للشاعر محمد ولد الطالب من موريتانيا مخاطبا أبا فراس الحمداني.

رهين قيود الروم يلهو بك الغدر = ولا فدية ترجى ولا صولة بكر
خلعت على الأوجاع ناشئة الدجى = و أجهشت بالأشعار فانتشر العطر
وقد علمت حمدان أنك سيفها = و فارسهاالمغوار والشاعر الفخر
سددت عيون الشمس حتى تغيبت = فقامتك الفرعاء من دونها ستر
و أفردت في زنزانة لا مؤازرا = ومن أين تأتيك المواساة والأزر
ولم تقف الجدران بينك والرؤى = نديماك فيها كبرياؤك والشعر
ومن كل فج ترقب الفجر طالعا = وعن نظرات القدس قد حجب الفجر
ودجلة ترنو للفرات كئيبة = قد اقتسما حزنا وماؤهما مر
وتلك مياه النيل ساموا مساقها = فلم ينج لابحر لدينا ولا نهر
أباالفخر لا أسر شربت به النوى = ولكن أسر الحلم فينا هو الأسر