مضى على هذا الموضوع زمن طويل، ولا يزال فيه ما يقال. كلما تأمله المرؤ أكثر صارت الرؤية أوضح وأكثر موضوعية وصار التعبير أدق وأكثر تمثيلا للواقع
.
تقسيم أمة ما إلى وحدات إدارية لا ينتج عنه حدود فاصلة ولا مشاكل ولا يبنى بينها جدران، وبعاد النظر في هذه الحدود كلما دعت الحاجة خدمة للناس
تقسيم أمة ما إلى وحدات سياسية ينتج عنه حدود فاصلة مشاكل وقد تـُبنى بينها الجدران، ويجري تقسيم الأسرة الواحدة حسب موقعها من الحدود
تقسيم الوزن إلى وحدات ( تفاعيل ) بحيث يقع الحد بين السبب والوتد دوما أمر لا ينجم عنه كبير ضرر. فهي أشبه بالحدود الإدارية
ولكن فرض حد بين الأسباب بذريعة المحافظة على كيانات التفاعيل أشبه بالحدود السياسية.
ويحدث ذلك في أحوال منها:
1- منطقتا العروض والضرب عندما تكون 3 1 3
قارن بين الضرب في كل البسيط والكامل الأخذ والمنسرح من وجهة نظر التفاعيل
البسيط = 4 3 2 3 4 3 - 1 3
ضرب البسيط = تام مخبون صارتى فيه فاعلن إلى فعِلن
الكامل الأحذ = 4 3 4 3- 1 3
ضرب الكامل = أحذ مضمر تصير فيه متَفاعلن إلى متَفا
المنسرح = 4 3 2 3 3 1 3 = 2 3 2 3 1 – 2 1 3
ضرب المنسرح = مطوي تصير فيه مستفعلن إلى مستعلن
يريحنا حتى بوجود التفاعيل – باعتبارها حدودا إدارية - أن نهمل أمرها فيما يخص الضرب بالقول:
إن منطقة الضرب في هذه الحالات الثلاث = 3 1 3 = 3 ((4) وهذا يحمل تلقائيا مفهوم أن كل حالة لها توأم – في منطقة الضرب - هو 3 2 2 = 3 4
2- منطقة الضرب عندما تكون 6 = 2 2 2
ويمكن استقصاء ذلك من الجدول:
في ضروب كل من البسيط والكامل والرجز والسريع والمنسرح والخفيف مع التمييز بين 6 و 6
3- بحور دائرة المشتبه التي تحوي الرقم 6 =2 2 2 وثمة تفصيل لأمرها على الرابطين
ينتهي – في مجال التفاعيل - باستعمال التفاعيل كوحدات إدارية وإدخال تركيب جديد هو ( مستفعيلتن )
4- الدوبيت
ومن يقرأ التنظير لوزنه في كتب العروض يلمس جدوى الرقمي :
2 2 2 2 [2] 2 3 2 2 2
5 - في شعر التفعيلة فليتأمل القارئ ما يلي
الرجز =
في كل ركن من بلاد العُرْب را يا تٌ لها تختار ألوانٌ وعزف للأناشيد السعيدةْ
2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2
الهزج =
لنا في كل ركن من بلاد العرْب را يا تٌ لها تختار ألوانٌ وعزف للأناشيد السعيدةْ
3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2
الرمل =
كم لنا في كل ركن من بلاد العرْب را يا تٌ لها تختار ألوانٌ وعزف للأناشيد السعيدةْ
2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2
إن المقاطع السوداء في كل من هذه الأبيات هي ذاتها ولا تتغير طبيعتها وانظر إلى المظلل وكيف تختلف تسميته في كل حالة لا لشيء إلا احتراما لحدود التفاعيل.
الرجز = مستفعلن = 4 3
يا تٌ لها = يا تن لها = مستفعلن فإن لم ننون التاء صار الوزن =2 1 3 = يا تُ لها = مستعلن وهذا يسمى الطي
الهزج = مفاعيلن مفاعيلن = 4 3
يا تٌ لها = يا تن لها = مستفعلن فإن لم ننون التاء صار الوزن =2 1 3 = يا تُ لها = عيلُ مفا وهذا يسمى القبض
الرمل = فاعلاتن فاعلاتن = 4 3
يا تٌ لها = يا تن لها = تن فاعلا فإن لم ننون التاء صار الوزن =2 1 3 = يا تُ لها = تن ف علا وهذا يسمى الخبن
فانظر إلى ثبات وصف الرقمي للجوهر وما يطرأ على الجوهر من تغيرات واختلاف التفاعيل وما يترتب عليها من مصطلحات لوصف ذات الجوهر وذات التغيرات ولكن بدلالة المظهر
المفضلات