أهلي وأحبتي في ( العروض الرقمي ) أبارك لكم حلول شهر رمضان المبارك , فكل عام وأنتم بألف خير وسلام , راجية من الله عزوجل أن يتقبل منكم القيام والصيام , وأن يحقق لكم فيه كل ماتصبو إليه نفوسكم في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة ..
وبهذه المناسبة المفرحة والسعيدة
وهذه اللحظة المقدسة المباركة أهديكم هذه القصيدة ... مع محبتي وعميق تقديري لكم فرداً فردا
حَنَـانـيـكَ يـا ...
رمضان ؛ أقفرتِ النفوسُ فَرَوِّنا = حيَّاكَ ؛ فاحللْ بِالمحبةِ ههُنَا
و لتَنثرِ الرَّحماتِ ؛ أَرَّقنا العنا = أطفئْ بها نيرانَ أفئدةَ الضَّنى
رمضان ؛ قد تاقتْ إليكَ نفوسُنا = فارفقْ بِلوعتِها وجَدِّدْ أمنَنا
هذي عيونٌ قد هَمَتْ بِدُموعِها = فَحريقُها - أبداً - غَدا مُتمَكّنا
و الأمنياتُ القابعاتُ بَكَتْ سُدى = تجري إليك تريدُ أنْ تَتَطَمَّنا
و النائباتُ تَمُرُّ فِي أرجائِنا = ضِقنا بها ذرعاً و قد طالتْ بنا
رمضان ؛ هيَّا و انثرِ السَّلوى ؛ هُنا = بَدِّدْ سُهاداً هائماً مُتوَطِّنا
هيَّا انزعِ الهَمَّ الذي مَلأَ المَدى = رَشَقَ السَّكينةَ و السَّعادةَ وَ المُنَى
رمضان ؛ في ليلٍ تَلَطَّخَ بِالأسى = نحتاجُ منكَ غَمامة ًو كذا سَنَا
و نَلجُّ بِالنَّجوى لِنبلغَ سَعدَنا = وَ لِقاؤُك السَّعدُ الحَبيبُ , فَكُنْ لَنا
نَرجوكَ يا ربَ الصَيام و ربَّنا = تطوي مآسينا بهِ ؛ ننسى الوَنى
رَبَّاه ؛ قد ضاقتْ بنا أرواحُنا = ضاقتْ مسالِكُنا وَ ضِقنا بِالعَنا
رمضان - ياربِّي - تَجَلَّى بيننا = حَمداً إليكَ بِهِ فذا نِعم الغِنَى
أَذهِبْ بِهِ آلامَنا و هُمومَنا = بَلِّلْ بِهِ أكبادَنا وَ اسقِ الدُّنى
و اغفرْ بهِ زَلَّاتِنا وَ ذُنوبَنا = فذنوبُنا تترى تقضُّ المَأمَنا
وارفعْ بهِ دَرجَاتَنا نحوَ العُلا = واختمْ بهِ أيّامَنا نحوَ الهَنا
الأربعاء 28 شعبان 1430هـ
المفضلات