وانقل ما وجدته اثناء بحثي عن الموضوع :
مع ملاحظة ما جاء باللون الأحمر فقد يكون فيه حل .
http://www.mojtamai.com/book/almakta...965----3-13502
أرشيف منتدى الفصيح 3 صفحة13502
تقييم المستخدم: / 0
ضعيفجيد
السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2012 00:00
الكاتب: عبدالله عثمان فدا
الهاء رويا ووصلا
ـ [ أبو بدر ] ــــــــ [ 09 - 09 - 2005, 11 : 50 ص ] ـ
هذا موضوع أعجبني فرأيت أن أنقله إليكم :
الهاء
أ - الهاء إما أن يكون ما قبلها :
1 - ( ساكنا أو حرف مد ) مثل : يقيه ، أياديه ، أنصره
2 - أو متحركا مثل الخاليه ، له ، ضربه
ب - وهي إما أن تكون :
1 - أصلية أي موجودة في جذر الكلمة مثل : شبيه فالهاء موجودة في شبه ، ونبيه فالهاء موجودة في نبه
2 - أو زائدة أي ضميرا لحق بالكلمة : مثل كتابه ، لحقه
وحكم الهاء كالتالي :
أ – أن يكون ما قبلها ساكنا أو ممدودا فتكون رويا سواء كانت أصلية أم زائدة
كقول قيس بن ذريح :
بكيت نعم بكيت وكل إلف . . . . . . . إذا بانت قرينته بكاها
وما فارقت لبنى عن تقال . . . . . . . . ولكن شقوة بلغت مداها
ب - أن يكون ما قبلها متحركا ينظر فإن كانت
1 - أصلية كانت رويا وجاز أن تأتي معها كروي الهاء الزائدة كقول أبي تمام :
لها وأعارني ولها . . . . وأبصر ذلتي فزها
له وجه يعز به . . . . . . . . ولي حرق أذل بها
ألاحظ حسن وجنته . . . فتجرحني وأجرحها
فالأصل أنه قد تحددت الهاء كروي من فعل زها ولا ضير بعد ذلك أن تأتي معها الهاء الزائدة رويا كما في أجرحها ، وبها .
2 - زائدة فتكون وصلا أي يكون الروي قبلها وهي موصولة به كقول ابن الرومي :
نعائي أبا يحيى إليك فإنه . . . . تداعت معانيه وبادت معالمه
فخذ في مراثي من تبدل بالعلا . . . . . . سفالا فما تجدى عليك ملاومه
غدا خادما للشح والشح ربه . . . . . . وعهدي به بالأمس والجود خادمه
فالروي هنا الميم
وورد في ( عروض الشعر العربي ) للدكتور محمود الطويل :
ومن هنا لا تجوز أن تكون الهاء رويا في قول محمود حسن إسماعيل :
تلك النجوم الغر لما رنا . . . . . . . . . وطير النجوى لها نعمه
حبات نور ضافيات السنا . . . . . . . . . جوهرها الله له سبحه
وقال يا هتاف إني هنا . . . . . . . . . . . . . أسمعها منك منى عفه
فهي ليست أصلية وما قبلها مفتوح .
ومثل ذلك مما لا يصح قول إبراهيم ناجي :
أيها الماضي الذي أودعته . . . . . حفرة قد خيم الموت بها
أيها الشعر الذي كفنته . . . . . . . . . . . مقسما لا قلت شعرا بعدها
أيها القلب الذي مزقته . . . . . . . . . . . صارخا عهدك يا قلب انتهى
************************
للتأمل والحوار
يقول ابن المعتز :
يا حبيبا سلا ولم أسل عنه . . . . . . أنت تستحسن الوفاء فكنه
خجل الورد إذ رأى وجه من أهـ . . . ( م ) . . . ـواه والجلنار أخجل منه
ليس للعبد منك بد فإن شئـ . . ( م ) . . . ـت فأكرمه يبتدي أو أهنه
أيها اللائم الذي لام فيه . . . . . . . . . . دع محبا بجهده أو أعنه
هنا الهاء ساكن ما قبلها ولكنها لم تأت رويا
فهل هذا من لزوم ما لا يلزم؟
أم نعدل النص : أ – أن يكون ما قبلها ساكنا أو ممدودا فتكون رويا سواء كانت أصلية أم زائدة
ليكون إذا كا ن ما قبل الهاء ممدودا كانت رويا فإذا كان ما قبلها ساكنا كانت وصلا والساكن الذي يسبقها هو الروي؟
جاء في كتا ب القوافي لأبي يعلى التنوخي :
فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان : إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا فإن كان ما قبلها ساكنا فهو روي كقوله :
أيها القلب لا تدع ذكرك المو . . . ( م ) . . . ت وأيقن بما ينوبك منه
إن في الموت عبرة واتعاظا . . . . . . . . . . فازجر القلب عن هواك ودعه
وإنما تكون هذه الهاء – إذا سكن ما قبلها – رويا لأن الساكن لا وصل له لوقوع السكت عليه .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
القاعدة في وجوب اعتبار الهاء رويا أن يرد ما قبلها ساكنا سواء كان هذا الساكن حرفا صحيحا أو من حروف المد ( وحروف المد التي هي في الدرس الصوتي الحديث حركات طويلة تعتبر عند القدماء من السواكن ) . غير أن من علماء الأصوات المحدثين من يرى ضرورة التمييز بين هذا الساكن حين يكون حرفا صحيحا وبينه حين يكون من أصوات المد ، قال الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه موسيقى الشعر : وقد عبر عن هذا الشرط أهل العروض فقالوا : ( إذا سكن ما قبل الهاء ) !
وكان من الواجب أن ينصوا بوضوح على أن الهاء لا تحسن في الروي إلا إذ سبقها حرف مد . قارن مثلا بين :
http://www.tbessa.net/t7995-topic
لا يرعاه = لا ينساه
لترى انسجام العبارتين في الموسيقى ، ثم قارن بين :
" لم يعلمه " و " لم يعرضه " ا. هـ .
ولعله لذلك تردد الأستاذ خشان بين الإبقاء على صيغة القاعدة وبين تعديلها ،
والأنسب أن يبقي على القاعدة كما استقرت عند علماء القافية منذ القدم .
فأما التزام الساكن قبل هذه الهاء فلا يجعل منه رويا بل يمكن عده من باب ما
يستحسن من لزوم ما لا يلزم في استخدامه بغرض تقوية بعض الأحرف الضعيفة في
القافية ومنها الهاء .
وعلى ذلك فلا يمكن اعتبار الهاء في أبيات ابن المعتز التي أوردها الأستاذ
خشان إلا رويا وهذا على خلاف ما ذكر .
*****
http://arood.com/vb/showthread.php?t=154
3- أن يكون الساكن قبل الهاء حرفا مصمتا ساكنا، ولم أجد للأسف أبياتا على ذلك ولكن مقتضى القاعدة أن تكون الأبيات المنظومة التالية صحيحة القافية:
ألا أتتم وأوقِرْها --- ولا لا لا تؤخِّرْها
فإن النارَ مطفأةٌ - - - ألا أسرعْ وأوقِدْها
همُ قد أسهبوا فيها- - - فلا تسهب وأوجزْها
إن تكن القاعدة صحيحة فإن الهاء هنا روي، لأنها مسبوقة بساكن مختلف في كل من الأبيات الثلاثة. ولا ترتاح نفسي لهذه الأبيات، والمرجو من المشاركين تقصي وجود مثل هذه القافية في الشعر العربي القديم.
فإن لم يجدو فلا شك أن الهاء وصل وأن الأبيات هذه غير صحيحة لأن رويها إنما هو الحرف الساكن قبل الهاء ولا ينبغي له أن يختلف من بيت لآخر.
في المقابل تأمل هذه الأبيات:
ألا أتتم وأوقِرْها --- ولا لا لا تؤخِّرْها
فإن النارَ مطفأةٌ - - - ألا أسرعْ وأسْعِرْها
همُ قد أسهبوا فيها- - - فلا تسهب وقَصِّرْها
ألا تراها سائغة عذبة ؟ بكون الحرف الساكن (الراء) قبل الهاء هي الروي.
وهنا أجد متعة في ربط آخر الموضوع بأوله في القول نفيا لأن تكون الياء رويا قبل الهاء : " وما أحسب هذا ممن قاله إلا وهما ، لأن الروي الساكن لا يكون بعده وصل "
مما تقدم يتضح ما لكل من و جهات النظر من مزايا وإشكالات في هذه القضية، بما يتعلق بسؤالي لأستاذي خلوف بحيث يجعلني أرى أن الكيل بمكيال واحد ينبغي أن يقرر ذات القاعدة بالنسبة للأحمر والأخضر في استفساري السابق وأعيده هنا :
أخي واستاذي الكريم أبا عاصم
أرجو أن تفهمني وسافكر أمامك بصوت عال :
(فالسعْها ...
سعْ ها )، و(هِجْها ...
هجـْ ها) حقيقة تستثقلهما اذني وأنت لا ترى اجتماعهما
( منه ...
من هو ) ، ( دعه ....
دعـْ هو ) ترى أن التنوخي أخطا في جمعهما ولا شك أنهما لشاعر ما.
(شبْهي ...
شبْ هي) ، (وجهي ....
وجـْ هي) أنت ترى جواز اجتماعهما لقول الشعراء عليهما
لماذا اختلف الحكم لديك بين ما هو
أحمر بالرفض ، وما هو
أخضر بالقبول.
أتمنى أن تشرح لي الفرق، مشكورا فقد اشكل علي الأمر، فلربما كان هنالك فارق فاتتني ملاحظته.
والله يرعاك.
المفضلات