إهداء إلى الشاعرة زكية فطاني
لفتاة ِ مكـة َ
لفتاة ِ مكــــــة َ أغتدي بسلامي
ولهـــا التحية ُ قبل شدو نظامي
الفجرُ يُلهمُ والصبـــاحُ قريحتي
نفـَحا عليَّ بروعــــــة الأنسام ِ
فالشعر من وحي الحجاز سجيتي
ومن المدينة خـــاطـري وكلامي
وبطيب مكة ترتوي ريحُ الصَبا
من قبــل أن يشتمَّهـــــا إلهامي
تسري على أثـر الرسول محمد ٍ
وتحلُّ عطرا في بـــــــلاد الشام
وكأنني بجـــــوار زمزم َ محرم ٌ
متأنقــــــا ً في بدلـــــة الإحرام ِ
وبمهجتي أسعـى على أثر الظبا
بشعابهــا بــــــــدلا ً من الأقدام ِ
وأحوم ُ حول جبالها بخواطري
وتطيرُ مثل حمامهـــــا أحلامي
قف يا خيــــالي أن تغادرَ طائرا
مهلا ً فإنك في المقـــام السامي
فهُنــا زكية قد قـــرأتُ حروفها
وقريضُها غلبَ الُحُـــداة َ أمامي
دعني لأخطفَ من بنات قصيدها
مكيّة الشامــــــــات دون وشام ِ
وأعود مسرور الفـــــؤاد مودعا
عينَ العتيـــــق بوجهه ِالبسّام ِ
المفضلات