْسيس ، عن الألف ، وسموها ( الرَّسَّ ) ، وحركات ما قبل ألف الرِّدْف وواوه ويائه ، عنها وسموها ( الحَذْوَ ) ، وحركات ما قبل ألف الوصل وواوه ويائه ، عنها وسموها ( المَجْرى ) ، وغير ذلك ، في علم العروض - جعلوا ما يسكن من حروف العلة بعد حركة مناسبة ( أي فتحة قبل الألف ، وضمة قبل الواو ، وكسرة قبل الياء ) ، مدا ، في حين يجعلون الواو والياء ، متى سكنتا بعد فتحة ، حرفي لين لا مد ، وكذلك جعلوا تغيير ( لَمْ يَخافْ ) إلى ( لَمْ يَخَفْ ) تخلصا من التقاء الساكنين بحذف الألف بعد الخاء ، وغير ذلك ، في علم الصرف .
    إنما كان ذلك ، عند بعض اللغويين المحدثين ، نتيجة أمرين :
    1 " أن الصائت الطويل في التحليل العروضي كما وضعه الخليل يحسب صوتا ساكنا مسبوقا بحركة من جنسه ؛ فتحليل كلمة مثل ( بي ) تحسب على أنها مؤلفة من : متحرك + ساكن ، أي من صوتين ، وهي فونولوجيًّا مؤلفة من : باء + كسرة + كسرة ، أي من صامت وحركتين قصيرتين ، وهي تشبه من الناحية العروضية كلمة مثل ( لَمْ ) التي تحسب على أنها مكونة من : متحرك + ساكن ، وهي فونولوجيًّا مؤلفة من : لام + فتحة + ميم ، أي من صامت وحركة قصيرة وصامت . وسوغ ذلك للخليل أن مثل هذه الكلمات من حيث الكم المقطعي متساوية . وهو ما يوضحه تبادلهما في بيت من الشعر ، ودون أن يؤدي ذلك إلى إخلال بالوزن .
    2 المساواة في طريقة الكتابة بين الصامت والصائت الطويل " 36 .
    لقد كان من ذكاء هذا اللغوي الفاضل ، أن وازن بين ( لم ) و( بي ) ، لأن الهواء والجهر كليهما ، يستمران في الميم على رغم سكونها ؛ فيتطابق زمنا المقطعين ، أما إذا وازن بين المقطع ( قد ) في ( قدرة ) ، والمقطع ( قا ) في ( قارة ) ، فلن نستطيع أن نحكم بتطابقهما زمنا كما كان فيما قبلهما ، لاحتباس الهواء والجهر كليهما في الدال الساكنة ، لكنني لا أنكر أنهما متقاربان زمنا ، وأن الشاعر أولا ثم المنشد من بعده ، يستفيدان من هذا التقارب ، إنابة أحدهما عن الآخر ، مما كان عند أستاذنا الدكتور محمد حماسة ، أحد مقومات مرونة الشعر العربي 37 ، وهو ما راعاه علم العروض بإطلاقه مصطلح السبب الخفيف عليهما جميعا ؛ فكان موضع نقد بعض الباحثين ؛ إذ رأوا فيه مجافاة للحقيقة ومراعاة للشكل البحت ، وأنه لم يعد مقبولا أن نصبر على هذه التسوية بين ما لا يتساوى ، بعد النتائج المذهلة للقياس الصوتي والزمني المتطور 38 .
    ومازلت أدعو مع الداعين إلى الانتباه إلى مخالفة غاية شيخنا الخليل ومن تبعه ، لغاية علمي الأصوات والموسيقا الحديثين ومن اعتمد عليهما ، في أن الأولى وظيفيَّة ، لا ضرر من أن نتغياها مع الأخرى ؛ فننجح عملا وعلما .
    أما خداع الكتابة للباحث ، فشائع ذائع ، يظل مانعا من الاعتماد عليها والاستناد إليها عند التحقيق . ولقد زاد من التخليط في هذه المسألة ، أن بعض الكاتبين كان يضع فتحة على ما قبل ألف المد ، وضمة على ما قبل واو المد ، وكسرة على ما قبل ياء المد 39 .
    [20] إن الوزن نمط خاص من الإيقاع ؛ فإن الإيقاع عبارة عن التناوب المتوالي لظاهرتين أو حالين متضادتين ، كالمشي والوقف ، والصحو والنوم ، وليس الوزن ( الإيقاع اللغوي ) بمختلف عن هذا ؛ فهو " يتولد من توالي الأصوات الساكنة والمتحركة على نحو خاص ، بحيث ينشأ عن هذا التوالي وحدة أساسية ، هي التفعيلة التي تتردد على مدى البيت ، ومن ترددها ينشأ الإيقاع ، ومن مجموع مرات التردد في البيت الواحد يتكون ما يسمى بالوزن الشعري " 40 .
    إنه إذا كان الوزن العروضي يخرج بترديد هذه الوحدة الأساسية ، فإن الوزن الصرفي يخرج فيها ومن خلالها هي نفسها .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    نظرية النصية العروضية

    http://mogasaqr.com/?p=11439

    والموضوع من 37 صفحة أُولاها :

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966


    استوقفني في الصفحة 25 من " النصية العروضية " قول أستاذي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وما يكون لتلميذ أن يناقش قول أستاذه إلا بما يعلمه من تشجيع أستاذه له على الجهر بما يخطر له ليتعلم من تصحيح أسناذه له .

    وإن كان ثمة ربط أخطأت فيه فربما يكون ناتجا عن عدم فهمي الدقيق لتعبير " التفعيلة الكلمية " فهي لا شك أمر غير التفعيلة وغير الكلمة وربما يكون للمعنى لدى أستاذني تعريفا يستبعد التباين .

    وفي كل الأحوال سيكون لما سيقوله أستاذي سواء في التعليق على قولي أو قوله أو الأقوال التي أوردتها لآخرين فائدة في تعميق الفهم وتصويبه.

    سبق لي تناول ما يتقاطع مع هذه النقطة بالذات قبل زمن تحت عنوان " تخييل التفاعيل " . هل هو تقاطع اتفاق أو اختلاف ؟ الأمى يتوقف على معنى التفعيلة الكلمية.

    ذكرت على الرابط:

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/takyeel

    " أما الظلمة الثانية ويشاركه فيها معظم العروضيين العرب، فهو تجاوز حقيقة أن التفعيلة مجرد مصطلح لتوصيف المقاطع وتسلسلها ويمكن أن يعبر عن الوزن بصيغ مختلفة من التفاعيل إلى إلى إعطاء شخصية حقيقية للتفعيلة لها حدود حقيقية في واقع الشعر ينبني عليها حكم وجود سكتة تمثل المنطقة العازلة بين مغفري حدود كل تفعيلتين. فلنر ، سأكتب الأبيات ممثلا موقع كل سكتة مفترضة بالرمز** وسأقصر التمثيل على أول تفعيلتين في كل شطر.، سوف ألون المكان الذي تقع فيه سكتة مميزة - بطول أكثر من بقية السكتات بين المقاطع - مستحيلة بالأحمر.

    مَـــنِ الجَـــآ** ذِرُ فــي زِيِّ الأَعــاريــبِ ....... حُمرَ الحُلى ** وَالمَطايا وَالجَلابيبِ

    إِن كُـنـتَ تَـسـ ** ـأَلُشَـكّـاً فـي مَـعـارِفِـها ....... فَـمَـن بَـلا** كَ بِـتَـسـهـيـدٍ وَتَـعـذيـبِ

    فُــؤادُ كُــلْـ** ـل مُــحِــبٍّ فــي بُــيــوتِــهِــمِ ........ وَمـالُ كُـلْـ** ـلِ أَخـيـذِ المـالِ مَـحـروبِ

    وَلا بَـــرَز** نَ مِـــنَ الحَــمّــامِ مــاثِــلَةً .........أَوراكُــهُـنْـ ** ـنَ صَـقـيـلاتِ العَـراقـيـبِ

    وعلى الأساس المتقدم كم أهرق حبر

    فانظر إلى العقل عندما ينسى المنهج الشامل ويترك امره للتجزيئات الاصطلاحية التي تتجسد أمامه كذوات حقيقة يفصل بينها وهم ستار حديدي يمنعه من الرؤية عبرها.

    هل يقتصر الأمر على العروض؟ لو كان الأمر كذلك لهان.



    صدر الرمل يمكن اعتباره

    فاعلاتن فاعلاتن فاعلا = 2 3 2 – 2 3 2 – 2 3

    وكذلك

    فاعلن مستفعلن مستفعلن = 2 3 – 2 2 3 – 2 2 3

    فانظر إلى هذه الــ ( - ) التي لا تعني في الرقمي شيئا وتعني كل شيء في التفعيلي.

    لا عيب في التفاعيل في مجال العروض حيث تلتزم بتفاصيل كتالوج الخليل الموضوع حسب منهجه.

    تنشأ المشكلة عندما تستعمل في علم العروض دون ربطها بمنهج الخليل.

    يدرك دارس الرقمي ذلك ويحسه من بداية إلمامه بمنهج الخليل. ويشار هنا إلى موضوعي


    يقول د. أحمد كشك في ( ص – 10) من كتابه ( محاولات للتجديد في إيقاع الشعر
    " ففي فاعلاتن مجموعة الوتد ثلاث سكنات، سكتة بعد السبب الأول وسكتة بعد الوتد وسكتة بعد السبب الأخير في نهاية التفعيلة. ومع وجود هذه الحدود صارت وحداته الداخلية قريبة المحاكاة والمماثلة لقيم الإنشاد الشعري. فإذا ما نطق قائلا (يا حبيبي ) معطيا ألف (يا ) قدرا زمنيا معينا طويلا أو قصيرا، كان على (فا) التي تقابلها من (فاعلاتن) أن تراعي هذا القدر الزمني. ومن هنا تكون الكلمات يا حبيبي – إن قلبي – لم يقمْ أخ ، ممثلة بفاعلاتن على قدر من الاختلاف توحي به مماثلاث هذه الكلمات من الناحية الزمنية، ومعنى ذلك أن فاعلاتن تتشكل زمنيا بما تتشكل به هذه الكلمات. ففاعلاتن كم موحد يتطور داخليا إلى عدة صور من خلال حسبة الزمن التي هي حسبة كيفية، وهذا ما اضافه نتاج الاستعمال أو الواقع لحدود النظام.
    استوقفتني ما يلي

    1 - ففي فاعلاتن مجموعة الوتد ثلاث سكنات، سكتة بعد السبب الأول وسكتة بعد الوتد وسكتة بعد السبب الأخير في نهاية التفعيلة.

    1- التعامل مع الموضوع من خلال حدود تفعيلة فاعلاتن

    2- قوله :" فاعلاتن كم موحد "

    على النقطتين الأولى والثانية
    ساستعرض ثلاثة أشطر

    يا جبيبي – إن قلبي – لم يقم أخ = فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
    لإبراهيم ناجي : " إنه بصّرني كيف الورى "
    أيهما الصواب :
    إن نهو بص – ص رني كي – فل ورى = فاعلاتن فعلاتن فاعلا
    إن نهو - بصْ ص رني – كيف فل ورى = فاعلن – مستعلن – مستفعلن
    الجواب، كل ذلك انتقائي ليناسب صورة ذهنية توافق وهما ذاتيا.
    للدكتور كشك قبل رأيه الذاتي رأي موضوعي

    يقول :" ففي فاعلاتن مجموعة الوتد ثلاث سكنات، سكتة بعد السبب الأول وسكتة بعد الوتد وسكتة بعد السبب"

    وهكذا فهناك سكنة بعد كل وتد وسبب ولو عبرنا عن السكتة بالإشارة (- )
    لكان الوزن = سبب – وتد – سبب - سبب – وتد – سبب - سبب – وتد – سبب = 2 3 2 2 3 2 2 3 2
    إلى هنا هذا موضوعي أما ما سوى ذلك من تمييز علامة (-) معينة عن سواها فمما تخيله التفاعيل من حدود أصلها اصطلاحي ( للتعارف ) وجعلها كيانات
    مستقلة وجعل ما بينها ( حدودا محددة بجمارك ) فأمر ذاتي وهمي يسبب تكريسه المآسي في الواقع والتفكير. وقد وقع قبله في مثل هذا المستشرق جويار "

    إنتهى النقل .

    ****

    وباختصار شديد

    السكتتان القبلية والبعدية في البيت التالي :

    إنهم رغم النوى ما ابتعدوا .....في الهوى مستفحل ما أجدو


    أي من الشكلين التفعيليين التاليين تتبعان

    2 3 2 - 2 3 2 - 2 3 = فاعلاتن فاعلاتن فاعلا = إن نهم رغ - مل هوى مب - تعدوا

    أم

    2 3 - 2 2 3 - 2 2 3 = فاعلن مستفعلن مستفعلن = إنهم - رغم النوى - ما ابتعدوا


    وبطبيعة الحال ثمة أمثلة عديدة على موافقات لأشكال شتى من تجمع المقاطع حسب السكتات الأطول بل
    والأكثر إمكانية للتطويل لموافقتها حدود الكلمات
    وتكون موافقة لأشكال شتى من التفاعيل.


    ***

    ثم استشكلت علي دلالة التحديد في ذكر أستاذي سكتة أو سكتتين تخفيان أو تخفى إحداهما .. الاحتمالات 2 × 2 = 4
    رأيت شبها بين ذلك وبين من يتنبأ بهبوب الرياح فيقول تكون شرقية أو غربية أو شمالية أو جنوبية . وهذه المرونة لا شك
    تعطي مصداقية لأي اختيار لتجميع المقاطع في صيغ تفعيلية كائنة ما كانت.

    وذكرني ذلك ببديل أستاذنا د. أحمد سالم عن منهج الخليل بمنهجه الذي لم يبق احتمالا إلا ضمه .
    http://arood.com/vb/showthread.php?p=85234#post85234



    سأنشر رد أستاذي متى وصلني وإن كنت أتمنى أن يشرف منتدانا باشتراكه فيه.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    تفضل أستاذي مشكورا بالإجابة التالية :

    السلام عليكم أخي الكريم الفاضل
    ورحمة الله وبركاته
    حياك الله وأحيانا بك
    وشكر لك تفضلك بقراءة مقالي والتعليق على ما بدا لك فيه
    فهو من إحسانك
    جزاك الله عني خيرا
    نعم أخي الكريم
    ليس تقسيم أي بيت من أي بحر على ما حدده الخليل رحمه الله بمانع للشعراء والمتلقين من تقسيمه في أنفسهم على ما يشاؤون مما يرتاحون إليه ويتغنون به
    وما عمل الخليل إلا مبدأ إجرائي لا غنى عنه لمن شاء تقديم تصور علمي كامل
    ولكنني أتكلم عما يكمن في العمق وراء ذلك مهما اختلفت تقسيمات المقسمين لوحدات البيت
    أتكلم عن أننا سنستطيع إذا وقفنا على التقسيم الذي اعتمده الشاعر أو المتلقي أن نميز التكوينات التي تلاقت فيها الكيانات العروضية التفعيلية والكيانات اللغوية الكلمية بما سميته التفعيلات الكلمية
    إن في تمييز هذه التكوينات كشفا لسر خطير من أسرار البناء الفني أظن أنني ألممت ببعض شأنه في مقالي ظاهرة الإدهاش في شعر المتنبي http://mogasaqr.com/?p=6872
    أما ما عجبت له من استيفاء احتمالات السكتات المختلفة فإنما أردت به التعبير عن طلاقة الإبداع العامة التي ينبغي ألا يمنعنا من التعبير عنها إيثار بعض الشعراء أو المتلقين لنمط من السكت على غيره.
    والحق من وراء القصد،
    والسلام!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    هذه محاضرات عروضية لأستاذي د. محمد جمال صقر

    https://archive.org/details/@ahmedalnassri&tab=loans

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    البِطاقةُ العَروضيَّةُ

    http://mogasaqr.com/?p=17133
    =================================


    من علامات تحقق الباحث بالبحث عدم انخداعه بظواهر الأشياء عن بواطنها، ومن علامات توفيقه في تحققه هذا أن يقف على أجزائها فأجزاء أجزائها فأجزاء أجزاء أجزائها وهلم جرا؛ حتى إن كثيرا من الاكتشافات المكرمة بأرفع الجوائز لم يكن غير ذلك. وفي هذا المقام ينبغي أن نذكر أبا عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي عبقري اللغة العربية الذي لم نرَ عبقريا فَرَى فَرِيَّه!

    لقد دلنا تراث علم الخليل بالشعر على أنه استبطن شعر العالم كله حتى وقف على شعر العرب بعد شعر العجم، وشعر العرب كله حتى وقف على شعر الشاعر بعد الشاعر، وشعر الشاعر كله حتى وقف على القصيدة بعد القصيدة، والقصيدة كلها حتى وقف على البيت بعد البيت، والبيت كله حتى وقف على الشطر بعد الشطر، والشطر كله حتى وقف على التفعيلة بعد التفعيلة، والتفعيلة كلها حتى وقف على الوتد والسبب، والوتد والسبب كليهما حتى وقف على المتحرك والساكن. ولولا ذلك الذي اشتمل في وعيه على نتاجه مع نتاج من قبله، ما استطعنا الآن أن نطمئن إلى علمنا بالشعر!

    ولو أدرك الخليل زماننا لاستبطن المتحرك والساكن كليهما حتى وقف على الذَّبْذَبات، والذَّبْذَبَات كلها حتى وقف على النَّأْمَات...، ثم قرن بأوائل فصول كلامه في نمط من الوزن والقافية، صورتَهما في أحد أجهزة التسجيل أو القياس الصوتي، مثلما فعلت في الصورة الملحقة بتفعيلات بيت من بحر الطويل؛ فكانت جديرة أن ندعي لها على الحقيقة ما سميتُه من قبل: "البطاقة العروضية"!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    البِطاقةُ العَروضيَّةُ

    http://mogasaqr.com/?p=17133
    =================================


    من علامات تحقق الباحث بالبحث عدم انخداعه بظواهر الأشياء عن بواطنها، ومن علامات توفيقه في تحققه هذا أن يقف على أجزائها فأجزاء أجزائها فأجزاء أجزاء أجزائها وهلم جرا؛ حتى إن كثيرا من الاكتشافات المكرمة بأرفع الجوائز لم يكن غير ذلك. وفي هذا المقام ينبغي أن نذكر أبا عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي عبقري اللغة العربية الذي لم نرَ عبقريا فَرَى فَرِيَّه!

    لقد دلنا تراث علم الخليل بالشعر على أنه استبطن شعر العالم كله حتى وقف على شعر العرب بعد شعر العجم، وشعر العرب كله حتى وقف على شعر الشاعر بعد الشاعر، وشعر الشاعر كله حتى وقف على القصيدة بعد القصيدة، والقصيدة كلها حتى وقف على البيت بعد البيت، والبيت كله حتى وقف على الشطر بعد الشطر، والشطر كله حتى وقف على التفعيلة بعد التفعيلة، والتفعيلة كلها حتى وقف على الوتد والسبب، والوتد والسبب كليهما حتى وقف على المتحرك والساكن. ولولا ذلك الذي اشتمل في وعيه على نتاجه مع نتاج من قبله، ما استطعنا الآن أن نطمئن إلى علمنا بالشعر!

    ولو أدرك الخليل زماننا لاستبطن المتحرك والساكن كليهما حتى وقف على الذَّبْذَبات، والذَّبْذَبَات كلها حتى وقف على النَّأْمَات...، ثم قرن بأوائل فصول كلامه في نمط من الوزن والقافية، صورتَهما في أحد أجهزة التسجيل أو القياس الصوتي، مثلما فعلت في الصورة الملحقة بتفعيلات بيت من بحر الطويل؛ فكانت جديرة أن ندعي لها على الحقيقة ما سميتُه من قبل: "البطاقة العروضية"!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تلاقي آراء أستاذي د محمد جمال صقر صدى في نفسي على درجات أجد أقوى صدى فيها لهذا الذي تفضل به أستاذي الكريم في هذا المقال ذلك أني رأيته متواشجا مع العروض الرقمي. وأعني بالتواشج طرق ذات المفاهيم سواء باتفاق أو اختلاف. كل من درس الرقمي سيشاركني السرور بهذا.
    وكلي أمل أن يتفاعل أستاذي مع أبواب الرقمي فسيجد فيها ما سيستدرجه إلى المزيد اتفاقا أو اختلافا. وفي هذا المجال فقد كان لأستاذي فضل بلورة فهمي للفرق بين العروض وعلم العروض. وهو ما سيكون منطلقي في تعليقي على هذا الموضوع الجميل.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    ومما أسعدني ما أضفاه أستاذي من مصداقية على هذا التحليل للصوت كما جاء في الرقمي ولم يحظ باهتمام أهل الرقمي باستثناء أستاذي د. ضياء الدين الجماس. وأنقل ثلاثة رسومات من الروابط التالية وكلي أمل أن انجح في استدراج أستاذي لخوض غمار الرقمي مع أهل الرقمي الأمر الذي لو حصل فسيعطي للرقمي وأهلة دفعة هم بحاجة لها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed
    http://arood.com/vb/showthread.php?p=89534#post89534
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/wasp-1

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    ظاهرة التخطيء اللغوي

    د. محمد جمال صقر

    http://mogasaqr.com/?p=17423

    أكلم العمانيين بالمصرية ويكلمونني بالعمانية؛ فلا أخطئهم -وإن أغربوا فأرابوا- ولا يخطئونني -وإن أغربت فأربت- ثم أكلمهم بالعمانية ويكلمونني بالمصرية؛ فأخطئهم -وإن قاربوا وآنسوا- ويخطئونني، وإن قاربت وآنست!

    على حسب المراد يكون الوصف بالصواب أو الخطأ فهما ضدان فأما الصواب فإدراك المراد وأما الخطأ فعدم إدراكه (ابن منظور: خ، ط، ء). لقد تبين للعمانيين حين أكلمهم بالمصرية أنني أريدها وأنها لهجتي وأنني فيها المصدر، وتبين لي حين يكلمونني بالعمانية أنهم يريدونها وأنها لهجتهم وأنهم فيها المصدر؛ فلم أخطئهم ولم يخطئوني، وهو مبدأ علمي عام؛ إذ "يتفق اللغويون اليوم على أن كل اللهجات متساوية، بمعنى أنه ليس لواحدة منها قواعد "أصح" من قواعد الأخرى"، (أونج: الشفاهية والكتابية، ص203). ولقد تبين للعمانيين حين أكلمهم بالعمانية فأشوبها بالمصرية، أني لم أرد المصرية، وأن ليست العمانية لهجتي، وأن لست فيها المصدر، وتبين لي حين يكلمونني بالمصرية فيشوبونها بالعمانية، أنهم لم يريدوا العمانية، وأن ليست المصرية لهجتهم وأن ليسوا فيها المصدر؛ فخطأتهم، وخطؤوني، وهو مبدأ مهمل على رغم أنه من العلمية بحيث يبدو عند التحقيق صياغة أخرى للمبدأ السابق.

    ولو كتبت المصرية أو العمانية، وعمت المكتوبة مصر وعمان جميعا، لظهرت على غير المكتوبة، "وحينما توجد اللهجات المكتوبة، يفسر النحو والاستخدام [الصحيح] تفسيرا عاما بوصفهما نحوا للهجة المكتوبة نفسها ولاستخدامها، مع إقصاء النحو والاستخدام في اللهجات الأخرى. والأسس الحسية لمفهوم النظام نفسه هي إلى حد كبير أسس بصرية، ويشجع كون اللهجة مكتوبة أو بالأحرى مطبوعة، على خلع قوة معيارية خاصة عليها، تعمل على حفظ اللغة وفقا للنظام. ولكن عندما تظهر لهجات أخرى للغة ما بجانب اللهجة المكتوبة، متميزة في نحوها عن نحو هذه اللهجة المكتوبة، فلا يعني هذا أنها [تلحن]، بل يعني أنها تستخدم نحوا مختلفا؛ ذلك أن اللغة بنية، ومن المحال استخدام لغة دون قواعد" (أونج: الشفاهية والكتابية، 202-203). إن هذا ما كان من أمر اللهجات العربية القديمة، التي حظيت بالكتابة بعضها دون بعض، وبقيت غير مكتوبة في أهلها على حالها، ثم مر الزمان، وعملت سنَّتُه عملها؛ فنشأت بالمكتوبة اللغة المشتركة، ونشأت بغير المكتوبة اللهجات المختلفة (رمضان عبد التواب: فصول في فقه اللغة، ط2، 1404=1983، نشرة مكتبة الخانجي بالقاهرة ودار الرفاعي بالرياض، ص73، 84).

    وإنه إذا لم يكن لحِجازيٍّ في الزمان الأول أن يخطِّئ تميميا ولا لتميمي أن يخطئ حجازيا؛ إذ كانا بمنزلة المصري والعماني في الزمان الآخِر- فقد صار لمن يتعلمون اللغة المشتركة ولا يلهجون بها، أن يخطِّئ بعضهم بعضا أو يصوِّبه، على حسب إدراكها أو عدمه؛ فقد صار تعلمها فيهم أشبه شيء بتعلم لغة أجنبية، "وهذا هو ما كان عليه الحال بفرنسا وإيطاليا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال أيام أن كانت لغة الكتابة هي اللاتينية وكانت لهجاتها المحلية مقصورة على شؤون المحادثة، وما عليه الحال الآن تقريبا في مصر والسودان وبلاد العرب وشمال إفريقيا بصدد العلاقة بين لهجات المحادثة واللغة العربية الفصحى المتخذة لغة كتابة هذه البلاد. على أن ظاهرة كهذه لا تكاد تبدو إلا حيث تكون لغة المحادثة غير تامة التكون ولا كاملة النمو، ولا تبقى إلا ما بقيت لغة المحادثة على هذه الحال. فإذا ما بلغت هذه اللغة أشُدها تم تكوُّنها، واكتمل نموها، واتسع متنها، ووضحت دلالات مفرداتها ووجوه استخدامها، وتشعبت فيها فنون القول، ودقت مناحي التعبير، وقويت على تأدية حقائق الآداب والعلوم- أخذت تطارد لغة الكتابة وتسلبها وظائفها وظيفةً وظيفةً، حتى تجردها منها جميعا؛ فتصبح هي لغة الكتابة، وتقذف بلغة الكتابة القديمة في زوايا اللغات الميتة. وهذا هو ما انتهى إليه أمر اللاتينية مع لغات المحادثة بفرنسا وإيطاليا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال" (وافي: علم اللغة، 251-252).

    وهذه لغتنا العربية لغة حياتنا العقلية غير العادية، ولهجاتنا العربية لغة حياتنا اليومية العادية، لم تؤولا إلى مثل مآل تلك اللغة اللاتينية ولهجاتها، بل تكاملتا تكاملا طبيعيا لا اضطراب فيه، يستحق دون غيره التأمل والبحث.


    --
    أ.د. محمد جمال صقر

    PROF. MOHAMMAD GAMAL SAQR
    كلية دار العلوم، جامعة القاهرة
    FACULTY OF DAR EL-ULWM
    CAIRO UNIVERSITY
    كلية الآداب، جامعة السلطان قابوس
    COLLEGE OF ARTS AND SOCIAL SCIENCES
    SULTAN QABOOS UNIVERSITY
    www.mogasaqr.com
    mogasaqr@yahoo.com
    mogasaqr@gmail.com
    saqr369@hotmail.com
    mogasaqr@squ.edu.om
    0096893919248
    0096824142080
    00201092373373
    0020223625210


    *****

    من جميل الصدف أن أطلع على هذا المقال بعد حديث مع أستاذي محمد الخبيش تناول استاذنا أحمد فرج.
    كان أستاذنا أحمد فرج قد نظم على الشعر النبطي وقال إنه سيستعمل لهجته المصرية. وكان من نظمه :

    http://arood.com/vb/showpost.php?p=89688&postcount=162

    يا على ارحل الى دارك هناك
    فى ديارك روح تلقى راحتك
    يا على تعرف ولو تنسى هواك
    فى خبر عابر تجيبه راحتك
    يا على تعرف اذا تنسى خطاك
    فى غيابك رو ح ترسم ضحكتك
    يا على خبر اذا بلقى سماك
    فى خيالى طيف يلمس جنتك

    فاستغرب أستاذي الخبيش - لصحة اللفظ بالنبطي- أن يكون الناظم من مصر وسألتي إن كنت واثقا من ذلك.
    فأكدت له ذلك وقلت له إن هذا الموضوع يغري بالبحث فلعل للتقطيع دورا في ضبط اللهجة. وأخبرته أنه عندما نظمت أستاذتي نادية الحسين على ما أسمته " خفيف الشمس "

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1719

    عيش أو موت شفّها توت ياقوت
    توت يا قوت شفّها التوت شفّه

    من حلاها تجن عليها بها تْموت
    لو بها الموت يا هلا به تشفّه

    وكانت أول من ينظم عليه ظنها بعض المعلقين من المغرب.

    نشرته على فيس بك :

    https://www.facebook.com/groups/503016863205774/

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2018
    المشاركات
    286
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    ظاهرة التخطيء اللغوي

    د. محمد جمال صقر

    http://mogasaqr.com/?p=17423

    أكلم العمانيين بالمصرية ويكلمونني بالعمانية؛ فلا أخطئهم -وإن أغربوا فأرابوا- ولا يخطئونني -وإن أغربت فأربت- ثم أكلمهم بالعمانية ويكلمونني بالمصرية؛ فأخطئهم -وإن قاربوا وآنسوا- ويخطئونني، وإن قاربت وآنست!

    على حسب المراد يكون الوصف بالصواب أو الخطأ فهما ضدان فأما الصواب فإدراك المراد وأما الخطأ فعدم إدراكه (ابن منظور: خ، ط، ء). لقد تبين للعمانيين حين أكلمهم بالمصرية أنني أريدها وأنها لهجتي وأنني فيها المصدر، وتبين لي حين يكلمونني بالعمانية أنهم يريدونها وأنها لهجتهم وأنهم فيها المصدر؛ فلم أخطئهم ولم يخطئوني، وهو مبدأ علمي عام؛ إذ "يتفق اللغويون اليوم على أن كل اللهجات متساوية، بمعنى أنه ليس لواحدة منها قواعد "أصح" من قواعد الأخرى"، (أونج: الشفاهية والكتابية، ص203). ولقد تبين للعمانيين حين أكلمهم بالعمانية فأشوبها بالمصرية، أني لم أرد المصرية، وأن ليست العمانية لهجتي، وأن لست فيها المصدر، وتبين لي حين يكلمونني بالمصرية فيشوبونها بالعمانية، أنهم لم يريدوا العمانية، وأن ليست المصرية لهجتهم وأن ليسوا فيها المصدر؛ فخطأتهم، وخطؤوني، وهو مبدأ مهمل على رغم أنه من العلمية بحيث يبدو عند التحقيق صياغة أخرى للمبدأ السابق.

    ولو كتبت المصرية أو العمانية، وعمت المكتوبة مصر وعمان جميعا، لظهرت على غير المكتوبة، "وحينما توجد اللهجات المكتوبة، يفسر النحو والاستخدام [الصحيح] تفسيرا عاما بوصفهما نحوا للهجة المكتوبة نفسها ولاستخدامها، مع إقصاء النحو والاستخدام في اللهجات الأخرى. والأسس الحسية لمفهوم النظام نفسه هي إلى حد كبير أسس بصرية، ويشجع كون اللهجة مكتوبة أو بالأحرى مطبوعة، على خلع قوة معيارية خاصة عليها، تعمل على حفظ اللغة وفقا للنظام. ولكن عندما تظهر لهجات أخرى للغة ما بجانب اللهجة المكتوبة، متميزة في نحوها عن نحو هذه اللهجة المكتوبة، فلا يعني هذا أنها [تلحن]، بل يعني أنها تستخدم نحوا مختلفا؛ ذلك أن اللغة بنية، ومن المحال استخدام لغة دون قواعد" (أونج: الشفاهية والكتابية، 202-203). إن هذا ما كان من أمر اللهجات العربية القديمة، التي حظيت بالكتابة بعضها دون بعض، وبقيت غير مكتوبة في أهلها على حالها، ثم مر الزمان، وعملت سنَّتُه عملها؛ فنشأت بالمكتوبة اللغة المشتركة، ونشأت بغير المكتوبة اللهجات المختلفة (رمضان عبد التواب: فصول في فقه اللغة، ط2، 1404=1983، نشرة مكتبة الخانجي بالقاهرة ودار الرفاعي بالرياض، ص73، 84).

    وإنه إذا لم يكن لحِجازيٍّ في الزمان الأول أن يخطِّئ تميميا ولا لتميمي أن يخطئ حجازيا؛ إذ كانا بمنزلة المصري والعماني في الزمان الآخِر- فقد صار لمن يتعلمون اللغة المشتركة ولا يلهجون بها، أن يخطِّئ بعضهم بعضا أو يصوِّبه، على حسب إدراكها أو عدمه؛ فقد صار تعلمها فيهم أشبه شيء بتعلم لغة أجنبية، "وهذا هو ما كان عليه الحال بفرنسا وإيطاليا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال أيام أن كانت لغة الكتابة هي اللاتينية وكانت لهجاتها المحلية مقصورة على شؤون المحادثة، وما عليه الحال الآن تقريبا في مصر والسودان وبلاد العرب وشمال إفريقيا بصدد العلاقة بين لهجات المحادثة واللغة العربية الفصحى المتخذة لغة كتابة هذه البلاد. على أن ظاهرة كهذه لا تكاد تبدو إلا حيث تكون لغة المحادثة غير تامة التكون ولا كاملة النمو، ولا تبقى إلا ما بقيت لغة المحادثة على هذه الحال. فإذا ما بلغت هذه اللغة أشُدها تم تكوُّنها، واكتمل نموها، واتسع متنها، ووضحت دلالات مفرداتها ووجوه استخدامها، وتشعبت فيها فنون القول، ودقت مناحي التعبير، وقويت على تأدية حقائق الآداب والعلوم- أخذت تطارد لغة الكتابة وتسلبها وظائفها وظيفةً وظيفةً، حتى تجردها منها جميعا؛ فتصبح هي لغة الكتابة، وتقذف بلغة الكتابة القديمة في زوايا اللغات الميتة. وهذا هو ما انتهى إليه أمر اللاتينية مع لغات المحادثة بفرنسا وإيطاليا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال" (وافي: علم اللغة، 251-252).

    وهذه لغتنا العربية لغة حياتنا العقلية غير العادية، ولهجاتنا العربية لغة حياتنا اليومية العادية، لم تؤولا إلى مثل مآل تلك اللغة اللاتينية ولهجاتها، بل تكاملتا تكاملا طبيعيا لا اضطراب فيه، يستحق دون غيره التأمل والبحث.


    --
    أ.د. محمد جمال صقر

    prof. Mohammad gamal saqr
    كلية دار العلوم، جامعة القاهرة
    faculty of dar el-ulwm
    cairo university
    كلية الآداب، جامعة السلطان قابوس
    college of arts and social sciences
    sultan qaboos university
    www.mogasaqr.com
    mogasaqr@yahoo.com
    mogasaqr@gmail.com
    saqr369@hotmail.com
    mogasaqr@squ.edu.om
    0096893919248
    0096824142080
    00201092373373
    0020223625210


    *****

    من جميل الصدف أن أطلع على هذا المقال بعد حديث مع أستاذي محمد الخبيش تناول استاذنا أحمد فرج.
    كان أستاذنا أحمد فرج قد نظم على الشعر النبطي وقال إنه سيستعمل لهجته المصرية. وكان من نظمه :

    http://arood.com/vb/showpost.php?p=89688&postcount=162

    يا على ارحل الى دارك هناك
    فى ديارك روح تلقى راحتك
    يا على تعرف ولو تنسى هواك
    فى خبر عابر تجيبه راحتك
    يا على تعرف اذا تنسى خطاك
    فى غيابك رو ح ترسم ضحكتك
    يا على خبر اذا بلقى سماك
    فى خيالى طيف يلمس جنتك

    فاستغرب أستاذي الخبيش - لصحة اللفظ بالنبطي- أن يكون الناظم من مصر وسألتي إن كنت واثقا من ذلك.
    فأكدت له ذلك وقلت له إن هذا الموضوع يغري بالبحث بلعل للتقطيع دورا في ضبط اللهجة. وأخبرته أنه عندما نظمت أستاذتي نادية الحسين على ما أسمته " خفيف الشمس "

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1719

    عيش أو موت شفّها توت ياقوت
    توت يا قوت شفّها التوت شفّه

    من حلاها تجن عليها بها تْموت
    لو بها الموت يا هلا به تشفّه

    وكانت أول من ينظم عليه ظنها بعض المعلقين من المغرب.

    نشرته على فيس بك :

    https://www.facebook.com/groups/503016863205774/
    الغريب بالامر انى حتى انا اتعجب انى حينما القى بما اكتب القيه بالخليجى وليس بالمصرى والاغرب من ذلك انى سالقى شعر نبطى بندوه فى دار ثقافه مصرية
    باحد دور الثقافه
    ولا اعرف مسبقا رد الحضور
    ولكن قررت ان اذهب رغم احباطهم لى باول مره انى لن استطيع كتابه شعر
    وانى لست الا كاسر اوزان
    ولكن اظن ان استاذى خشان يعلم انى عنيد جدا ولذلك قررت ان اذهب الى هذه الندوه وسالقى بشعر نبطى
    وسيكون على قافيه للصدر وقافيه للعجز مع انه شىء صعب
    والله يطيل بعمرنا حتى نذهب للندوه
    والله يطيل بعمر استاذى خشان واستاذى الخبيش
    شهاده استاذى الخبيش انى شاعر بالفطره اسعدتنى بعد ان سمعت ببلادى منذ زمن انى مالست الا كاسر اوزان
    وفوجئت ان استاذ خشان وهو صديق لاحد زملائى الذى يكتب الشعر منذ الصغر
    يشرح العروض رقميا
    وقلت ان لكل شىء حساب حتى ان حسابنا بالاخره حساب
    بمعنى ارقام
    كم حسنة وكم سيئه
    واشكر استاذى خشان لهذه الطريقه

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فرج مشاهدة المشاركة
    الغريب بالامر انى حتى انا اتعجب انى حينما القى بما اكتب القيه بالخليجى وليس بالمصرى والاغرب من ذلك انى سالقى شعر نبطى بندوه فى دار ثقافه مصرية
    باحد دور الثقافه
    ولا اعرف مسبقا رد الحضور
    ولكن قررت ان اذهب رغم احباطهم لى باول مره انى لن استطيع كتابه شعر
    وانى لست الا كاسر اوزان
    ولكن اظن ان استاذى خشان يعلم انى عنيد جدا ولذلك قررت ان اذهب الى هذه الندوه وسالقى بشعر نبطى
    وسيكون على قافيه للصدر وقافيه للعجز مع انه شىء صعب
    والله يطيل بعمرنا حتى نذهب للندوه
    والله يطيل بعمر استاذى خشان واستاذى الخبيش
    شهاده استاذى الخبيش انى شاعر بالفطره اسعدتنى بعد ان سمعت ببلادى منذ زمن انى مالست الا كاسر اوزان
    وفوجئت ان استاذ خشان وهو صديق لاحد زملائى الذى يكتب الشعر منذ الصغر
    يشرح العروض رقميا
    وقلت ان لكل شىء حساب حتى ان حسابنا بالاخره حساب
    بمعنى ارقام
    كم حسنة وكم سيئه
    واشكر استاذى خشان لهذه الطريقه
    جميل يا أستاذي أحمد . والخليل بن أحمد هو الأولى بالشكر. ( وأقترح أن تسمي ابنك الخليل)

    سأستمر بتزويدك بروابط لتوسيع اطلاعك بما يتناسب وما أتمناه لك من نبوغ في هذا الجانب.

    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tareekh

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    البحث الكلي

    http://mogasaqr.com/?p=17599

    مثل الصعود في عمارة شاهقة من خلال طوابقها، يطور العالم علمه: يصعد منها ولا يصل فيها إلى سطح؛ فإما أنها لا سطح لها، وإما أنه كلما صعد طابقا ازداد عليه آخر؛ فهو صعود لا ينقطع! يتلبث عند كل طابق، يتطلع منه إلى الأفق؛ فيرى من الطابق الأول ما لم يكن يرى من الأرض، ومن الثاني ما لم يكن يرى من الأول، ومن الثالث ما لم يكن يرى من الثاني، ...، وهكذا دواليك؛ فلا يكاد يفرح بما حصَّل أولا، حتى يستصغره إلى ما حصل ثانيا، ولا بما حصل ثانيا حتى يستصغره إلى ما حصل ثالثا، ...، وهكذا دواليك أيضا!

    أما أن يستصغر ما كان حصَّل من قبل إلى ما حصَّل الآن فحق لا يلام عليه، وأما أن يحتقره فباطل لا سكوت عليه؛ إذ ليس للدرجة الثانية من السُّلَّم على الدرجة الأولى من فضل إلا مثل ما للأولى على الثانية، بل ربما استغنى بالدرجة الأول مستعمل السلم في نيل بعض أغراضه، أو لم يكن لبعض مستعملي السلالم من الأغراض إلا ما تغني فيه الدرجة الأولى!

    ولقد كان علم العروض (منهج البحث عن طبيعة وجود الأوزان والقوافي في الشعر العربي، توصلا إلى ضوابطها)، جُزْئِيًّا، يتطلع فيه العروضيون من طوابق عمارة العلم الشاهقة السفلى، إلى التحليل والتركيب والتقويم، فيشتغلون بالأبيات المفردة يستشهدون بها على صور الأوزان والقوافي التي وجدوها فيما اطلعوا عليه من شعر، تختلف باختلاف تفعيلات أشطارها وأجزاء قوافيها، ويتنافسون في تعديدها، حتى ورث ذلك كله عنهم الدكتور شعبان صلاح (صاحب "موسيقى الشعر بين الاتباع والابتداع")، وأترابه ، الذين اجتهدوا أن يحيطوا به، وهيهات؛ فإن الصور في مثل أضعاف أعداد المصوِّرين، نجهل منهم ومنها أكثر مما نعرف!

    ثم صار علم العروض كُلِّيًّا، يتطلع فيه العروضيون كذلك من طوابق عمارة العلم الشاهقة العليا إلى التحليل والتركيب والتقويم، فيشتغلون بالنص الكبير الكامل، الذي يعايره بمعاييره الخاصة النَّصِّيُّون، وينقدونه في هيئته الكبيرة الكاملة على هُدى ما يقدرون أنه كامن فيه من خطة هندسية متحكمة في مكوناته الصغيرة والكبيرة، حتى يستطيعوا تجنيسه تجنيسا دقيقا، يدل على حقيقته في نفسه وعلى موضعه من غيره- ويسعون على آثارهم مؤمنين بأن هذا النص الكبير الكامل، إذا كان قصيدة كان العروض قائما في كل معيار من معاييره كُمونَه في خطته الهندسية.


    وكما لم يصل الصاعد في تلك العمارة الشاهقة إلى طوابقها العليا إلا أن يمر بطوابقها السفلى، لم يستغن العروضيون في بحثهم العلمي العروضي الكُليّ، عن المفاهيم الجُزئيّة؛ فإذا رُكامٌ عجيب، ربما كان بين بعضه وبعض مئات السنين وملايين الباحثين، اتسع لها كلها، مثلما اتسعت الأرض لآلاف آلاف البشر الناسلين من أبوينا الشيخين الكريمين، عليهما السلام!

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    ثلاثمئة في ثمان

    http://mogasaqr.com/?p=17626

    في منهج البحث العلمي تُكتشف الظاهرة، ثم تُوصف، ثم تُفسر، ثم تُتوقّع، ثم يُسيطر عليها. خمس مراحل ينهجها كلها البحثُ العلمي الطبيعي، ويعجز عن رابعتها وخامستها البحثُ العلمي الإنساني، بما يعوقه عنهما من عوائق طبيعة الظاهرة الإنسانية في نفسها وعلاقة الباحث بها، ويكاد يعجز عن الثالثة لولا اجتهاد الباحثين الذي أتاح لهم وضع نظريات مختلفة، تدل بوجودها على مبلغ هذا الاجتهاد، وباختلافها على مبلغ ذلك التَّعْوِيق.

    إن ظهور النظرية علامة اكتمال التفسير الصحيح الناجح؛ فما هي إلا فَرْضٌ علمي يُؤَلِّفُ بين عدة قوانين، على مبدأ واحد يُنْطَلَقُ منه إلى الاستنباط، وكل قانون من قوانينها إنما هو قاعدة مُلْزِمة تعبر عن طبيعةِ شيءٍ ما، لِتَكونَ المعيارَ الذي ينبغي أن يلتزمه هذا الشيء.

    وقد ظهرت في أثناء تلك المرحلة الثالثة من منهج البحث العروضي الكلي (مرحلة التفسير)، "نَظَرِيَّةُ النَّصِّيَّةِ الْعَرُوضِيَّةِ"، فألفت بين تسعة قوانين ("قانون المَجال"، و"قانون الطُّول"، و"قانون الفَصْل"، و"قانون الفِقْرة"، و"قانون الجُمْلة"، و"قانون التَّعْبير"، و"قانون الكَلِمة"، و"قانون المَقْطَع"، و"قانون الصَّوْت")، على مبدأ واحد (طبيعة وجود القصيدة)، ينبغي أن ينطلق منه طالب علم الشعر، وأن يدور عليه.

    وانتظمت في سلك هذه النظرية قرابة ثلاثمئة كلمة دالة على مفهوم علمي، بين ما اصطُلح عليه من قبل وما يُرجى أن يُصطلح عليه من بعد. وإن ثلاثمئة مصطلح في ثماني صفحات -وإن كانت من القطع الكبير - لكثير يؤكد ما اشتهر به علم العروض من قديم إلى حديث -حتى ثقل على بعض العروضيين أنفسهم بله غيرهم- من التدقيق الخليلي الرياضي الشديد، الذي لا يترك مفهوما كبيرا ولا صغيرا، حتى يميزه!


  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    مع أستاذي أ. د. محمد جمال صقر

    نقلا عن الرابط:
    http://omferas.com/vb/showthread.php...803#post241803

    لقد دلنا تراث علم الخليل بالشعر على أنه استبطن شعر العالم كله حتى وقف على شعر العرب بعد شعر العجم،

    أستاذي الفاضل أ. د. محمد جمال صقر
    من أجمل وأعمق أبواب العروض الرقمي باب ( الموضوعي والذاتي )
    هذا القول هو أم موضوعي ؟ فإن كان موضوعيا فما الدليل عليه؟ أي على استبطانه أو وقوفه أو اطلاعه على شعر من قبله من العالم كله ؟
    وربما يكون في كل من هذه الكلمات دلالة خاصة فاتتني.

    قد يكون ذا صلة بما تفضلت به من وجه آخر ما ذكره د. أحمد رجائي :
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan

    "ونستنتج من كل ما سبق قوله، أن الإيقاع الموسيقي العربي بالأشكال التي استقر عليها اليوم هو عددي ونبري وكمي في آن واحد وهو قد يكون موصّلا أو مفصلا أو مختلطا يضم النوعين معا، فموقعه يغطي كل أنواع العروض في كل أنحاء العالم عبر التاريخ الإنساني كله، بل ويزيد عليه بما تضيفه مقومات الموسيقى إلى مقومات الشعر [بل لعل الأدق أن يقال إن هذه اللغة وعروضها مكتملان ولا يعدو سواهما أن يكون على درجة ما من سلم يرقى إليهما أو ينحدر منهما"

    ولو أدرك الخليل زماننا لاستبطن المتحرك والساكن كليهما حتى وقف على الذَّبْذَبات، والذَّبْذَبَات كلها حتى وقف على النَّأْمَات
    ربما لو أدرك الخليل زماننا لأدرك ما تفضلت وأكثر. هذا شيء والاستنتاج أن هذا الإدراك يزيد في علم الخليل أو ينقص في مجال العروض شيء آخر. فقياسات دقة إطلاق الصواريخ لا تؤثر في قريب أو بعيد على تنسيق الحدائق.
    إن ما تقدم به الخليل من منهجية عروضية هي القدر اللازم بالضبط لا أقل ولا أكثر لعلم العروض. أما ما هو أدق من ذلك فيلزم في علوم أخرى. وكم شط قوم في خلط الأمرين. وأذكر هنا الدكتورين الفاضلين محمد توفيق أبو علي ومحمد مندور.
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/thaghrah
    والله يرعاك.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط