تعريف بـ م/ع
من قصيدة للشاعرة : هدى عبد الرحمن[COLOR=#000000]
يا أيّها المَحـــفـورُ بيـنَ أضالِعـي ---- وعلى عُقـود أنوثَتـي وسِـواري
أنا تلكَ ..مـنْ أحْبَبْـتَهـا وتَرَكْتَهـا ---- و مَضَيتَ لمْ ترْهبْ لهيـبَ النَّـارِ
يا أيّها المَحـــفـورُبيـنَ أضالِعـي ----وعلى عُقـود أنوثَتـي وسِـواري
يا أيْ يهلْ محْ فو ربيْ نَ أضا لعي ---- و على عقو د أنو ثتي و سوا ري
2 2 3 2 2 3 1 3 3 ---- 1 3 3 1 3 3 1 3 2
أناتلكَ ..مـنْ أحْبَبْـتَهـا وتَرَكْتَهـا ----ومَضَيتَ لمْ ترْهبْ لهيـبَ النْنـارِ
أَ نتلْ كمنْ أحْ ببْ تها و تركْ تها ---- و مضيْ تلمْ ترْ هبْ لهي بنْ نا ري
1 3 3 2 2 3 1 3 3 ---- 1 3 3 2 2 3 2 2 2
لا شك أن بعض القراء ممن لم يعرفوا الرقمي سيستغربون هذه الألوان
وهنا تعريف بموضوع جميل يتعلق بالرقمي وهو موضوع لا اقطع بصحته ولكن عليه كثيرا من الأمثلة التي تدعمه وهو مثير للتأمل فيما يخص الشاعرية والموسيقى الداخلية وعبقرية اللغة العربية.
الشطر : وعلى عُقـود أنوثَتـي وسِـواري
كله حنان ورقة وأنوثة فكان لونه أخضر كله
الشطر : و مضيْ تلمْ ترْ هبْ لهي بنْ نا ري
فيه نار وجرأة واقتحام فكان لون معظمه أحمر
كيف تم التلوين وعلى أي أساس ؟
كل مقطع سواء كان 2 أو 3 آخره ساكن لونه أحمر مثل مضيْ 3- تلمْ 3- ترْ 2- هبْ 2
والنجمة تعني السكون مضي* 3* - تلم* 3* - تر* 2* - هب* 2*
ونكتبه عادة 3* أو 2* والنجمة رمز لتسكين آخره
كل مقطع سواء كان 2 أو 3 آخره ممدود لونه أخضر مثل أنو ثتي وقا ري
ونكتبه عادة 3 أو 2 وكونه بدون نجمة يرمز للمد في آخره
الرقم 1 حيادي فلا نعتبره وتم تلوينه بالرمادي
لنحسب الآن النسبة بين عدد مقاطع اللونين الأحمر مقسوما على الأخضر في البيتين:
ولنسم الحاصل مؤشر م/ع (مسكن الآخر÷ معـلول أي ممدود الآخر )
في البيت الأول عدد المقاطع الحمراء ÷ على عدد الخضراء ( م/ع ) = 4 /10 = 0,4
في البيت الثاني عدد المقاطع الحمراء ÷ على عدد الخضراء ( م/ع ) = 10 /5 = 2,0
مؤشر البيت الثاني (2,0) أي خمسة أضعاف مؤشر البيت الأول (0,4)
طبعا قيمة هذا المؤشر في نسبيته وفي دلالته العامة
فالقوة والسرعة والشد النفسي أو العاطفي والحسم مقرون على الأغلب بمؤشر مرتفع
واللين والبطء والاسترخاء أو الحنان مقرون على الأغلب بمؤشر متدن
ولننظر للشطر : أنا تلكَ ..مـنْ أحْبَبْـتَهـا وتَرَكْتَهـا
لنرى فيه حرقة الوجد في المقاطع الحمراء تتخللها تنهيدتان هما ضمير المؤنث.
أترك القارئ ليتأمل في قوله تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام:
"فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْـرا" (الكهف – 74)
النجمة = السكون
أ قتل* تنف* سن* زكي* يتن* بغي* رنف* سن* لقد* جئ*تشي* ءَن* نك*را
13* 3* 2* 3* 3* 3* 3* 2* 3* 2* 3* 2* 2* 2
م*/ع = 13/ 1 =13,0
لم يكن موسى عليه السلام ينطق بالعربية فالنص هنا قرآني غاية في دقته خال من أي عيب بشري قد يعتور التعبير.
كان انفعال موسى عليه السلام شديدا وجاء المؤشر عاليا.
ومع قول امرئ القيس :
مكر مفر مقبل مدبر معا ---- كجلمود صخر حطه السيل من عل
مكرْ رنْ مفر* رن* مق* بلنْ مدْ برن* معن* ----كجلْ مو دصخ رن جطْ طهسْ سيْ لمنْ علي
3* 2* 3* 2* 2* 3* 2* 3* 3* ----3* 2 3* 2* 2* 3* 2* 3* 3
م /ع = 16/ 2= 8,0 وارتفاع المؤشر تصوير للسرعة
فإذا انتقلنا لقوله في ذات القصيده :
وجيدٍ كجيد الريم ليس بفاحش ---- إذا هي نصّته ولا بمعطَّل
وجي دنْ كجي در* ري ملي* س بفا حشنْ ----إذا هـِ ينصْ صتْ هو ولا ب معط طلي
3 2* 3 2* 2 3*1 3 3*---- 3 13*2* 2 3 13* 3
م/ع = 7/ 8 = 0,9
السياق هنا سياق استرخاء وتأمل فينخفض المؤشر
معامل الاختلاج بين البيتين = 8 /0,9 = 9,0
ها هنا نوع من استكناه روح اللغة والانسراب في نفسية المتكلم، فيا لعبقرية اللغة ويا لروعة الشاعر.
[SIZE=4][mark=#fff200]
بقية الموضوع على الرابط :
https://drive.google.com/file/d/1_dY...OKci_1Usv/view
المفضلات