المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الزهراء
إنَّ شواءً ونشوةً = وخبب البازلِ الأمون
يَجْشِمُها المرء في الهوى = مسافة الغائط البطين
والبيض يرفلن كالدمى = في الريط و الْمَذْهَبِ المصون
والكثر والخفض آمناً = و شِرَعُ الْمِزْهَرِ الحنون
من لذة العيش والفتى = للدهر والدهر ذو فنون
واليسر كالعسروالغنى = كالعدم والحي للمنون
الكلمات : يَجْشِمُها, الْمَذْهَبِ, شِرَعُ الْمِزْهَرِ
شكّلت لي عائقا عند التقطيع
و لهذا قلّبت أوجه الإحتمالات و بحثت في المعاجم لأصل إلى المعنى الذي لا يكسر وزن هذه القطعة
_يجشم : جَشِمَ الأمر تَكَلَّفَهُ
جَشِمَ يَجْشم كمَرِض يَمْرض
_المَذْهَب : مصدر كالذّهاب
المَذْهب المصون لا يعني المُذَهَّب المصون من الثياب الفاخرة المطرّزة بالذهب كما ورد في الشرح
بل الأقرب من طبيعة العربي و الأقرب لتجانس وزن هذه الأبيات المذْهب المصون
هو أن البيض يرفلن (يتبخترن) كالدمى في الريط(الملاءة الواسعة) و المذْهب الآمن المصون
_شرع المزهر: شِرَعٌ و شِرْعُ جمع شِرْعة كلاهما لغويا صحيح لكن عروضيا شِرَع لا تكسر الوزن الذي اشتركت فيه هذه الأبيات
و بالتالي سيكون تقطيع الأبيات كما يلي:
1) 2 1 3 2 3 3 = 1 1 3 2 3 3
2) 2 1 3 2 3 3 = 3 3 2 3 3
أي 2 1 3 2 3 3 = 1 2 3 2 3 3
3) 2 2 3 2 3 3 = 2 2 3 2 3 3
4) 2 2 3 2 3 3 = 1 1 3 2 3 3
5) 2 2 3 2 3 3 = 2 2 3 2 3 3
6) 2 2 3 2 3 3 = 2 2 3 2 3 3
فتطابق الأبيات واضح
لأننا إذا ذكرنا قاعدة التناوب بين الزوجي و الفردي نصل إلى أن
بدايات الأشطر
2 1 3
1 2 3
1 1 3
2 2 3
كلها متطابقة باعتبار أن 2 سبب خفيف قابل للزحاف
فبالتأصيل نجد أن الوزن الأصلي للأبيات كلها
2 2 3 2 3 3 = 2 2 3 2 3 3
أعود إن شاء الله لإكمال ما بدأت
المفضلات