النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: واو المعية والجزاء

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    واو المعية والجزاء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    واو المعية والجزاء
    د. ضياء الدين الجماس

    واو المعية :
    هو حرف الواو بمعنى ( مع ) ويسمى واو المصاحبة ينصب الاسم الفضلة بعده فيجعله مفعولاً معه شرط أن يسبقه جملة. مثال : استوى الماء واالخَشَبَةَ - جلستُ وضوءَ القمر .
    ومن الشعر قول كثير عزة :
    فَكَأَنِّيْ وَإِيَّاهَا سَحَابَةُ مُمْحِلٍ *** زَجَاهَا فَلَمَّا جَاوَزَتْهُ اسْتَهَلَّتِ

    حكم الاسم ما بعد الواو
    يعتمد حكم الاسم ما بعد الواو على طبيعة الفعل قبله
    1 – إذا كان الفعل لا يقبل المشاركة بين الاسمين قبل وبعد الواو فالنصب وجوباً على المعية ، مثال سرتُ والجبلَ. ومثل هذه الجملة لا تقبل التحول إلى جملة عاطفة
    2- إذا كان الفعل يقبل المشاركة بين الاسمين فالواو عاطفة : تقاتل خالد وسعيد ولا تقبل التحول إلى جملة معية
    3- إذا كان الفعل يقبل الحدوث من الواحد ومن الاثتين فالحكم جواز المعية والعطف. مثل حضر الأب وأولادَه (وأولادُه) ، أي أن الجملة الجائزة تقبل التحول من المعية للعطف وبالعكس
    ملاحظة 1
    الاسم الفضلة ماليس أساسياً في الجملة (كالمبتدأ والفاعل..) ، فإن كان الاسم أساسياً (عمدة) فتكون الواو عاطفة وليست للمعية.
    ملاحظة 2
    لا يجوزُ أن يتقدّمَ المفعولُ معهُ على عاملهِ، ولا على مُصاحبهِ، فلا يقال: "والجبلَ سارَ عليٌّ" ولا "سارَ والجبلَ عليٌّ".


    واو الجزاء
    وقد يدخل واو المعية على الأفعال المضارعة (يحافظ على دوره في العطف) ، فينصب الفعل بعده بأن المضمرة ويسمى في هذه الحالة واو الجزاء ، وينصب الفعل وجوباً إذا كان ما بعده مصدراً مؤولاً معطوفاً على مصدر مؤول مقدر ، وشرطه أن يتقدم على الفعل طلب أو نهي .
    كقول الشاعر :
    لا تنْهَ عن خلق وتأتيَ مثله = عار عليك إذا فعلت عظيم
    كما تضمر أن بعد الواو السابقة الذكر جوازاً إذا كانت تعطف مصدراً مؤولاً على مصدر صريح . كما في قول ميسون بنت بحدل * :
    للبسُ عباءة وتقِرَّ عيني = أحبُّ إليّ من لبس الشفوف
    والمصدر الصريح في البيت كلمة ( لبْسُ ) من الفعل لبس .
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-26-2016 الساعة 05:46 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  2. #2
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    واو المعية في القرآن الكريم

    إليكم آيات قرآنية يصح فيها إعراب واو المعية

    - وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ... 188 البقرة
    وتدلوا : الواو عاطفة - تدلوا مضارع مجزوم بالعطف على تأكلوا والمعنى ولا تأكلوا . أو
    وتدلوا : واو المعية - تدلوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الواو ، قال بالنصب الأخفش والزمخشري وآخرين.

    - أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ .142 آل عمران
    ويعلمَ : الواو للمعية - يعلمَ مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية.

    - ياليتنا نرد ولا نكذبَ بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ... 27 الأنعام
    ولا نكذب : الواو للمعية -لانافية لاعمل لها - نكذبَ مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الواو.

    - وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ... 9 الحشر
    والإيمان : الواو عاطفة - الإيمان مفعول به لفعل محذوف تقديره وأخلصوا الإيمان.
    أو ...: الواو للمعية والإيمان مفعول معه منصوب لأن الإيمان لا يتبوأ

    - فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ 71 يونس
    وشركاءكم : الواو للمعية - شركاء مفعول معه منصوب -كم ضمير الجمع في محل جر بالإضافة.


    من المفيد نقل معالجة إعراب الحالة في سورتي الحشر ويونس من كتاب جامع الدروس العربية للغلاييني.
    يجب النصبُ على المعيّةِ (بمعنى أنه لا يجوزُ العطف) إذا لزمَ من العطف فسادٌ في المعنى، ومنه قولهُ تعالى: {فأجمِعُوا أمرَكم وشُرَكاءَكم}، وقولهُ: {والذين تَبَوَّؤُا الدارَ والإيمانَ}.
    ولو عطفتَ "شركاءكم"، في الآية الأولى، على "أمركم" لم يجز، لأنه يقال: "أجمع أمرَهُ وعلى أمره"، كما يقال: "عزمه وعزم عليه"، كلاهما بمعنى واحد. ولا يقال: "أجمع الشركاء أو عزم عليهم". بل يقال: "جمعهم". فلو عطفت كان المعنى: "اعزموا على أمركم واعزموا على شركائكم"... وذلك واضح البطلان.
    ولو عطفتَ الإيمانَ على الدار، في الآية الأخرى، لفسد المعنى،لأنّ الدار. أن تُتَبَوَّأ - أي تُسكن - فالإيمان لا يُتَبوأ. فما بعد الواو، في الآيتين، منصوب على أنه مفعول معه. فالواو واو المعية.
    ويجوز أن تكون الواو في الآيتين، عاطفة وما بعدها مفعول به لفعل محذوف تقديره في الآية الأولى: "ادعوا واجمعوا" - فعل أمر من الجمع - وفي الثانية: "أخلصوا" - فعل ماض من الإخلاص - فيكون الكلام من عطف جملة على جملة، لا من عطف مفرد على مفرد.
    ويجوز أن يكون شركاءَكم معطوفاً على (أمركم) على تضمين "أجمعوا" معنى "هيئوا". وأن يكون الإيمان معطوفاً على تضمين "تبوؤا" معنى "لزموا". والتضمين في العربية باب واسع).
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-26-2016 الساعة 05:39 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  3. #3
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    حكم المعية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حِكَمُ المَعيَّة
    د. ضياء الدين الجماس
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لا تبتئسْ جزعاً وتذرفَ دمعةً = ما تلكَ إلا جمرة تكويكا
    وارضَ القضاء تجدْهُ خيراً كلّه = وتقولَ حمداً دافقاً من فيكا
    لا تخشَ من وحشٍ وتنظرَ لطفَهُ = فالله يمحقُه إذا يؤذيكا
    ولَرفعُ مظلمةٍ وتنصُرَ بائساً = خيرٌ منَ الذّلِّ الذي يرديكا
    صلِّ الفروض تقًى وتسجدَ خاشعاً = لتكونَ في قربٍ لمن ينجيكا
    كنْ قارئاً وتجوّدَ الحرفَ الذي = نزلتْ بلاسمُه هدًى يشفيكا
    هلّا ترى وتسبِّحَ اللهَ الذي = ينجيكَ من غمٍّ يُعَشْعِشُ فيكا
    وتطوف والحبَّ الحنونَ ببَيْته = فإذا دخلتَ رياضَهُ يؤويكا
    واصعدْ عروجاً والمحبَّةَ قاصداً= وجهَ الحبيب بضحكةٍ يرضيكا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    -------------

    لقد صغت هذه الحكم كنماذج نحوية لواو المعية (بالأحمر) ، الفعل المضارع بعدها منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية ،والاسم المنصوب بعدها مفعول معه
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-26-2016 الساعة 05:42 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    321
    سلمت يمناك أستاذي ونفعنا بك وبعلمك ..
    كل التحايا لك ~

  5. #5
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أسماء المصري) مشاهدة المشاركة
    سلمت يمناك أستاذي ونفعنا بك وبعلمك ..
    كل التحايا لك ~
    أسعدني مرورك الشاعرة الكريمة أسماء المصرينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله بك وجزاك خيراً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    المشاركات
    842
    السلام عليكم أخي واستاذي الدكتور ضياء
    ماشاء الله تبارك الله
    بحث رائع وماتع
    وأما ان تصيغ قصيدة لتبين البحث لن أشكل عليه
    فهذا إبداع والله
    بارك الله فيك وفي علمك ووقتك
    حفظك ربي ورعاك.

  7. #7
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (فاروق النهاري) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم أخي واستاذي الدكتور ضياء
    ماشاء الله تبارك الله
    بحث رائع وماتع
    وأما ان تصيغ قصيدة لتبين البحث لن أشكل عليه
    فهذا إبداع والله
    بارك فيك وفي علمك ووقتك
    حفظك ربي ورعاك.
    استاذنا الفاضل فاروق النهاري حفظه الله تعالى
    لقد اكرمتني بكلماتك الطيبات وانت اهل لهذا الطيبنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله بك وجزاك خيرا
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  8. #8
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد أبو كشك مشاهدة المشاركة
    قصيدة ممتازة أدت فكرة مهمة عن باب واو المعية كدأب دكتورنا الحبيب ضياء
    بعد اذن دكتور/ ضياء لدي استفسار
    في اعراب تأتي‘‘‘‘‘‘
    لا تنه عن خلق وتأتي مثله

    هنا الفعل " تأتي " هل ممكن يكون منصوبا بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية أم أن أن تكون مثلا في مصدر مؤول ؟ ‘‘‘

    نريد التمييز بين حالة النصب ب أن. وبين النصب ب واو المعية مباشرة

    ولكم التحية
    أهلاً وسهلاً بك أخي الكريم الدكتور محمد محمد أبو كشك والحمد لله على سلامتك
    سؤال دقيق مهم تشكر عليه
    واو المعية واو ناصبة للإسم بعدها ويسمى المفعول معه وحقيقة العامل الناصب فيما بعدها هو الفعل أو اسم يشبه الفعل قبلها، ففي إعراب سرْتُ والجبلَ
    سرت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
    والجبلَ : الواو واو المعية - الجبلَ مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
    وأما إذا دخلت واو المعية على الفعل المضارع فإنها تسمى واو الجزاء لأنها تنصب المضارع بأن المضمرة بعدها لتقدير مصدر تعطفه على مصدر سابق لها فإن كان المصدر السابق لها مقدراً غير صريح كان نصبها للفعل بأن المضمرة وجوباً ، وإن كان المصدر السابق لها صريحاً كان نصبها بأن المضمرة جوازاً.
    مثال :
    لا تنه عن خلق وتأتي مثله .... عار عليك إذا فعلت عظيم
    لا : ناهية جازمة .
    تنه : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، وجملة لا تنه ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
    وتأتي : الواو للمعية ، حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، تأتي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
    وأن المضمرة والفعل بتأويل مصدر معطوف على مصدر متوهم سابق مقدر ، وتقدير الكلام : لا يكن منك نهي وإتيان .
    وجملة تأتي لا محل لها من الإعراب صلة أن المصدرية المضمرة .
    ارجو ان تكون الإحابة واضحة
    وبارك الله بك
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-27-2016 الساعة 12:37 AM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  9. #9
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوسف صبح مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خير أخانا الفاضل

    وقد مر بي : ((فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ)) فكما تفضلت هذا يمتنع أن يكون عطفاً، فقوله: شُرَكَاءَكُمْ، لا يجوز عطفه على أَمْرَكُمْ؛ لأن العطف -عطف النسق- على نية تكرار العامل، إذ لا يصح أن يقال: أجمعت شركائي، وإنما يقال: أجمعتُ أمري وجمعتُ، فرقٌ بين أجمع -هذا في المعنى- وجمعتُ -هذا في المحسوس-، والأمر معنوي والشركاء محسوس، فلا يقال: أجمعتُ أمري وجمعت شركائي، فشركائي منصوب على المعية، والتقدير -والله أعلم- فأجمِعوا أمركم مع شركاءكم، أو منصوب بفعل يليق به، والتقدير: فأجمعوا أمركم واجمعوا، أجمعوا بهمزة القطع، واجمعوا هذا أمرٌ من جمعتُ، شركاءكم.
    شكراً أخي الفاضل أبو يوسف صبح على مشاركتك الطيبة لإثراء الموضوع ، وللمزيد عن القراءات المتواترة في هذه الآية الكريمة:
    قرأ رويس (فاجمَعوا) بهمزة وصل وفتح الميم ، وقرأها الباقون (فأجمِعوا) بهمزة قطع وكسر الميم.
    فعلى قراءة رويس يصح الإعراب بالعطف ( فاجمَعوا أمرَكم واجمَعوا شركاءَكم) ، وعلى قراءة الجمهور وجهان : - النصب على المفعول معه وهو الراجح - ويصح مفعول به لفعل محذوف تقديره واجمعوا.
    وقرأ يعقوب (شركاؤكم) بالرفع، وفي هذه الحالة يكون العطف على ضمير الفاعل المرفوع (فأجمعوا وشركاؤكم امرَكم)، والله أعلم
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  10. #10
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    شُرُوطُ النصْبِ عَلى المعِيَّة
    يشترط: في نصبِ ما بعد الواو، على أنه مفعولٌ معهُ، ثلاثةُ شُرُوط:
    1- أَن يكون فضلةً (أَيْ: بحيثُ يصحُّ انعقادُ الجملةِ بدونه).
    (فان كان الاسم التالي للواو عمدة، نحو: "اشترك سعيدٌ وخليلٌ"، لم يجز نصبه على المعية، بل يجب عطفه على ما قبله، فتكون الواو عاطفة. وإنما كان "خليل" هنا عمدة، لوجوب عطفه على "سعيد" الذي هو عمدة. والمعطوف له حكم المعطوف عليه. وإنما وجب عطفه لأنّ فعل الاشتراك لا يقع إلا من متعدد. فبالعطف يكون الاشتراك مسنداً إليهما معاً. فلو نصبته لكان فضلة، ولم يكن له حظّ في الاشتراك حاصلاً من واحد، وهذا ممتنع).
    2- أن يكونَ ما قبلَهُ جملةً.
    (فان سبقه مفرد، نحو: "كلّ امرئ وشأنهُ"، كان معطوفاً على ما قبله. وكل: مبتدأ. وامرئ: مضاف إليه. وشأنه: معطوف على كل. والخبر محذوف وجوباً. كما تقدم نظيره في باب "المبتدأ والخبر". والتقدير: كل امرئ وشأنهُ مُقترنانِ. ولك أن تنصب "كل"، على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره: "دع أو اترك"، فتعطف "شأنه" حينئذ عليه منصوباً).
    3- أن تكونَ الواوُ، التي تسبقُهُ، بمعنى "مَعَ".
    (فان تعين أن تكون الواو للعطف، لعدم صحة المعية، نحو: "جاء خالدٌ وسعيدٌ قبله، أو بعده"، فلم يكن ما بعدها مفعولا معه، لأن الواو هنا ليست بمعنى "مع"، إذ لو قلت: "جاء خالد مع سعيد قبله، أو بعده" كان الكلام ظاهر الفساد.
    وإن تعين أن تكون واوً الحال فكذلك، نحو: "جاء علي والشمسُ طالعة").
    ومثالُ ما اجتمعت فيه الشُّروطُ: "سارَ علي والجبلَ. وما لكَ وسعيداً؟ وما أنت وسليماً.
    عن كتاب (جامع الدروس العربية للغلايينى)
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط