المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية بوغرارة))
بيتٌ (هُ) في الترب رسا وتدا ** وعلى الأفلاك له طنب
لماذا يجب أن نبرر كون : بيتهُ تُقرأ باختلاس الهاء ليستقيم الوزن،
و لكي نُبعد شبهة ورود فاعلن بالخبب ؟؟،
رغم أن اختلاسها غير مستساغ للأذن عند تلاوة البيت -على الأقل من وجهة نظري المتواضعة جدا-
بينما يمكن أن نتجه في اتجاه تصويب الكلمة مادام هناك من قال أنها :
بيتٌ و ليست : بيتهُ .
ليس الأمر إبعاد شبهة..
لكنه خاتمة لدراسة مطولة عن (الخبب) و(المتدارك)، مفادها أن (فاعلن) ليست من تفاعيل الخبب.
ولذلك كان لا بد من اختلاس حركة الهاء في هذا البيت..
وليس الأمر متعلقاً بتصويب هذه الكلمة، لأن في كلا الشكلين؛ (بيتٌ وبيتُهُ) يصح الوزن..
لكنها مسألة شكل وجدته شاهداً على صحة مجيء (فاعلُ) في الخبب.. وذلك على الرغم من اكتشاف رواية ثانية للبيت -لا تنفي القراءة الأولى لها- حتى الآن.
وقد كنتُ في البحث أناقش هذه المسألة فقلت:
"وليس مهماً عندنا الآن معرفة أول من استعملها، ولكننا نؤكد أن استقراء قصائد هذا البحر منذ وجد سيُظهر أثرَها دون ريب، وذلك على الرغم من ضياع معظم قصائد الخبب القديمة كما رأينا.
هاك مثلاً وجدتُه عند أشهر شعراء الخبب؛ الحصري القيرواني (-488هـ) في قصيدة له يقول فيها: أ عَنِ الإغريضِ أم ِ البَرَدِ ** ضحِكَ المُتعجّبُ منْ جلـَدي
يا هاروتيَّ الطرفِ تُرى ** كمْ لكَ نفَثاتٌ في العُقَد ِ"
وقد جاء من قال: إن لهذا البيتِ أيضاً روايةً أخرى، تقول: (نفثتْ ألحاظكَ في العقدِ).
فقلت: ما رأيكم بقول السروستاني، من القرن السادس الهجري:
نـاحَـتْ وَرْقاءُ على فَنَنِ**نَـوْحَ المُشتاقِ على الدِّمَنِ
نـاحَتْ وتَـغَـنّتْ هاتِفةً**بالـشَّجَرِ تنوحُ وبالدِّمَنِ
إنْ كانَ رِضاكمْ في سهَري**فسـلامُ اللهِ على الوسَنِ
وما رأيكم بقول علي بن القاسم الحسني الزيدي:
اِسمعْ مولايَ نظامَ أخ ٍ ** قد زاد بمدحكَ رونقُهُ
وُدُّكَ قد صارَ يُكلّفهُ ** بمقال الشعر ويُنطِقُهُ
هذا إلى كثرة استخدامها وانتشارها على ألسنة المعاصرين، كشوقي والهراوي، ومطران، وأبي شادي، وأبي ماضي،
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية بوغرارة))
و هنا لدي سؤال آخر :
هل البيت منفرد ؟؟ أم أنه جزء من قصيدة ؟؟
إن كان الأمر كذلك فهلاّ دلّني أحد الأساتذة على سياق البيت ؟؟
البيت من قصيدة طويلة في ديوان ابن الأبار ص92.
المفضلات