النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: أنادي أسمري ــ للشاعرة بلقيس الجنابي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    1,274

    أنادي أسمري ــ للشاعرة بلقيس الجنابي

    أ ُناديْ أسمَــريْ حُلو المحيّا


    الشاعرة بلقيس: إكرام الجنابي

    أ ُنادي أسمَــريْ حُلو المحيّا
    فأمسى الشوقُ مأسورا ً لديّا

    وقد جاءَ الصبــاح ُبعندليبيْ
    على الأغصان ِ صدّاحا ًشجيّا

    يطالعنـــيْ وقـــد لبّــى ندائــي
    بأغنيةٍ يــَــرُدُّ بهــــــاعلــَــيّا

    فيغمرنــي حيـــــاءٌ منــهُ حلوٌ
    ويحمَــــرُّ جبينيْ بـــــــهِ مليّا

    وأسْتحْيي إذا مــا قــــال أهلاً
    ويغدو صوتي من خجلي خفيّا

    يرُدُّ عليــــه قلبـــي ياحبيبي
    فينضَحُ من لسانيْ الحبُّ ريّا

    وأ ُخفي رَعْشتـيْ فأدُسُّ وجهي
    بكفـّيَّا وقـــــد رَجفـَـتْ يــَــديَّا

    وأهربُ منه كي تـَرضى شفاهيْ
    لتُسعفنــــيْ بمـــــا كَتَمَتْهُ شيّا

    وينتظرُ الكـــــلامُ علــى لساني
    فتـَحْكيـه ِ حَيــــــــــاء ًمُقـْلتيَّا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    1,274


    دراسة نقدية لقصيدة الشاعرة بلقيس / أنادي أسمري ... بقلم / صالح المزيون



    كعادتها دائماً تطربنا بأعذب الألحان وتعطرنا بألوان الشذى والعبير ...
    إنها شاعرتنا بلقيس بنت الجناب ويحلو لي أن أقول شاعرتنا لنستأثر بها في وحيها فهي لنا وبنا ومنا فاسكبي لنا رحيقك المختوم فلقد اشتقنا للرواء ...
    ألمح في حنبات كأسك اليوم في قصيدتك هذه مقاماً للوجد كبير ! يعرضه على أسماعنا ذلك الحَبَبُ المتناثر كالآلئ على سطور القصيدة ... فهو موقف ليس باليسير ! فالنداء كان مخبوءً خلف نبض الأماني وحنين الكلمات منذ سنين ... والشوق مكبوت يعذبه الصمت والجَنان .. وبين هذا وذاك تحرر النداء لينهي حالة الصراع تلك ويعلن فوزه على جميع عوائقه ! فسار محلقاً حراً طليقاً يخاطب روحه في رقة وصفاء :

    أ ُنادي أسمَــريْ حُلوالمحيّا

    ولكن الشوق لم يزل حبيس تلك الضلوع الحيارى وكأنه الباعث الخفي للنداء

    فأمسى الشوقُ مأسورا ً لديّا

    آه على ذلك الشوق الكبير وما يعتمله في النفوس .. فإما الخروج بالنداء وإما التكتّم والأنين وكلاهما حلٌ وَبِيل ! ونستطيع أن نتلمس مرارة التردد وحيرة الاختيار من خلال ما عبّرتِ به من مترادفات تحمل النقيضين في المعاني بكلمة : (أنادي) وجملة : (الشوق مأسور) فكيف للنداء أن يظهر وهو الحبيس المُعنّى ؟ وذلك هو الإبداع العفوي لدى الشاعرة .
    ولكن الصباح بعد ذلك لم يدعها في حيرة من أمرها فاحتمل عنها صعوبة اتخاذ ذلك القرار الجميل وسرعان ما أسعفها بتدخله معيناً لها راحماً بها ليحضر لها طائرها المغرد في داخلها الذي جاء وهو يعزف لها أجمل ألحان التبتل والشعور ..
    وكذلك فإننا نلمح في لفظة : أسمري تركيباً رائعاً بديعاً حيث أضافت الشاعرة للفظة (الأسمر) حرف الياء (أسمري) فتراقص المعنى وابتهج بالتخصيص الآسر الذي يدل على أن ذلك الأسمر لها وحدها دوناً عن الخلائق أجمعين وكأنها لاتقبل أي شراكة فيه ...
    كذلك فإنني لست أدري ... أحس أن خلف هذه الياء قد دارت رحى معركة حميمة بين عوطف شتى ونظرات عديدة بغية الفوز بذلك الأسمر المحبوب حتى انطلقت هذه الياء مزهوة فخورة بالنصر لتنادي بأعلى صوتها (أسمري) أنا وحدي حقي دون منازع !
    عجيبة هذه الياء .. وسأعتبرها من شدة وجدها أنها للنسب ! فلقد أسماها اللغويون أو النحويون بياء النسب كأن تقول عراقي نسبة إلى العراق أو أزهري نسبة إلى ماقبلها من المتعلقات ولكنها هنا تنسب إلى ماذا ؟؟؟
    لذلك (ومع عذري لأساتذتي النحويين) يطيب لي أن أسميها ياء الغزل والتشبيب فهنيئاً لك ياشاعرتنا على ذلك الابتكار المَعين...


    وقد جاءَ الصبــاح ُبعندليبيْ
    على الأغصان ِ صدّاحا ًشجيّا
    يطالعنـيْ وقـد لبّى ندائـي
    بأغنيةٍ يَـرُدُّ بهـا علـَــيّا

    تذكرني هذه الجزئية من قصيدتك بحالة الافتتان التي اعترت شاعرنا الرائع طاهر أبو فاشا ولم يتمكن من البوح بها أمامنا فأوكلها إلى روح شاعرة العشق والتصوف رابعة العدوية لترويها لنا وتصورها بكل دقة وشفافية ونور عندما قال :

    سألت عن الحب أهل الهوى
    سقاة الدموع ندامى الجوى
    فقالوا حنانك من شــجوه
    ومن جــده بك أو لهـوه
    ومن كــدر الليل أوصفوه
    سلي الطير إن شئت عن شدوه
    ففي شـدوه لمسات الهوى
    وبرح الحنين وشرح الهوى

    تقول الشاعرة وأنا كذلك جاءني طائري مغرداً بعدما أخبره الصباح مذيعاً له أشواقي فأتى صداحاً طروباً يبادلني أنغام الحب والوفاء

    فيغمرني حياءٌ منهُ حلوٌ
    ويحمرُّ جبينيْ بـهِ مليّا
    وأسْتحْيي إذا ما قال أهلاً
    فيغدو الصوت من خجلِ خفيّا

    وفي تصوير الشاعرة لهذه الحالة عمدت سريعاً إلى استحضار مترادفات الحياء واحمرار الجبين والخجل وذلك حفاظاً منها على الصورة المشرقة العفيفة للغزل العذري الفريد فنفت الاسفاف في الصورة لما تنضح به روحها الزكية الطاهرة وذلك لإبعاد أدنى الاحتمالات التي تتولد صدفة في مخيلة القارئ المجهول فالقراء ليسوا سواء وهذه نقطة ذكاء وعفاف تحسب للشاعرة ..
    كذلك نلحظ أنها قد استعملت في مفرداتها تراكيب الفعل المضارع (يغمرني يحمر أستحي) وذلك لتثبيت معنى الاستمرار والتتابع في الحدث ...

    يرُدُّ عليـه قلبي ياحبيبي
    فينضَحُ من لسانيْ الحبُّ ريّا
    وأ ُخفي رَعْشتيْ فأدُسُّ وجهي
    بكفّيَّا وقد رَجفتْ يـَــديَّا
    وأهربُ منه كي تَرضى شفاهيْ
    لتُسعفنيْ بمـــا كَتَمَتْهُ شيّا
    وينتظرُ الكـلامُ علـى لساني
    فتَحْكيـه ِ حَيــاء ًمُقـْلتيَّا

    إبداع متميز متفرد يكتنفه تياران من العاطفة :

    أولهما تيار الافتتان بالقلب والجسد وآخرهما تيار العشق الروحي النفسي حيث أنها غلّبت هذا الأخير في ملحمتها الشعرية وذلك من وجهة نظري أبقى للتجربة في الوجدان وبؤرة الأحاسيس لأن هذا التيار الروحي العفيف أسمى من النظرات الجسدية الشوهاء لذلك نجدها آثرت الهروب والانطواء على ذاتها لأنها خجولة لاتريد أن تبوح بمشاعرها خوفاً منها وتحفظاً لعدم تفلت أي لفظة من شفتيها من شأنها أن تخدش تلك الصورية الروحية العلوية المشرقة فآثرت الانسحاب ليبقى الشوق والافتتان منتظراً في ثغرها الوضاء تلوكه حلواً مستساغاً كلما رغبت في التذكر ... وذلك برأيي أدوم بقاءً وأشد خلوداً لهذه التجربة العاطفية التي كُتب لها البقاء وقُيض لها الخلود ....
    سامحك الله ياشاعرة لقد حركت بأنفسنا ما قد غفى من اللواعج والاشتياق منذ سنين ... وأججت بكلماتك العذبة الرقيقة ماخبا من مجامر الوجد والغرام !
    ولكن مايعزينا في ذلك أنك بعثت إلينا أملاً مجنحاً مشرقاً من خلال عزفك الرائع على أوتار قلوب العاشقين علنا بذلك أن نستعين به على ما تبقى لنا في المسير فرحلة العشق نضاحة بالسعادة والألم ولاتثريب في ذلك حتى وإن قطعنا الطريق بخطوات الأماني والأمل والسراب ....

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    1,274
    معارضة لقصيدة الشاعرة بلقيس / أنادي اسمري....
    شعر : صالح المزيون

    مقام الوجد

    سأهتفُ باسمِ من أهوى مليّا
    لعلي أنشرُ الأشواقَ رِيّا

    ويرتحلُ النداءُ الى حبيبي
    فيعرف ذلك الحبّ الخفيّا

    وَتُخبرُه النجومُ بأنّ قلبي
    يُكتمُ شَـوقَهُ غَضّاً نديّا

    فَتملِكهُ الصبابةُ ثمّ يأتي
    ليقرأ ما انطوى في مقلتيّا

    أخافُ من اللقاء .. يدقُ قلبي
    وأُخفي رعشةً سـكنت يديّا

    ويُقبل كالربيع وأمنياتي
    تُسابقُ موعدي شيّا فشيّا

    يُعانقُ نبضُه نبضاتِ قلبي
    وَتكشفُ روحُه سِراً خفيّا

    ويروي الصمتُ عنّا كلَّ شيئٍ
    فيغدو الكونُ عُشـاً مخمليّا

    وَتشتعلُ الصبابةُ في دِمائي
    وَتعزِفُ داخلي لحناً شجيّاً

    وَيملؤني شعورٌ لست أدري
    غريبٌ لم يكن يَوماً لَديّا

    حياءٌ أم دلالٌ أم فتونٌ ؟
    صراعٌ أم مُنىً تَكسو المُحيّا؟

    فأهربُ كي أَلوذَ بأُمنياتي
    لهيبُ الشوقِ جَبارٌ عليّا

    وتبقى الذكرياتُ مِدادَ عُمري
    وَتَحيا خالداتٍ في المُحيّا
    التعديل الأخير تم بواسطة (حماد مزيد) ; 08-04-2011 الساعة 12:16 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    1,274
    تـَغـَفـَّـلـْتُ الدُّجَى

    معارضة لقصيدة أنادي أسمري
    للشاعرة بلقيس الجنابي


    شعر : حماد مزيد


    تـَغـَفـَّـلـْتُ الدُّجَى غـَبـِشا ً دَجيّا
    وشـَوْقيْ للفـِـــــرارِ ِمَعيْ تـَهَيَّا




    فقد نـَسَجَ الحنينُ لــه ُجـَنـاحا ً
    وزَقـْزقَ فــي فــــؤادي عَنـْدَليَّا



    فـَمَا للبُعْـد ِ عِنـْدي من خيـــال ٍ
    أصُدُّ به خيــــــــالي المُخـْمَليَّا




    رَمَيْتُ الذكريـات ِ على زمـاني
    وألـْقـَيْتُ التـَّصَبُّــــــرَ من يَدَيَّا




    وعَلـَّقـْتُ التـَّمَنـِّيَ خـَلـْف َ بابيْ
    على حُلـُــم ٍ تَعَلـَّـــــقَ مُقـْلـَتـَيَّا




    فما ليْ غيــرُ راحِلـَتـــيْ سَبوحٌ
    تـُبَلـِّغـُني المَـــرامَ بـــهِ رَضـِيَّا




    أليسَتْ ناقتــي البَكْـــــرُ تَرَبَّتْ
    على الأشواق فامْتشقـَتْ مَر ِيَّا




    تـُراهينيْ ومـــا خَـلأتْ بيــوم ٍ
    ولمْ يَكُن ِ الحِـــرانُ لديها غـَيّا




    لـِناقة ِ صالــــــح ٍ أثـرٌ عليها
    وقد عَقـَروها طـُغيـــانا ً وغِيّا




    جميـــلُ الصَّبـر زيّنَها خـَلاقا ً
    ومنها الصبرُ أخـــــلاقا ً تزيَّا




    سليلة ُ بيــدِ قيسِ ٍ حِبِّ لـَيْلى
    وقد نبـَتَ العـَفـــــافُ بها فـَتِيّا




    على أرض الحِجاز سَرَى أبوها
    بليلى العامِـريَّـــــــــة ِ أريحيّا




    يُبَجِّلـُها الهــوى العُذريَُ طـُهْـرا ً
    ويحتشمُ الغـــــــرامُ لها وَفـِيَّا




    لأجْـــل ِ رفـاةِ جَدَّتـِــها سَراب ٍ
    ومن وَجْد البسوس ِلها حَمِيَّا




    أطـاحَ برأس ِ مُبْغِضِها كـُلـَيْب ٍ
    أميـــرُ القـــوم ِ جساسٌ رَمـِيَّا




    فنالـَتْ من بَنيْ بَكْـــر ٍ وَغاها
    ولم تسْتـَقـْص ِ فيــــها تـَغـْلبيَّا




    أنَخْتُ مَطيَّتــيْ وحَـزمْتُ رَحْليْ
    على أعْطـــــافهـا لـَفــا ًوطـَيَّا




    وما فـَقِهَ الوداعَ شــرودُ حاليْ
    فما ودَّعْتُ أهـــــــلا ً أو صفيّا




    وما حِمْليْ سوى التـَّحْنانُ ذخـْرا ً
    عليها أخَـــفُّ من زَغَبـيْ حَبـِيّا




    وباســم الله ِعَلــَّام ِ النـَّـــوايا
    عَلـَوْتُ سنامَهـــا وهـَتـَفـْتُ هَيّا




    إلى مَن قد تـَحَرَّى الوَصْل َمثلي
    تـَحَرَّّيْنـــــاهُ مِنْ لـَهَف ٍ سَــويَّا




    بَكـَرْتُ بها قـُبَيْل الفـَجْر كَيْ لا
    وداعُ الليـــــــل ِ يَحْسَبَنيْ عَديّا




    بناجـِيـَتيْ سَلـَكْتُ الدَّرْبَ حَدْوا ً
    أ ُناجيْهـــا على هَـدْي الثـُّــرَيّا




    إذا مـــا الدَّرْبُ دارتْ نـَلـْتويها
    لـِنَعْجلَ في المَسيـــر فـَتـُهْنا ليَّا




    وقد لـَعِبَ الدُّوارُ بنـــا جَهـــارا ً
    ولـَــفَّ رؤوسَنـــا دَنـَفا ً وعَيّا




    شمالَ الأرض ِ نـَحْسَبُهُ جَنـوبا ً
    ومَشـْرقـُهـــــا تـَبَـــدَّلَ مَغـْربيَّا




    وفي بيـــداءَ قد ثـَكِلـَتْ مَهــاها
    سَعَيْنا بها ذَهابـــــــا ً ثـُمَّ جَيَّا




    فـــلا إنسٌ بساحتهـــا تـَراءى
    ولا جـِـنٌ تـَبَـــــــــــدَّى آدَمـِيَّا




    بها شجرٌ تعَــرَّى العُـــودُ فيه ِ
    إذا الحَــــــرَّانُ عَرَّجَ ما تـَفـَيـّا




    فلا أطيــــارَ تـَصْدَحُ في فـَلاها
    ولا شـَحْــــرورَ آسانــا شجيـّا




    عدا طيرَالقطا في الرَّمْل حَطـَّتْ
    على بيضاتهــــا رَقـَدَتْ ضَحـِيَّا




    كذلك وَحْشـَة ُ البيـــد ِ التـَّأسِّي
    تـَضِنُّ به ِ غرائِــــــــزُها عَزيَّا



    ذرَتـْنا في حِمَى الودْيان ِ رَغـْما ً
    نـَمــورُ بــها بــلا أمَــــل ٍ عَمِيَّا




    عِظامُ الرّيْم ِ تـُنـْبىءُ عن زئير ٍ
    وجُـــــرْفُ الـــوادي ردَّدَهُ دَويَّا




    وما أمِنَ الأفـــــــاعِيَ ذو نِعال ٍ
    إذا بالخـَطـْـــو ِ زاحَمَها سَهـِيَّا




    وذكـَّرَنيْ هُـلـولُ الرَّوْع ِ سَيـْفيْ
    ورُمْحيْ ذا السِّنــان ِ السَّمَْهََريّا




    وقـَوْسيْ والجـِرابَ به ِ سـِهاميْ
    ودرْعيْ بـِتُّ في جـِلـْــديْ عَريَّا




    فهيهاتَ التـَّذكـُّرُ يَجْلــــو خـَوْفا ً
    مِنَ الهـَلـَـع ِ المُـؤكـَّـــد مَنـْطقيّا




    وما في حـِيْلـَتي دفـــع الأعادي
    سِوَى الأشــــعار ِ أنـْظِمُها رَويَّا




    جريــــــرٌ جَدِّي ورَّثـَنيْ ضُروْبا ً
    وأمْلـَى أنْ أذودَ بهــــــــا وَصِيّا




    وهل يُجْدي الهجاءُ مع الضـَّواري
    إذا ما الوحشُ جَلـْجَــلَ زمَجَريَّا




    وأجْدَرُ بي رثــــاءُ الحــال حُزنا ً
    أبَكـِّيهـــا علـى نفســــي رَثيـَّا



    فأيقنتُ بأنـِّـي علـى حَصـــــاها
    قتيلُ الشــــوق ِ لن أجتازَ حَيَّا



    وكيف أموتُ في وادي المنايا
    بـــــلا قـَبـْــــر ٍ يُظلـِّلـُنيْ وَرِيَّا




    وقد نـَهَشَتْ سباعُ الأرض لحْمي
    بفـَكـَّيْهــــــــا ولاكـَتـْــهُ طـَــريَّا




    وكيـفَ ولا ولحْمــي مُشتهاهـا
    خـَــــلا مِنْ شَحْمِه ِ هَبْرا شَهـِيّا




    ففارقني هــوى الدنيــــــا إليها
    أليس بنا الفـــــــراقُ غدا حَريَّا




    تأرْجَحْنـــــا بأرض الله تيها ً
    بنا الأيـَّـــــامُ قد طـَمِعَتْ لهيَّا




    ثلاث ٌ مـن لياليهـــــا كدهــــر ٍ
    ألا هُنَّ وليس الدَّهــــــــرُ شـَيَّا




    فما أنْجَبْنَ غيـــرَ الشـَّيْبَ نورا ً
    وهُنَّ السُّـــودُ في رأسي رَعـِيَّا



    هَرَبْن عندمـــا سَمِعَتْ شـُحوبيْ
    نـِبـــاح َكِلاب ِ قـَــــوْم ٍ لا عَويِّا



    تـُبَشـِّرُ بالسَّـــلامة ِ كالتـَّحــايا
    على قلبــيْ وكيـــفَ وقد تـَحَيَّا




    حَمَدْتُ اللهَ ملءَ رضــا عيوني
    وقد أنِسَتْ بنــــار ِ القوم ِ رِيَّا




    لـَنيرانُ الأحِبَّـــة ُ في فـــؤادي
    أحَن ّعَلـَيْـهِ من أشـــواقي كـَيّا




    فعانقَ شوقَ أحْبــــابيْ حَنيني
    وحيَّا حَنينـُهمْ شـَـــوقيْ و بَيَّا


    *****
    حماد مزيد
    28 تموز 2011

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966


    أخي وأستاذي الكريم حماد مزيد

    شكرا لهذا الثراء الباذخ والهدية السنية، التي تنفح الشاعرية والجمال وتستحق العودة لها مرات.

    استوقفني الشطر :

    ويحمَــــرُّ جبينيْ بـــــــهِ مليّا

    وسأعرض لما خطر لي حوله من قراءات


    ويحْ مرْ رُ جبي ني بهي مليْ يا = 3 2 1 3 2 3 3 2

    ويح مرْ رُ جبي ني بِهْ ملي يا = 3 2 1 3 2 2 3 2

    ويحْ مرْ رُ جبي نِ بهي مليْ يا = 3 2 1 3 1 3 3 2


    على أني لو لم تكن أنت الناقل لقلت إن خطأ مطبعيا قد وقع وأن الأستاذة الشاعرة إنما قالت

    ويحمرّ الجبين بهِ مليّا = 3 2 2 3 1 3 3 2

    فيغمرني حياءٌ منــهُ حلوٌ ......ويحمَـرُّ الجبين بـهِ مليّا

    كل عام وأنتم بخير

    والله يرعاك.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    ثم هذه :

    فسار محلقاً حراً طليقاً يخاطب روحه في رقة وصفاء :

    أ ُنادي أسمَــريْ حُلوالمحيّا


    ولكن الشوق لم يزل حبيس تلك الضلوع الحيارى وكأنه الباعث الخفي للنداء

    فأمسى الشوقُ مأسورا ً لديّا


    في الصدر حيث سار محلقا طليقا .... 3 2 2* 3 2* 2* 3* 2 ......... م/ع = 4/4 = 1,0

    في العجز حيث الشوق حبيس .....3* 2* 2* 3* 2 2* 3* 2 .........م/ع = 6/ 2 = 3,0

    ما أجمل تطابق تحليك مع م/ع

    كأني بهذه الصفحة تستهويني للعودة إليها .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حماد مزيد مشاهدة المشاركة
    أ ُناديْ أسمَــريْ حُلو المحيّا


    الشاعرة بلقيس: إكرام الجنابي

    أ ُنادي أسمَــريْ حُلو المحيّا
    فأمسى الشوقُ مأسورا ً لديّا

    وقد جاءَ الصبــاح ُبعندليبيْ
    على الأغصان ِ صدّاحا ًشجيّا

    يطالعنـــيْ وقـــد لبّــى ندائــي
    بأغنيةٍ يــَــرُدُّ بهــــــاعلــَــيّا

    فيغمرنــي حيـــــاءٌ منــهُ حلوٌ
    ويحمَــــرُّ جبينيْ بـــــــهِ مليّا

    وأسْتحْيي إذا مــا قــــال أهلاً
    ويغدو صوتي من خجلي خفيّا

    يرُدُّ عليــــه قلبـــي ياحبيبي
    فينضَحُ من لسانيْ الحبُّ ريّا

    وأ ُخفي رَعْشتـيْ فأدُسُّ وجهي
    بكفـّيَّا وقـــــد رَجفـَـتْ يــَــديَّا

    وأهربُ منه كي تـَرضى شفاهيْ
    لتُسعفنــــيْ بمـــــا كَتَمَتْهُ شيّا

    وينتظرُ الكـــــلامُ علــى لساني
    فتـَحْكيـه ِ حَيــــــــــاء ًمُقـْلتيَّا

    أخي واستاذي الكريم والمشاركون الكرام
    ما رأبيكم نتناول القصيدة بالتشطير كل قدر طاقته ولكن بالتسلسل. وأبدأ :‏


    أ ُنادي أسمَــريْ حُلو المحيّا ...... وأبغيه لأسماري نجيّا*‏‎
    وكان الشوق يأتيني لماما *.....فأمسى الشوقُ مأسورا ً لديّا‎

    وقد جاءَ الصبــاح ُبعندليبيْ .... فكان صباحه خيرا عليّا*‏‎
    ففي قلبي صداه إذا تغنّى *..... على الأغصان ِ صدّاحا ًشجيّا‎

    يطالعنـــيْ وقـــد لبّــى ندائــي ..... ولم يكُ حين ذلك لي عصيّا*‏‎
    أناجيه مؤمّلة يلبي* ......بأغنيةٍ يــَــرُدُّ بهــــــاعلــَــيّا


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    1,274
    فيغمرنــي حيـــــاءٌ منــهُ حلوٌ ... وما أحلى الحياء بناظريا
    فيجري في دمي نارا وبردا ... ويحمَــــرُّ الجبينُ بـــــــهِ مليّا

    وأسْتحْيي إذا مــا قــــال أهلاً ... وأستلهي وما عقّبتُ شيّا
    بشيء ٍ
    أسهمت عيني إليه ... ويغدو صوتي من خجلي خفيّا



    مع تعديل الشطر
    ويحمَــــرُّ جبيني بـــــــهِ مليّا
    ويحمَــــرُّ الجبينُ بـــــــهِ مليّا
    كما هو في وحي بلقيس قبل نقل القصيدة إلى الرقمي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط