النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصيدة بعنوان: رسالة إلى الحلاج لم تُقرأ بعدْ...وجولة روحية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    12

    Icon80 قصيدة بعنوان: رسالة إلى الحلاج لم تُقرأ بعدْ...وجولة روحية


    قصيدة بعنوان:


    رسالة إلى الحلاج لمْ تُقرأْ بعدْ

    للشاعر اسحق قومي

    (هذه القصيدة إشكالية في الأوزان الشعرية العربية حيث أننا أوجدنا منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي وزناً جديداً أو بحراً جديداً
    كما أوجدنا الكامل المحدث والوافر المحدث وجوزنا فيهم ما رأينه أن يجوز...أما هذه القصيدة فعندما أرسلناها إلى موقع المربد...قال عنها بعضهم في البداية أنها مكسورة الوزن. وبعد ذلك تناولها الشاعر أحمد فوزي وكريم محسن فأقرا لنا بتجربة جديدة الدكتور أحمد فوزي اسماه البحر المنبسط ونحن نقول البحر القومي......لكم أهديها فماذا تقولون وأحييكم فيما جئتم على قصيدتي العاشقة القديمة منى....أحي كلّ من مرها وسيمر هبوبي.....) مودتي لكم جميعا


    ممالكُ صمتكِ أقفرتْ نواديها /// وأزهرَ غيثُكِ سرَّاً بما فيها
    نفوسٌ تتلو في الليلِ معاصيها /// وترتاحُ إذا فُرجتْ مآسيها
    يحنُّ في رُباكِ العشقُ من زمنٍ /// وأبقى للهوى عهداً أُناجيها
    لأنتِ من جمالِ الكونِ أَنجمُهُ /// وقدْ فاحَ الشذى بالكأسِ صافيها
    رحلتُ في مساماتِ الهوى عَمِداً/// وعُشقاً كانَ في التكوينِ يُعطيها
    جبلتُ الروحَ من وجدٍ ومن سهرٍ /// وصرَّعتُ بيوتَ الشعرِ أُقفيها
    أميسُ الأرضُ في الأوطانِ قدْ زَهُدتْ /// وبالعُشاقِ قدْ حبُلتْ أمانيها
    تُهيىء في مداراتِ الهوى وطناً /// وتسكُنني إذا جئتُ منافيها
    أنا بحارُها في عُشْقها دمثٌ /// خمورٌ من بقايا الفجرِ أَسقيها
    سقتني العِشقَ من كأسٍ مُدلهةٍ /// ورحتُ ذلكَ(الحلاج) أرويها
    أنا في الكونِ والكونُ بيَّ ابتدأَ /// إذا غبتُ فمنْ يُعشبْ بواديها
    تصوَّفتُ وصلصالي يُنازعُني /// وأُبدي العشقَ في جلِّ معانيها
    خُرافةُ نفسي في نفسي أُحطمُها /// وأُبدعُ وحيَّها أَسقي فيافيها
    سقى اللهُ هدوءاً كانَ يَسكُنني /// وأرويهِ بقايا الروحِ أَشقيها
    عواصفُ من بناتِ الروحِ تغمرُني /// وأركبُ موجها أسفنْ أَعاليها
    تصدَّرتُ قواميسَ الهوى وطناً /// وسافرتُ إلى شُطآنِ عينيها
    جمعتُ ذاتي من بعضي أُلملِمُها /// وحطمتُ قيودَ السجنْ أُعاديها
    وأسكرُ مع جفونٍ لمْ تنمْ أبداً /// وأشربُ خمرةً ملّتْ خوابيها
    وأزهرتُ جدائلَ عُشقِ قافيتي /// وناصيتُ فحولَ الشعرْ أُلاقيها
    أنا منْ زلزلتْ أحلامُهُُ مُدُناً /// وهزَّ اليمَّ فانداحتْ شواطيها
    أنا من يَعْشقِ الصمتَ بمعبدهِ /// وقدْ قالَ الهوى ما كُنتُ أَعنيها
    صلبتُ الحُبَّ في عينيها أُغنيتي /// ورحتُ دمعةً تهجرْ مآقيها
    على كفيَّ نيرانٍ أُؤججهُا /// فتحملُني كطفلٍ من بواكيها
    رأيتُ فيها ما يُشقي الغِوى سبباً /// ورحتُ في بحارِ العُشقِ أفنيها
    تعلمتُ المواويلَ المُهجنةَ /// تجرعتُ سموماً منْ أفاعيها
    وشرعتُ بحّاَر العُشقِ أزمنةً ً /// تعبدتُ بها وحياً وراعيها
    صلبني الشوقُ في فجرِ صبابتها /// على أعوادِ ناقوسٍ بواديها
    وحنتْ روحيَّ الولهى لمقدمها /// متى يا أيُّها الوهابُ تُعطيها
    ستنبجسُ مياهُ العهدِ من قِممٍ /// ونشربُها كخمرٍ من معانيها
    نرتِلُها زماناً كُنَّا أطفالاً /// عجيناً فوقهُ الصُلبانُ نبكيها
    لعقنا دمنَّا ،الشُهداءُ مابرحوا /// وقافلةً تتابعُ سيرها ليها
    وكمْ من قهرنا المجبولِ بالدمعِ /// سقينا تُربةَ الأجدادِ نرويها
    بنصفِ ذراعنا المبتورِ كُنَّا إذْ نُصارعُ ثُلةَ الحيتانِ نرميها
    تلوحُ من سنا الستينْ مُعجزةٌ /// وأبقى أنشدُّ عُشقاً تلاقيها
    فنونُ الروضِ ما هبتْ نسائمهُ /// ولا عُرسُ الهوى إلاَّ لِنُهديها
    حلمتُ أنها العشرون تلبَسُني /// فرحتُ الصبَّ تأسرني مغانيها
    سئمتُ الكذبَ في نفسي مصارعةً ً /// وكمْ أشقتني في الفجرِ شواديها؟
    سئمتُ الشاعرَ طلسمْ وأحجيةً ً /// فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ أغانيها
    هي في عُمريَّ آلافُ أزمنةٍ /// وحسناءٌ لعوبٌ في تثنيها
    سأحرقُ كلَّ أكداسي لعودتها /// وأُشْعِلُ شمعةَ الروحِ ِ وأفديها
    سأبقى في دفاترِعُشقِها صباً /// وأعبرُ جسرها حبواً أُلاقيها
    ستأتي عندَ أبوابي تُسائِلُني /// وأَزعمُ أني بالحُبِّ سأرُضيها
    بحبِ الواحدِ الفادي أُرتِلُها /// عسى أنْ يغفرَ الرحمنُ عاصيها
    هي عشتارُ في نفسي تُصالِحُني /// وجلجامشْ إذا بالعِشبِ يُغريها
    هي الشُهداءُ للحقِ إذا انتقلوا /// وأرجعوا شمعةَ الروح ِ لباريها
    هي الآياتُ في الأجيالِ قدْ حُفِرتْ /// متى يا فجرُ تُشرقْ في دياجيها؟
    ***
    9/8/2007م شتاتلون
    اسحق قومي
    شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا




    جولة روحية وجلسة أدبية على ضفاف قصيدة( رسالة إلى الحلاج لمْ تُقرأْ بعد) لصاحبها الشاعر اسحق قومي
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    أحمو محمد الأحمدي

    الحوار المتمدن - العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11
    جــولة روحــية وجلــسة أدبية على ضفـــاف قصيدة " رسالة إلى الحلاج لم تقرأ بعد " لصاحبهــا الشاعر الحبيب إسحق قومــــي
    من طرف أحمو محمد الأحمدي اليوم في 5:22 am

    أسرار قصيدة " رسالــة إلى إلى الحــلاج لم تقرأ بـــعد " لصاحبها الشاعر الكبير الأديب الحبيب إسحق قــــــومــي

    - توطئة :
    إن أول مـا يجب على الدارس لقصيدة إسحاق قومي "رسـالة إلى الحلاج لم تقرأ بعد" هو الوقوف وقـــفة تأمل وتأن عند العنوان الـذي يحتاج إلى أكثر من ذلكـ باعتباره المفتاح والباب الرئيسي للـعبور إلى أعمــــاق النــص حيث روحُ الحلاج تَسْبَحُ وتُسَبح .. تَسبح في بحر من الدلالات الصوفية الرقيقة الــكريمة .. وتُسبح بحمد خالقهــا وبارئها كمــا كانت تفـعل في حياة جسدهـــا من خـلال قلب شاعرنا إسحق قومي الذي يفــــيض محبة وإجلالا لله عز وجل ولعامة خلقــه تعالى .
    هذا وقد اخترت هذه القصيدة لدراستها لسببين رئيسين همـا :
    الأول : الشوق إلى معرفة ما بداخلها باعـتبارها رسالة إلى كبير المتصوفة المشهور الذي أعدم بعد أن صدر عنه كلام مبهم في ذات الإله يخول لمن سمعه أن يصنفه في قائمة الزنادقة الملحدين والله أعلم .
    والثاني : التوق إلى إبراز مـا تفيض به القصيدة من الصور الشعرية الروحية الرقيقة الممتزجـة برقة قلب الشاعر وطهــارته .
    وثمة سبب ثالث لم أذكره مع السببين السالفين لعظمته ولوجوب تفرده وهو محبتي الكبيرة لشخصية الشاعر إسحق قومي الــذي تعرفت عليه من خلال مــاينثره من جميل الإبداع على صفحات المنتديات الأدبـــية الكبرى عبر النت .
    فإليه وإلى أفراد عائلته أهدي هذه الدراسة المتواضعة التي أتمـنى أن تنال إعجابهم رغم عجزها عن الإلمام بكل مـا تختزنه القصيدة من رائع الصور وبـــــالغ الأدب وجمـيل الآيات الشـعرية العطرة .

    كلمـــات قبل الكَلِـم
    ككل الدارسيــن والباحثين والنقاد في مجال الأدب ، يجدر بي – ولابد – أن أذْكُر وأذَكرَ بأهم النقط الأساسية التي اتخذتهــا كمــجـال للدراسة والتحليل في القصيدة ، ويمـكن تلخيصـها وملامستها من خلال بعدين أساسين همــا :
    ** / البعد الجمالي الشــعري
    ** / البـعد الجمـالي الروحي
    ولا يفوتني أن أشير إلى شيء مهم - بل هو في غاية الأهمية – وهو كوني لا أنظر إلى القصيدة التي نحن بصدد دراستها بعين العروضيين الخليليين ولا أزنها بميزانهم وإن كــانت خليلية الأصل والفصل والوصل بالرغم ممـا فيها من تجديد في البحر ، فهي قـصيدة أكثر أبياتها نظم على أســاس تفاعيل بحرين أصليين من البحور الشعرية الخليلية وهمـا : الوافر والهزج ، ولهذا البحر الناتج عن تفاعل بحر الوافر وبحر الهزج تسمية محدثة وهي : بحر المنبسط ، وقد احتدم الصراع في عدد من المواقع الأدبية مؤخرا حول من كان وراء هذا البحر ، أهو شاعرنـا الكبير إسحق قومـي ؟ أم هو الدكتور أحمد فوزي ؟ وكــان الشاعر العراقي الكبير محسن كريم قد بحث في ذلكـ وقام بتحليل لقصيدتنا هذه فاستنتـج أن الشاعر إسحق قومي قد وفق في نظم قصيدته على البحر المحدث المسـمى المنبسط رغم صعـوبة ذلكـ ، إلا أنــه أشار إلى كون الدكـتور أحمد فوزي هو من مزج بين الوافر والهزج واشتق منهما بحراا أسماه المنبسط ، وربمـا لم يعلم – فضيلة الأستاذ كريم محسن – أن الشاعر إسحق قومي كتب في هذا البحر ونظم فيه منذ زمن بعيد ،وله المئات من القصائد على هذا الوزن مما يشهد له أنه هو من أبدعه.وله دراسة في ذلك إلا أنه لم يعلن عنها في انتظار انتهائها التي يعدهـا حول ثلاثة بحور أحدثها قصد التجديد ولــيس التحريف في الموروث الخليلي – وله كامل الحرية في ذلكـ مادام يحـترم آليات اللغة وضوابط الثقافة العربية الأصيلة – وهذه البحور هي : الكامل المحدث والوافر المحدث والمنبسط ..
    وقصدي في ذكر مــاذكرته هو أن يعلم القارئ أنني لا أبحث من خلال هذه الدراسة في بحر القصيدة وتفاعيلها ، وهل هي موزونة أم لا ؟ وهل يعتبر هذا الخروج عن المعهود في صياغة القصيدة خروجا منكراا ؟..
    ولكنني أنظر إلى القصيدة على أنها قصيدة روحية بديعة من شاعر كبير معروف مملوءة بالصور الشعرية الفريدة تستحق الدراسة والتحليل ، هذا وإني على علم تـــام بأن القصيدة لم توف بعد حقها ، وإني – رغم ما بذلته من جهد - لعاجز كل العجز عن إدراكـ كنهها الـــبعيد العميق وخصوصا من خلال البعدين اللذين اتخذتهمـا كخلاصة للنـقط المتخذة في القصيدة للدراسة والتحليل ، ومـا ولن أبرئ نفـــسي ، وهذا جهد مقل ، إن كان خيراا فخيراا ، وإن كان غير ذلـكـ فاللـهَ نـسأل العفو والرحمة والحمد لله رب العالمــين .

    إركب معنــــا ..
    - أولا
    */ البعد الجمـالي الشعري :
    إن مـــا تزخر به هذه القصيدة من آيات الجمال الشعري ومن صوره الدقيقـة العميقة ، لغةً وتصويرا وفكرا ، وتركيبا ، وإبداعا .. لشيء كثير ، نكاد نُجْمِــل ذلكـ في حديث الشاعر أثناء القصيدة عن عالمين مختلفيـن ، عالم الــغيب وعالم الشهادة ، عالم الروح وعالم المـادة ، رابطـا بينهمـا بطريقة أدبية عجيبة ، يـظن القارئ لها/ للقصيدة/ لأول مرة حين يجد معجم العاطفة والذوق منثورة كلمـاتُه
    بـين ثنايا القصيدة وحين يقف عـلى : العشق ، الهوى ، الخمر ، الجمال ، الشذى ، الـــكأس ، الوجد ، السهر ، الـعشاق ، الأحلام ، الحب ، مواويل ، الصبابة ، الــروض ، النسائم ، الصب ، الشــوادي ، الأغاني ، عشتار.....أنهـا/أي القصيدة / تحكي عن قصة حب وغرام بين رجل وامرأة .. ولا يمــكث إلا قليلا لِيدركَـ أن الشاعر يعيش في عالم الروح بذوقيه الروحي والمادي حـيـن يسافر عبر : الوحي ، الروح ، (الحلاج ) ، الـتصوف ، الهدوء ، بقايا الروح ، بنات الروح ، الصمت ، معبد ، الروح الولهى ، الله/ الوهاب ، المعاني ، الشهداء ، حب الواحد ، الغفران ، جلجامش ...
    من هنا .. ندركـ مدى براعة الشاعر في صناعة الصور الشـــعرية من خلال جمـاليات العالمين – الروحي والمادي - .. كمـا ندركـ كذلكـ
    مـدى تمكن الشاعر من آليات الإبداع والتخييل وفن التعبير وفن توظيف الجمال بشتى ألوانه وأشكاله .
    وفي ذكر مـاذكرناه ، لم نكن قد خرجنـا عن إطارنا المحدد " البعد الجمالي الشعري " في قصيدة " رسالة إلى الحلاج ..." إذ من المؤكد أن الجمـال كل الجمال مـكَوَّن من مكوِّنين أسايين همـا : الروح والمادة .. ولا جمال بغيرهما ، لذلكـ فــصلنا في ذكرهمـا وذكرنـا مـا يشير إلى كل واحد من همـا من جميل الكلمات الشعرية ورائع الألفاظ الرقيقة لنصل في الأخيــر إلى مـاكنا نود الوصول إليه مــن أن القصيدة مفعمـة بالجمال .. مفعمة بالروعة .. مفعمة بالسحر والجلال الشعري ..
    إننا ونحـن نرى الشــــــــاعر يخاطب المجـهول :
    ممــالكـ صمتكِـ أقفرت نواديهـا
    وأزهـر غيثكـ سرا بمــا فيهــا
    نحــس وكـأننـا في عـالم الأحلام والرؤى التي لا يعرف مـــعناها ولا يستطيـع تأويل مـا تحمل من الرموز وما يراد بها من مقاصد تأويلا صحيحا إلا صاحبهـا ، وأما النقد كيفما كان هذا النقد وأيا كان فهيهات هيهات أن يدركـ مراد الشاعر الروحي وأن يصل إلى أعمـاق رؤاه وإشراقاته .
    وحـين نسـمعه يقول :
    لأنتِ مـن جمـال الكـون أنجـــمه
    وقد فـاح الــشذى بالكـأس صافيها
    نكـاد نجزم بـأن الشــاعر بين شيئين لا ثـالث لهمـا ، بين : المرأة المحبوبة والكـأس المختومة بشذى الصهـباء الحالمة .
    إلى هنــا .. نصل إلى نهــاية البعد الأول ، مع العلم بأننا لو رحنا نعد الصور الشعرية في القصيدة ، ونتتبع خطـاها وآثــارها ، لمـا استطعنا الخروج منهـا ، ولا كَفَتْنَـا هذه الصفحـات ، ولكـن يكفي مـا أشرنـا إليه من أن الجمـال الشعري في القصيدة مبني على أساسين : جمال الروح وجمال المادة ، ومـاذكرناه كذلكـ من قيم كل منهمـا ، وخير الكلام ماقل ودل ، وموعدنا وموعدكم في بُعدنـا الثاني الذي أسمـيناه :
    - ثانيا
    */ البعد الجمـالي الروحـي :
    إن كل من قرأ هذه القصيدة أو حاول دراستها أو تحليلها سـوف يدركـ وسوف تصل به دراسته وتحليله إلى حقيقة : غالبية الروح في القصيدة على المـــادة ، وغالبية عــالم الغيب على عالم الشهادة ، ومـا تكرارُ كلمة / الروح – في القصيدة أكثر من خمس مرات ومـا إلى إليها من وحْي وعشق وتصوف ومعبد ... إلا آية على ذلكـ وشاهد ثابت على أن الــروح هي الغالبة في النص ، وإن كـان هذا يعبر عن شيء فإنما هو يعبر عن رقة روح الشاعر وطهارتهـا وصفـائها وشفافيتــها وعلو كعبها .
    وقد أشرنا في خواتم البعد الأول إلى أن الشاعر إسحق قومي لم يُبِنْ عن قصده ولم نفـهم من أبياته الأولى إلا أنـه يخاطب مجهولا ، سواء كان هــذا المجهول عاقلا مدركـا للخطاب / رجلا / امرأة / عالم الغيب.... أم غير عــاقل / الطبيعة ،... وشيئا فشيئـا ندركـ مراد الشاعر ومخاطَبَهُ .. ولكن الشكـ لا يزال يساورنـا بين الفينة والأخرى ، ويردنـا اليقين إلى شطه كلمـا أبحر بنا الشكـ نحو المجهـــول ..
    ولا نزال هكذا بين شكـ ويقين ، حتى نسمع الشاعر من جــديد وهو يشدو :
    جبلتُ الروح من وجد ومن سـهر
    وصرعـت بيوت الشعـر أقفيـــها
    فيبدو الذي مـاخلناه يبدو .. إنها الروح ، هي العاشقة ، هي الحالمة ، هي المبدعة ، هي المحلـقة في سمــاء الغيب ، تحيى ولا موتَ ،وتحلم ولا نومَ وتغني ولا صمتَ وتبني ولا هدمَ و :
    تهـيء فـي مدارات الهـوى وطنا
    وتسـكنني إذا جئت منـــافيــــــها
    ويـعلن شاعرنا عن مـا يجمعه بروحه وما يربطه بها ، فحينا يسقيها بخمـر/عبادة الفجر :
    أنـا بحارهـا في عـشقهـا دمــث
    خمـورٌ من بقايا الفجـر أسـقيها
    وأحيــانا أخـــرى تسقيه وترويـه اعترافا بالجميل :
    سقتني العـشق مـــن كأس مدلهة
    ورحت ذلكـ الحلاج أرويـــــهــــا
    وبالكلمـات الصادقة ، يؤكد الشاعر أبدية الروح وعلوَّ منزلتها إن وجدت من يرعـاها ويزكيـها ، فيقول على لسان الروح :
    أنـا في الكـون والكون بي ابتـدأ
    إذا غبـت فمـن يعشب بـواديـها
    ويــا ما أحيلى كلمات الصدق ، كلمـات الصفاء ، حين توقَّعُ بلسان صادق وبقلـم باسق ، إنها الحقيقة ، إنها الصراحة ، تلكـ التي نبحث عنها مـنذ بداية إبحارنـا إلى الآن ، منذ أن نــادى المنـادي أن اركب معنـا ...
    تــأتي الآن في أغنية يعزفها الشاعر إسحق قومى على وتر الطهارة والصدق :
    تـــصوفت وصلصالي ينــازعنـي
    وأبدي العـشق في جـلِّ معـانيـــا
    يــا إسحق ، مـا أروعكـ وأنت تشدو بتراتيل الحـلاج ، مـا أجمـلكـ وأنت تروح وتغدو في عالم الأشعار ببردة الحـــلاج ، مـا أصدقكـ وأنت تحطـم خرافة النفس أمـام عرش الروح كمـا كـان الحلاج يفعل :
    خرافة نـفسي في نفسي أحــطمها
    وأبــدع وحيهـا ..أسقي فيافــــيها
    ويأتي الصَلْبُ ، فيُصْلَبُ الحـلاج ، ويَصْلِبُ الشاعر الحبَّ في عينيْ روحه ، ويكـون الشاعر آخرَ من يُصْلَبُ على يــــدَيْ الشوق والحنــين :
    صلبتُ الحب في عيني أغنيتــي
    ورحت دمعة تهجر مـآقيــــــهــا
    ..........................
    صلبني الشوق في فجرصبـابتــــــها
    على أعــواد نــاقوس بواديــــها
    وحنت روحي الـولهى لمقدمهــا
    متى يــا أيها الوهـاب تعطيـــها
    ويرحل الحــلاج ، وتأتيه رسائل التعزيـة من كل أقطار الدنيا ، قَرَأَتْهَا روحُـه واحدةً واحدةً ، غيـرَ هذهِ الرسالةِ " رسالة إلى الحلاج لم تقرأ بعد " التي أودعـها الشاعر إسحق قومى أسرار روحه وطهارتها ، ووقَّعها بريشة الحب وصفائه ، وترك إمـضاءه على الظرف :
    بحـب الواحد الفادي أرتــــلـــها
    عسى أن يغفر الرحمـن عاصــيها
    هـي عشتـار في نفسي تصالحنـي
    وجلجامشْ إذا بـالعشب يغريـــهــا
    هي الشــهداء للحـق إذا انـــــتـقلوا
    وأرجعوا شمـعة الروح لباريهـــا
    هي الآيـات في الأجيال قد حفـرت
    مـتى يـافجر تشرقْ فـي ديـاجـيها ؟!!
    وهــا نحن قد أتينـا على نهاية هذه الدراسة الموجزة ، التي نسأل اللهَ أن يجعـلها فاتحة خــير وبركة على إسحق وعائلته وعليَّ وعلى كل الذيـن سيسـتنشقون عـبيرهـا ويستلهمـون نسيمهـا ويستعذبون حروفهـا. ولم يبــق إذن إلا أن نقول لشاعرنا الكبير ، صديقنا الحبيب ، وأستاذنـا الأديب ، إسحق قومـي بملء أفواهنا :
    لافـض فـوكـ يا إسحق ، ولا لقـيت من يجفـوكـ ، ودمـت للأشعار مبدعا ، وفي سمــــاء الإبداع بهيــا ، والسـلام عليكم ورحمة الله .
    بقلم : محمد أحمـو / المغرب
    توقيع :
    مـاكنت أحْسِب أني نـاقدٌ لبقٌ ** إلا بُعيْد انتهائي مـن دراســـــــاتي
    هي اللآلئ في كتْبي أرصِّعُــهَا ** إجـازةً ، إن أبى قومي مجازاتي
    أحمو محمد الأحمدي
    شاعر وأديب مغربي
    [/size][/
    align][/B]
    التعديل الأخير تم بواسطة اسحق قومي ; 12-02-2008 الساعة 09:32 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أخي الكريم الأستاذ إسحق قومي

    كانت هذ القصيدة سبب تعرفي إليك وإلى منتدى المربد في تقصيّ لما يدعى ( بحورا جديدة )، وهي تدل على طبع باحث متطلع لآفاق جديدة، وقد رأيت أن روح البحث والتطلع هذه ستبدع لو أنها استنارت بالرقمي.
    وكما كانت قصيدتك السابقة مناسبة لدعوتك إلى م/ع فهذه ستكون بإذن الله دعوة لدراسة منهجية للرقمي من مبادئه وصولا إلى شموليته ثم انطلاقا منك إلى آفاق أتوقع أن تكون فيها رائدا.

    هنا قصيدتان تشاء الصدف أن تكون كل منهما من تسعة أبيات

    الأولى قصيدة للبحتري على شكل من الهزج أطول من المعروف 3 4 3 4 3 4 [ بالتفاعيل : مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن ] وفيه زوحف 4 على 2 1 ولم تزاحف ولا تزاحف في الهزج على 1 2 = 3 [ بالتفاعيل مفاعيلن تأتي على مفاعيلُ ولا تأتي مفاعلن أبدا في الهزج على حد علمي وما ذكره لي د أحمد مستجير يرحمه الله ]

    أبا العباس برزت على قومــ = ــك آداباً، وأخلاقاً، وتبريزا
    فلو صورت من شيء سوى الناس = إذا كنت من العقيان إبريزا
    ولم يعلك إلا كرم النفس،= بلى، فازددت بالمعتز تعزيزا
    فأنت الغيث إذ يسجم، والليث = إذا يقدم، والصارم مهزوزاً
    فأما حلبة الشعر فتستولي = على السبق بها فرضاً وتمييزا
    بإحكام مبانيه، وإبداع = معانيه، ولا يوجد مغموزا
    وإن جنست لم تستكره القول = وإن طابقته طرزت تطريزاً
    مدى من رامه غيرك أنضاه = وأبدى منه تقصيراً وتعجيزا
    فأما دافعو فضلك بالظلم = فجوزنا عليهم ذاك تجويزا
    ولم يرد فيها سبب ثقيل واحد [ يعني بالتفعيلي لم ترد مفاعلـَتُن ]


    وهذه قصيدة للشاعرة زاهية بنت البحر على الوافر التام 3 4 3 4 3 4 [ بالتفاعيل مفاعلـَتن أو مفاعلْتُنْ متكررة 3 مرات –دون قطف الأخيرة ]


    ربيعُ العمرِ يبكينـا ونبكيـهِ = بزهوِ العيشِ كم طابتْ لياليـه
    قطفنا العطرَ زهراً من حدائقِهِ = وعشنا النورَ حسناً في مآقيـهِ
    فلا الأعوامُ تقدرُ أن تباعدَنـا = عن التجوالِ في ذكرى ثوانيهِ
    ولا الأحمالُ إن ثقُلَتْ بحاملِهـا = تكفُّ القلبَ عن حبِّ يداريهِ
    ربيعُ العمرِ مثل الوردِ مزدهيًا = بوجهِ البِشـرِ لاتمنـعْ تماهيهِ
    دعْ الإحساسَ يسمو في تدفُّقِهِ = من الإيمـان إخلاصاً لباريـهِ
    فما للنَّفسِ من شيءٍ يحاصرُها = بسوءٍ مثلُ يأسٍ قـدْ تعانيـهِ
    وما للنَّفسِ من خيرٍ يصادفُهـا = بحـبٍّ مثـلُ إيمـانٍ تراعيـهِ
    وأحلى العيشِ أن تلقى بحاضرِهِ = شبابَ الرُّوحِ في أسمى معانيـهِ

    ولم ترد فيها مفاعلـْتُ واحدة

    إن التمازج بين مجزوء الوافر والهزج نظريا تحصيل فحاصل
    إن السبب الثقيل يأتي خفيفا [ العصب بلغة التفاعيل فتأتي مفاعلـَتن بتسكين اللام = مفاعيلن ]
    والفاصلة 2 2 تأتي 1 2 [ العقل في مفاعلتن الوافر – نظير القبض في مفاعيلن الهزج]
    وتأتي الفاصلة 2 2 على 2 1 [ النقص في مفاعلتن الوافر– نظير الكف في مفاعلتن الهزج ]

    هذا التنظير من عقابيل الاهتمام بصور التفاعيل دون جوهر العروض. وجوهر العروض يفرق بين الفاصلة في الوافر والسببين في الهزج ففي الأعم الأغلب من الشعر العربي لا تزاحف الفاصلة [ العصب والإضمار تكافؤ خببي لا زحاف ] ، فالسبب الخببي طارد للزحاف كله.

    وغني عن القول أن السبب الخببي لا يظهر أبدا في الهزج ولا في الرجز، فهو لا يجتمع مع الزحاف في بيت واحد.

    بالنسبة لقول الأستاذ أحمد محمد الأحمدي " ولهذا البحر الناتج عن تفاعل بحر الوافر وبحر الهزج تسمية محدثة وهي : بحر المنبسط"

    أعترض على ما تفضل به الأستاذ
    فهذا الخلط بين متباينين تشويه لكل منهما وتحطيم لمنطق العروض العربي.
    ولم ولن يكون هناك بحور غير بحور الخليل تنسجم مع الذائقة العربية إلا عندما نكتشف أشكالا هندسية مستوية غير الأشكال المعروفة من مربع ومثلث ودائرة وما إليها. وعندما نكتشف يوما ثامنا وتاسعا في الأسبوع.
    نعم هناك أوزان كثيرة يتعادل فيها الشطران وتفترض فيها زحافات ويعبر ذلك كله عن تطلع ومعرفة بأشكال العروض. ولكنها جميعا ليست بحورا وهي لا تنسجم والذائقة العربية.

    نعم قد تتمكن بعض الجهود يوما ما بتعطيل ذائقتنا المطبوعة وإحلال ذائقة أخرى مكانها تقبل ما يستجد من أوزان. كما نجحت في فرض أمور كثيرة علينا مخالفة لطبيعة الأمة في شتى المجالات الأمر الذي لا متسع له هنا.


    لقد أثبت العروض الرقمي المبني على استقراء دوائر الخليل وبحوره أن أوزان الشعر العربي منضبطة بشكل رياضي صارم وخرق قواعد هذا الشعر تؤدي إلى مغالطات كخرق أي معادلة رياضية أو هندسية.

    تعاملت مع قصيدتك من منطلق الوزن وحده بعيدا عن درجة قبول الضرورة الشعرية ولم أتعرض فيها لنحو أو قافية إلا حيث يتأثر الوزن أرجو أن تقرأ قصيدتك مرتين بنصها الأصلي وبالتعديلات الطفيفة التي قمت بإضافتها إليها ويتمثل أغلبها بإشباع حرف المد فالضمة لفظتها واوا ووضعتها هكذا (و) بين قوسين والإكثار من ذلك لا يصلح من حيث بهاء الشعر.

    ولم أجد فيها بقراءتي تلك ما يشذ عن الوزن إلا ((ستة أشطر- عينتها بهذين القوسين )) من مجموع تسعين لا تليث أن تستقيم عليه بتغيير طفيف في صياغتها.

    وبهذين التعديلين الإشباع وإعادة صياغة بالتعديل الطفيف تستقيم قصيدتك على الوافر التام .
    كما هي قصيدة الأستاذة زاهية بنت البحر التي لم تحدث ضجة لأنها في سياق معروف وإن التزم عدم القطف في الوافر التام. كما لم تحدث قصيدة البحتري ضجة لأنها في سياق معروف وإن زادت تفعيلفة على الهزج.

    لقد أردفت كل ((شطر )) فيه تعديل صياغة ببديل.

    ((ممالكُ صمتكِ أقفرتْ نواديها )) = وأزهرَ غيثُكِ (ي) سرَّاً بما فيها
    ممالك أقفرت منها نواديها = وأزهرَ غيثُكِ (ي) سرَّاً بما فيها
    ((نفوسٌ تتلو في الليلِ معاصيها ))= وترتاحُ (و) إذا فُرجتْ مآسيها
    نفوس قد تلت ليلا معاصيها = وترتاحُ (و) إذا فُرجتْ مآسيها
    يحنُّ (و) في رُباكِ العشقُ من زمنٍ = وأبقى للهوى عهداً أُناجيها
    لأنتِ (ي) من جمالِ الكونِ أَنجمُهُ = وقدْ فاحَ الشذى بالكأسِ صافيها
    رحلتُ (و) في مساماتِ الهوى عَمِداً= وعُشقاً كانَ في التكوينِ يُعطيها
    جبلتُ الروحَ من وجدٍ ومن سهرٍ = وصرَّعتُ (و) بيوتَ الشعرِ أُقفيها
    أميسُ الأرضُ في الأوطانِ قدْ زَهُدتْ = وبالعُشاقِ قدْ حبُلتْ أمانيها
    تُهيىء في مداراتِ الهوى وطناً = وتسكُنني إذا جئتُ (و) منافيها
    أنا بحارُها في عُشْقها دمثٌ = خمورٌ من بقايا الفجرِ أَسقيها
    سقتني العِشقَ من كأسٍ مُدلهةٍ = ورحتُ (و) ذلكَ(الحلاج) أرويها
    ((أنا في الكونِ والكونُ بيَّ ابتدأَ =(( إذا غبتُ (و) فمنْ يُعشبْ بواديها
    أنا في الكونِ والكونُ (و) بيَ ابتدأاَ = إذا غبتُ (و) فمنْ يُعشبْ بواديها
    تصوَّفتُ (و) وصلصالي يُنازعُني = وأُبدي العشقَ في جلِّ معانيها
    خُرافةُ ( نفسي ..نفسِ) في نفسي أُحطمُها = وأُبدعُ وحيَّها أَسقي فيافيها
    سقى اللهُ (و) هدوءاً كانَ يَسكُنني = وأرويهِ بقايا الروحِ أَشقيها
    عواصفُ من بناتِ الروحِ تغمرُني = وأركبُ موجها أسفنْ أَعاليها
    تصدَّرتُ (و) قواميسَ الهوى وطناً = وسافرتُ (و) إلى شُطآنِ عينيها
    جمعتُ ذاتيَ من بعضي أُلملِمُها = وحطمتُ قيودَ السجنْ ( أُعاديها – أعديها )
    وأسكرُ مع جفونٍ لمْ تنمْ أبداً = وأشربُ خمرةً ملّتْ خوابيها
    وأزهرتُ (و) جدائلَ عُشقِ قافيتي = وناصيتُ (و) فحولَ ( الشعرْ – الشعر ِ) ( أُلاقيها – ألقيها )
    أنا منْ زلزلتْ أحلامُهُُ مُدُناً = وهزَّ اليمَّ فانداحتْ شواطيها
    أنا من يَعْشقِ الصمتَ (ا) بمعبدهِ = وقدْ قالَ الهوى ما كُنتُ أَعنيها
    صلبتُ الحُبَّ في ( عينيها – عينيك) أُغنيتي = ورحتُ (و) دمعةً تهجرْ مآقيها
    على كفيَّ نيرانٍ أُؤججهُا = فتحملُني كطفلٍ من بواكيها
    رأيتُ (و) ( فيهاِ – فيكِ ) ما يُشقي الغِوى سبباً = ورحتُ (و) في بحارِ العُشقِ أفنيها
    تعلمتُ المواويلَ المُهجنةَ (ا) = تجرعتُ (و) سموماً منْ أفاعيها
    وشرٌعتُ بحّاَر العُشقِ أزمنةً ً = تعبدتُ (و) بها وحياً وراعيها
    صلبْني الشوقُ في ( فجرِ-فجر ٍ) صبابتها = على أعوادِ ناقوسٍ بواديها
    وحنتْ روحيَ الولهى لمقدمها = متى يا أيُّها الوهابُ تُعطيها
    ستنبجسُ (و) مياهُ العهدِ من قِممٍ = ونشربُها كخمرٍ من معانيها
    نرتِلُها زماناً ( كُنَّا – كنّ)أطفالاً = عجيناً فوقهُ الصُلبانُ نبكيها
    لعقنا دمّنا ،الشُهداءُ مابرحوا = وقافلةً تتابعُ سيرها ليها
    وكمْ من قهرنا المجبولِ بالدمعِ (ي) = سقينا تُربةَ الأجدادِ نرويها
    بنصفِ ذراعنا المبتورِ كُنَّا إذْ = نُصارعُ ثُلةَ الحيتانِ نرميها
    تلوَحُ من سنا الستينْ مُعجزةٌ = وأبقى أنشد (و) عُشقاً تلاقيها
    فنونُ الروضِ ما هبتْ نسائمهُ = ولا عُرسُ الهوى إلاَّ لِنُهديها
    حلمتُ أنها العشرون تلبَسُني = فرحتُ الصبَّ تأسرني مغانيها
    سئمتُ الكذْبَ في نفسي مصارعةً ً = وكمْ (أشقتني – أشقـتن ) في الفجر (ي )ِشواديها؟
    ((سئمتُ الشاعرَ طلسمْ وأحجيةً ً)) = فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ أغانيها
    سئمتُ الشعرَ طلسمْ بلْ وأحجيةً ً = فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ أغانيها
    ((سئمت الشعر هي في عُمريَّ آلافُ أزمنةٍ)) = وحسناءٌ لعوبٌ في تثنيها
    سئمت الشعر في آلافُ أزمنةٍ = وحسناءٌ لعوبٌ في تثنيها
    سأحرقُ كلَّ أكداسي لعودتها = وأُشْعِلُ شمعةَ الروحِ (ي) وأفديها
    سأبقى في دفاترِعُشقِها صباً ( وصِباً – صبباً ) = وأعبرُ جسرها حبواً أُلاقيها
    ستأتي عندَ أبوابي تُسائِلُني =(( وأَزعمُ أني بالحُبِّ سأرُضيها))
    ستأتي عندَ أبوابي تُسائِلُني = وأَزعمُ أنني بالحُبِّ أرُضيها
    بحبِ الواحدِ الفادي أُرتِلُها = عسى أنْ يغفرَ الرحمنُ عاصيها
    (وَ)هيْ عشتارُ في نفسي تُصالِحُني = وجلجامشْ إذا بالعِشبِ يُغريها
    هيَ الشُهداءُ للحقِ (ي) إذا انتقلوا = وأرجعوا شمعةَ الروح (ي)ِ لباريها
    هي الآياتُ في الأجيالِ قدْ حُفِرتْ = متى يا فجرُ تُشرقْ في دياجيها؟

    صديقك من صدَقك وقد صدقتُك القول. وحسبك إثباتا أن تقرأ القصيدة بشكلها الأول والتعديلات التي اقترحتها لتحكم على ذلك.

    إن اقتران تطلعك وفكرك باستنارة وشمولية جوهر عروض الخليل الذي يقدمه الرقمي ليعد بعطاء للغة والأدب.

    وسأكون سعيدا لو كسبتك لدراسة الرقمي.

    والرابط التالي ذو علاقة بما يدعى البحور الجديدة :

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9190#post9190



    يرعاك الله.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    12

    Icon100 الأخ العزيز الأستاذ خشان خشان..والإخوة في إدارة العروض رقميا...مودتي..اسحق قومي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم الأستاذ إسحق قومي

    كانت هذ القصيدة سبب تعرفي إليك وإلى منتدى المربد في تقصيّ لما يدعى ( بحورا جديدة )، وهي تدل على طبع باحث متطلع لآفاق جديدة، وقد رأيت أن روح البحث والتطلع هذه ستبدع لو أنها استنارت بالرقمي.
    وكما كانت قصيدتك السابقة مناسبة لدعوتك إلى م/ع فهذه ستكون بإذن الله دعوة لدراسة منهجية للرقمي من مبادئه وصولا إلى شموليته ثم انطلاقا منك إلى آفاق أتوقع أن تكون فيها رائدا.

    هنا قصيدتان تشاء الصدف أن تكون كل منهما من تسعة أبيات

    الأولى قصيدة للبحتري على شكل من الهزج أطول من المعروف 3 4 3 4 3 4 [ بالتفاعيل : مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن ] وفيه زوحف 4 على 2 1 ولم تزاحف ولا تزاحف في الهزج على 1 2 = 3 [ بالتفاعيل مفاعيلن تأتي على مفاعيلُ ولا تأتي مفاعلن أبدا في الهزج على حد علمي وما ذكره لي د أحمد مستجير يرحمه الله ]

    أبا العباس برزت على قومــ = ــك آداباً، وأخلاقاً، وتبريزا
    فلو صورت من شيء سوى الناس = إذا كنت من العقيان إبريزا
    ولم يعلك إلا كرم النفس،= بلى، فازددت بالمعتز تعزيزا
    فأنت الغيث إذ يسجم، والليث = إذا يقدم، والصارم مهزوزاً
    فأما حلبة الشعر فتستولي = على السبق بها فرضاً وتمييزا
    بإحكام مبانيه، وإبداع = معانيه، ولا يوجد مغموزا
    وإن جنست لم تستكره القول = وإن طابقته طرزت تطريزاً
    مدى من رامه غيرك أنضاه = وأبدى منه تقصيراً وتعجيزا
    فأما دافعو فضلك بالظلم = فجوزنا عليهم ذاك تجويزا
    ولم يرد فيها سبب ثقيل واحد [ يعني بالتفعيلي لم ترد مفاعلـَتُن ]


    وهذه قصيدة للشاعرة زاهية بنت البحر على الوافر التام 3 4 3 4 3 4 [ بالتفاعيل مفاعلـَتن أو مفاعلْتُنْ متكررة 3 مرات –دون قطف الأخيرة ]


    ربيعُ العمرِ يبكينـا ونبكيـهِ = بزهوِ العيشِ كم طابتْ لياليـه
    قطفنا العطرَ زهراً من حدائقِهِ = وعشنا النورَ حسناً في مآقيـهِ
    فلا الأعوامُ تقدرُ أن تباعدَنـا = عن التجوالِ في ذكرى ثوانيهِ
    ولا الأحمالُ إن ثقُلَتْ بحاملِهـا = تكفُّ القلبَ عن حبِّ يداريهِ
    ربيعُ العمرِ مثل الوردِ مزدهيًا = بوجهِ البِشـرِ لاتمنـعْ تماهيهِ
    دعْ الإحساسَ يسمو في تدفُّقِهِ = من الإيمـان إخلاصاً لباريـهِ
    فما للنَّفسِ من شيءٍ يحاصرُها = بسوءٍ مثلُ يأسٍ قـدْ تعانيـهِ
    وما للنَّفسِ من خيرٍ يصادفُهـا = بحـبٍّ مثـلُ إيمـانٍ تراعيـهِ
    وأحلى العيشِ أن تلقى بحاضرِهِ = شبابَ الرُّوحِ في أسمى معانيـهِ

    ولم ترد فيها مفاعلـْتُ واحدة

    إن التمازج بين مجزوء الوافر والهزج نظريا تحصيل فحاصل
    إن السبب الثقيل يأتي خفيفا [ العصب بلغة التفاعيل فتأتي مفاعلـَتن بتسكين اللام = مفاعيلن ]
    والفاصلة 2 2 تأتي 1 2 [ العقل في مفاعلتن الوافر – نظير القبض في مفاعيلن الهزج]
    وتأتي الفاصلة 2 2 على 2 1 [ النقص في مفاعلتن الوافر– نظير الكف في مفاعلتن الهزج ]

    هذا التنظير من عقابيل الاهتمام بصور التفاعيل دون جوهر العروض. وجوهر العروض يفرق بين الفاصلة في الوافر والسببين في الهزج ففي الأعم الأغلب من الشعر العربي لا تزاحف الفاصلة [ العصب والإضمار تكافؤ خببي لا زحاف ] ، فالسبب الخببي طارد للزحاف كله.

    وغني عن القول أن السبب الخببي لا يظهر أبدا في الهزج ولا في الرجز، فهو لا يجتمع مع الزحاف في بيت واحد.

    بالنسبة لقول الأستاذ أحمد محمد الأحمدي " ولهذا البحر الناتج عن تفاعل بحر الوافر وبحر الهزج تسمية محدثة وهي : بحر المنبسط"

    أعترض على ما تفضل به الأستاذ
    فهذا الخلط بين متباينين تشويه لكل منهما وتحطيم لمنطق العروض العربي.
    ولم ولن يكون هناك بحور غير بحور الخليل تنسجم مع الذائقة العربية إلا عندما نكتشف أشكالا هندسية مستوية غير الأشكال المعروفة من مربع ومثلث ودائرة وما إليها. وعندما نكتشف يوما ثامنا وتاسعا في الأسبوع.
    نعم هناك أوزان كثيرة يتعادل فيها الشطران وتفترض فيها زحافات ويعبر ذلك كله عن تطلع ومعرفة بأشكال العروض. ولكنها جميعا ليست بحورا وهي لا تنسجم والذائقة العربية.

    نعم قد تتمكن بعض الجهود يوما ما بتعطيل ذائقتنا المطبوعة وإحلال ذائقة أخرى مكانها تقبل ما يستجد من أوزان. كما نجحت في فرض أمور كثيرة علينا مخالفة لطبيعة الأمة في شتى المجالات الأمر الذي لا متسع له هنا.


    لقد أثبت العروض الرقمي المبني على استقراء دوائر الخليل وبحوره أن أوزان الشعر العربي منضبطة بشكل رياضي صارم وخرق قواعد هذا الشعر تؤدي إلى مغالطات كخرق أي معادلة رياضية أو هندسية.

    تعاملت مع قصيدتك من منطلق الوزن وحده بعيدا عن درجة قبول الضرورة الشعرية ولم أتعرض فيها لنحو أو قافية إلا حيث يتأثر الوزن أرجو أن تقرأ قصيدتك مرتين بنصها الأصلي وبالتعديلات الطفيفة التي قمت بإضافتها إليها ويتمثل أغلبها بإشباع حرف المد فالضمة لفظتها واوا ووضعتها هكذا (و) بين قوسين والإكثار من ذلك لا يصلح من حيث بهاء الشعر.

    ولم أجد فيها بقراءتي تلك ما يشذ عن الوزن إلا ((ستة أشطر- عينتها بهذين القوسين )) من مجموع تسعين لا تليث أن تستقيم عليه بتغيير طفيف في صياغتها.

    وبهذين التعديلين الإشباع وإعادة صياغة بالتعديل الطفيف تستقيم قصيدتك على الوافر التام .
    كما هي قصيدة الأستاذة زاهية بنت البحر التي لم تحدث ضجة لأنها في سياق معروف وإن التزم عدم القطف في الوافر التام. كما لم تحدث قصيدة البحتري ضجة لأنها في سياق معروف وإن زادت تفعيلفة على الهزج.

    لقد أردفت كل ((شطر )) فيه تعديل صياغة ببديل.

    ((ممالكُ صمتكِ أقفرتْ نواديها )) = وأزهرَ غيثُكِ (ي) سرَّاً بما فيها
    ممالك أقفرت منها نواديها = وأزهرَ غيثُكِ (ي) سرَّاً بما فيها
    ((نفوسٌ تتلو في الليلِ معاصيها ))= وترتاحُ (و) إذا فُرجتْ مآسيها
    نفوس قد تلت ليلا معاصيها = وترتاحُ (و) إذا فُرجتْ مآسيها
    يحنُّ (و) في رُباكِ العشقُ من زمنٍ = وأبقى للهوى عهداً أُناجيها
    لأنتِ (ي) من جمالِ الكونِ أَنجمُهُ = وقدْ فاحَ الشذى بالكأسِ صافيها
    رحلتُ (و) في مساماتِ الهوى عَمِداً= وعُشقاً كانَ في التكوينِ يُعطيها
    جبلتُ الروحَ من وجدٍ ومن سهرٍ = وصرَّعتُ (و) بيوتَ الشعرِ أُقفيها
    أميسُ الأرضُ في الأوطانِ قدْ زَهُدتْ = وبالعُشاقِ قدْ حبُلتْ أمانيها
    تُهيىء في مداراتِ الهوى وطناً = وتسكُنني إذا جئتُ (و) منافيها
    أنا بحارُها في عُشْقها دمثٌ = خمورٌ من بقايا الفجرِ أَسقيها
    سقتني العِشقَ من كأسٍ مُدلهةٍ = ورحتُ (و) ذلكَ(الحلاج) أرويها
    ((أنا في الكونِ والكونُ بيَّ ابتدأَ =(( إذا غبتُ (و) فمنْ يُعشبْ بواديها
    أنا في الكونِ والكونُ (و) بيَ ابتدأاَ = إذا غبتُ (و) فمنْ يُعشبْ بواديها
    تصوَّفتُ (و) وصلصالي يُنازعُني = وأُبدي العشقَ في جلِّ معانيها
    خُرافةُ ( نفسي ..نفسِ) في نفسي أُحطمُها = وأُبدعُ وحيَّها أَسقي فيافيها
    سقى اللهُ (و) هدوءاً كانَ يَسكُنني = وأرويهِ بقايا الروحِ أَشقيها
    عواصفُ من بناتِ الروحِ تغمرُني = وأركبُ موجها أسفنْ أَعاليها
    تصدَّرتُ (و) قواميسَ الهوى وطناً = وسافرتُ (و) إلى شُطآنِ عينيها
    جمعتُ ذاتيَ من بعضي أُلملِمُها = وحطمتُ قيودَ السجنْ ( أُعاديها – أعديها )
    وأسكرُ مع جفونٍ لمْ تنمْ أبداً = وأشربُ خمرةً ملّتْ خوابيها
    وأزهرتُ (و) جدائلَ عُشقِ قافيتي = وناصيتُ (و) فحولَ ( الشعرْ – الشعر ِ) ( أُلاقيها – ألقيها )
    أنا منْ زلزلتْ أحلامُهُُ مُدُناً = وهزَّ اليمَّ فانداحتْ شواطيها
    أنا من يَعْشقِ الصمتَ (ا) بمعبدهِ = وقدْ قالَ الهوى ما كُنتُ أَعنيها
    صلبتُ الحُبَّ في ( عينيها – عينيك) أُغنيتي = ورحتُ (و) دمعةً تهجرْ مآقيها
    على كفيَّ نيرانٍ أُؤججهُا = فتحملُني كطفلٍ من بواكيها
    رأيتُ (و) ( فيهاِ – فيكِ ) ما يُشقي الغِوى سبباً = ورحتُ (و) في بحارِ العُشقِ أفنيها
    تعلمتُ المواويلَ المُهجنةَ (ا) = تجرعتُ (و) سموماً منْ أفاعيها
    وشرٌعتُ بحّاَر العُشقِ أزمنةً ً = تعبدتُ (و) بها وحياً وراعيها
    صلبْني الشوقُ في ( فجرِ-فجر ٍ) صبابتها = على أعوادِ ناقوسٍ بواديها
    وحنتْ روحيَ الولهى لمقدمها = متى يا أيُّها الوهابُ تُعطيها
    ستنبجسُ (و) مياهُ العهدِ من قِممٍ = ونشربُها كخمرٍ من معانيها
    نرتِلُها زماناً ( كُنَّا – كنّ)أطفالاً = عجيناً فوقهُ الصُلبانُ نبكيها
    لعقنا دمّنا ،الشُهداءُ مابرحوا = وقافلةً تتابعُ سيرها ليها
    وكمْ من قهرنا المجبولِ بالدمعِ (ي) = سقينا تُربةَ الأجدادِ نرويها
    بنصفِ ذراعنا المبتورِ كُنَّا إذْ = نُصارعُ ثُلةَ الحيتانِ نرميها
    تلوَحُ من سنا الستينْ مُعجزةٌ = وأبقى أنشد (و) عُشقاً تلاقيها
    فنونُ الروضِ ما هبتْ نسائمهُ = ولا عُرسُ الهوى إلاَّ لِنُهديها
    حلمتُ أنها العشرون تلبَسُني = فرحتُ الصبَّ تأسرني مغانيها
    سئمتُ الكذْبَ في نفسي مصارعةً ً = وكمْ (أشقتني – أشقـتن ) في الفجر (ي )ِشواديها؟
    ((سئمتُ الشاعرَ طلسمْ وأحجيةً ً)) = فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ أغانيها
    سئمتُ الشعرَ طلسمْ بلْ وأحجيةً ً = فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ أغانيها
    ((سئمت الشعر هي في عُمريَّ آلافُ أزمنةٍ)) = وحسناءٌ لعوبٌ في تثنيها
    سئمت الشعر في آلافُ أزمنةٍ = وحسناءٌ لعوبٌ في تثنيها
    سأحرقُ كلَّ أكداسي لعودتها = وأُشْعِلُ شمعةَ الروحِ (ي) وأفديها
    سأبقى في دفاترِعُشقِها صباً ( وصِباً – صبباً ) = وأعبرُ جسرها حبواً أُلاقيها
    ستأتي عندَ أبوابي تُسائِلُني =(( وأَزعمُ أني بالحُبِّ سأرُضيها))
    ستأتي عندَ أبوابي تُسائِلُني = وأَزعمُ أنني بالحُبِّ أرُضيها
    بحبِ الواحدِ الفادي أُرتِلُها = عسى أنْ يغفرَ الرحمنُ عاصيها
    (وَ)هيْ عشتارُ في نفسي تُصالِحُني = وجلجامشْ إذا بالعِشبِ يُغريها
    هيَ الشُهداءُ للحقِ (ي) إذا انتقلوا = وأرجعوا شمعةَ الروح (ي)ِ لباريها
    هي الآياتُ في الأجيالِ قدْ حُفِرتْ = متى يا فجرُ تُشرقْ في دياجيها؟

    صديقك من صدَقك وقد صدقتُك القول. وحسبك إثباتا أن تقرأ القصيدة بشكلها الأول والتعديلات التي اقترحتها لتحكم على ذلك.

    إن اقتران تطلعك وفكرك باستنارة وشمولية جوهر عروض الخليل الذي يقدمه الرقمي ليعد بعطاء للغة والأدب.

    وسأكون سعيدا لو كسبتك لدراسة الرقمي.

    والرابط التالي ذو علاقة بما يدعى البحور الجديدة :

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9190#post9190



    يرعاك الله.





    [size=7]
    الأخ العزيز خشان خشان
    مررتُ على ما قمتم به ...من إخضاع قصيدتنا..رسالة إلى الحلاج لم تُقرأْ بعدْ...
    أقول لكم مرحى وأشكركم على تجثمكم عناء هذه الدراسة الراقية التي تدل على ذوقكم الرفيع.
    نُجله ونحترمهُ وهو موضع تقديرنا.والطريقة العلمية تؤدي إلى فضاءات أكثر دقةً....
    لكن وهنا لستُ معترضا إنما أريد أن أقول: ثبت بالدليل القاطع وعبر جميع المدارس الفنية والشعرية والأدبية. أنَّ الجمال نسبي...وعلم الأستطيقيا...قد يختلف قليلاً مع علم الرياضيات الذي هو علم عقلي مجرد وإن كان في قمته يستمد عناصره من الخيال الواقعي.وهنا لايسعنا إلا أن نورد السؤال التالي..لماذا خرج علينا عبر عصور الأمة العربية وولدت تجارب شعرية سواء أكان في الأندلس أم في المغرب والمشرق العربي؟!! وأعتقد أن إيجاد مقاييس جديدة وتجويز مايجوز هو من الأهمية بمكان لأن لاشيء في الحياة بدون تحول وتغير وتبدلٍ (إلا هو الواحد الأحد الذي لايعتريه أي تبدل وتغير.)وبه نستعين.وهنا إذا سمحتم لنا أقول لإخوتي أنني أكتب على هذا البحر منذ منتصف الثمانينات من القرن العشرين.
    في الختام أكرر شكري وأمتناني لك وللجميع. وأنتم أحبائي وأعزائي
    أخوكم اسحق قومي
    ألمانيا
    5/12/2008م
    [/size]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أشكر لك أخي الكريم حلمك وسعة صدرك

    نحن مختلفان هنا.

    واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

    وأتمنى أن أكسبك للرقمي.

    يرعاك الله.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط