من قصيدة الله جل جلاله/ ضياء الدين الجماس
بان الوجود بنور الله مُكْتَحِلا= كم حيَّر العَقْلَ والوجدانَ والمُقلا
أبوح شعري وباسم اللهِ أبدؤه= أهدي سلامي إلى خير الورى نُزُلا
الله نور السماوات والأرضين نوَّرها= أضحى لذي بصرٍ هدياً إذا ارتحلا
والنور فيه هدى للناس قاطبةً= إذا استناروا به يهديهمُ السُّبُلا
حُسْنى الأسامي انجلت لا حدَّ يحصرها=والله نورٌ على أنوارها اشتملا
في الأوَّلِ البدْء ما من قبْلهِ أحدٌ= وما له والدٌ بل كان مُكْتَمِلاً
في ذاته واجدٌ ولمْ يلدْ ولدًا= والعقلُ مما يراهُ باتَ منذهلا
يرى الإلهَ مليكاً واحداً أحداً= حيّاً يمدُّ الورى في روْعهم أملا
يا قلبُ هل أنت مشتاقٌ لرؤيته ؟= هلاَّ ستقصده؟ قال الشغافُ بلى
إن كنت ترجو اللقا فاتبع أدلَّته=ترشدْكَ في وضحٍ، تُصلحْ لك الخللا
فاقصده في شَغَفٍ واطلب محبته=إن رُمْتهُ صادقاً لابدّ أنْ تصلا
روي القصيدة اللام وتنتهي قوافيها بالألف منوعة (مد بدل تنوين وألف إطلاق بعد الاسم والفعل ، وألف من أصل الكلمة...)
التنوين لحق حشو القصيدة وعروضها وجعلته على الحرف قبل الألف في (ولدًا) وعلى الألف في الباقي تنبيهاً إلى جواز الكتابتين وتخفيفاً عن الحرف قبل الألف إذا كان مشدداً ، مثل (حيّاً) أجمل مما لو كتبته (حَيًّا) فألف التنوين يمكنها أن تؤدي وظيفتين هما المد وحمل إشارة تنوين النصب تخفيفاً عن الحرف قبلها خاصة إذا كان مشدداً).
وتحية لكل متابع وننتظر المشاركات بنماذج مختلفة
أرجو أن يكون في البحث فائدة
المفضلات