رسالة مصرالأخيره لمبارك
أغـْـــــــرَاكَ حِــــلـْمِى والسُّـــكوتُ مَــلـِــيَّا
يــَـــا شـَــوْكَ دَهـْــرى فـِـى كِــلا جـَنبـَيـــَّـا
يــَـــا فـَـلـْـذة َالكـَــبـِدِ الــتى أودَعـْـــتــُهـَـا
رُوحِــى وَمَـــا أحـِـيــَـتْ بـِهـَـا إنـْسِــــيـَّــا
أنـَـا أمَّـــــــة ٌ فـِــى ثـَـوْبِ أمٍّ أرْضَــعـَـــتْ
أبـَـناءَهَــا عـَــيشَ الحـَـــــيَاة أبـِـــــيــَّــا
أنــَــا دُرَّة ُالشرق الـــــتى ضَـــيَّعـْــــتـَهـَا
قـَــطـَّعْتَ ثــَـوبَ عـَـــفــَــافِها العُــذريـَّـــا
وأبـَـحْــتَ طـُهـْـرَ المَجْـدِ فـِى تــَاريــخِــها
دَنـِـسَ الهَــوَى , حـَـتى غـَــدا مَـنـْسِيــَّا
قـَـتـَّـلت إخْـــوتـِك الـــذين حـَـمَــلـْــتـُهمْ
وَطـَــعَــنتـَهمْ غــَـدْراً عَـــلى كـَــفـَّيـــَّــا
مـَـا أكـْـذبَكْ ! مـَـا أكـَـذبْ العـَهــد الــذى
أفـْـقـَـدتــَـهُ صِــدقَ الــوفــــاء لـَـدَيــَّــا
فـَـرمَيتـَـنِى فِـــى جـُـبِّ صُهـْـيون الــعِــدَا
والعُــرْبُ تـَـرثى فـِـى السَّـماء ثـــُـرَيـَّا
مَا كـــنتُ آمَـــلُ أنْ أراكَ مَـــلاكىَ الــمَ-
مَــعـْـصُومَ فــِيــنـَا أو أراكَ نـَبـِــيــَّـــــا
أمَّــلـْتُ فـِــى وََلــدِى حَـــنـَاناً يـَـحـْــتـَوى
وَهـَـنـِى إذا جَـــــارالمَــشِـيــبُ عــَــــلـَيـَّـا
أوَّاهُ مِــنْ نــَّـــار العـِــتـَابِ عَــلى فـَـمـِـى
يـَــا طـَــعـْــمَ نـُــور الشمس فـِـى عـَـينـَيـَّا
لا تـَـعـْـتـَـذر ..هَــا أنـْـتَ أفـْـسدُ نـُـطـْـفـَةٍ
أبـْـكَــتْ بـِــهـَا رَحِـــمُ الــمِــدَادِ رويــَّــا
أنـَــا لـَـنْ أسَـامِــحَ قــَـدْرَ مَــا آذيـْـتـَـنِى
وأسَــلـْـتَ دَمْــعـِى بُــكـْـرةً وعَــشِـــيـَّــا
سَــيـْلُ الجَـفـَـاء عـَـلى ضِــفـَافِ أمُومَـتِى
لـَـمْ يـُبـْقِ مِــنْ عَــطـْـفِ الأمُـومَة شَـيــَّا
إنـِّــى إزدريـْـتـُكَ يــَا الذى بـَعـْـثـَرتـَـنـِــى
ألــَــمَـاً وظـُـــلمـَاً قــَـــرَّحـَا جـَـفـْـنـَــيــَّــا
لـَـمْــلـِمْ جُــحُودَكَ وارتـَـحـِلْ عـَـنْ لـَهْــفـَـتـِى
إتــْـــرُكْ فــــؤادى كــَــــى أعُــــودَ إلـَــيـَّا
**********
المفضلات