منذ أكثر من ثلاث سنوات بدأت في دراسة العروض الرقمي _من حسن حظي_ ولم تكن لي أدنى معرفة بعلم العروض ،والشائع العروض (التفاعيل) ،ونتيجة هذه الدراسة أنني اكتشفت أسرارًا كثيرة في هذا الطريق.أسرار لا يدركها إلا من تشبع بعلم العروض الرقمي،ولم يكن من الصعوبة أن أفهم التفاعيل طالما هي أداة حية تتفاعل داخل منهجها التي وضعت له.
ولم يكن كذلك صعبا تخطي بما يعرف حدود التفاعيل أو بمعنى أدق لم أر هذا الحد الدقيق الوهمي الذي يفصل منطقة الإدراك عن رؤية شمولية هذا العلم واتساقه.
لذلك حينما بدأت منذ أشهر قليلة تدريس مادة العروض (التفاعيل) اكتشفت ما يلي:
أولا: المنهاج المحدد الذي يعد تدريسًا لعلم محدد لم يذكر نهائيا كلمة عن الدوائر العروضية.وكما ندرك ماذا تمثل الدوائر لعلم العروض...!
ثانيا: لم تذكر الدوائر بالتالي انفصل كل بحر وصار كيانًا مستقلًا له توصيفات مستقلة لا ترتبط مع بحور أخرى ،هذه الوشائج والترابطات تتضح في منهج الرقمي من خلال تكثيف العروض.
ثالثا:انفصال كل بحر عن دائرته بالتالي سيترتب على ذلك خلخلة البحر والنظر إليه على أنه مجرد تفعيلات نستطيع أن نبدلها فتنتج بحرا جديدا له توصيفات جديدة،ويسجل له براءة اختراع ،أمر طبيعي طالما فصلنا الفرع عن الأصل فكيف الاستغراب من تبني بحور لقيطة.
____________
لنا عودة أخرى
المفضلات