المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
سؤال وجواب عن 2 2 2 في آخر البيت
سالني أخي وأستاذي لحسن عسيلة عن التشعيث في الرمل وأجاب إنه لا يجوز لتجاوز الاسباب في آخر العجز الجرعة الخببية القصوى في بحور الشعر وهي ثلاثة اسباب. وهو محق إذ يعني بذاك : 2 3 2 2 3 2 2 3 2 فينتج عن التشعيث 2 3 2 2 3 2 2 2 2
ثم سالني عن جوازه في مجزوء الرمل
والجواب أن 2 2 2 في آخر العجز من مصدرين:
والبقية :
https://sites.google.com/site/alaroo...tasheeth-ramal
تحية وسلاما وبعد ،
أولا أقف ههنا لأبعث لأستاذي المكرم خشان ، أرق التحيات و أسمى عبارات الشكر و الامتنان على ما يبذله من حهد جهيد في سبيل نشر هذا العلم الجميل ، كما أشكرك أستاذي على الشرح الوافي و الطرح الشافي في ما قدمته ضمن الرابط ، و الله يرعاك .
وللحقيقة ، من وعى جيدا درس التخاب ، سيكون في غنى عن الكثير الكثير من الأسئلة .
قال البهاء زهير :
أَيُّها النَفسُ الشَريفَه ** إِنَّما دُنياكِ جيفَه
لا أَرى جارِحَةً قَـــــــد ** مُلِأَت مِنها نَظيفَه
فَاِقنَعي بِالبُلغَةِ النَز ** رَةِ مِنها وَالطَفيفَه
وَعُقولُ الناسِ في رَغ ** بَتِهِم فيها سَخيفَه
آهِ ما أَسعَدَ مَن كــــــا ** رَتُهُ فيها خَفيفَه
أَيُّها الظالِـــــــمُ ما تَر ** فُقُ بِالنَفسِ الضَعيفَه
أَيُّها المُســرِفُ أَكثَر ** تَ أَباريزَ الوَظيفَه
أَيُّها الغافِـــــلُ ما تُب ** صِرُ عُنوانَ الصَحيفَه
أَيُّها المَغـــــرورُ لاتَف ** رَح بِتَوسيعِ القَطيفَه
أَيُّها المِسكينُ هَب أَن ** نَكَ في الدُنيا خَليفَه
هَل يَرُدُّ المَوتَ سُلطا ** نُكَ وَالدُنيا الكَثيفَه
تَترُكُ الكُلَّ وَلا تَــــــم ** لِكُ بَعدَ المَوتِ صوفَه
كَيفَ لا تَهتَــــمُّ بِالعِدَّ ** ةِ وَالطُرقُ مُخيفَه
حَصِّلِ الــــــــزادَ وَإِلّا ** لَيسَ بَعدَ اليَومِ كوفَه
سأتناول بيتا من قصيدة البهاء زهير التي على مجزو ء الرمل ، في قالب غير الذي عمل عليه أستاذي خشان ، وهو القالب : 2 3 2 2 3 2 // 2 3 2 2 3 2
لأطرح سؤالي في إطار من شمولية الرقمي ، ربما يكون تناولي هذا أشبه ما يكون بلعبة عروضية رقمية ، ولكن في الحقيقة بعيدا كل البعد عن الحفظ و الاجترار ، قريبا كل القرب من محاولة تقصي مدى اطراد بعض القواعد الرقمية على بعض أشعار العرب ،
هذه إذن أول تجربة ، سآخذ بيتا من قصيدة البهاء زهير :
أَيْ 2 يُهَنْ 3 نفْ2 سُشْ 2 شَريْ 3 فَهْ 2 ** إِنْ 2 نما 3 دُنْ 2 يا 2 كِجي 3 فَهْ 2
لو أني حولت آخر وثق 3 إلى سبب خفيف 2 فيما يعرف بالتشعيث كما يلي :
يا هوى نفسي مهلا // إِنَّما الدُنيا جيفَه
يا 2 هوى3 نفْ2 سيْ2 مهْ 2 لا 2 ** إِنْ 2 نمدْ3 دُنْ 2 يا 2 جي 2 فَهْ 2
لاحظ أيها القارئ الكريم ، بدخول التشعيث ، أصبحنا أمام :
أربعة أسباب في كل شطر ، وهذا غير معتاد في الشعر العربي لما فيه من تجاوز صارخ للجرعة الخببية المسموح بها في كل شطر وهي { فقط ثلاث أسباب } .
الآن ماذا لو أدخلنا الزحاف على كل من السببين اللذين يليان مباشر الوتد الاحمر كما يلي بغض الطرف عن المعنى :
يا رُويْدكمْ مهلا ** إنما الدنـَا ومْضه ْ
يا 2 رُويْ3 د1 كمْ2 مهْ 2 لا 2 ** إِنْ 2 نمدْ3 دُ 1 نا2 ومْ 2 ضهْ2
في هذه الحال نحصل على : 2 3 1 2 2 2 ** 2 3 1 2 2 2
=2 3 3 2 2 ** 2 3 3 2 2
هنا بالتفعيلي حدث في التفعيلة الاولى زحاف الكف وهو يدخل على فاعلاتن = 2 3 2 فتصبح 2 3 1 ، و في التفعيلة الثانية دخلت علة التشعيث الجارية مجرى الزحاف ، على العروض 2 3 2 فأصبحت :
2 2 2 فماذا يقول الرقمي هنا ؟؟؟؟؟
خاصة و أننا الآن تحايلنا على مشكل ورود تتابع أربع أسباب باعتماد الكف وتفادينا إشكال المعاقبة ، باثبات ساكن ثاني السبب الاول من التفعيلة الثانية ،
أترك لأستاذي خشان المجال للرد و التعليق .
دمتم بود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عذرا للرقميين الذين لا دراية لهم بالتفاعيل حيث حشرت بعض مصطلحات العروض التفعيلي وهذا معناها للاستئناس :
الكف : حذف السابع الساكن مثاله :
2 3 2 بدخول الكف تصبح 2 3 1 أو 3 2 2 بدخول الكف تصبح 3 2 1
التشعيث : حذف متحرك من الوتد المجموع مثاله :
2 3 2 بدخول التشعيث تصبح 2 2 2 ، .
والتشعيث حذف أول الوتد المجموع عند الأخفش ، أو حذف ثانيه عند الخليل الفراهيدي . أو حذف ساكن الوتد المجموع ثم تسكين ما قبله عند قطرب ، على اختلاف تفسيراتهم التي عقدت هذا العلم ، ولو رحنا نبحث عن سبب هذا التعقيد و التقعير لوجدنا يقينا أن السبب هو ضيق الرؤوية و محدوديتها ، إذ تم التركيز بغلو كبير على القطعة المجزأة / التفعيلة / طويلا ، لكي يعطوا لكل صغيرة و كبيرة فيها تفسيرا يختلف من هذا إلى ذاك ، وحيث إن القطع المجزأة كانت كثيرة / 10 تفاعيل / وتموضع كل قطعة يختلف من بحر لآخر زد على ذلك مراعاة أحكام الجوار بين تلك القطع ، فإن التفسيرات هي الاخرى كانت من الكثرة و التعقيد بمكان مع الاختلاف و التباين في التعليلات ، ولو أنهم فطنوا إلى مفاتيح اللعبة لما كان العروص على ما عليه اليوم من تعقيد .
ملاحظة : ما أوردته من مصطلحات هو جانب يسير جدا من نظام مركب ومعقد بالغ التعقيد من المصطلحات و التفسيرات في العروض التفعيلي مما حدا بمجموعة من الفضلاء إلى التفكير في تيسير هذا العلم أمثال أستاذنا خشان ، هذا الاخير الذي لم يقف عند حدود التيسير بل سبر الغور عميقا بحثا عن نظام شامل يؤطر الشعر العربي بإيجاد العلاقات ووالوشائج التي تربط مختلف مظاهره ، جلها إلم يكن كلها .
المفضلات