أدعو عليكِ
شعر / السيد نور الدين جاد الكريم



أقطعتِ حبْلاً بالوصالِ متينا

وكسوتِ قلبي لهفةٍ وأنينا

وتركتِ جرحي بالفؤاد مُعلّقا

وزرعتِ نار الهجر كي تُنهينا

أدعو عليكِ بقلب أضناه التّعب

أن تيأسي وتعيشي حُزني سنينا

وتذوقي نار الغدر كيف لهيبها

وغرام غدرُكِ ليس فيهِ حنينا

ما بالُ قلبُكِ كالحجارة قساوةٍ

ومن الحجارةِ ما يرقُّ يلينا

لكنّ قلبُكِ لا يلينُ ويهتدي

ويكون نوراً في الفؤادِ مُبينا

عاش السّوادُ بداخلك فتَيقّني

سيعودُ غدرُكِ خائباً وحزينا

يحمل جراحاً يُلقها في أضلُعك

وتُنادي طيفي كي يكون مُعينا

لا تفرحي أنا لن أعود وأنكسر

فالحُبُّ فيهِ مذلّةٍ ومُهينا

عيشي حياتكِ بالجراح وما بها

نادى الفراق أن انتهوا. . فنُهينا

. . . . . .