النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: دورمنهج الرقمي في تفسير العروض ، بقلم الأستاذ سليمان أبو ستة .

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    لم تكن مالينج أول باحثة تحاول إخراج السريع من دائرة المشتبه، فلقد سبقها إلى ذلك الجوهري
    قبل ألف عام . هي لأنها لا تقبل نسقا ينتهي بوتد مفروق، وهو لأنه لم يقبل نسقا ينتهي بتفعيلة
    مفعولات، وإذن فسبب الطرد واحد عندهما. وهي أعادت السريع إلى حضن الرجز كأحد أنواعه
    الخاصة، وهو ألقاه بين أحضان البسيط (لأن كل ما كان على مستفعلن فاعلن فهو من البسيط طال
    أو قصر). لكنها اختلفت عن الجوهري في أنها جمعت ما بقي من بحور دائرة المشتبه في دائرة
    جديدة أعادت بها لم شملهم ثانية، وأما هو فقد واصل تشتيت بحور تلك الدائرة وإلقاءها بين أحضان
    بحور أخرى، بحيث صار المنسرح والمقتضب من الرجز، لأن (مفعولات) فيهما لم تكن عنده إلا
    زحافا لمستفعلن بعد تفريق وتده. وكذلك ألحق المجتث بالخفيف ،لأن كل ما كان من مستفعلن
    فاعلاتن فهو من الخفيف عنده.

    وأما خشان فاختط نهجا آخر، ولعله إلى نهج مالينج كان أقرب، نوعا ما ، منه إلى الجوهري. فهو
    قد ألغى الوتد المفروق برمته، أو لنقل إنه لم ير لهذا الوتد أثرا في بحور دائرة المشتبه وذلك بعد
    أن أزال الحدود التي وضعها الخليل بين التفاعيل . ولم يكتف بأن يزحزح الحد الفاصل بين مفعولات
    ومستفعلن وحدهما في المنسرح، كما كان أهالى الرمثة يزحزحون الخشبة بينهم وبين درعة، بل
    كان يقصد إلى أن يجعل من مبدأ الإزالة هذا مبدأ عاما يشمل كل التفاعيل. ولهذا وجدناه في
    مناسبات كثيرة يندد بوهم الحدود بين التفاعيل ، ويؤكد على أن في إزالتها تيسيرا عظيما على طلبة
    علم العروض ، ذلك أن كثيرا من مصطلحات الخليل ارتبط بهذه الحدود ، دون أن يكون للتفاعيل من
    مبرر إلا مجرد حمل هذه المصطلحات فحسب .

    من هنا وجدنا خشان في مناسبات عديدة يدعو إلى إزالة الحدود بين التفعيلات ، وهو هنا يختلف
    عن مالينج التي جعلت من حدود التفاعيل foot boundaries مبدأ أساسيا من مبادئ عروضها
    التوليدي وذلك لشرح قوانين معينة في الزحاف لا تكاد تنطبق إلا بمراعاة هذا المبدأ . وبهذا فقد عدّ
    عملها مكملا لعمل الخليل ومفسرا له .
    ======

    ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    بخروج الوتد المفروق من النظام الرقمي ، بقيت
    فيه المكونات الثلاثة: السبب بنوعيه، والوتد المجموع. وقد رمز لهما خشان بالرمزين
    2 ، 3 .
    وأما مالينج فقد رأينا أنها رمزت للمكونات السبب وتدية الثلاثة عندها بالرموز
    س ، و ، ف ، غير أنها كانت ترى أن "التحليل المنهجي الذي يقوم على استخدام
    وحدتين فقط هما : س ، و يبقى هدفا مرغوبا فيه من حيث أن النظام الوزني القائم على ثلاث وحدات يعد نادرا".
    وإذن ، فرمزا الرقمي هما ذلك الهدف المرغوب فيه عند الباحثة مالينج،
    ولو أنها وجدت سبيلا إلى التخلص من الوتد المفروق لكانت سلكته ، ولكن يحمد لها
    أنها سجلت هذه الملاحظة التي تدل على عمق معرفتها بشروط التحليل المنهجي.

    لقد كنا رأينا في وصف خشان لبحور دائرة المشتبه بالوحدتين الأساسيتين:
    2 ، 3 ، كيف استقام له ترتيب هذه البحور بما فيها السريع الذي ينتهي عنده بثلاثة أسباب (2 2 2 ) كثيرا ما يدلعها بالرقم 6 .
    ورأينا أيضا كيف اختصر دائرتي المؤتلف والمجتلب في دائرة واحدة تضم الوافر والهزج وبعدهما الكامل والرجز ثم الرمل.

    وهذا كله مما يدخل في تيسير هذا العلم الجميل.
    ========

    ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة
    أتابع بتقدير واهتمام
    هنا دراسة نقلها الأستاذ محمد عز الدين إلى منتدى الرقمي فيها تفصيل بعض ما تفضلت به :
    http://www.lissaniat.net/viewtopic.php?t=2384

    فيما يخص اعتماد وحدتين للعروض هما السبب والوتد فإن أصل الفضل في هذا يعود إلى أستاذي أحمد مستجير وهو وإن لم يذكره تخصيصا إلا أن سياق منهجه يؤدي إليه.
    وللعلم فالرقمي يتعامل مع معطيات الوتد المفروق وما حوله شاملا رأيي الخليل ود. مستجير في سياق منهج الرقمي الخاص .
    يرعاك الله.
    =======
    ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    أعتقد أن ناقشنا جانبا من هذه الدراسة على الرابط :

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1614

    =========
    ..........

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    الزحافات والعلل
    تدرس مالينج في هذا القسم من البحث القواعد التي تربط الأنساق المؤلفة من الأسباب والأوتاد
    المجردة بمقابلاتها الوزنية التي تتألف من مقاطع طويلة وقصيرة. وتقول : إن وراء الفوضى
    الظاهرية لهذا العدد الهائل من القواعد التقليدية التي تشتق بواسطتها الزحافات ، يكمن نظام بسيط
    من قواعد المقابلة الوزنية . فهي مثلا تصوغ قاعدة تحويلية بسيطة على النحو التالي: "يمكن
    للسبب الذي يلي وتدا مجموعا أو مفروقا أن يقابله مقطع قصير" ( وطبعا هي تكتبه في صيغة
    معادلات النحو التوليدي التحويلي وهو ما يصعب علي نقله من خلال لوحة المفاتيح هذه). فنجد هذه
    القاعدة التي تقل عن سطر، قادرة وحدها على التعبير عن القبض في فعولن ومفاعيلن، والكف في
    فاعلاتن ومستفع لن ، والعقل في مفاعلتن. ومالينج تزعم أن قواعدها تتميز بالشمولية
    generalization، كما نرى في هذه القاعدة، ومع ذلك نجد أنها قصرت في تفسير عدم زحاف
    السبب الذي يلي الوتد المفروق في بحر المضارع ، ما جعلها تسعى إلى التملص من هذا القصور
    باللجوء إلى تبرير ذلك بأن المضارع بحر نادر الوجود.

    وعلى العموم ، فإن مقدار الجرعة الشمولية في قواعد مالينج تفوق بكثير مقدارها في قواعد
    الخليل التي ترتبط بتفعيلات معينة في بحور معينة، بل وفي ضروب منها دون أخرى, أنظر إليها
    تقول : "لقد بينا أن التغييرات المسموح بها في مواقع السبب يمكن التعبير عنها بمجموعة من
    القواعد التي يتحدد تطبيقها حصريا بالبيئة الوزنية المقررة بمكونات مجردة ، هي : س ، و ، ف ،
    وعلامة حدود التفاعيل. إن هذه المجموعة الصغيرة من القواعد تغني عن العدد الكبير من القواعد
    التقليدية التي لا يتحدد تطبيقها فقط بتفعيلة معينة ولكن أيضا بمجموعة معينة من ضروب البحر
    التي توجد فيها تلك التفعيلة، وليس البحر بأعاريضه وضروبه كلها",

    وعلى هذا النحو من السعي إلى إيجاد قواعد تتسم بالشمولية مع الإقلال من عددها يتميز النظام
    الرقمي بقاعدة ربما كانت هي الوحيدة، وهي تنص على تحول 2 إلى 1 . وقد طبقها على زحافات
    الخبن والطي والقبض والكف حيث لاحظت أنه كان يكتفي بزحاف سبب واحد في التفعيلة مما يشير
    إلى أنه ملتزم بقيد المعاقبة عند الخليل.

    غير أن ما يثير الاهتمام في قواعده الأخرى للزحاف أنه جعلها مرتبطة ببنية السبب في النسق عبر
    رموز تضاف عليه لتوجيه القارئ إلى نوع هذا السبب (خفيف/ ثقيل) أو لتدله على نوع المقطع
    المستخدم (قصير/ طويل). فقد استخدم خشان الخط أسفل الرقم 2 ليشير إلى كونه سببا ثقيلا، أو
    خفيفا . واستخدم المعكوفين حول الرقم ذاته ليشير إلى أنه سبب يستحسن زحافه كما في المنسرح
    والخفيف، وكذلك استخدم المعكوفين المزدوجين للدلالة على أن السبب واجب الزحاف.

    وأما الأرقام التي لم يضف إليها أقواسا أو خطوطا فقد اختار أنواعا من الخط للإشارة إلى وظيفتها
    من حيث ثبوت الزحاف أو تغيره ، فالرقم 2 بالخط الأندلسي يشير إلى "سبب خفيف ثابت لا يتغير
    أبدا وغير قابل للزحاف" ، وذلك الذي بالخط العادي إلى "سبب بحري (خفيف ) قابل للزحاف أي
    حذف الساكن فيصير 1 " .

    على هذا النحو إذن تجري قواعد الزحاف في الرقمي ، ولا يكاد يعيبها في نظري إلا اختيار خط
    معين لا يميزه إلا الذين يقرأونه على الشاشة، وبصعوبه أحيانا. وأما الذين يحاولون كتابته على
    الورق فيتعذر عليهم ذلك ، كما يتعذر علي، وربما على غيري ، التفريق بين الرقم 2 بالخط العادي
    وبينه بالخط الأندلسي.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية الندى مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم،
    متابعة باهتمام ،
    و لو أنني أحتاج لوقت ليس بالقصير لأفهم بعض ما يضيفه الأستاذ أبو ستة،
    و أستوعبه جيدا .
    أسأذنكم في مواصلة نقل ما تنشرونه هنا إلى منتدى العروض رقميا،
    لعلاقته المباشرة بالمادة التي تتفضلون بتقديمها للقارئ و الباحث .

    مع الشكر .
    ========
    .......

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية الندى مشاهدة المشاركة
    ===========

    في انتظار تعقيب الأستاذ خشان أو أحد أساتذة العروض رقميا ، وددتُ الإشارة إلى
    أن الرقم 2 بالخط الأندلسي، الدال على السبب الخفيف الثابت الذي لا يتغير أبدا ولا يزاحف ،
    نميزة أيضا بوضع خط فوق الرقم 2 .

    رغم أن المشكل غير مطروح على صفحات الشابكة ،
    إلا أنه يُطرح عند التطبيق الميداني على سبورة الدرس و كراس الطالب،
    لذلك أصبح من الضروري -ربما - التفكير في تعويض دلالات الألوان و الظلال برموز قابلة للتطبيق بيسر .
    و لا أظن أن هذا أمر سيُعجز أستاذنا المهندس خشان.
    تقديري
    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة

    أقترح استخدام أحد هذين القوسين < 2> أو { 2 }
    =======
    .....

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية الندى مشاهدة المشاركة
    =======
    { 2 } هذا الرمز موجود، و هو للسبب الثقيل الخببي الجامد الذي لا يتحول إلى سبب خفيف أبدا.
    الرمز المقترح الأول ممكن ، وقد دعاني هذا الموضوع لجمع كل رموز العروض رقميا في جدول واحد ،
    لاقتراح التعديلات لما لا يصلح تطبيقه خارج الشابكة ،بناء على وجهة نظر الأستاذ أبو ستة .

    في انتظار رأي الأستاذ خشان .
    تقديري .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة
    أفدت من نهجك مضمونا وها أنت تزيدني فائدة من حيث الشكل.
    إن ما تفضلت به موضع اهتمامي وسأعمل جهدي على تلافيه سواء في الكتاب طبعته الثانية إن قيض الله لها أن ترى النور
    أو في إضافة بدائل لما ورد في المنتدى وبعض الجداول.

    ===
    الأخت الأستاذة نادية
    أضحكك الله سنك ألست أستاذة للرقمي ! بلى وأي أستاذة
    صحيح ما تفضلت به والله يرعاك.
    =======
    ......

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط