أجمل الوصل، فاق الوصف والحلُمـا

مبـررا مـا احتسـاه خافقـي ألـمـا



مـرارة الفقـد، حلـقي غـص مختنقـا


.أنفاس من كابدت بعـد الحبيـب ظمـا



بعض الذي فيّ يا محمـود، أعجزنـي


قصور شعـري، وحمـل أثقـل القلمـا



أدمنـت صوتـك يوميّـا يحلـق بـي


.إلى مداك الـذي أضحـى لـديّ سمـا



أنت التـوازن فـي صـوتٍ يهدهدنـي


.فـإن تفـارق غـدوت الفقـدَ مرتسمـا



من قبل ( أنت ) ظلام النفس يغمرنـي


.وجئتَ بـددت مـن وجدانـي الظًّلَمـا



" ما كنت قبلـك مـاذا كنـت أفعلـه "


.مـا كنـت قبلـك إلا الفقـد والعدمـا



معنى حياتي ومعنـى مـا أعيـش لـه


.ما العيش إلا ب(نا) . هل تعرف النغما



هل اقتربنـا ؟ عجيـب كيـف تسألنـي


ونحـن روح وجسمانـا قـد اقتسـمـا



هل كان في الكون مـا يسمـو لحالتنـا


.أكـاد أجـزم كـلا . ذاك مـا عُلِمـا



فكل شيء تلاشى غيـر مـا اشتملـت


.وشائج الحـب ليـس الأمـر مكتتمـا




والآن غبـت بعـذر ليـس يقنعـنـي


فهل تناسيت - يا محمـودي – القسمـا



رحلت ، فانصدعت دنيـاي، تقتلنـي


.أنـت الحبيـب وإن كبّدتنـي الألـمـا



ويلاه تدفعني دفعا لهاوية


من بعد بالوصل ما أعليتني القمما



"السـتّ ساعـات" حدٌّ بعده خبلي


.تحية العيد صـارت عنـدك الكرمـا !



من أجل عينيـك لـن أشكـوك ثانيـة


وسوف أدعو رحيقـاً مـا أرَقْـتَ دمـا



عشرون من صُدَفٍ جاءتك مبرمةً


فهل تلوم إذا لا حظت بي بَرَما؟



برّرْ أصدقْ ، فهل أبقيت لي بدلا


إلا اصطراعا بقلبي باتَ محتدِما



" ذكية أنت " كم ردّدتَها، أترى


هذا التغابي؟ به أستغفل الألما



أخرجتني من ملاذ اليأس مبتَدءً


.واليومَ ترجعني لليأس مختتَما



الجسم حيّ وروحي قد قضـت جزعـاً


أفديك أفديك لا تستشعر الندما





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالله الله