لاحظت أنّ بعض الشعراء وخاصة في الأونة الأخيرة يوحدون كتابة القافية كما ينطقونها في الإلقاء فيكتبون مثلاً كلمة (همٍّ) المنونة المكسورة ، بكسرة فقط ( همِّ) على أنَّ التنوين لايلفظ فيه عند إلقاء القصيدة حيث تلفظ (همي) .
فما الفرق إذن بين (همٍّ) و (همي)
الفرق كبير ، فالأولى تشير إلى الهم العام الذي يمكن أن يعاني منه كل إنسان والثانية تشير إلى الهم الذي يعاني منه الشاعر . ولذلك تكتب ياء النسبة كتابة ليعلم القارئ مايريده الشاعر هل هو الهم العام أو الهم الخاص المنسوب له.
وكذلك لو وقعت كلمة اسمية منقوصة ( آخرها ياء) في الضرب وهي في حالة الرفع أو الجر فيجب حذف حرف العلة منها كتابة وتلفظ الضمة الضمة أو الكسرة مع مدهما في الإلقاء للوزن المنضبط في القافية.
مثلاً نكتب كلمة (قاضي) إذا كان محلها الرفع أو الجر ( قاضٍ) ولو كانت في القافية المكسورة ونلفظها في الإلقاء ( قاضي).
الخلاصة :
في كتابة القصيدة يجب مراعاة الإملاء وقواعد النحو فيها في كامل القصيدة ، وأما الإلقاء فهو فن آخر يحتاج لمهارة الشاعر في إبراز عواطفه والتفاعل معها في إطار الأوزان الصحيحة وتوحيد القوافي والروي في أضرب القصيدة العمودية الفصيحة.
والبحث قابل للحوار
المفضلات