استئثار البحور أو تنازعها
التركيب
هناك مجموعات من المقاطع تكون لها صفات صفات خاصة وهي في الأغلب لا تتطابق مع حدود التفاعيل وأستعمل في الرقمي كلمة تركيب للدلالة على كل مجموعة وجمعها تراكيب
وتستأثر بعض البحور أو مجموعات البحور ( الأصيلة) ببعض التراكيب فيكون حال هذه التراكيب في سوى هذه المجموعات من البحور ( الطارئة) حالا من خمسة أحوال تعبر عن تأثير البحر الأصيل المستأثِر بالتركيب في البحر الطارئ عليه.
1- الامتناع
2- الثقل
3- الندرة
4- التأثير في بعض الحالات بحيث لو أجرينا على البحر الطارئ ما يجري على الأصيل فقد نخرج بموزون مستساغ
5- الإخراج من البحر دون أن يعني ذلك بالضرورة خروجا من الشعر
هذه مواضيع لعلها تطرق لأول مرة والخطأ فيها وارد، وإنما أطرحها للتأمل والنقاش والتصويب والتطبيق وأشكر كل من يسهم بذلك، وكل ما فيها من اصطلاح أو حكم أو ترجيح قابل للأخذ والرد والتعديل. فأرجو وخاصة من أساتذة العروض المساعدة، وقد يحول دون ذلك من قبل بعضهم مع شمولية تفكيرهم واستنارته الإعراض عن مبدإ استعمال الأرقام أداة للوزن، ولهم أن يناقشوا بطريقتهم وأملي أن تكون هذه المادة إثباتا على أن يسر واختصار دلالة الأرقام كوسيلة لا غاية.
وسأبدأ ب 331 وليس ( 3331) فالمجموعة الأصيلة لهذا التركيب هي مجموعة – 4 المطابقة ببحريها الكامل والوافر لدائرة ( المؤتلف –هـ)
وأول ما استرعى انتباهي ندرة فعِلن
31 في مخلع البسيط، رغم كثرتها وحسنها في حشو البسيط
وزن مخلع البسيط = 4 3 2 3 3 2
ونظريا يجوز أن يأتي = 4 3
1 3 3 2
وزن عجز مجزوء الكامل المرفل=4 3
1 3 3 2
ورغم اختلاف الدلالة العروضية لكل من
1 3 3 في المخلع (الطارئ) و
1 3 3 في شطر الكامل ( الأصيل) فإنهما متساويان سمعيا.
وينتج عن مبدإ استئثار البحور هنا الحالة 3 وهي ندرة مجيء 31 في مخلع البسيط.
والرجاء من المشاركين الكرام أن يستعرض كل منهم قصيدة أو أكثر على مخلع البسيط ويبينوا نسبة الأشطر التي ترد فيها 1 3 وبالتالي (331) في مجزوء البسيط لمجموع الأشطر.
لمقارنتها بنسبة الأشطر التي يرد فيها 31 في حشو أصل البسيط ومثال عليها هذه الأبيات الخمسة من قصيدة أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ...... فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
3 3 2 3 4 3 4 ............3 3 (31) 4 3 4
هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ...... مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ
3 3 (31) 4 3 1 3 ............. 4 3 1 3 4 3 4
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ...... وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ
3 3 2 3 4 3 1 3 ..........3 3 (31) 4 3 4
يُمَزِّقُ الدَهرُ حَتماً كُلَّ سابِغَةٍ...... إِذا نَبَت مَشرَفِيّات وَخرصانُ
3 3 2 3 4 3 1 3 .............3 3 2 3 4 3 4
وَيَنتَضي كُلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو...... كانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ
3 3 2 3 4 3 1 3 ................4 3 (31) 4 3 4
عدد الأشطر التي وردت فيها 31 = 4 من مجموع 10 أشطر أي 40%
وهذه قصيدة للبحتري من المخلع:
جِسمِيَ لا جِسمُكَ النَحيلُ...... وَيا عَليلاً أَنا العَليلُ
حُمّاكَ حُمّايَ غَيرَ شَكٍّ...... فَلَيتَني دونَكَ البَديلُ
حَمَيتُ نَفسي لَذيذَ عَيشٍ...... إِذِ احتَمى ذَلِكَ الخَليلُ
وَحالَ مِن دونِهِ حِجابٌ...... فَعادَني لَيلِيَ الطَويلُ
وَحالَ مِن دونِهِ حِجابٌ...... فَعادَني لَيلِيَ الطَويلُ
وتنعدم في حشوها 31 أي نسبتها صفر في المائة.
وحسب المشارك إن كانت قصيدة المخلع طويلة وأحصى أبياتها جميعا أن يذكر مطلعها. أو أن يحصي عددا من أبياتها.
أتمنى المشاركة لتنتقل بعد هذا إلى 331 في الطويل
المفضلات