http://arood.com/vb/showthread.php?p...ed=1#post75043

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
أستاذنا الفاضل خشان حفظك الله
قرأت الرابط وسأعيد قراءته مرات لوجود تحليلات بعيدة عن المطلوب في ضوابط هذا البحر الذي أهمله الخليل إهمالاً (لعدم وجود الشواهد الكافية عليه) ، ولم ينفه. وإليك رأيي فيما قرأت من الرابط مبدئياً:


منقول من الرابط :
" وجود 3 2 3 في آخر أي من الشطرين ينفي وجود 3 1 3 في نهاية الشطر الآخر " في أي بحر كان". انتهى النقل.

ربما هذه القاعدة صحيحة على غير دائرة المتفق. لماذا ؟
لأن المتقارب التام بدون حذف السبب الأخير أي 3 2 3 2 3 2 3 2 يجوز زحاف أسبابه أينما وردت .
وفي متمم دائرته المتدارك 2 3 2 3 2 3 2 3 يجوز زحاف أسبابه أينما وردت.
لأن هذه الأسباب في البحرين هي أسباب بحرية خالصة لم يمنع زحافها أحد. وإنما قالوا (بالاعتماد) في المتقارب الذي حذف سببه الأخير ، (ينتهي بوتد فقط) فكان هذا السبب معتمداً عليه لضبط وزن المتقارب ، ويشدد العروضيون على الاعتماد أكثر في المتقارب المجزوء لأن مزاحفة هذا السبب ستخرج وزن البحر عن مألوفه.
وأما في المتدارك بكل أشكاله فلا يوجد فيه سبب محذوف ولذلك تبقى القاعدة العامة في هذه الدائرة سارية عليه وهي إمكانية زحاف أسبابه أينما وردت.
وأرجو منك مراجعة قصائدي على المتدارك في الرابط
http://arood.com/vb/showthread.php?t=6306
وتعليق الأستاذ سليمان أبو ستة عليها. والأمر لا يحتاج إلى مزيد من التحليل.
وفي قصيدة (الكم والهيئة) لو قرأت الكلمة الأولى من شطرها الأول بتشديد الظاء ( نظِّمت) ، لكفت دليلاً بأن القصيدة من المتدارك. لأنها ستكون بوزن فاعلن 2 3 ، وأن باقي الأسباب مزاحفة وكل 1 3 قي القصدة تأصيلها 2 3.
وبالمقابل لو سكن حاء (بحَر) بحيث تنطق (بحْر) لأصبحت القصيدة من الخبب قطعاً لأن المتدارك ليس فيه سببان متجاوران 2 2 .
ولو جمعت الكلمات معاً في القصيدة نظِّمت + بحْر نقول بوجود خلل ويجب تصحيح أحدهما.
أرجو أن يكون ذلك واضحاً.
هذا ما رسخ في ذهني من دراسة العروض فيما يخص هذا الباب.
----------------------
على الهامش:
ذكروا مفتاح المتدارك عن حازم القرطاجني بوزن :
مُتَفاعِلَتـُن مُتَفاعِلَتـُنْ = ///*///* ///*///*= 1 3 1 3 1 3 1 3

وقد نسبت الأبيات التالية للخليل بن أحمد الفراهيدي على هذا الوزن :

سُئِلوا فَأَبَوا فَلَقَد بَخِلوا فَلَبِئسَ لَعَمرُكَ ما فَعَلوا
أَبَكَيتَ عَلى طَلَلٍ طَرَباً فَشَجاكَ وَأَحزَنَكَ الطَلَلُ
أتمنى عليك أستاذي أن تحاول رصد ورود أبيات على المتقارب حتى العصر الأموي

ترد فيها خاتمة شطر 3 1 3 وخاتمة الشطر الاخر 3 2 3 وإن وجدتها فما مدى شيوعها.

3 1 3 و 3 2 3 لا سبب بعد اي منهما ( متقارب محذوف ) .

يرعاك الله.