المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة)
من للقصائد ؟
كَمْ يُعْجِبُ الناسَ في الآراءِ كاذِبُهَا = وَصادِقُ الرأيِ يَسْتَعْدِيهِ غالِبُهَا
لَطالمَا كُنتُ أُسْدي النصْحَ في أدبٍ = وللنصَائحِ أحْيانا مَتاعِبُهَا
مَنْ للْقصائِدِ لا حامٍ ولا حَرَسٌ = يحْمي حِماهَا مَتى لاحَتْ نوَاصِبُهَا
بعْضُ القَوافي عَرَاها اللَّحْنُ وا أسَفا = يُخْشَى مداهُ ولا يُعْناهُ صاحِبُهَا
كَمْ فاشِلٍ رَفْرَفَتْ في الشعرِ رايتُهُ = بِزائفِ المدْحِ ، إنَّ المدْحَ عَائِبُهَا
والنقْدُ قدْ كشَفُ الأسْتارَ عنْ فِئَةٍ = غَرْقَى مَتَى رَكِبَتْ شِعْراً قَوَارِبُهَا
صِفْرٌمِنَ الحُسْنِ لا تَخْفَى قَبَائِحُهَا = والبُومُ بُومٌ وَلَوْ قُصَّتْ حَوَاجِبُهَا
يَرَاعَتِي ! كَفْكِفِي التمْحيصَ واعْتزِلي = إنَّ القَوَافيَ قَدْ سَابَتْ مَسَارِبُهَا
واثْنِي على مُدَّعِي الإبْدَاعِ وامْتَدِحي = أشْعَارَ غِرٍّ بِوَحْلٍ غَارَ قَارِبُهَا
وجَامِلِي تَسْلَمِي والسِّلْمُ مُفْتَقَدٌ = إنَّ المَدائِحَ أحْلاها كَوَاذِبُهَا
"لافُضَّ فُوكَ " جوابٌ لا حدودَ لهُ = يَا طوُلَ عَهْدي بها شابَتْ ذَوَائِبُهَا
"لافُضَّ فُوكَ " سَوَاءٌ عِنْدَ مَنْ عَرَفواْ = ضَنَّ الْبَخيلُ بها أوْ جادَ وَاهِبُهَا
فَهَكَذا أضْحَتِ الأشْعارُ عَائِبَة ً = وهَكَذا يُزْدَرَى في الناسِ عَائِبُهَا
المفضلات